للعاقلات فقط " متجدد إن شاء الله " - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 627 - عددالزوار : 25050 )           »          الأخطاء الطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 10491 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 41 - عددالزوار : 25679 )           »          حديث أبي ذر.. رؤية إدارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 164 )           »          أسبـــاب هـــلاك الأمـــم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 490 - عددالزوار : 203942 )           »          قراءة سورة الأعراف في صلاة المغرب: دراسة فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          دلالة الربط ما بين الحب ذي العصف والريحان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أقسام الشرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-01-2012, 02:55 PM
الصورة الرمزية قرآنى جنتى
قرآنى جنتى قرآنى جنتى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,149
الدولة : Egypt
59 59 للعاقلات فقط " متجدد إن شاء الله "





وددت أن أقرأ معكم ذلك الكتاب الممتع



كتاب " للعاقلات فقط "
للكاتب : جمال عبدالرحمن إسماعيل






المقدمة



الحمد للَّه ، والصلاة والسلام على رسول اللَّه ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ... وبعد :
فإن العقل أصل الفضائل ، وينبوع الآداب ، وخير المواهب ، وأفضل رزق الوهاب ، وصدق القائل :
وأفضلُ قَسْمِ اللَّهِ للمرءِ عقلُهُ
فليس من الأشياء شيء يُقاربهْ
إذا أكمل الرحمنُ للمرءِ عَقْلَهُ
فقد كملت أخلاقُهُ ومآرِبُهْ


وبالعقل تُعرف حقائق الأمور ، ويُفْصَلُ بين الخيرات والشرور ، إذا تم في الإنسان سُمِّيَ عاقلاً ، وكان نصيبة من الرشد كاملاً .
والعاقل من عقل عن اللَّه أمره ونهيه ، واتَّبع النبي صلى الله عليه وسلم واقتفى أثره ، واجتنب محارم اللَّه ، وأدّى فرائضه جل وعلا ، ثم تنَفَّل بالصالحات وتزود من فعل الخيرات .
وشر البلية والمصائب ؛ إهمال العقل ، وإلغاء الفهم ، فهو السبيل إلى جهنم ، وقد قال اللَّه تعالى عن أهل النار : { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [ الملك : 10 ] .
وفي كتابنا هذا نتعرض لنماذج من سير أعلام العقلاء ، ليس من الرجال ، ولكن من النساء ؛ لترى كل مسلمة فيها القدوة الحسنة والسيرة العطرة ، ومن هنا تحدد موقفها بصراحة ووضوح ، هل استعملت عقلها أم ألغت فهمها ؟ هل تزداد من اللَّه قُربًا ، أم تزداد عنه بعدًا ؟
واللَّه من وراء القصد ، وهو الهادي إلى سواء السبيل





1- العاقلة ومراقبة ربِّها



ذكر ابن كثير رحمه اللَّه في تفسيره لقوله تعالى : {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ... } الآية [ البقرة : 226] قصةً في المراقبة للَّه والخوف منه(1)، حدثت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقد كان يعس بالمدينة كعادته ، فسمع امرأة كان زوجها قد خرج غازيًا في جيش عمر ؛ تقول :
طال هذا الليل وازورَّ جانبه
وليس إلى جنبي خليل ألاعبُهُ
فواللَّهِ لولا اللَّهُ أني أُراقبُه
لَحُرِّك من هذا السريرِ جوانبُهْ
مخافةُ ربي والحياءُ يَصُدُّني
وأُكْرِمُ بَعْلِي أن تُنَالَ مَراكِبُهْ
فمراقبة تلك المرأة ربها وخشيتها إياه كانت حائلاً بينها وبين دخول أجنبي عليها .





__________________________________________________ _




( 1 ) تلخيص الحبير لابن حجر (ج1 ص 220) ، والمغني (ج7 ص416) ، وقال : روى أن عمر رضي الله عنه كان يطوف ليلة في المدينة ، فسمع امرأة تقول ... وذكر الأبيات السابقة ، فسأل عمر نساءً : كم تصبر المرأة عن الزوج ؟ فقلن : شهرين ، وفي الثالث يقل الصبر، وفي الرابع ينفد الصبر . وفي التلخيص : فكتب إلى أُمراء الأجناد في رجال غابوا عن نسائهم أربعة أشهر أن يردوهم . ويروى أنه سأل عن ذلك حفصة ، فأجابت بذلك .





2- العاقلة والثقة فيما عند اللَّه


روى البخاري عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال : جاء إبراهيم عليه السلام بأم إسماعيل (( هاجر )) وابنها إسماعيل ، وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة (( شجرة )) فوق زمزم في أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذ أحد ، وليس بها ماء ، فوضعهما هناك ، ووضع عندهما جرابًا ( كيسًا ) فيه تمر ، وسقاءً فيه ماء ، ثم قفَّى إبراهيم عليه السلام منطلقًا ، فتبعته أم إسماعيل ، فقالت : يا إبراهيم ، أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء ؟! قالت له ذلك مرارًا وهو لا يلتفت إليها !! فقالت : آللَّه أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذًا لا يضيعنا .
فهل ضيعها اللَّه ؟ كلا ؛ لقد أكرمها إكرامًا تتحدث به الدهور والأيام والخلق والأنام ؟! فاللَّه لا يضيع أجر المحسنين ولا إيمان المؤمنين .


وهذه أم المؤمنين عائشة رضي اللَّه عنها سألها مسكين وهي صائمة وليس في بيتها إلا رغيف ، فقالت لمولاة لها : أعطيه إياه ، فقالت : ليس لك ما تفطرين عليه ، فقالت : أعطيه إياه، ففعلت ، قالت : فلما أمسينا أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ما كان يهدى لنا ، شاة وكفنها ، فدعتني عائشة فقالت : كلي من هذا فهذا خير من قرصك .
قال العلماء : هذا من المال الرابح والفعل الزاكي عند الله تعالى ، يعجل منه ما يشاء ولا ينقص ذلك مما يدخر عنده ، ومن ترك شيئًا لله لم يجده فقده ، وعائشة رضي اللَّه عنها في فعلها هذا من الذين أثنى اللَّه عليهم بأنهم يؤثرون على أنفسهم مع ما هم فيه من الخصاصة ، وأن من فعل ذلك فقد وقي شح نفسه ، وأفلح فلاحًا لا خسارة بعده ، ومعنى شاة وكفنها ؛ فإن العرب أو بعض العرب أو بعض وجوههم كان هذا من طعامهم، يأتون إلى الشاة أو الخروف إذا سلخوه غطوه كله بعجين البر ، وكفنوه به ثم علقوه في التنور فلا يخرج من وَدَكِه شيء إلا في ذلك الكفن ، وذلك من طيب الطعام عندهم
تفسير القرطبي (ج18، ص 26)







3- العاقلة وثمرة حفظها لربها



عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، والآفات والهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ))
صحيح الجامع ( ح 3795) .
انظري يا أختاه لما صنعته أم شريك من المعروف .
عن ابن عباس قال : وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمكة وهي إحدى نساء قريش ثم إحدى بني عامر بن لؤي ، فأسلمت ، ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرًّا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام ، حتى ظهر أمرها لأهل مكة ، فأخذوها وقالوا لها : لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ، ولكنا سنردك إليهم ، قالت : فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره ، ثم تركوني ثلاثًا لا يطعمونني ولا يسقونني ، قالت : فما أتت عليّ ثلاث حتى ما في الأرض شيء أسمعه ، فنزلوا منزلاً وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا ، فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيء عليّ برد منه ، ثم رفع ، ثم عاد فتناولته ، فإذا هو دلو ماء ، فشربت منه قليلاً ، ثم نزع مني ، ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلاً ، ثم رفع ، ثم عاد أيضًا ، ثم رفع ، فصنع ذلك مرارًا ، حتى رويت، ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي ، فلما استيقظوا ، فإذا هم بأثر الماء ، ورأوني حسنة الهيئة ، فقالوا لي : انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه؟ فقالت : لا واللَّه ما فعلت ذلك ، كان من الأمر كذا وكذا ، فقالوا : لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا ، فنظروا إلى الأسقية فوجدوها كما تركوها ، وأسلموا بعد ذلك
(الإصابة ( ج8، ص 238) .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 162.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 160.29 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.06%)]