|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه دروس وعبر أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - هو عبد اللّه بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي. سمى أبا بكر على لسان رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - صديقا وسبب تسميته أنه بادر إلى تصديق رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ولازم الصدق فلم تقع منه هنات ولا كذبة في حال من الأحوال. ولد أبو بكر سنة 573 م بعد عام الفيل بثلاث سنين تقريبا، وكان - رضي اللّه عنه - صديقا لرسول اللّه قبل البعث وهو أصغر منه سنا بثلاث سنوات .. هو أول خليفة في الإسلام، وأول أمير أرسل على الحج، حج بالناس سنة تسع هجرية، وأول من جمع القرآن، وأول من سمى مصحف القرآن مصحفاً، وكان يفتي الناس في زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أبو بكر وعمر. توفي أبو بكر يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13هـ - 23 أغسطس سنة 634 ، وله 63 سنة . مناسبة الخطبة : بعد وفاة الرسول اجتمع الأنصار وبعض المهاجرين في سقيفة بني ساعدة ؛ لاختيار خليفة للمسلمين وانتهى الاجتماع على اختيار أبى بكر الصديق خليفة للمسلمين ، وتمت البيعة له تحت تلك السقيفة ، ثم اجتمع المسلمون في المسجد فألقى فيهم هذه الخطبة الموجزة وهي أوّل خُطبة ألقاها أبو بكر - رضي الله عنه - عنه بعد تولّيه الخلافة وهي على اختصارها تضع أعظم أساس للعلاقة بين الحاكم والرعيّة. الخطبة: قال - رضي الله عنه - بعد حمد الله والثناء عليه : [أمَّا بعد أيُّها النَّاس، فإنِّي قَدْ وُُلِّيْتُ عَلَيْكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فإِنْ أحْسَنْتُ فأَعِيْنونِي، وإنْ أسأْتُ فقوِّموني، الصِّدقُ أمانةٌ، والكذبُ خيانةٌ، والضَّعيف فيكُم قوِيّ عندي حتى أُُريحَ عليه حقَّه - إنْ شاء الُله، والقويّ فيكم ضعيفٌ عندي حتَّى آخذ الحقَّ منه- إن شاء الله . لا يدع أحدٌ منكم الجهاد في سبيل الله ، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذُّلِّ.. ، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمَّهم الله بالبلاء . أَطِيعُونِي مَا أطَعْتُ اللهَ ورسوله، فإنْ عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم.. ]. الشرح : * بدأ الصديق - رضي الله عنه - خطبته قائلاً : أيها الناس : لقد اخترتموني خليفة وقائداً لكم ، ولست بخيركم (تواضع عظيم) ، فإن رأيتموني أسير على طريق الحق فساعدوني وساندوني ، وإن رأيتموني أتّبع الهوى وانحرفت عن طريق الحق فعليكم بإصلاحي وإرجاعي إلى الحق ، فالحق أحق بأن يُتّبع ، ثم يواصل قائلاً : عليكم بالصدق في كل نصيحة أو رأي ؛ فالصدق أمانة سيحاسبكم الله عليه ، والكذب أمام الحاكم لأغراض في النفس خيانة وشر سيعاقب الله عليه بشدة ... ثم يعلن أن مبدأ المساواة والعدالة هو شعار دولته فلا يوجد معه إنسان قوي بماله و آخر ضعيف بفقره فالكل سيأخذ حقه بإذن الله .. ثم يبين أن الجهاد في سبيل إعلاء راية الدين واجب على كل قادر ؛ لأن فيه حماية للدولة الإسلامية الناشئة ، فالأمة التي تترك الجهاد و تتخلى عنه يبتليها الله بالمذلة والهوان والفتن وتصبح أمة ضعيفة مهانة .. ثم يختتم خطبته بالتأكيد على أن طاعة المؤمنين له مشروطة بطاعته لشريعة الله ورسوله . هذه الخطبةلها اهمية كبيرة ؛ لأنها كانت أول خطبة بعد وفاة الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - ، كما انه بين في هذه الخطبة أسس خلافته ، ودستوره ومنهجه في الحكم الذي يقوم على العدل والحزم والمساواة . لقد تأثر بالقرءان الكريم في قوله مثل : (الصدق - الأمانة - الحق - إن شاء الله - طاعة الله ورسوله) (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) (الشعراء :84) (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ..) (الكهف23 - 24) كما تأثر بالحديث الشريف وألفاظه في قوله :[ أَطيعوني ما أَطعْت الله ورسوله، فإنْ عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم..] فهو مقتبس من قول الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - : " لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ" فالروح الإسلامية تشيع في هذه الخطبة . وتحدث عن مقومات الحاكم السليم في خطبته رضي الله عنه فقال أن تكون صفته : التواضع - العدل - الحزم - [أمرهم شورى بينهم] - أن يكون حريصاً على تطبيق الشريعة الإسلامية - عدم ترك الجهاد . و واجب الرعية تجاه الحاكم أن يعاونوه ويساندوه ويطيعونه إن كان على حقًّ ، فإن انحرف عن الحق وحاد (ابتعد) عنه فعلى الرعية أن تنصحه وتبين له وجه الصواب . منقول للفائدة |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة مشكورة اختِ الكريمه على نقلك الطيب بارك الله فيكِ وبالتوفيق |
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وفيك بارك الله غاليتي نور وجزاك الله خيرا على مرورك العطر |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزاااك الله خيراً وبارك فيك وجعله في موازين حسناتك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |