نعم هم الفارغوون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1377 - عددالزوار : 140064 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-03-2011, 04:47 PM
الرقيبي الرقيبي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
مكان الإقامة: الدمام
الجنس :
المشاركات: 3
الدولة : Benin
افتراضي نعم هم الفارغوون

نـعـم هــم الفـآرغوون ..|~

الفارغون أكثر ضجيجاً ..~
مقال د/ عائض القرني ]!.

.


,

إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة..
وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته
وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة، فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ..


أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار؛
لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح،
إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة،
أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها،


وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار
رسبوا في مدرسة الحياة، وأخفقوا في
حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا
بتشويه أعمال الناجحين، فهم كالطفل الأرعن
الذي أتى إلى لوحة رسّام هائمة بالحسن،
ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها،




وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام،
وحججهم صراخ،
وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على
أحدهم لقباً مميّزاً ولا وصفاً جميلاً،
فليس بأديب ولا خطيب ولا كاتب ولا مهندس
ولا تاجرولا يُذكر مع الموظفين الرواد،
ولا مع العلماء الأفذاذ، ولا مع الصالحين الأبرار،
ولا مع الكرماء الأجواد،
بل هو صفر على يسار الرقم،
يعيش بلا هدف، ويمضي بلا تخطيط،
ويسير بلا همة، ليس له أعمال تُنقد،


فهو جالس على الأرض والجالس على الأرض لا يسقط،
لا يُمدح بشيء، لأنه خال من الفضائل،
ولا يُسب لأنه ليس له حسّاد!


وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه:
يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد
مثل فلان فما السبب؟ فقال أبوه:
لأنك ثور في مسلاخ إنسان.



إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس
ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد،
لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم،
ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله
وتجويد إنتاجه ليس عنده وقت لتشريح
جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم، فهو منهمك
في بناء مجده ونسج ثياب فضله،





إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة
حلوة الطلع كثيرة المنافع، ولهذا إذا رماها
سفيه بحجر عادت عليه تمراً،



أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر،
مشؤومة الطلع، مرة الطعم،
لا منظر بهيجاً ولا ثمر نضيجاً،




إن السيف يقص العظام وهو صامت،
والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف،


إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا،
وليس علينا حساب الناس والرقابة
على أفكارهم والحكم على ضمائرهم،
الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم،




ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح
عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر
عظام الناس ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم،
التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس
كالذباب يبحث عن الجرح،



أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم
عن توافه الأمور كالنحل مشغول
برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس،


إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور،
لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها،
اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ.
هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت
أن تطير قالت للنخلة:
تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير،
فقالت النخلة للبعوضة:
والله ما شعرت بك يوم وقعت
فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟!



تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور

وقد كتبوا عليها عبارة:

خطر ممنوع الاقتراب،

فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالها ينادي:

(لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)



الأسد لا يأكل الميتة،
والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة،


أما الصراصير والجعلان فعملها في القمامة وإبداعها في الزبالة





ممـــا رآآق لي من درر الــقرني ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.23 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]