الحب البريء ؟؟؟ ....للحوار

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا بد من التنبيه أولاً إلى أن هذا موضوعٌ للنقاش وليس إقرارا لأمر أو نفيا لآخر .
الحُـب قيمة انسانية قبل كل شيء , ولذلك فإن كل الأديان دعت إليه , إلا أن الاسلام كان أكثرها دعوة لنشر الحب بين الناس , جميع الناس , حتى وصل به الأمر إلى أن جعله جزءا من الإيمان , أولم يقل نبينا الأكرم صلواة ربي وسلامه عليه : { لا تؤمنوا حتى تحابوا }.
بل أكثر من ذلك فقد جعل الحب أسمى ـ أوعلى الأقل من أسمى ـ الدرجات , أوما سمعتم قول النبي صلى الله عليه وسلم :
{ إن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء ؛ قيل : من هم ؟
قال :
هم قوم تحابوا بنور الله من غير أرحام ولا انساب وجوههم نور على منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس..}[1].
ولو ذهبنا نحصي الآيات والأحاديث التي تحدثت عن الحب وحثت عليه لانتهى الوقت ولم ننته .
ولذلك أجمع العلماء والحكماء على أنه ينبغي لـلانسان أن يحب الناس جميعا[2] , وأن لا يدع في قلبه أي مجال للحقد والكراهية والبغضاء ........

تابع

[زارع المحبة]

غير أن ما أود معرفته بعد كل هذا , هو هل يمكن تصور وجود حب بين رجل وامرأة خارج إطار الزواج(وليسا مَحْرَمَين) ؟
فهل يمكن أن يُحب أحدهما الآخر محبة بريئة كما يقولون ؟
فهل تصدق أن هناك من يحب امرأة ولا ينوي الزواج منها وإنما يحبها مثلا لأن معاملتها حسنة , أو أخلاقها طيبة .........
أو هي تحبه لأنه ساعدها أو دافع عنها يوما ما..........
أم أن اصطلاح ( الحُب البريء) ما هو إلا خدعة شيطانية خدع بها الآلاف من الناس حتى جرهم إلى شباكه وأوقعهم في حبائله ؟ وأن أي حب بين رجل وامرأة لا بد أن تكون نتيجته إما الزواج وإما الفساد ؟
في انتظار مشاركاتكم .

دمتم في رعاية الله وحفظه .

والســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته 22.

[1] ) صحيح ابن حبان

[2] ) إلا ما استثني

[@أبو الوليد@]

أخي الحبيب زراع المحبة الحب ليس حراما ..لكنه مباح شرعا .. ولكن أي حب هناك اشياء عارضه تدخل على المباح فتنقله من المباح للحرمه
و الصوره التى يتعامل بها البعض بدعوى الحب الموضوع فى غير موضعه مثل حب الشاب لفتاه فى جامعه او فى حيه او عمله او غير ذلك هذا لا يجوزشرعا ويبغض الله تلك العلاقه التى لم تدخل تحت نطاق الشرع ولكن تحت هوى النفس فحتى تتم علاقة الحب لابد من تجاوز تلك الشروط فان تجاوزتها اصبح الحب حلالا واليك تلك الضوابط :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن ءادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه". صحيح
فهل من كلام معك الا وقد وقع زنا الفم سواء أكان منك او منها وما سارت الاقدام الى فتاه الا وقد رصدت تلك الخطوات فى صحيفته وصحيفتها دون ان يشعر قال تعالى (أحصاه الله ونسوه)
والعين التى تنظر لفتاه حتى ولو بغير شهوه الا وقد كتبت فالنظره رساله ثبعث عبر العين تحمل فى طياتها الكثير لذا امرنا الله بغض البصر (قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ) وآية اخرى (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن )
وماذا عن اللمس والمصافحه (والهزار) وغيره كله يكتب ولا يشعر صاحبه
كل هذه ضوابط ان وقفتى عندها ووظفتها فى حياتك جيدا لن تفعل الحرام وخلاصة ما يقع بين الشباب والفتايات حاليا ويسمى بالحب فهذا ليس بحب بل انه علاقه اثمه عند ربنا ثم الناس ولا تستحق هذه العلاقه ان توصف بشىء جميل وتكون مسمى للحب فالحب برىء من تلك العلاقه الآثمه
ولا ادع المجال والفرصه لمن اتوقع قولهم باننا حرمنا كل شىء فاقول ان الذى يملك الحلال والحرام هو الله فانزل شرعه على نبيه وعلم الامه بضوابط العلاقه بين الرجل والمرأه لكى تكون الحياه فى ظل طاعة الله.. لكى نعبده ويتعامل الرجل مع المرأه بما شرعه الله لا كما نحبه ونرتضيه نحن فهو خالقك ولا تنسى ما ينساه البعض ايه كلماتها صغيره ومضمونها كبير جدا لمن عقل واتبع هواه لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والايه هى قال تعالى ( الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) بلى يا ربى تعلم وانا لا نعلم وما علينا الا الاتباع فقط ونقول سمعنا واطعنا لا كما يفعله ادعياء العلم سمعنا وعقلنا ثم يتولو وهم منتقدون للنصوص حتى ولو ابدو احترامهم للايات

[شروق الاجزجي]

هل يوجد حب برئ بين الرجل والمرأة ولكنه ليس زواجا ؟
هذا هو سؤالك اخونا الكريم اسماعيل ..
سبحان الله ..لما خلق الله الرجل والمرأة ...جعل لهما تركيبة خاصة ..
ولما قضى احكاما وشرعا ...كانت هذه النصوص مراعية تماما لطبيعة تلك التركيبة ..
فتركيبة المرأة انها شخصية تغلب عليها العاطفة ..وتتأثر بشكل كبير من الناحية العاطفية بكل المواقف والاحداث حولها ..
وكذلك فان المرأة مخلوقة باحتياجات نفسية معينة ..يحقق لها تلك الاحتياجات النفسية النصف الاخر ..اي الرجل..
وحتى اوضح الامر اكثر ..
يمكننا قول ان الله عز وجل لما خل الرجل والمراة خلقهما من نفس السلالة ومختلفين في النوع ..اي انهما بشر ..بني ادم ..ومختلفين في النوع ..
وامثل الامر كبرتقاله ..وشقت نصفين ..فالنصف الاول الرجل والنصف الثاني هو الرجل ..ودوما النصفان متكاملان ..وحتى تكتمل الحياة لابد من ان نضيف النصفين لبعضهما ..وهذه الاضافة هي الزواج ..اي ان الزواج تكامل بين الرجل والمرأة .. ويوطد تلك العلاقة الزواجية ..مجموعة من روابط المشاعر والرحمة والمودة التي امرنا الله بها ..
طيب ما نقول الان ..هل ممكن يكون هناك روابط بين الرجل والمرأة بدون زواج ؟
الاجابة ..ماء ..
فسرنا الماء بعد جهد بالماء ..
فتلك الروابط دورها ان تزيد من عمق وترابط علاقة الزواج ..فاذا كانت الروابط موجودة ولا يوجد زواج فمما ستزيد تلك الروابط ؟

بطبيعة النفس البشرية ستتجاذب النفسان كما المغناطيس ..وهنا يقع محظورا ..في : وزين لهم الشيطان اعمالهم .. فضع ما تشاء من مصطلحات واسماء للعلاقة ..
هو صديقي ليس اكثر ... اعاملها مثل اختى احكي لها ما في من هموم واحادثها عن مشاكلي وتنصحني كما اخوها ..ويبدأ الكلام على العام ثم على الخاص ثم على الماسنجر ثم المكالمات و..و..و... الخ
في النهاية اعتقد ان النفس البشرية لا تحسن التعامل مع وجود حب غير معرف ..الا بما عرفه صانع النفس البشرية .. في علاقة واضحة المعالم كالاخ واخته والزوج وزوجته والعائلة والاهل و..و...
ولذا فانك لما تشتري جهاز غالي الثمن ومعه كتالوج او دليل استخدام ..فانك تقرأه جيدا قبل الاستخدام كي لا يخرب او تضر بالجهاز .. واول سؤال لك ..كيف استخدمه .؟ وتراعي جدا ان تسير على الخطوات حتى لا يخرب الجهاز ..فما كتب في الدليل ستفعله وستتجنب النواهي والمحظورات ..وذلك ايمانا منك بان صانع الجهاز هو الاعلم به ..

ونفس الحال هنا ..فان خالق الانسان هو الاعلم به وهو الله عز وجل ودليلنا هو القران والسنة ..فما اتانا الله فيهما نلتزمه وما نهانا عنه نتجنبه ..لاسباب كثيرة ..ومنها ان الله الخالق هو اعلم بما يفيد مخلوقه وما يضره ..واي علاقة لها اي مسمى مهما كان نفعها الوقتي فان لها اثم وضرر كبير على النفس البشرية الضعيفة ..