|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() باب الدماء الطبيعية عند المرأة بادئ ذي بدء أقول: أنا هنا أكتب ، وأعرف أن من القراء منهم رجال ، ومنهم الطيب ذو النوايا الطيبة ومنهم العكس ، والموضوع الذي سأتحدث عنه يخص النساء بالكلية ولكن له أهمية كبرى للرجال أيضا ، فالحياة لا تستقيم إلا بوجود المرأة والرجل ، فمن الرجال من هو أخ أو زوج أو إبن ، ومن العوائل من يكون الأخ الأكبر هو مرجع للفتيات ، ومن النساء من تعتمد على زوجها ، فمن هذا المنطلق وضعت الموضوع هنا بدون موانع ، فشيوخنا وعلماؤنا قد درسوا هذا الأمر وهم مرجع لكثير من نساء الأمة رغم ذكورتهم -أي ليسو بنساء- ، والدين لم يقل هذا العلم للنساء وهذا للرجال ، ولكن الفيصل هنا هو الحياء . يعلم الله أنني لا أتحدث بهذا الموضوع مع أمي حياءً وخجلا منها ، وأتستر على نفسي من أختي حياء وخجلا منها ، ولكني أعلم أهمية الموضوع لأخواتي المسلمات ، فالعوائل الآن إختلفت ، والأمهات اليوم لم يعدن كأمهات الماضي يحرصن على بناتهن أشد الحرص ، فكان هذا هو الدافع الثاني للكتابة. ثم نحن هنا ندرس الفقه ، والغاية الأولى والأخيرة هي التفقه في أمور الدين ، وهذا الباب من الدين وهو موجود في كل كتب الفقه ، ويدرسه طلاب المدارس -ذكورا وإناثا- في مادة الفقه هنا عندنا في السعودية . لم ولن أتجاهله ولن أحذفه ، وسأذكر وأوضح ما أجد أهمية في توضيحه. الفائدة الأولى ستجنيها النساء لتعلق الموضوع بهن ، ولكن قراءة الرجل للموضوع تفيده دينيا ، بالإضافة إلى توسيع مداركه في مدى المتاعب التي قاستها أمه منذ نعومة أظافرها بل وقبل وصولها مرحلة الشباب ، أي قبل زواجها بسنوات عدة ، كي يخرج هو إلى الدنيا في يوم ما من أيام حياتها ... أفلا تستحق أن يقبل قدميها؟ لن أمانع في الرد عن أي سؤال من ذكر أو أنثى ، ولكن ، أي سؤال من النساء أو الرجال يخرج عن حدود الأدب والحياء سيتم حذفه مع تجميد العضوية . لأننا هنا في الشفاء لسنا بحاجة لمن لم يتعلم أصول الأدب . ____________________ باب النفاس الأصغر ( الحيض ) من المهم معرفته للنساء والرجال في مقدمة هذا الباب حديث الرسول عليه الصلاة والسلام : ( المرأة ناقصة عقل ودين ) ، الحديث الذي يحبه الرجال ويستشهدون به في كثير من المواقف الحياتية إذا أرادوا التقليل من شأن المرأة أو معاقبتها أو حرمانها أو لأي سبب ، والأسباب تطول ، ولا تكون إلا لجهل الرجال وقلة علمهم ، بل وأخذهم لأحاديث الحبيب عليه الصلاة والسلام بما يتوافق مع هواهم ليس إلا . ما كنت أريد الحديث عنه ذكرته في الرابطين التاليين بالتفصيل : هل المرأة ناقصة عقل ودين أم الرجل؟ http://forum.ashefaa.com/showthread.php?p=1198567#post1198567 شرح معنى حديث ( المرأة ناقصة عقل ودين ) والتركيز على الأحوال التي تقبل فيها شهادة المرأة http://forum.ashefaa.com/showthread.php?p=1198589#post1198589 ندخل في موضوعنا الفقهي ، وبإسم الله نبدأ . تعريف الحيض: لغة: السيلان ، تقول العرب: حاض الوادي إذا سال ماؤه. إصطلاحا: دم طبيعة وجبلة- يعني مجبولة مخلوقة عليه - يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة ، خلقه الله لحكمة غذاء الولد . بماذا تعلل اليهود والنصارى الحيض عند النساء ؟ أن الله عاقبها وأدماها كل شهر لأن حواء أغوت آدم وأخرجته من الجنة فعاقبهما الله معا ونزلا إلى الأرض ، وعاقب حواء وبناتها عقابا دائما مستمرا فأدماها كل شهر. أليس في هذا ظلم للنساء يا من تنعقون بتحرير المرأة ؟ سن الحيض: عند الحنابلة: لا حيض قبل تمام 9 سنوات ، فإن رأت دما لدون ذلك فليس بحيض لأنه لم يثبت ، ولا حيض بعد 50 سنة لقول عائشة : إذا بلغت المرأة خمسين سنة خرجت من حد الحيض ، ولا فرق في هذا بين نساء العرب وغيرهن من غير العرب . عند المالكية : أنه من الممكن أن تحيض الفتاة قبل تمام 9 سنوات ، ويجري عليها حكم التكليف ، وفي هذا مشقة على النساء ، ففي يومنا الحاضر وبسبب الأغذية المحشوة بالكيماويات إختلفت الهرمونات عند الفتيات ، وقد رأيت فتيات تحيض وهي بنت 6 سنوات ، تخيلوا معي طفلة عمرها 6 سنوات ما حالها مع الصلاة؟ أو كيف نفهما بوجوب حفاظها على الصلاة أو بقية التكاليف الشرعية !!. عند تعارض مذهبان يكون الفاصل هو الطب ، والطب يقول بأن الفتاة لا تحيض قبل 9 سنوات ، وهو المعمول به من أجل التخفيف على نساء الأمة . مدة الحيض: أقله يوم وليلة ، وأكثره 15 يوم بلياليها . لقول عطاء: رأيت من تحيض 15 يوم ، وغالبه ست ليال بأيامها أو سبع ليال بأيامها. أقل الطهر: عند الحنابلة : أقل الطهر بين الحيضتين 13 يوم ، ولا حد لأكثر الحيض لأنه وجد من لا تحيض أصلا ، لكن غالبه بقية الشهر. لما روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أن إمرأة جاءته وقد طلقها زوجها ، فزعمت أنها حاضت في شهر ثلاث حيض ، فقال علي للقاضي شريح : قل فيها يعني أعطينا حكم شرعي ، فقال شريح: إن جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرجى دينه وأمانته فشهدت بذلك وإلا فهي كاذبة ، فقال علي: قالون – أي جيد بالرومية -. ومن هنا إستنبط العلماء بأن الأمر عائد لعادة النساء في الأسرة ، فلو كانت أمها وخالتها وجداتها وعماتها بهذه الحالة فهي بالتأكيد ستكون مثلهن . كذلك الزوج لو أراد أن يخطب مرأة ولود - يعني كثيرة الولد - ينظر في طبيعة نساء العائلة ، فلو أن قريباتها كثيرات الولد فهي مثلهن ، والعكس صحيح. أحكام تخص الحائض: 1- تقضي الحائض الصوم ، ولا تقضي الصلاة عند كل المذاهب تخفيفا ورحمة بها ، ولا تصح العبادة منها ، وتحرم عليها . عند الشيعة والخوارج بكل أصنافهم على الحائض قضاء الصوم وقضاء الصلاة وهذا من جهلهم وخبثهم لرغبتهم في مخالفة السنة وأهلها . 2- يحرم وطأ الحائض ، وإن أتاها وهي في الدم ولو بحائل جاهلا وجوده أو مكرها أو ناسيا فعليه دينار أو نصف دينار كفارة له ، لحديث بن عباس: يتصدق بدينار أو نصفه ، ولكن يجوز له الإستمتاع بها بما دون الفرج ، ومن السنة ستره عند مباشرة غيره. الدينار في الوقت حالي يساوي 4.5 غرام من الذهب ، وما يعادله من الفضة . لو كانت المرأة مطاوعة للرجل فعليها الكفارة كما هي على الرجل ( إمرأة مطاوعة كرجل جامع ). سبب ذلك: أن المرأة تكون في حالة نفسية سيئة بعض الشيء لا تقبل بها هذا الأمر الممتع ، فكان التحريم على الرجل مراعاة لمشاعر المرأة . 3- الطلاق في الحيض يسمى طلاقا بدعيا ، الزوج آثم ، والطلاق واقع . 4- إذا إنقطع الدم ولم تغتسل لا يجوز لها غير الصيام ويقع الطلاق . 5- إذا طهرت وعدمت الماء تيممت وجاز جماعها . 6- لا حيض مع حمل ، قال الإمام أحمد بن حنبل : إنما تعرف النساء الحمل بإنقطاع الدم فإن رأت دما ، فهو فاسد لا تترك له العبادة ، ولا يمنع زوجها من وطئها ، ويستحب أن تغتسل بعد إنقطاعه إلا أن تراه قبل ولادتها بيوم أو يومين فهذا دم نفاس تدع له الصلاة والعبادة. ما يمنعه الحيض: عند الحنابلة: الصلاة ولا تقضيها ، والصوم وتقضيه ، و مس المصحف ، والطواف بالكعبة ، والجماع ، والجلوس في المسجد . عند الشافعية: كلها ما عدا مس المصحف ، فعند الشافعية يجوز لها قراءة القرآن عن ظهر قلب ، ولو إحتاجت للمصحف فتلمسه بحائل ، يعني بالقفازات أو تقلب الصفحات بالقلم ، ولا بأس بلمس الجلدة الخارجية للمصحف ( وهذا هو الصواب و المعمول به كما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله ، لأن الجنب مدته قصيرة ويملك رفع الحدث عن نفسه ، بينما الحائض مدتها طويلة ولا تملك رفع الحدث عن نفسها ). علامات الطهر: 1- الجفاف بأن لا ينزل على المرأة شيء من الدم أو بقاياه من الكدرة والصفرة. 2- القـَصَّة البيضاء قال الإمام مالك رحمه الله : سألتُ النساء ماهي القَصَّة البيضاء؟ فأجبن: هو ماء أبيض يدفعه الرحم بعد إنقطاع الدم تعرفه النساء وتميزه. حكم الكدرة (اللون البني) و الصفرة (الأصفر) : الملازم للحيض - في وقت الحيض – : يعتبر من الحيض إلى حين رؤية علامة الطهر المعروفة للمرأة ، كل بحسب حالتها . بعد الإنتهاء من الحيض : لا يعتبر من الحيض ولا تدع المرأة من أجله لا الصوم ولا الصلاة ، لقول الصحابية أم سلمة: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد زمن الحيض شيئا . فلة رأت المرأة الكدرة والصفرة وهي في وقت الحيض فهذا من الحيض وعليها إنتظار علامة الطهر المعروفة لها ، أما لو رأت علامة الطهر وأغتسلت ثم بعد أيام رأت الكدرة أو الصفرة فلا تعتبره شيا وتصلي وتصوم كباقي الطاهرات . بهذا نكون قد إنتهينا من الدرس الرابع عشر ، وإنتهينا من باب الحيض . لأي سؤال أنا جاهزة حياكم الله .
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك ع الموضوع المفيد للجميع وجزاكِ خيري الدنيا والآخرة
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بركت اختي الفاضله
جعل ربي ما قدمته في ميزان حسناتك . |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيراً
|
#5
|
|||
|
|||
![]() قالت عائشة رضي الله عنها: نِعْمَ النساء نساء الأنصار ! لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
بارك الله بكِ فراشتنا الحبيبة ونفع بكِ الاسلام والمسلمين أنتِ لدينا محل ثقة وموضع تقدير واحترام ان شاء الله في ميزان حسناتك
__________________
اللهم فرج همي .. وارزقني حسن الخاتمة.. إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم .. & أم ماسة & |
#6
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك ونفع بك وجعل لكي بكل كلمة حسنة |
#7
|
||||
|
||||
![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() جزيتي خيرآ أختي الفاضلة الفراشة المتألقة ونفعكِ الله بما قلتي ونفع بكِ
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() حياكن الله أخواتي الحبيبات أشكركن واحدة واحدة ، و زهرة زهرة على الدعوات الطيبة . جزاكن الله بمثل ما دعوتن لي و زيادة . حفظكن الله من كل شر و مكروه ، ومن تحبون ، ومن يحبكن ، اللهم آمين .
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#10
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي كاتبة وباعثة هذه الرسالة : بداية أعتذر عن تأخر ردي ، فما هي إلا ظروفي الدراسية ، ونحن الآن في أسبوع الإمتحانات ، أعتذر لكِ بشدة ، وأسأل الله أن يغفر لي تقصيري ![]() حبيبتي في الله: من أجل طلب الولد أقول: عليكِ بكثرة الإستغفار أنتِ و زوجك ، وتواصيا بقيام الثلث الأخير من الليل ، وألحّوا على الله في الطلب فهو الكريم المعطي سبحانه. وددتُ أن أطلعكِ على بعض القصص ولكن أخشى أن تتشتتي فذكريني إن نسيت لأقصها عليكِ بإذن الله. والإستغفار ، وقيام الليل ، والإلحاح في الدعاء من الأمور النافعة في هذا الأمر بإذن الله والمجربة . فالله عز وجل قال في سورة نوح : ( فَقُلْتُ إِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ِإنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِيْنَ ). فتح الله عليكما أبواب رزقه ، وكتب لكم من كل الخيرات والنعم. في ما يخص سؤالك الأول : لدي مشكلة وهي اني ينزل مني دم لونه بني ما قبل الدورة بعشر ايام ليس بغزير عبارة عن نقط من حين لآخر اتوضا لكل صلاة ولكن لا اغتسل منه لانه ملازم لي طول اليوم ومشكلة هذا الدم هي اني كنت اتعالج اريد الحمل ولرداءة الطب عندنا ذهبت لتونس للعلاج ، واخبرني الطبيب انه لدي قرحة في عنق الرحم ولابد من كيها فتوكلت على الله وتم كيها عنده ومنذو ذاك الوقت والدم ينزل مني كل ما يقترب موعد الحيض قبله بعشر ايام الآن لي ثلاث سنوات على هذا الحال ، علما اني ذهبت لاكثر من طبيب ولم يعرفوا مصدر او سبب ذاك الدم أقول لكِ على هذه الجزئية بما قاله الشيخ بن عثيمين - رحمه الله -: الدم الذي يكون نتيجة العملية ليس حكمه حكم الحيض والمرجع في هذا إلى الأطباء ، و دم الحيض له مواصفات معلومة تعرفه النساء وهي: أن رائحته منـتنة ، ولونه أسود و ثخين وليس رقيقاً ، فلو نزل عليها الدم بهذه المواصفات فهو الحيض تمسك عن الصوم والصلاة و باقي العبادات التي لا تجوز للحائض وإذا تطهرت قضت الصوم « الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ». السؤال الاول يجامعني زوجي في تلك الايام هل يعتبر هذا حرام؟ إن كان الدم النازل ليس بحكم الحيض (كما اعتبره الشيخ بن عثيمين ) فلا يمنع من كل أعمال الحلال الممكن عملها ومنها الجماع ، والله أعلم . لم تذكري صفة الدم النازل ، هل هو رقيق وخفيف مثل الدم الذي يخرج عندما تنجرح يدك ؟ إن كان بنفس الرقة وخفة اللون فيمكن إعتباره من الإستحاضة فما عليكِ إلا الوضوء قبل كل صلاة ، وسيأتِ شرحها في الدرس القادم إن شاء الله . والسؤال الثاني هل اذا توضأت وجيت للصلاة واحسست بنزوله اعيد الوضوء؟ إن كانت صفة الدم النازل بالوصف السابق ذكره ، يعني دم إستحاضة ، فما عليكِ إلا الوضوء قبل كل صلاة ، وتابعي معي الدرس القادم لتستزيدي أكثر بما يخص الإستحاضة إن شاء الله . يسر الله أمرك ، وفرج همك ، وشافاكِ وعافاكِ ورزقك من حيث لا تحتسبي .
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |