|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحمد الشاكرين الذاكرين المنيبن الخائفين الراجين لرحمته المقرين له بوحدانيته والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله الصادق الأمين سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه و من سار على هديه واتبع سنته واقتدى بأمره إلى يوم الدين . قال صلى الله عليه وسلم ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء)رواه مسلم وفيروايةأنهسئل عنهم فقال( قال النزاع من القبائل) وفي رواية( الذين يصلحون ما أفسد الناس )وفي لفظ) الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي)فهذا الحديث يحمل في طياته كثير من المعاني لأهله ومن أهمها بشارة الرسول لهم بطيب حالهم وعاقبتهم فطوبى من الطيب وهي تعم كل ما وعد الله به المؤمنين الصالحين من العواقب الطيبة فهم الطيبون وعواقبهم طيبة وحياتهم طيبة ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ وهي دعوة تحريض للغربة تحريض على لزوم الدين والاستقامة عليه في وقت أعرض الكثيرون عنه . وهو وسام مدح وتميز ورفعة قد خصها الله عز وجل لهذة الفئة المتمسكة بدينها الداعية له المخلصة في أعمالها ودعواها لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يلقوا الله عز وجل وهم على ذلك لا تشغلهم الدنيا عن مرادهم ولا تلههم أنواع الفتن ولاتحط من عزائمهم ألوان المحن لأنهم فهموا غايتهم وأدركوها وغرسوا في صدورهم يقين الوصول ووطنوا أنفسهم على المصاعب وساقوها وهي باكية راغمة ولسان حالهم يقول ذق الهوى وإن استطعت الملام فلم , وارفق بنفسكإن طاب لك الرفق . وأدركوا أنهم لن يكونوا على الله بأعز من الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذاق وتحمل وصبر على الكرب والمحن والشدائد لما تنوء به الجبال الراسيات وفهموا ان المراد من الدنيا ما يصلح البدن ليسعى فيما خلق له وليس للتزيد بما يلهه عن هدفه ومراده جعلوا الدنيا في أيديهم ولم يجعلوها في قلوبهم حتى متى تعارضت مع مصلحة دينهم وآخرتهم رموها غير ملتفتين وطلقوها تطليقة البائنين . ان لله عبادا فطنا تركوا الدنيا وخافوا الفتنا نظروا فيها فلما علموا أنها ليست لحيّ وطنا جعلوها لجّة واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا رغم طيب حياتهم وعاقبتهم وسمو هدفهم تراهم قلة من قليل ولذلك وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنزاع جمع نازع وهو الذي يخرج من بين قومه ويتفرد تراهم يتغربون يتفلتون ويتمايزون من بين الملايين يشار إليهم بالغمزات واللمزات في زمن كثر فيه الخبث والشر وأصبح الخير فيه غريب غير مألوف تشمئز منه الأنفس و القلوب . إن تكلموا تكلموا بأحسن الحديث وإن بينوا بينوا بالرد إلى كتاب الله وسنة سيد المرسلين . وحتى لا يأخذنا الحديث بعيدا لنقف لحظة واحدة ونفكر على من تنطبق هذة الطبائع المحمودة وهذة الصفات الرزينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا تطل التفكير من غيرهم {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }النور37 {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23 رجال يحملون أرواحهم ودماءهم على أكفهم متى سمعوا هيعة أو فزعت سارعوا إليها أدركوا أن خير معاش لهم أن يبيعوا الرخيص بالثمين وبالخيس بالنفيس.إنطلقوا مهاجرين في سبيل الله غير مبالين بالأخطار .سطروا التاريخ بدمائهم عزا ومجدا وكرامة وعزا رفعوا راية التوحيد وأعلوا لواءها هجروا الدنيا وزينتها وآثروا الجنة ونعيمها. عاهدوا الله أن يذبوا عن دينهم ويبلغوا رسالتهم ولو تطايرت منهم الأشلاء وتجمعت منهم الجماجم لا يرضون الدنية في دينهم بل يفضلون المنية ولا تهان عزتهم وكرامتهم شامخين شموخ الجبال ثابتين ثبوت أجدادهم الأبطال فهم تربوا على سيرهم ونهجهم . عاشوا أيام الملاحم فكانوا رجالها الصادقين المخلصين إن سألت عن نهارهم جنود يتيهون في الأرض للذب عن دينهم وإن سألت عن ليلهم . كان الجواب: كَأَنّ سَوادِ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي ** فَبَينَهُما في كُلِهَجرٍ لَنا وَصلُ فطوبى لهم فهموا علة الوجود وأدركوا سبل السعادة التي لا تدرك إلا بمرضاة ذي العزة والجبروت . أدركوا أن لا حياة لهم إلا بقيام نهج الأوليين واتباع آثارهم والتشبه بسيرهم .يبادرون الأوقات ويسارعون في الطاعات تراهم في الخير أجرى من الجواد أدركوا أن آية الخذلان مسامرة الأماني وآية الفوزالصدق مع العزم وعدم التواني . موفون بعدهم صابرون على قدرهم لا يتذمرون ولا يجزعون أيقنوا أن أمرهم كله لهم خير وأن طريقهم طويل فإن ماتوا ماتوا شهداء بإذن الله وإن عاشوا عاشوا أعزاء شرفاء تهابهم الأمم وترضخ لعزيمتهم القمم . صابرون على دينهم الذي ارتضاه الله لهم، فلا يدعوه لسراء ولا لضراءَ ولا لشِدة ولا لرخاء . فلله درهم وعلى الله أجرهم وهنيئا لمن كان منهم وتربى على سيرهم . فالله تعالى أسأل أن ينصر عباده الموحدين ويمكن لجنده المجاهدين ويدحرأعداءهالمشركين والمرتدين.. والحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه |
#3
|
|||
|
|||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ويسر الله لكم كل خير ومسرة وصرف عنكم كل سوء ومضرة |
#4
|
|||
|
|||
![]() جزيت خيراً أخي وبارك الله فيك وأحسن إليك
|
#5
|
||||
|
||||
![]() جزيت خيراً أخي الفاضل وبارك الله فيك جعله في ميزان حسناتك |
#6
|
||||
|
||||
![]() [quote=سالم سعد;1191183]فالله تعالى أسأل أن ينصر عباده الموحدين ويمكن لجنده المجاهدين ويدحرأعداءه
اللهم آمين اللهم اعز الإسلام والمسلمين جزاكَ الله خيراً أخي الفاضل بارك الله لك بالتوفيق |
#7
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم إخوتي في الله وجزاكم خيرا وجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين اشكر مروركم والتعليق |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |