|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,, حكم نشر موضوع : إذا أهمك أمر اتصل بهذا الرقم 222 لقد انتشرت نشرة في كثير من المنتديات نرجو منكم إيضاح الحكم فيها ، وهل فيها من التشبيه بالخالق سبحانه والاستهانة بالعبادات وهي بعنوان " الرقم الخاص بالملِك " : الكثير منا يستعـصيه أمر في هذه الدنيا والكثير منا يبحث عن واسطة إما لوظيفة أو لاجتياز اختبار أو معاملة في إحدى الدوائر الحكومية أو ما شابه ذلك ، ويسعدني أن أساعـدكم في الحصول على الواسطة لتيسير أمركم ، فقط اتصل على هذا الرقم فهذا الرقم الخاص بالملِك الرقم هو : 222 فقط وبدون مفتاح للدولة وبدون مفتاح للمدينة ، هل تريد معرفة كيفية الاتصال ؟ إذاً تفضل معي لنبدأ الاتصال معاً ! الرقم الأول ( 2 ) يعني الساعة ( 2 ) بعد منتصف الليل ، الرقم الثاني ( 2 ) يعني ركعتين ، الرقم الثالث ( 2 ) يعني دمعتين ومعناها ركعتين الساعة ( 2 ) في آخر الليل مع دمعتين ، اطلب ملك الملوك ، اطلب الله عز وجل في هذا الوقت وبإذن الله ستُيسر أمورك وسوف تحصل على ما تريد . فما حكم هذه الرسائل ؟ الجواب : الحمد لله الذي نراه أن مثل هذه النشرات مخالفة للشرع ، وتتضمن نوع استهزاء بالله تعالى وبشرعه ، وقد نهى الله تعالى عن ضرب الأمثال له فقال : ( فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ النحل / 74 ] ، ومكذبة لقوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) [ الشورى / 11 ] ، وفي بيان تحريم بل كفر الاستهزاء بالله تعالى ورسوله وشرعه يقول تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) [ التوبة / 65 ، 66 ] ، والاستهزاء بالصلاة في النشرة واضح في جعلها عدداً ، وكذا الاستهزاء بالله تعالى في جعله متَّصلاً به ، وله رقم هاتف ، وهو ما يفتح مجالاً للسفهاء لكتابة إيميل وإرسال رسائل عبر الجوال ، وهكذا في سلسلة تافهة تَنتسب إلى الشرع ، وتحط من هيبة الشرع ، وتضرب لله تعالى الأمثال . ثم أسوأ ما في هذه النشرة ما تضمنه من معاني التشبية لله جل جلاله بخلقه ، فكما للخلق هاتف يمكن طلبه والاتصال عليه من خلاله ، فلله تعالى هاتف يمكن طلبه من خلاله ، وهذا في الواقع أشبه بسجع الكهان ، أو عبث الصبيان ، وما أبعده من المواعظ الإيمانية ، والرقائق الترغيبية . وفي النشرة خلل في الأدب مع الله تعالى في إطلاق وصف لا يليق به ، أو تعبير لا يصح استعماله مع الله تعالى ، وذلك في تسمية لله تعالى " واسطة " ، وهو ما يردده بعض العامة إذا سئل من واسطتك في تمشية معاملتك ، فيقول : الله تعالى هو واسطتي ومع أن الظاهر من مقصود من يطلق هذه العبارة أنه ليس له واسطة من الخلق ، وإنما اعتماده على الله ؛ فإن ذلك لا يمنع من أن يكون اللفظ خطأ مخالفا ، وباب مراعاة الشرع للألفاظ السليمة الشرعية ، في التعبير عن المعاني الصحيحة ، باب واسع من معلوم . وشأن الله تعالى أجل من أن يكون واسطة عند أحد من خلقه ، وفي هذا تشبيه له بخلقه ، كما هو شأن هذه النشرة بعامة . وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – عن نشرة مشابهة لهذه وفيها من الأشياء المشتركة ما يقتضي التنبيه عليها ، وما فيها من كذب ومخالفة للشرع . سئل الشيخ - رحمه الله - : ما رأيكم في هذه الورقة التي تسمى " رحلة سعيدة " : البطاقة الشخصية : الاسم : الإنسان " ابن آدم " ، الجنسية : من تراب ، العنوان : كوكب الأرض ، محطة المغادرة : الحياة الدنيا ، محطة الوصول : الدار الآخرة ، موعد الإقلاع : ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ، موعد الحضور : ( لكل أجل كتاب ) . العفش المسموح به : 1- متران قماش أبيض ، 2- العمل الصالح ، 3- دعاء الولد الصالح ، 4- علم ينتفع به ، 5- ما سوى ذلك لا يسمح باصطحابه في الرحلة. شروط الرحلة السعيدة : على حضرات المسافرين الكرام اتباع التعليمات الواردة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - . " مزيد من المعلومات " يرجى الاتصال بكتاب الله وسنة رسوله الكريم . ملاحظة : الاتصال مباشر ومجاناً ، لا داعي لتأكيد الحجز هاتف 43442 . فأجاب - رحمه الله - بقوله : رأيي في هذه التذكرة التي شاعت منذ زمن ، وانتشرت بين الناس ، ووضعت على وجوه شتى ؛ منها هذا الوجه الذي بين يدي ؛ وهذه الورقة تشبه أن تكون استهزاءً بهذه الرحلة ؛ وانظر إلى قوله في أرقام الهاتف : " 43442 " يشير إلى الصلوات الخمس : اثنين لصلاة الفجر ؛ وأربعة أربعة للظهر ، والعصر ؛ وثلاثة للمغرب ؛ وأربعة للعشاء ؛ فجعل الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين جعلها أرقاماً للهاتف ، ثم قال : إن موعد الرحلة : ( وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) [ لقمان / 34 ] ، فنقول : أين الوعد في هذه الرحلة ؟! وقال : إن موعد الحضور : ( لكل أجل كتاب ) [ الرعد / 38 ] ، فأين تحديد موعد الحضور ؟! والمهم أن كل فقراتها فيها شيء من الكذب ؛ ومنها العفش الذي قال : إن منه العلم الذي ينتفع به ، والولد الصالح ، وهذا لا يكون مصطحباً مع الإنسان ؛ ولكنه يكون بعد الإنسان فالذي أرى أن تتلف هذه التذكرة ، وأن لا تنشر بين الناس ، وأن يكتب بدلها شيء من كتاب الله أو سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - حتى لا تقع مثل هذه المواعظ على سبيل الهزء ؛ وفي كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ما يغني عن هذا كله . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 328 - 330 ) . والله أعلم (( الإسلام سؤال و جواب )) |
#2
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله كل الخير على التنبية وجعله الله فى ميزان حسناتكم ان شاء الله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |