الأعين القريرة في يوم القيامة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جوجل: جيمينى ليس فقط للمتحدثين باللغة الإنجليزية ويدعم 45 لغة فى 200 دولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          Zenbook S 16 (UM5606) الكمبيوتر المحمول المثالى للرؤساء ورجال الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تريد معرفته عن ميزة ملاحظات المكالمة بهواتف بيكسل الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          Google Pixel 9 تستخدم Gemini بشكل أكثر فعالية من غيرها.. اعرف ازاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية حذف قصة على تيك توك.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 3829 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2011, 12:42 PM
الصورة الرمزية أسيرة الأقصى
أسيرة الأقصى أسيرة الأقصى غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 396
الدولة : Palestine
075 الأعين القريرة في يوم القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأعين القريرة في يوم القيامة

إن هناك رواية عن النبي (ص) تشير إلى أن كل عين باكية يوم القيامة.. عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال‏:‏ (قال رسول الله (ص): كلّ عينٍ باكيةٍ يوم القيامة إلاّ ثلاثة أعين: عينٌ بكت من خشية الله، وعينٌ غضّت عن محارم الله، وعينٌ باتت ساهرةٌ في سبيل الله).

[
أولاً: البكاء عبارة عن عملية تفاعل باطني، وإلا هذه الدموع لا قيمة لها في حد نفسها.. فلو أن امرأة تقشر بصلاً، وذرفت دموعاً غزيرة؛ فإن ذلك لا يحرك ساكناً في الرجل.. أما أن تبكي من دون سبب، فلابد أن يكون لهذه الدموع رصيد.. ولهذا أحدنا عندما يرى إنساناً باكياً، يدفعه الفضول تارة، والشفقة تارة أخرى، أن يعلم ما هو سبب البكاء.. فهذا شيء متعارف!..
ثانياً: إن يوم القيامة، هو يوم الحسرة والندامة: ما من إنسان -غير المعصومين- إلا وهو نادم يوم القيامة، فبمجرد أن يموت تبدأ ندامته: إن كان مطيعاً يندم لأنه لم يطع أكثر!.. وإن كان عاصياً يندم لأنه عصا!.. فإذن، الندامة لا تنفك من الناس، وهذه الندامة تبدأ من البرزخ، من أول ليلة في القبر، ولا تنتهي إلا عند دخول الجنة.. فرب العالمين يُنسي بني آدم المزعجات، {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ}.. الغل مزعج في الجنة، وكذلك الحسرة مزعجة، والندامة مزعجة.. لذا هناك احتمال قوي جداً، أن رب العالمين ينسينا ذلك.
إن الكل متألم في ذلك اليوم، وعيونهم باكية، والبكاء بكاء متصل، ربما يستمر آلاف السنين.. ولكن هناك ثلاث عيون لا تبكي يوم القيامة:
(عينٌ بكت من خشية الله).. الحديث لم يقل: عين "تبكي" من خشية الله، لأن "تبكي" فعل مضارع، والمضارع يعني الاستمرارية؛ أي على الأقل مرة في النهار ومرة في الليل.. وهذا صعب جداً، والنبي (ص) يتكلم عن البشر لا عن الأنبياء أولي العزم.. وعليه، فإنه يكفي إجمالاً أن يبكي الإنسان من خشية الله عز وجل.. وهنا كلمة "الخشية" عبارة جداً غامضة، {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.. يستفاد من هذه الكلمة، أن هناك أمراً عظيماً، وهناك معرفة لمقام الربوبية.. والخوف شيء، والخشية شيء آخر.. فكثير من مرتكبي المعاصي قد يبكون أيضاً؛ فهل هذا الإنسان إنسان مقدس؟!.. حيث أنه من الطبيعي جداً أن يبكي الإنسان عندما يرتكب ذنباً!.. أما البكاء المقدس، لعله هنا البكاء من خشية الله -عز وجل- {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}.. فالخوف من مقام الله -عز وجل-، والبكاء من المقام؛ فيه كل شيء: فيه حب، وفيه خوف، وفيه رجاء، وفيه رغبة؛ كل هذه الأمور تجتمع، فتولد في النفس خشية.
(وعينٌ غضّت عن محارم الله).. قد يكون المراد هنا الاستمرارية، وإلا الإنسان في يوم من الأيام يغضّ بصره؛ هذا قطعاً لا يكفي.. يجب أن يكون دأبه غضّ البصر عما حرّم الله عز وجل.. الكثير من الشباب هذه الأيام يشتكون من فتنة النساء، والعلاج أمر بسيط، ولكنه يحتاج إلى معرفة نظرية: فمن يعلم أن الإنسان وما فيه وما معه {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}؛ أي الجسم مملوك لله عز وجل، والروح مملوكة لله عز وجل؛ يصبح الأمر بسيطاً.. وبالتالي، فإن العين قطعة من الجسم، فهذه العين خلقها الله -عز وجل- ثم قال: يا مخلوقي، لا تنظر إلى مخلوقي هذا.. فأنت مملوك، وهذه الفتاة مملوكة، والعين مملوكة له عز وجل.. يسمح للإنسان أن ينظر إلى الطبيعة، وإلى الزوجة، ولكن هذه الأجنبية يحرم النظر إليها.
ما الفضل في غضّ النظر، وهل هذا يحتاج إلى مجاهدة عظيمة؟.. إن الذي عنده هذه المعرفة النظرية، لا يحتاج إلى معرفة كثيرة.. مثلاً: هناك إنسان يريد أن يدخل إلى بستان أحدهم، ليأكل فاكهة: فإذا كان لا يفهم أن هذا بستان الغير، بل يعتقد أن هذا بستانه هو، لذا إذا طُلب منه عدم أكل هذه التفاحة، قد يقتنع وقد لا يقتنع.. ولكن عندما يعلم أنه معتدٍّ، وأن هذا بستان الغير، وأنه إذا دخل البستان سيُضرب؛ عندئذٍ ينتهي الأمر، ولا يحتاج إلى زجر لترك التفاحة.. والإنسان كذلك يزجر نفسه عن النظر إلى النساء، ولكن بكلمة واحدة عندما يقول: هذه العين هي ملك الله -عز وجل- وصاحب العين لا يرضى بهذا النظر؛ فإنه بذلك لا يمكن أن تأتيه شهوة النساء، ولا يحتاج بعدها إلى مجاهدة.
(وعينٌ باتت ساهرةٌ في سبيل الله).. من مصاديق العين الساهرة في سبيل الله -عز وجل- المرابطون على ثغور المسلمين، يسهرون الليل؛ لئلا يباغتهم العدو.. ولكن ما المانع أن يتوسع المعنى؟.. مثلاً: من يسهر على قراءة مسائل شرعية، أو قراءة القرآن الكريم، أو التفسير؛ أي أنه يتعلم العلم في الليل.. أو من يجلس على سرير أبيه المريض في المستشفى، في غرفة الإنعاش.. أو من يأخذ أخاه المؤمن في جوف الليل إلى المستشفى؛ أليس كل هذه الأعمال سهراً في سبيل الله عز وجل!.. كل هذه إذا صدقت النية، سهر في سبيل الله عز وجل.. ولهذا في رواية طريفة قال رسول الله (ص): (لا سهر إلا في ثلاث: متهجد بالقرآن، وفي طلب العلم، أو عروس تهدى إلى زوجها).. إذا سهر الإنسان مع زوجته، ليخفف من آلامها الروحية؛ كأن يكون لها هم وغم؛ هذا أيضا من مصاديق: (عين سهرت في سبيل الله).
الخلاصة:
أن كلّ عينٍ باكيةٍ يوم القيامة إلاّ ثلاث أعين:
- عينٌ بكت من خشية الله عز وجل.
- عينٌ غضّت عن محارم الله عز وجل.
- عينٌ باتت ساهرةٌ في سبيل الله عز وجل.
__________________

فاحت أطياف غلاكم على البال فوجدت الدعاء خير تحية ومرسال "اللهم أكتب لهم من خيرك ما يغنهم عن السؤال ومن توفيقك ما يفتح لهم كل مجال ومن حفظك وعنايتك ما يحيط بهم ذات اليمين وذات الشمال"


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.43 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]