** التوكل على الله .. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127200 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-10-2011, 05:10 AM
الصورة الرمزية الدكتور مؤمن
الدكتور مؤمن الدكتور مؤمن غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مكان الإقامة: مصراوى
الجنس :
المشاركات: 895
الدولة : Egypt
Arrow ** التوكل على الله ..

** التوكل على الله ..



التوكل على الله



الحمد لله و الصلاة و السلام
على رسول الله
و على أله و صحبه و من والاه ، أما بعد ..




التوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ،
و تعلق القلوب به جل و علا
من أعظم الأسباب
التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ،
وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب
تحقق المقصود أتم تحقيق ،
و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ..

.. ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لما قذف
في النار روى أنه أتاه جبريل ، يقول : ألك حاجة ؟
قال : " أما لك فلا و أما إلى الله فحسبي الله و نعم الوكيل "
فكانت النار برداً و سلاماً عليه ..

و من المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار
بطرف جناحه ، و لكن ما تعلق قلب إبراهيم – عليه السلام –
بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر ..

و نفس الكلمة رددها الصحابة الكرام
يوم حمراء الأسد – صبيحة يوم أحد – يقول تعالى :
( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ
مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ )
" سورة آل عمران : 173 – 174 " .

و لما توجه نبي الله موسى
– عليه السلام – تلقاء مدين ..

( وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ
وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي
حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى
الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
" سورة القصص : 23 – 24 "

أوقع حاجته بالله فما شقي ولا خاب ..
و تذكر كتب التفسير أنه كان ضاوياً ، خاوي البطن ،
لم يذق طعاماً منذ ثلاث ليال ،
و حاجة الإنسان لا تقتصر على الطعام فحسب ،
فلما أظهر فقره لله ، و لجأ إليه سبحانه بالدعاء ،
و علق قلبه به جل في علاه ما تخلفت الإجابة ،

يقول تعالى :
( فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء
قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ )
" سورة القصص : 25 "

وكان هذا الزواج المبارك من ابنة شعيب ،
و نفس الأمر يتكرر من نبي الله موسى ،
فالتوكل سمة بارزة في حياة الأنبياء – عليهم السلام –
لما سار نبي الله موسى و من آمن معه حذو البحر ،
أتبعهم فرعون و جنوده بغياً و عدواً ، فكان البحر أمامهم
و فرعون خلفهم ، أي إنها هلكة محققة ،
و لذلك قالت بنو إسرائيل :
إنا لمدركون ، قال نبى الله موسى :
( كلا إن معي ربى سيهدين )
قال العلماء : ما كاد يفرغ منها إلا و أُمر
أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ،
فكان في ذلك نجاة موسى و من آمن معه ،
و هلكة فرعون و جنوده ، و لذلك قيل :
فوض الأمر إلينا نحن أولى بك منك ،
إنها كلمة الواثق المطمئن بوعد الله ،
الذي يعلم كفاية الله لخلقه :
( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ )
" سورة الزمر : 36 "



يتبع ..
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 107.83 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.55%)]