|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احْـمِـلْ عَـنِّـي ذنبـاً ....! هل أثقل كاهلك يوما حمل متاع أو غيره ؟ هل أتعبك حمل بعض مشترياتك فرغبت أن يَحمِل عنك عامِل ؟ هل حَمَلْتِ طفلكِ فأتعبك حَمْلُه ؟ أو أثقل كاهلك ، فتمنّيتِ أن يُحمَل عنكِ ؟ ربما نجِد من يحمِل عنّـا أمتعتنا وربما نجد من يحمل عنّـا أطفالنا أو مَنْ يتبرع فيُعيـننا لكن هل فكّرت بذلك الْحِمل الثقيل ؟! وأي حِمل هو ؟ حِمْل لا يُحمَل عنك وعبء لا ينوء به غيرك وثِقل لا يتحمّله أحد سواك أرأيت دُعاة الضلالة ، وأئمة الفجور ؟ (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء ! بل سيحملون خطاياهم وأوزارهم ، ومثل أوزار الذين أضلّوهم (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ) هكذا هي الأوزار خفيفة في الدنيا ، كَخِفّـةِ عقول أصحابها ! ذلك أنه لا ينهمك في الخطايا إلا ضعيف عقل لا ينظر إلى العاقبة ببصيرة .. قال الزجاج : العاقل مَنْ عَمِلَ بما أوجب الله عليه ، فمن لم يعمل فهو جاهل ! وقال الحسن البصري : والله لقد رأيناهم صورا ولا عقول ! أجساما ولا أحلام ! فراش نار ، وذبان طمع ! يغدون بدرهمين ، ويروحون بدرهمين ، يبيع أحدهم دينه بثمن العَنْـز ! وقد وَصَف النبي صلى الله عليه وسلم الذين يأتون في آخر الزمان يَتَسَافَدُون في الطُّرُقات ، فقال عليه الصلاة والسلام : ويبقى شرار الناس يَتَهَارَجُون فيها تهارُج الْحُمُر ، فعليهم تقوم الساعة . رواه مسلم . وفي أخبار آخر الزمان ، قال عليه الصلاة و السلام : فيبقَى شِرار الناس في خِفّـة الطَّير ، وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا يُنكِرون منكرا . رواه مسلم . ومع أن هذه الأوزار خفيفة في الدنيا فهي ثقيلة في الآخرة ولذا قال عليه الصلاة والسلام حين سمِع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال : يُعذّبان وما يعذبان في كبير ، ثم قال : بلى . رواه البخاري ومسلم . بلى إنه لكبير ، وإن لم يكن كبيرا في أعين الناس . فالوِزْر كبير في الميزان يوم القيامة ثقيل حمله حتى إنه ليُثقل كاهِل صاحبه فمن له طاقة بِحَمْل ذنوب الناس ؟ ومن له قُدرة على تحمّل أوزار الآخَرين ؟ إن من يحمل همّ الدعوة إلى السفور سوف يحمل أوزار من أضلّ وآثام من أغوى ومن تَدْعُو غيرها بأفعالها السيئة سوف تحمل وزر من جرّأتها على ذلك ومن يُسمع غيره الأغاني والموسيقى سوف يحمل مع وِزْرِه أوزاراً ومن يُضيِّف جليسه سيجارة فسوف يحمِل مثل إثمـه ومن يُهوّن المعصية في نظر غيره فسوف يحمِل مثل وزْرِه وفي عالم الشبكات والمواقع : من يسمح بنشر الأفكار السيئة أو الصور الفاضحة بل عموم صور ذوات الأرواح سوف يحمل أوزار من أعانهم ومن أضلّهـم . ومن يَجْعَل في موقعه قسما أو أقساماً للموسيقى والغناء والطّرب فسوف يحمل أوزار كل من استمع إلى ما حرّم الله في مشارق الأرض و مغاربها . ومن يضع في توقيعه الصور الفاضحة فسوف يحمل وزر من نظر إليها . ومن ينشر صور النساء فسوف يحمل وزر غيره إلى وِزره . فهل له طاقة بذلك ؟ بل هل له طاقة بِحَمْل ذنوبه هو فضلا عن ذنوب الآخرين ؟ فلنكن على حذر من كل دعوة إلى الباطل أو إعانة عليه وقـفـة أعجبني صاحب دُكّان يبيع المواد الغذائية ، ومَنَع بيع السجائر ، فلاحظت أثر التدخين على شفتيه ، فاستأذنته ثم سألته : لماذا لا تبيع السجائر ؟ قال : لأني أُدخِّـن ! قلت : هذا ما دعاني لسؤالك ! قال : لأني من أعرف الناس بضرره ، فلا أريد أن أضرّ غيري من جهة ، ومن جهة أخرى لا أريد أن أحمل ذنب غيري .. يكفي ما أنا فيه ! فأكبرت فيه عقله ، وأعجبتني نظرته الفاحِصة . لفـتـة دخلت عَزّة كثير على أم البنين أخت عمر بن عبدالعزيز ، فقالت لها : ما سبب قول كثير : قضى كل ذي دين علمت غريمه وعَزّة ممطـول معنـى غريمهـا؟ قالت : كنتُ وعَدْتُّه قُـبلة فتحرّجت منها . فقالت أم البنين : أنجزيها وعليّ إثمها . فندِمَت أم البنين على قولها هذا فأعتقتْ لكلمتها هذه سبعين رقبة . فهل قلت بلسان الحال أو المقال لصاحبك : افعل وعليّ إثمها ؟ للشيخ عبدالرحمن السحيم لأرواحكم ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]()
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
#3
|
||||
|
||||
![]() عبوره
اسعدني مرورك غاليتي الف شكر لك ولتواجدك تحياتي |
#4
|
||||
|
||||
![]() يقول الله تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ) ويقول الله تعالى {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 25]! يقول العلامة السعدي(3): في تفسير هذه الآية: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} بل تصيب فاعل الظلم وغيره،وذلك إذا ظهر الظلم فلم يغير، فإن عقوبته تعم الفاعل وغيره،وتقوى هذه الفتنة بالنهي عن المنكر، وقمع أهل الشر والفساد، وأن لا يمكنوا من المعاصي والظلم مهما أمكن. ويوضح معنى هذه الآية الكريمة ما رواه الإمام أحمد: بسند حسن ـ كما يقول الحافظ ابن حجر(4) ـ من حديث عدي بن عميرة سمعت رسول الله يقول: "إن الله عز وجل لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم ـ وهم قادرون على أن ينكروه ـ فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة"(5). وروى الإمام أحمد: في مسنده (6) بسند جيد عن أبي بكر الصديق ا أنه خطب فقال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". وفي صحيح مسلم عن زينب بنت جحش أنها سألت رسول الله فقالت له: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم إذا كثر الخبث". ويقول رب العزة ( {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فكل إنسان يجازى بعمله إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر ولا يحمل أحد خطيئة أخر ولا وزره مالم يكن له يد فيها وهذا من عدل الله . فى أمان الله
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#5
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا على المرور الرائع
تحياتي لك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |