|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخترت عنوانا لموضوعي قوله تعالى : (ودوا لو تدهن فيدهنون)، كلاما قاله ربنا عز وجل عن الكفار واعداء الاسلام والحاقدين عليه الذين يفضلون من يداهنهم وينافقهم، لا من يصارحهم ويدافع عن تعاليم دينه ولو كرهوا سمع كلامه. بناء عليه المفروض في المسلم ان يكون صريحا في حديثه عن الاسلام وتعاليمه، لا ان يتحسب في كلامه فقط مراعاة لاهواء من لا يطيق سماع كلام الله او يحب ان تشيع الفاحشة ويعم الفساد في البلاد، حري بمن يتكلم باسم الاسلام الا يجامل احدا على حساب دينه. وللاسف يوجد من يقف حائلا بين ان تصل الحقيقة الى الاخرين، من يقف سدا منيعا في وجه من يسعى الى الحديث عن راي الاسلام بمنتهى الصراحة، ولهذا تجدهم يفضلون الشيوخ المداهنين، يكرهون الشيوخ الصريحين مثل الشيح اسحاق الحويني حفظه الله، والمتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية في مصرعبد المنعم الشحات وغيرهما من الدعاة المخلصين. بما ان عالم المنتديات تطرح فيه مواضيع بمختلف اشكالها وانواعها، فلو تم التطرق لموضوع ديني فكن صريحا واذكر راي الاسلام فيه، ولا تخف لومة لائم، شخصيا حدث لي موقف كنت فيه صريحا جدا، انتقدت فيه الانجيل وذكرت بعض الاباطيل الموجودة فيه، كوني املك نسخة من العهد الجديد، ودعمت كلامي بالاحاديث والايات الشريفة، لكنني تعرضت لانتقاد ولهجوم، مما ادى في الاخير الى اغلاق موضوعي وفي نفس الوقت حذف ردودي والابقاء على ردود الخصم حتى يظن القارئ بانني لم اجد ما اثبت به كلامي، وسبحان الله ساعتها كنت اتوقع ان تحذف ردودي الصريحة، لعهدي بان من يكره الاسلام لا يطيق ان يكون هناك من ياتيهم بالادلة والبراهين، لهذا قمت بنسخ بعضها، اليكم نموذجا من تعقيباتي على احد الردود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الامر لا يتعلق بالمحبة بقدر ما يتعلق بقول الحقيقة، فلا ينبغي ان اسكت عن قول الحقيقة وان لم ترضي المتلقي، ولا يعني ذلك ان اعتبر محاوري عدوا لي وان اختلفت وجهات نظرنا او حتى كان النقاش محتدما، لكن مع ذلك لا اجامل احدا على حساب قول الصدق وان كان مسلما مثلي، وفي نفس الوقت لا يجب ان اكذب واقول بان الانجيل لم يدخله اي تحريف بل هو شيء مؤكد، لهذا فلا دخل للمحبة بالنقاش الذي ورد في موضوعي. صراحة استغرب كيف لا تعرف ماهية الاناجيل التي اتكلم عنها وهي مشهورة وانت تقول بانك تقدس الانجيل، تلك الاناجيل الاربعة الذائعة الصيت والتي تعتبر من اصح الاناجيل في نظر المسيحيين هي (لوقا - مرقص - متى - يوحنا)، الله قدس الانجيل والتوراة الصحيحين غير المحرفين والمزورين، اما النسخ الموجودة حاليا فلا تستحق حتى مجرد احترامها فكيف تقديسها، فهل توجد نسخة صحيحة من التوراة او الانجيل، اقرأ التوراة للتعرف على العنصرية اليهودية هي والتلموذ، والكلام البشع الذي ورد فيهما. لكن بما ان حديثنا عن الانجيل، فقل لي هل توجد نسخة حقيقية، فاي النسخ التي لديك، ان كنت تقصد نسخة برنابا، فصحيح هي الاقرب الى التصديق لانها تثبت بان المسيح مجرد نبي لا اله، والاكثر من ذلك تثبت انه بشر بقدوم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وايضا ذكر بان المسيح لم يصلب ولكن رفعه الله اليه كما قال تعالى : "و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم"، ثم لماذا اخفيت تلك النسخة وحتى ان وجدت لا يعترف بها المسيحيون، والادهى والامر يقولون بانها محرفة مع ان الاناجيل الاخرى هي الاكثر تحريفا، واكثر من قام بالتزوير شاول المعروف ببولس هو من الاوائل الذين حرفوا الانجيل، وهو يهودي الاصل، فكيف للمسيحيين ان يثقوا بيهودي كان يضطهد المسيحيين بسبب ديانتهم، وقتل الكثيرين منهم ثم يقول بانه تاب بعدها. الامر ليس بالسهولة التي تظنها، تكفير مسلم او حتى مسيحي بغير دليل مرفوض، لكن المسيحي الذي يؤمن بعقيدة التثليث وبان المسيح اله وانه صلب هو فعلا كافر، قال تعالى : " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم" ، وقوله سبحانه "وقالت النصارى المسيح ابن الله، ذلك قولهم بافواههم، يضاهون قول الذين كفروا من قبل، قاتلهم الله انى يؤفكون". ثم تقول لي بانك تقدس الانجيل، فهل المسيحييون يؤمنون بان الله واحد لا اله الا هو وحده لا شريك الله، فهل ستقدس الانجيل المحرف الذي يسيء للاسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم. طبعا لا يسعني الحديث عن كل الامور لضيق الوقت اولا، ولكون موضوعي يصب في اتجاه آخر لا التطرق للقضايا التي وقع فيها تحريف للمسيحية. ولو لاحظت بانني لم اتطرق في موضوعي لهاته الامور لان موضوعي يتحدث عن شيء آخر، وهذا ما اكدته للأخ ... الذي للاسف لم يستوعب لا موضوعي ولا كلامي، ولو لاحظ بانني الان تناولت بعض الايات لانه للضرورة احكام، حتى لا تقول بانني ادعي بان الاناجيل محرفة زورا وبهتانا، عكس الحديث عن فوبيا التبشير فهو لا يتطلب ذكر الايات، الا لمن اراد ان يغني كلامه ويستشهد بتلك الايات المباركة، فلكل مقام مقال، وصدقني انت الذي اظطررتني لتوضيح بعض الامور التي لا ينبغي السكوت عنها، وبصفتك مسلما عليك ان تتقبل الحديث وتؤمن بما جاء في القرآن. وحتى لا اطيل على القارئ فانني ساقتبس جزءا صغيرا من تعقيب لي هو طويل جدا على رد آخر، لهذا ساكتفي باقتطاف فقرة قصيرة منه كيف تقارن التحريف الذي حصل في القرآن بالتحريف الحاصل في الانجيل، فاصلا لا وجود للمقارنة، كيف تقارن قرآنا قال عنه عز وجل "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" مع غيره من الكتب الاخرى. فهذه الاية معجزة في حد ذاتها، فمستحيل ان يتم تحريف في القرآن ، وحتى وان حدث فانه يسهل اكتشاف ذلك لان كثيرا من المسلمين يحفظونه عن ظهر قلب، ثم القرآن كتاب مقدس عكس الانجيل الذي وقع فيه التحريف بشهادة القرآن نفسه وشهادة علماء الغرب المنصفين. اتذكر ما سمعته في محاضرة قبل ايام فقط، ان سبب اسلام رجل كان بسبب تاكده من استحالة تحريف القرآن، فقد جرب ان يكتب مجموعة من النسخ من الكتب الاخرى مع اضافة كلام من عنده، فتقبله رجال الدين عندهم بصدر رحب حتى دون ان يكلفوا انفسهم عناء التحقق مما اذا كان ما ورد فيها يطابق ما لديهم من كتب، لكنه عندما كتب القرآن وقام بتحريفه، عندما قدم النسخة للقائمين من المسلمين على جمعه، انبروا له بالتمحيص والتحقيق من سلامته من التحريف، فلما اكتشفوا ذلك قبضوا عليه وارادوا قتله لانه ارتكب جرما لا يغتفر، وكان ذلك هو سبب اسلامه. فمن بين اسباب استحالة تحريف القرآن ان الله وضع رجالا صالحين مخلصين يقفون سدا منيعا امام تحريفه، بالاضافة الى ان الله جعل كيد من يحاول ذلك خائبا. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |