أمريكا تغتال النمنم .. الحقيقة والخيال !

[فتي الاْسلام]

غزة – مهند عز الدين

اعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني المهندس إيهاب الغصين ما يقوم به الاحتلال عبر إعلامه من تبرير لعملية اغتيال الشهيد محمد النمنم في غزة الأربعاء 3-11-2010، هي محاولات فاشلة تهدف لإظهار أن هناك عناصر تقوم بالعمل خارج قطاع غزة .

وأكد الغصين في حديث خاص لشبكة فلسطين الآن، كذب وبطلان ادعاءات الاحتلال، موضحاً أن الوقائع والحقائق تؤكد عدم موضوعية هذه الادعاءات والاتهامات الكاذبة.

وقال :" معروف أن مقاومة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة للاحتلال هي فقط داخل القطاع والأراضي المحتلة "، مشيراً أن هذه محاولات فاشلة لإظهار أن هناك أهداف أخرى لهذه العملية وغيرها، ولن يصدقها أحد .

صواريخ (زنانة)

ونفى الغصين أن تكون القذيفة التي أصابت سيارة الشهيد المستهدفة مصدرها البوارج الحربية الصهيونية أو الأمريكية، مؤكداً أن التحقيقات تؤكد أن الصاروخين اللذين أطلقا على سيارة النمنم هما صاروخي طائرة استطلاع (زنانة) صهيونية، حسب مواصفات الصواريخ التي كانت تطلقها طائرات الاستطلاع على المجاهدين لاغتيالهم ".

الوضع مطمئن

وطمأن الناطق باسم وزارة الداخلية الشعب الفلسطيني، مشيراً أن هذه التصريحات هي حرب نفسية، داعياً في الوقت نفسه لإبقاء حالة الحيطة والحذر لدى أبناء شعبنا الفلسطيني في ظل ما يقوم به الاحتلال من قصف وغيرها .

وأوضح أن وزارة الداخلية قد وضعت سيناريوهات وخطط مختلفة تدربت عليها الأجهزة الأمنية من أجل الاستمرار في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني وتوفير أمن وحماية الجبهة الداخلية، لافتاً ان الوزارة تستخدم هذه الخطط المختلفة حسب إنذارات الوضع العام .

أمريكا وإسرائيل .. تعاون وثيق

و كشف جيش الاحتلال الصهيوني أن عملية اغتيال الشهيد محمد النمنم في غزة تمت بتنسيق مسبق مع الولايات المتحدة .

وأكدت ناطقة عسكرية صهيونية، أن هناك تنسيقاً جيداً بين الجانبين الصهيوني والأمريكي وأن حكومة الاحتلال تنقل بين حين وآخر معلومات إلى الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف.

اتهامات باطلة

واتهم جيش الاحتلال النمنم بأنه كان ضالعاً في الآونة الأخيرة في التخطيط لتنفيذ عمليات ضد أهداف صهيونية وأمريكية في شبه جزيرة سيناء بالتعاون مع عناصر من حركة حماس.

وقد زعم موقع "تيك ديبكا" الاستخباري الصهيوني، بأن صاروخ أمريكي أطلق على ما يبدو من سفينة حربية أمريكية كانت ترسو عرض بحر غزة هو من أصاب سيارة الشهيد محمد جمال النمنم قبل يومين في مدينة غزة.

وادعى الموقع بأن مجموعة مسلحة تابعة لجيش الإسلام كانت ستجتاز الحدود بين غزة ومصر الأسبوع المقبل لشمالي سيناء لمهاجمة الوحدة الأمريكية المشاركة في القوة الدولية في سيناء ،الواقع في منطقة الجورة في سيناء" .

وحسب المصادر فان المخابرات الصهيونية هي من "زودت المخابرات الأمريكية بتحركات الشهيد النمنم".

وكان استشهد محمد جمال النمنم (25 عاما) وهو قيادي في حركة "جيش الاسلام"، وجرح ثلاثة فلسطينيين صباح الأربعاء 3-11-2010، اثر استهداف لسيارته قرب المقر العام للشرطة في غزة.