ميريام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2011, 08:30 AM
صديقة الدموع صديقة الدموع غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 634
الدولة : Algeria
25 ميريام

ميريام

قصة حقيقية بقلمي

آمال





1-

كان الوقت عصرا حين رأيتها ذلك اليوم لأول مرة في المشغل الذي أصبحت مديرة مؤقتة له ، رقيقة كفراشة،

نشيطة كنحلة ، على شفتيها ابتسامة لا تفارقها رغم تعبها وإرهاقها من العمل الكثير الذي تضطلع به في المشغل

وجهها المستدير الأسمر حمل كل الهموم وآلام الغربة التي تئن تحت سنوات عمرها الأربعين

نظرت إليها والتقت أعيننا فابتسمنا معا

وشعرت بود نحوها وشوق لسبر أغوار هذه الشخصية الجميلة

تلك هي العاملة الآسيوية من أصل فلبيني ، جاءت من بلدها وتنقلت بين دول الخليج لتعمل في مهن عديدة وفي

بلدان مختلفه وذلك عبر رحلتها الطويلة في الغربة من أجل لقمة العيش لولدها وبنتيها وأمها العجوز المريضة

ولقد تكفلت هي بإعالتهم منذ وفاة زوجها قبل سنوات

تلك هي جلاسي ، أو جلاكسي – هكذا أسميتها في باديء الأمر لأنني كنت أنسى اسمها

ونشأت بيننا صداقة من نوع خاص جدا

والآن سأحكي لكم القصة من البداية


تابعوني من فضلكم




2-

في اليوم التالي ذهبت إلى المشغل فوجدت جلايسي تعمل في خياطة بعض الملابس ، وعندما رأتني ابتسمت لي وصافحتني

جلست معها وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث ، وعرفت منها الكثير عن احوال المشغل وحياتها فيه فهو أيضا محل إقامتها

أخبرتني أنها تركت وطنها من أجل لقمة العيش لأولادها الأيتام وامها المريضة ، وشكت لي أن راتبها تأخر

وانها تريد أن ترسل مالاً لأولادها لأنهم في المدارس

المسكينة ترسل راتبها كله على أولادها ولا تبق لها إلا خمسين ريالا للشهر كله ، تشتري فيه إندومي وتعيش

عليه الشهر كله مع بعض الخضار والأرز الذي يحضره لها ابن رب العمل

تفاهمي معها يكون بطريقة فريدة من نوعها ، نتحدث معا بالإنجليزية والعربية المكسرة

بعد أن انتهينا من العمل جلست تحكي لي عن غربتها وعن شوقها لأبنائها ، وبكينا معا

شاهدت دموعي فتأثرت جدا فلم تعهد هنا من أحد أن يعنى بمشاعرها وهمومها ، فهي آلة تعمل ليس إلا

احتضنتني في حنان وبكت على صدري ، وهي ترتجف من التأثر

في هذه اللحظة خطر ببالي خاطر كان قد خطر بالأمس وأجلته

ببالي أن هذه المسكينة المكافحة في سبيل أسرتها وتربية أبنائها الأيتام بحاجة ماسة إلى من ينتشلها من دنيا

الجهل إلى نور الإسلام ليقبل الله سبحانه وتعالى عملها

قلت لها وانا أمسح دموعها عن عينيها وخديها بيدي ، وأنا أبكي معها


قلت: جلايسي ، هل سمعت عن الإسلام؟

قالت: نعم بالطبع

بدأت بالحديث عن الإسلام والخلق وبدء الخليقة ، وحدثتها عن الفرق بين الإنساء والملائكة والجن

وعن معجزة الله سبحانه وتعالى في الخلق والكون

وحدثتها عن عيسى عليه السلام ومعجزة ولادته وكلامه في المهد ، فتعجبت ، كانت تصغي بكل شوق ولهفة للمعرفة

ثم حدثتني عن ولادة السيدة مريم في المسيحية وقولهم أنها ولدت عيسى عليه السلام في مذود بقر( حظيرة)

فوضحت لها الفرق بين القصتين وسألتها من أقرب للعقل؟

ثم حدثتها عن الجنة ونعيمها وعن أشياء كثيرة تخص الصلاة والعبادة

ثم حكيت لها بعض قصص من التراث تتجلى فيها حكمة الله سبحانه وتعالى ، كقصة الشيخ الطنطاوي التي سمعتها

منه ذات مرة والتي يتحدث فيها عن رجل صالح ساقه الله إلى امراة غانية وهداها الله بفضله إلى الإسلام


ذكروني أن أحكي لكم القصة فيما بعد لمن لا يعرفها



3-


خطر ببالي أن هذه المسكينة المكافحة في سبيل أسرتها وتربية أبنائها الأيتام بحاجة ماسة إلى من ينتشلها من دنيا

الجهل إلى نور الإسلام ليقبل الله سبحانه وتعالى عملها

قلت لها وأنا أمسح دموعها عن عينيها وخديها بيدي ، وأنا أبكي معها


قلت: جلايسي ، هل سمعت عن الإسلام؟


قالت لي أن كل من يراها يقول لها ، انت طيبة ومخلصة يا جلاسي فلماذا لا تسلمي؟

فقط ، ويدعونها دون أن يحاول أحدهم أن يفهمها ما هو الإسلام وكيف تبدأ وماذا تفعل

قالت أيضاً أنها تبكي كل ليلة من الوحدة فهي لاترى أحداً ولا تخرج من المشغل أبدا إلا لضرورة قصوى

وقالت إنها تعاني من ألم في معدتها فلا تستطيع ان تأكل إلا القليل ، وقالت إنها تاكل ثلاث ملاعق

من الأرز أو بعض الأندومي وتعاني من الأرق والوحدة القاتلة والغربة

اخذت على عاتقي عهدا لله أن أساعدها قدر استطاعتي وان أدعمها بكل ما أعطاني ربي من قوة

وقالت أنها تحب سماع القرآن ، ولكنها لاتفهمه ولكن تحس براحة في قلبها حين تسمعه

سبحان الله ، عندما تشعر بالأرق تبحث عن القرآن في التلفزيون ليهدأ قلبها دون أن تفهم ما يقول


قلت لها : ثقي بي يا جلايسي ، ودعيني أشرح لك شيئا عن الإسلام وإذا اقتنعت فأنت مخيرة

بين البقاء على دينك وبين الإسلام

ما رأيك؟

في تلك اللحظة احتضنتني جلايسي ووجدتها كطفلة بين يدي ، فضربت الحديد وهو حامٍ

قلت لها : الإسلام سهل يا جلايسي ، ما رأيك؟

قالت: سوي ماما : سوي سوي

يعني شوي شوي ، فعرفت أنها مترددة رغم أنها بدأت تقتنع وخصوصا حينما حكيت لها عن إعجاز خلق الإنسان في القرآن وتطور الجنين في بطن أمه وانه مطابق للقرآن فتعجبت

قلت لها فكري ، خذي وقتك ولكن لا تطولي علي ، صمتت قليلا ثم سألتني كيف أصبح مسلمة:

طرت من الفرحة ، رقص قلبي بين جوانحي وكاد يطير

ولم أصبر حتى الغد، وحدثتها عن أركان الإسلام

وطلبت منها أن تنطق الشهادتين

فنطقت الشهادتين

أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله


أخذنا نرددها معا ، وفي عينيها لمعة الدهشة الأولى وبدت كطفلة أهديتها لعبة غالية



وسجدت لله سجود الشكر ، وكنت أنطق الشهادتين معها وكأني أقولها لأول مرة ، شعرت بها تتغلغل بين مسام

قلبي وتغسل كل همومي

وجدت وجهها وكأنه يضيء من الفرحة ثم طارت إلى غرفتها وأحضرت لي كتابا عن الإسلام باللغة الفلبينية وأشارت إلى ورقة مطوية حيث وصلت في القراءة

سبحانك يارب

أحسست بأن الله أرسلني لها لأحقق لها هذا الحلم الذي لم تكن تتبين معالمه في نفسها وقلبها

فرحت بها فرحة لا يعلمها إلا الله وشكرت ربي لأنه ساقني لأنقذ روحا بفضل ربي من النار

قلت لها: ركزي معي يا أختي ، أنت من الآن مسلمة ، ويجب عليك كل ما يجب على المسلمين من صلاة وزكاة وحج

وأنا من الآن فصاعدا سأكون خادمة لك واختا في الله

أنت يا أختي الآن كالطفل المولود ليس عليك ذنب ، فالإسلام يجب ما قبله

أنت الآن خير مني وإذا دعوت الله يجيبك إن شاء الله

ولا أستطيع أن أصف لكم مدى تأثرها بما قلت لها واحتضنتني وهي تبكي من فرط الفرح

وطلبت مني أن تغير اسمها، فاستغربت ، كيف عرفت أنها يجب أن تغير اسمها

واختارت اسم ميريام

وفوجئت حين عرفت أن اسم مريم هو اسم الأنثى الوحيدة الذي ورد في القرآن الكريم

فطاب خاطرها وهدأت نفسها


4-


أحسست بأن الله أرسلني في هذا التوقيت بالذات إليها ، فقد كانت حائرة تبكي كل ليلة حتى الصباح لأنها وحيدة

وتبكي فراقها أولادها وبلدها ، وحبيبها

نعم ، حبيبها ، فلقد اعترفت لي أنها تحب رجلا من نفس جنسيتها يعمل في البحرين، لم تره قط ولكنها رات صورته عن طريق صديقة لها ، فاحبته واتفقت معه على أن يتزوجا عند عودتها إلى الفلبين

الآن وقد أسلمت رات الفارق بينها وبينه ، وخافت من التحدث إليه ، وصارت تغلق الهاتف معظم الوقت ، رغم انها تتحرق شوقاً إليه ولكنها تقاوم الحب والشوق بكل ما أوتيت من قوة حتى لا تغضب الله

تصوروا؟ ليس لها إلا ساعات قليلة في الإسلام وحدث كل هذا التغيير في قلبها وحياتها

سألتني عن الحجاب وعمن يجب ان تتحجب، وكانت تظن أنها يجب أن تتحجب عن أولادها أيضا ، ففهمتها

وبدات اعلمها الطهارة والوضوء ولكنها كانت في الأيام الاولى في ألأيام التي لاتجب فيها الصلاة

فقلت لها أنها لاتصلي ولا تصوم في هذه الفترة حتى تطهر

قبل أمس طهرت من حيضها وقامت في الفجر بعد أن استحمت وأرادت أن تصلي ، فلم تعرف ماذا تفعل !!

ففتحت كتابها بعد أن لبست حجابها واتجهت إلى القبلة وأخذت تقلد حركات الرسم في الكتاب

وعند الظهر سارعت إليها لأصلي معها واعلمها

في الإيام السابقة كنت أنزل لها من اليوتيوب بعض قصص من أسلم من المسيحيين باللغة الإنجليزية ، فاستمعت إليهم وهي سعيدة بهم

ثم بدأت أتدرج معها وأحضر لها فيديوهات عن الإعجاز في القرآن

واتصلت بصديقتي ووعدتني اليوم بان تحضر لها كتبا عن الإسلام ، وقام الشاب صاحب المشغل عندما اتصل بنا ولم نرد عليه وكنا نصلي المغرب ، ولما سألها قالت كنت أصلي فتعجب

وكلمته أنا وقلت له بارك لها بالأسلام


فرح الشاب وعاد بعد قليل وهو يحمل مجموعة من الكتب أحضرها من الدعوة والإرشاد

جزاه الله خيرا


نسيت أن أقول لكم أنها اختارت اسم ميريام عندما عرفت أن السيدة الوحيدة التي ورد ذكرها في القرآن هي السيدة

مريم العذراء البتول عليها السلام


5-

سألتها عن حبيبها وماذا فعلت معه؟ قالت انها لا ترد على تليفوناته وتكتفي بمسج تطمئنه فيه على حالها ولقد اخبرته بإسلامها فلم يمانع ولكنه ظن أنها أحبت رجلاً

آخر ، وقالت إنه لن يفهمني

والغريب في الأمر أنها قالت لي أنه لم يعد يهمها كثيرا كالسابق

وقلت لها استخيري وعلمتها الاستخارة وقلت لها كلمي الله تعالى بأي لغة تريدين فالله سبحانه هو خالق اللغات كلها

وأخبرتني أنها لم تعد تبكي وصارت تنام بالليل ولقد أرسلت لها سورة الرحمن وقصار السور على جوالها كي تسمعها وصارت تنام كل ليلة على صوت الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله ذلك الصوت العذب الندي

وما زاد سعادتي أنها قالت لي إنها ستدعو أبناءها إلى الإسلام وكذلك أمها

الحمد لله حمدا كثيرا

أستحلفكم بالله أن تدعو لها بالثبات يا إخواني وأبنائي

اللهم لك الحمد

سأوافيكم بكل اخبارها إن شاء الله
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-07-2011, 07:00 AM
الصورة الرمزية وســـــــــام*
وســـــــــام* وســـــــــام* غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: ¨°o.O مصر الحبيبة O.o°"
الجنس :
المشاركات: 18,722
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ميريام

سبحان الله

الله يثبتها ويجعلها سبباً فى هداية أحبائها

جزاكِ الله خير الجزاء أختنا الصديقة
__________________
.

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ،
وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ،
وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ،
وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.21 كيلو بايت... تم توفير 2.14 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]