|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك بعد سبعة أيام من خروجه من المدينة، وكان عليه الصلاة والسلام قد اشرف على الستين من عمره، ومع ذلك كان أكثر رجال جيشه قوة وحيوية . كان السكان يقابلون جيش المسلمين بالمودة والترحاب، إذ طالما كرهوا الرومان وظلمهم وقسوتهم، بينما عرف المسلمون بالعدل والاحسان . وراح الجنود يعالجون اقدامهم المقروحة المكدودة بعد أن القى الله الرعب في قلوب الرومان فآثروا السلامة على القتال، ففي غزوة مؤتة فعل ثلاثة آلاف من المسلمين بهم الأفاعيل، فهل يغامرون بتجربة أخرى أمام ثلاثين الفاً على رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ذاب الجيش الروماني الضخم ذوبان الملح في الماء، فلم يظهر له أو لقائده هرقل أثر . وسجا الليل، ونام الناس، وهدأت الحركة، وراح عبدالله بن مسعود يتقلب في نومه، وأحس حركة خفية من حوله لم يعرف مصدرها، ففتح عينيه واجالهما فيما حوله، وفي البعيد البعيد رأى شعلة نار فقام ينظر ما أمرها، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وإذا عبدالله ذو البجادين قد مات بالحمى، واذا هم قد حفروا له، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرته، وأبو بكر وعمر يدليانه وهو يقول: “أدليا الي اخاكما”، فأدلياه اليه صلى الله عليه وسلم، فلما هيأه قال: “اللهم قد أمسيت راضياً عنه، فارض عنه” . وعاد عبدالله بن مسعود وهو يردد في نفسه: يا ليتني كنت صاحب الحفرة، يا ليتني كنت صاحب الحفرة .
__________________
إرفع رأسك تعرف فيها الحقيقة
|
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله بك
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() عبد الله ذو البجادين هو عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم بم عدي بن ثعلبة بن سعد بن عدي بن عثمان بن عمرووهو من الصحابة المهاجرين السابقين ، وكان عَبْدُ اللَهِ ذُو البِجَادَيْنِ من مُزَيْنَة ؛ وكان يتيماً لا مال له. قد مات أبوه فلم يورثه شيئاً. وكان عمّه مَيِّلاً فأخذه وكفله حتّي كان قد أيسر، فكانت له إبل وغنم ورقيق. فلمّا قدم رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم المدينة، جعلت نفسه (تشتاق إلی زيارة رسول الله ) ، وتتوق إلی الإسلام؛ ولايقدر علیه من عمّه، حتّي مضت السنون والمشاهد كلّه، فانصرف رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم من فتح مكّة راجعاً إلی المدينة. فقال عَبْدُ اللَهِ لعمّه: يا عمّ! قد انتظرت إسلامك فلاأراك تريد محمّداً! فائذن لي في الإسلام! فقال عمّه: والله لئن اتّبعت مُحَمَّدَاً ، لاأترك بيدك شيئاً كنت أعطيتكه إلاّ نزعته منك حتّي ثوبيك. فقال عَبْدُ العُزَّي وهو يومئذٍ اسمه: وأنا والله متّبع محمّداً ومسلم، وتارك عبادة الحجر والوثن. وهذا ما بيدي فخذه! فأخذ كلّ ما أعطاه، حتّي جرّده من إزاره. فأتي عبد الله أُمّه فقطعت بِجَادَاً لها باثنين ( البجاد كساء فيه خطوط ) فائتزر بواحد، وارتدي بالآخر. ثمّ أقبل إلی المدينة وكان بوَرِقَان ( جبل من رحمي المدينة ). فاضطجع في المسجد إلی السحر. ثمّ صلّي رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم الصبح. وكان رسول الله صلّي الله علیه وآله وسلّم يتصفّح الناس إذا انصرف من الصبح، فنظر إلیه، فأنكره. فقال: من أنت ؟ فانتسب له ، (وقال: اسمي عبد العزّي. ) فقال رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم: أنت عبد الله ذو البجادين! ثمّ قال: انزل منّي قريباً. فجعله من أضيافه ، وكان يعلّمه القرآن حتّي قرأ قرآناً كثيراً. وكان ( ذُو البِجَادَيْن) رجلاً صيّتاً فكان يقوم في المسجد، فيرفع صوته بالقراءة. فقال عمر: يا رسول الله ، ألا تسمع إلی هذا الاعرابيّ يرفع صوته بالقرآن حتّي قد منع الناس القراءة فقال النبى صلى الله عليه وسلم دعه يا عمر فإنّه خرج مهاجراً إلی الله ورسوله! ولما تجهزالناس إلى تبوك جاء إلی النبيّ وقـال: يارسولالله! ادع الله لي بالشهادة. قال رسول الله: أبلغني لِحاء سمُرَة ( قشر شجرة سمرة ) فأبلغه لحاءَ سَمُرة. فربطها رسولالله صلّيالله علیه وآله وسلّم علی عضده، وقال: اللَهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ دَمَهُ علی الكُفَّارِ! فقال: يارسولالله! ليسأردت هذا. قال النبيّ صلّي الله علیه وآله وسلّم: (يا ذا البجادين )! إنّك إذا خرجت غازياً في سبيل الله، فأخذتك الحمّي ، فقتلتك، فأنت شهيد! وَوَقَصَتْك دابّتك فأنت شهيد! لاتُبالِ بأيّةٍ كان! عن الحجاج بن أرطاة ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره ليلا وأسرج فيه سراجا ، وأخذه من قبل القبلة ، وكبر عليه أربعا ، وقال : رحمك الله ، إن كنت لأوابا تلاء للقرآن . حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر ، ثنا محمد بن حفص ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، ثنا سعد بن الصلت ، ثنا الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : والله لكأني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي البجادين ، وأبو بكر وعمر -رضي الله تعالى عنهم - يقول : أدليا مني أخاكما ، وأخذه من قبل القبلة حتى أسنده في لحده ، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم وولاهما العمل ، فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة رافعا يديه يقول : اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه . وكان ذلك ليلا ، فوالله لقد رأيتني ولوددت أني مكانه ، ولقد أسلمت قبله بخمسة عشر سنة . يا ليتني كنت صاحب الحفرة، يا ليتني كنت صاحب الحفرة .
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#4
|
||||
|
||||
![]() حمامة الاقصى
ام اسراء بارك الله فيكم مشكورة أختي ام اسراء على اثرائك للموضوع .... وبارك الله فيكِ
__________________
إرفع رأسك تعرف فيها الحقيقة
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |