|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() خطبة القيتها بتاريخ
20 / 5/ 2010 الحمدُ للهِ الذي جعلَ بعدَ كلِّ ضائقةٍ وشدَّةٍ فَرَجاً، ويسَّرَ لِمَنِ اعتصمَ به مِنْ كلِّ نازلةٍ مَخْرجاً، وجعلَ قلوبَ أوليائِهِ مُتنقِّلةً في منازِلِ عُبوديَّتِهِ حُبّاً وخوفاً ورَجاً.أحمدُ ربِّي حمداً كثيراً طيِّباً مُبارَكاً فيه؛ { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا } { الأنعام: 125 } ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له؛ شهادةَ مَنْ أصبحَ قلبُهُ بتوحيدِ اللهِ تعالَى مُبتهِجاً، وأشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ النَّبيُّ الكريمُ، المُرسَلُ بالذِّكرِ الحكيمِ؛ والمبعوثُ بالنَّبأِ العظيمِ؛ والدَّاعِي إلى الصِّراطِ المُستقيمِ؛ الذي مَنِ استمسكَ به فازَ ونجا، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلَى آلِه وأزواجِه وأصحابِه؛ صلاةً وسلاماً ترفعُهم إلى مراقِي الجِنانِ دَرَجاً. …أمَّا بعدُ: رامِ، فاقْدُروا له …فيا إِخوةَ الإسلامِ، أُوصِيكم ونفسِي بتقوَى الملِكِ القدوسِ السلامِ، فاستمسكوا بها فهيَ العُرْوَةُ الوُثْقَى التي ليسَ لها انفِصامٌ. أنَّ الشِّدَّةَ لا تزالُ تتعاقَبُ علَى المؤمنِ علَى ممرِّ الأيامِ والسِّنينَ، لكنَّ فرجَ اللهِ قريبٌ مِنَ المؤمنينَ، إنَّكمْ ولا شكَّ تَسْتذكِرونَ في مِثْلِ هذهِ الأيَّامِ، ما أفاضَهُ اللهُ عليكم مِنَ الإكْرامِ والإنْعامِ، حيثُ فرَّجَ شِدَّتَكم وأذهَبَ عَنْكمُ الأحزانَ والآلامَ، وحرَّرَكم مِنْ قبضةِ أهْلِ البَطْشِ والإج ذهِ النِّعمَةِ قَدْرَها فهيَ لَعَمْرُ اللهِ مِنْ آلائِهِ العِظامِ، فقَدْ تأذَّنَ اللهُ لِمَنْ شكرَ بالزِّيادَةِ والتَّمامِ لا تُفْرَجُ دعِ المقاديرَ تجرِي في أَعِنَّتِها… ولا تَبِيتنَّ إلاّ خالِيَ البالِ … ما بيْنَ غَمْضَةِ عَيْنٍ وانتباهَتِها … يُبَدِّلُ اللهُ مِنْ حالٍ إلى حالِ قد جاءت تربية الشريعة للأمة على ذم القنوط، قال تعالى حكاية عن إبراهيم {قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:56] وفي الحديث انتظار الفرج بعد الشدة عبادة. ولقد وعد مولانا - سبحانه وتعالى - عباده بالسعة بعد الضيق، وبالعافية بعد البلاء، وبالرخاء بعد الشدة، واليسر بعد العسر فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [الشرح:5-6]. يقول عبد الله ب، فطُوبَى لعبدٍ آمَنَ باللهِ وعمِلَ صالحاً ثُمَّ استقامَ. …ولَرُبَّ نازلةٍ يَضِيقُ بها الفَتَى… ذَرْعاً وعِنْدَ اللهِ مِنْها المخْرَجُ … ضاقَتْ فلمَّا استحكَمَتْ حَلَقاتُها فُرِجَتْ وكُنْتُ أظنُّها ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه ولن يغلب عسر يسرين ، ثم قال : { إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا } وإسناده ضعيف . عن أبى عبيدة بن حذيفة عن عمته فاطمة انها قالت أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعوده في نساء فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجد من حر الحمى قلنا يا رسول الله لو دعوت الله فشفاك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم مسند أحمد:ج6/ص369 ح27124 مَنْ رامَ الفرَجَ بعدَ الشِّدَّةِ، فلا بُدَّ أنْ يُعِدَّ له عُدَّةً 1 اذاكان لديك معتقل تكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله وجاء مالك الأبخص إلى رسول الله فقال له: أسر ابني عوف فقال له رسول الله: ((أرسل إليه أن رسول الله يأمرك بأن ف كيف يقدم لما هو فيه من القد؟ فأستبقا الباب والخادم فإذا هو عوف قد ملأ الفناء إبلاً، فقص على أبيه أمره وأمر الأبل، فقال أبوه: حتى آتي رسول الله فأسأله عنها فأتى رسول الله، فأخبره بخبر عوف وخبر الإبل فقال له رسول الله : ((اصنع بها ما أحببت وما كنت صانعاً بمالك)) ونزل قوله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داءا أيسرها الهم 2 اذا فقدت عزيز فليقل (انا لله وانا اليه راجعون) عوض بافضل منه ومِصْداقُ ذلكَ الوعْدِ المُنيفِ، ما جاءَ في الحديثِ أخرجَه مسلمٌ في صحيحِهِ مِنْ حديثِ أُمِّ المؤمنينَ أمِّ سلَمَةَ رضِيَ اللهُ عَنْها قالَتْ: سمعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"ما مِنْ مسلمٍ تُصيبُهُ مُصيبةٌ فيقولُ ما أمَرَهُ اللهُ: { إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } { البقرة:156 } ، اللهمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خيراً مِنْها، إلاّ أَخْلَفَ اللهُ له خيراً مِنْها". 3 اذا خفت من عدو فليقل (حسبي الله ) وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة" . رواه أبو داود في كتاب الأدب (5081) يقول ابن عباس - رضي الله عنهما -: قالها إبراهيم فنجاه الله من النار، وقالها محمد فنجاه الله من كيد الكفَّار 4اذاكنت في ضيق فقل (اللهم لا اله الاانت سبحانك اني كنت من الضالمين) قول النبي : ((ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به ففُرِّج عنه؟ دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)). ابن أبى الدنيا فى الفرج ، والحاكم ، وابن عساكر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه عن جده) وسلاطينهم سلوا الطين عنهم……والرؤوس العظام صارت عظاما |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |