أزمة عربية في مقابل أزمة غربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22204 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-09-2011, 04:16 PM
الصورة الرمزية أبو جهاد المصري
أبو جهاد المصري أبو جهاد المصري غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 4,623
الدولة : Egypt
افتراضي أزمة عربية في مقابل أزمة غربية

بقلم / أبو جهاد المصري

أزمة عربية في مقابل أزمة غربية

فكرة عدم تعايش المسلمين مع غيرهم في مجتمعاتهم ليست مطلقة ، فكما نري نماذج سيئة هناك أيضا نماذج حسنة وفي المحصلة يتسم الإنسان العربي بالسماحة، ولكن هناك فارق بين السماحة وقبول الآخر فالسماحة تأتي من فكرة التنازل أو الصفح والعفو، أما فكرة قبول الآخر تأتي من فكرة الحقوق وهناك فارق بين الفعل بخلفية حقوقية وبين فعل آخر به نوع من الوصاية...

وهذه القسمة العقلية بين السماحة وقبول الآخر كثيرا ما تجد خلطا من الإسلاميين وبالتالي من العوام وهذا سبب من أسباب الصدامات الفكرية وأحيانا البدنية التي تشهدها الساحة العربية...

هناك قِيم إنسانية مشتركة تجمع بين الناس وهي الحد الذي تستهدفه دعاوي التقريب والتعايش، ومن أهم هذه القيم الإنسانية هي العدل والمساواه ،ومن سبل الحصول عليها هي عملية الإندماج بين العاملين الروحي والثقافي وقيادة الشعوب وهويتهم، بالإضافة إلي ترسيخ فكرة قبول الآخر بجميع مقوماتها لدي الأجيال حاضرا ومستقبلا...لأنه ولا شك فالإضطرابات مع الآخر في العالم العربي تنتج في العادة من فكرة الوصاية التي تعد أكبر عامل لنزع الحقوق وتَخيل العداء..

بالتأكيد إن من أبرز الشواهد التي أثرت علي الوعي العربي والإسلامي في الغرب هو طبيعة تلك المجتمعات التي رضيت بالتعايش وقبول الآخر منذ زمن بعيد، أي قبل عصر ما يسمي لدينا "بصدمة الحداثة" وبالتالي فليس من المستغرب أن نجد أقواما راحلة تأتي علي تلك المجتمعات وتتصف بما يوصفون به، إذا المشكلة هي ثقافية بامتياز والأهم من ذلك أن تلك الصفات التي يوصف بها الإنسان الغربي هي بالأصل مكتسبة هذا لأن تاريخ أوربا في الحروب المذهبية والسياسية ثابت...

علي جانب آخر فكثيرا ما يعزو أصحاب فكرة الفصل الكامل بين الدين والدولة تلك الأزمة العربية إلي صحة أفكارهم التي تقضي بضرورة الفصل لرفاهية الشعوب وعيشها بسلام، فهم يرون كما يبدو بأن الوصاية الدينية علي المواطن ستُنتج مواطنين منافقين يعملون في السر ما يخافون إعلانه وبالتالي نزع القيم الحضارية منه وبدلا من إنتاج أفكار تدعو إلي المواجهة والصراحة أنتجت بدلا منها أفكار تدعو إلي الخوف والرهبة...ربما تكون الفكرة ناقصة بعد ولكن هذا حسب استقرائي لبعض أفكارهم في هذا الصدد..

ومناقشة ذلك تتطلب نوع من الجرأة والصراحة فحقيقة الفصل الكامل بين الدين والدولة كمفاهيم واستراتيجيات هي عملية معقدة للغاية ربما تضر المجتمعات المتدينة-كالمجتمع المصري علي سبيل المثال-هذا لأن القيم العلمانية لم تصل بمفهومها الرخو كما وصلت بمفهومها الصلب المعادي للدين، وهذا يعود بالأصل إلي نزعة الغلو والتشدد التي اجتاحت المنطقة العربية في العقود الخمسة الأخيرة، الأمر الذي أنتج لدينا أفكارا معادية للحداثة وللعلمانية بإطلاق، وتناسي المعادون بأن فكرة تنظيم الشعائر الإسلامية في بلاد الغرب دون الاصطدام مع القيم العلمانية هو الذي أنتج هذا التعايش، فكان من الطبيعي جدا أن تصطدم تلك الشعائر مع بعضها داخل مجتمعات تعادي العلمانية بشكل مطلق رغم أنها تؤمن بكثير من القيم التي بُنيت عليها تلك العلمانية دون أن تفهم مصادرها كنتيجة طبيعية لنزعة التشوية والاستعداء..

ومن تأتي ضرورة التعريف الصحيح بالعلمانية ومفاهيمها في محاولة لفهم واقع غاب عنا نتيجة اختلاف ثقافي معرفي ،وبهذه المناسبة أحيل القارئ الكريم إلي كتاب"العلمانية" للدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله، فهو من أفضل من تحدث في هذا الشأن بتوسع عقلاني يتسم بالاستدلال والمنطقية، وفيه سنقف علي حل هذه المعضلة والتي اختصرها فضيلة الدكتور في تقسيم العلمانية إلي علمانية جزئية وهي من صميم الثقافة الإسلامية، والأخري علمانية شاملة وهي ليست فقط ضد الدين بل أيضا ضد البشرية..

الخلاصة في هذا الشأن أن وجود مجموعة متشددة من المسلمين لا تقبل الآخر ولا تدعو للتعايش معه ليست حجة إنما هي حالة لا يٌقاس عليها في ظل مجتمع يتصف بالسماحة والقيم الأخلاقية أكثر من غيره، وإن كانت القضية بها نوع من طلب الفهم والعلم فهما وإن تأخرا قليلا ولكنهما حتما سيظهران بعد طول غيبة....

المصدر/ مدونتي ميدان الحرية والعدالة
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.95 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]