للعصاه والمحسنين

[عبدالله المشهداني]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(للعصاه)

من منا لم يقترف ذنب أو معصية أو جرما كلنا ذوي أخطاء
كلنا بينه وبين الله معصية جاهر بها أو أسرها...
لما توفيت زبيدة زوجة هارون الرشيد رحمها الله رأتها وصيفتها في المنام وقالت لها.ماذا فعل الله بك؟فردت عليها زبيدة قائلة غفر الله لي.فقالت الوصيفة.أبعين زبيدة؟فقالت زبيدةرحمها الله.لاولكني كنت كل يوم اذا خرجت الي الشرفة قلت لااله الا الله
(همسة)
أجعل بينك وبين الله حسنة في الخفاء كما جعلت بينك وبين الله معصية في الخفاء

(للمحسنين)
الكل منا يحب الأحسان من منا لايحب أن يحسن الي غيره بأبتسامة.بفرح يدخله على قلب.بضحكة يرسمها على شفاه.أو حتي بمساعدة أيا كانت ولكننا قد نجد أن البعض من الخلق ليسوا أهلا للعطاء والأحسان ونصدم ونغتم ونقول في نفوسنا عيبي طيبتي...
لا لا تقولها بل أبتسم لأنك محسن معطاء...
أنت لأجل الله أعطيت.ولأجل الله أحسنت.فكن دائم العطاء حتي وأن لم يكون الناس لذاك أهلا.
يروي أن أبا جهل ذهب الي أسماء بنت أبي بكرالصديق رضي الله عنهما وسألها عن والدها قائلا:أين أبوك وصاحبه؟فردت رضوان الله عليها:لاأدري؟فصفعها أبا جهل عليه من الله ما يستحق.ولما سمع أبا سفيان عن ما فعله أبا جهل وكان حينها كافرا ذهب الي أسماء بنت أبي بكر يسترضيها وما تركها حتي رضيت.
ولما ذهبت أسماء بالطعام الي النبي صلي الله عليه وسلم وأبو بكر وحدثتو والدها بالخبر قال أبو بكر :اللهم ردها له.أي كافئ أبا سفيان عني خيرا فقذف الله في قلبه الأيمان ومات مسلما
(همسة)
كان حقا على الله أن يرد الأحسان بالأحسان فأما في الدنيا وأما بالأخرة
فكن دائم العطاء ولا تبالي فأنك ابتغاء ما عند الله تعطي
(للمهمومين)
من منا لم يطرق الحزن والهم بوابة عالمه أو حتي أقتحمها.من منا لم تدمع عينه قهرا.خوفا.يئسا.أو حتي ظلما
الكل بكت عينه وحزن قلبه حتي خير من وطأت قدمها الأرض
لكن الحياة لاتقف عند أحزاننا وهمومنا بل تشرق شمس بعد الظلام.ويطير الطائر مفردا بعد طول الحبس وتذكر دائما.
قال الرسول صلي الله عليه وسلم(ما يصيب المسلم من هم ولا نصب_أي تعب_وصب_أي المرض_ولاهم ولا حزن الا كفر الله بها من خطاياه)
(همسة)
لاتقل همي كبير ولكن قل ياهمي لي رب كبير
لاتنظر فيما فقدت ولكن أنظر الي بقي عندك
لاتنظر الي ما أخذ منك ولكن أنظر الي ما أعطاه الله لك

منقول للفائدة