|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: يقول العزيز الحكيم في كتابه الكريم: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً} بالأمس البعيد أسر أنجاس الكفر امرأة مسلمة، أسروها ليقتادوها إلى سجونهم القذرة بل إن أحدهم مد يده القذرة ليوجه إليها صفعة على وجهها، فصاحت المرأة العفيقة التقية المرأة الطاهرة الشريفة تستغيث بخليفة المسلمين، وبكلمة واحدة فقط ذكرت فيها اسم الخليفة، ويصل الخبر لخليفة المسلمين، فتثور حميته للدين وغيرته على أعراض المسلمين، وعلى الفور يأمر بتجهيز أكبر جيش عنده للانطلاق لتحرير بنت الدين كي لا تدنسها يد كلب حقير ولو بمجرد أن يلمسها ويأتي المنجمون مدعو قراءة الغيب والنجوم، يأتون مسرعين لينصحوا المعتصم ألا يفعل لأن الهزيمة من نصيبه لو خرج لقتال الروم قبل الصيف، يريدون منه أن يترك المسلمة في يد بني الكفر أشهراً أخرى، مثال المنافقين في كل زمان ومكان، مثال المنافقين في أزمنتنا الغابرة والحاضرة، لا غيرة لديهم على عرض ولا دين في نفوسهم، وليس عندهم مبادىء إطلاقاً اللهم إلا مبدأ وحيد، وهو كراهية الدين الإسلامي الحنيف والإساءة إليه ما أمكن، أتى منافقو التنجيم والدجل، ما إن سمعوا أن ابن الإسلام سيخرج ليحرر امرأة مسلمة، حتى أسرعوا ليحذروه من مغبة فعل أمر كهذا، إلا أن الرجل كان مسلماً بكل المعاني، كان إنساناً يعرف قيمة المرأة المسلمة وقيمة عفتها، ويعرف أن الموت دون أن ينتهك أحد حرمتها ولو بوضع إصبعه على وجهها، فإذ به ينتفض كما ينبغي لأي مسلم لا يخشى إلا الله، إذ به يأمر بتجهيز الجيش، أول الجند لدى الروم وآخره في قصره لكثرة الرجال، حشد جيشه كله ليري الكلاب أن عفة المسلمات ليست للعب، وانطلق يدك قلعتهم وحصنهم فوق رؤوسهم يصليهم بنيران حرب لا هوادة فيها، تسعون ألف نجس اجتمعوا ليمنعوه من تحرير ابنة دينه، تسعون ألف رجل كان مصيرهم نيران الجحيم، تسعون ألفاً قضى عليهم جيش الإسلام ليعود ببنت مسلمة إلى ديارها من بين أيدي أعداء الله، فهكذا يجب أن تكون الحمية على أعراضنا، ومن لا يخاف على عرضه فهو خنزير بل أسوأ ولو رجعت بي الأيام لسألت المعتصم، ولسألت الفتاة المسلمة أولاً أكنت تتوقعين هذا ؟ أكنت تتوقعين أن يأتيك المعتصم بهذا الجيش لينقذوك، وأنت ما أنت إلا امرأة واحدة لا يستحق الأمر حرباً كاملة ربما أبيد فيها عشرات ومئات من المسلمين ؟ وستجيب المرأة نعم، وسيجيب المعتصم وكيف لا أنقذها وهي المسلمة العفيفة الطاهرة؟؟ كيف لا أنقذها وهي العفيفة الطاهرة المسلمة النقية ؟ ذلك رجل أعطى المثال الحق في حماية الأعراض، فماذا عن رجال اليوم (لو صح أن نسميهم رجالاً) !! كم من رجل مسلم اليوم بات لا يخاف ولا يهتم بعرضه، وكم من فتاة مسلمة تمشي في الشوارع تتمايل أمام الشباب، وقد كشفت عن مساوئها (ولن أقول محاسنها) وذلك أن الحرة عورة مستورة (عدا وجهها كفيها)، فما كشفت منه غير ذلك فهو كشف للمساوىء تحت مسميات أخرى، كم من فتاة تشرفت بالانتماء إلى الدين، وهي لا تبالي بالدين ولا بقيم الدين ولا بأوامر الدين، وكيف لا وظاهرة التكشف منتشرة في مجتمعاتنا وبيوتنا الإسلامية إلى حد مخيف، ورجال أشبه بالخنازير لدياثتهم لا يبالون بهذا ولا يلقون إليه بالاً بحجج الانطلاق وعدم التعقيد وتحريم الإكراه وما إلى ذلك من اللعب بالمفردات مما لا يقدم ولا يؤخر ولا يغير من حقيقة الأمر شيئاً على الإطلاق، وأسوأ من فتاة مسلمة لا تلتزم بالحجاب، أخرى مسملة ملتزمة بالحجاب شكلاً لا مضموناً، ومظهراً وزينة لا حقاً وفعلاً كم من فتاة مسلمة محجبة تمشي في شوارعنا، تمشي وقد كشفت ذراعيها وساقيها حتى دون أدنى استحياء على نفسها وهي تعرف أن هذا حرام ؟ كم من امرأة مسلمة محجبة تخرج إلى شرفة بيتها متكشفة وأحياناً بملابس النوم حتى، لتقف تتفرج على الناس من شرفة بيتها، وكله بحجة أنها تتحجب لما تخرج وفي بيتها هي حرة، وكأن هذا تشريع جديد في الدين الإسلامي لم يبلغنا به خير الأنام عليه الصلاة والسلام وانتبهت هي إليه بذكائها النادر هذا !! وحجة أخرى لا تقل سوءاً وسخافة، وهي (ما في حدا شايفنا)، ولا أدري أتفترض بالناس جميعاً العمى حين تخرج إلى شرفتها، أو أنها تظن نورها الوضاء يغشي أبصار الشباب فتنعمي لديهم الرؤى وتختفي المشاهد ؟؟ مسألة بسيطة تراها في المواصلات، اصعد في الباص وإذ ببضع بنات فيه، وكل واحدة تجلس بمفردها على مقعد مزدوج، فإن صعدت أنت لا تجد أمامك إلا أن تجلس بجوار إحداهن، وكأنهن دمى في دور عرض تختار ما يحلو لك منها !! ولإن طلبت من إحداهن أن تجلس بجوار زميلة لها، تراها تنفخ وتتأفف وتنهض متذمرة من (المعقد)، وما هذا إلا قلب للأمور وتفاهة منها لا حد لها، عمر بن الخطاب الفاروق، رأى أمة مملوكة تضع خماراً قبل خروجها، فقال لها (ألقي عنك الخمار يا دفار أو تتشبهين بالحرائر)؟؟ وذلك لأن الحرة عورة مستورة ما عدا الوجه والكفين، بينما عورة الأمة المملوكة كعورة الرجل، ما بين السرة والركبة يضاف لهما البطن والظهر، أما في هذه الأيام، فالحرة المسلمة تلبس كما كانت تلبس المملوكة لا بل أسوأ وألعن من ناحية كشف العورات، وفوق هذا يجب في كل النواحي الفقهية على الإمام، في حال رأى خروج الإماء متكشفات هكذا قد يسبب فتنة لشباب الإسلام، يجب عليه أن يصدر أمراً بإلزامهن بالحجاب، تحصيناً لشباب الإسلام من الفتن، ولكن بنات العصر، بنات الدين بنات الإسلام، يكشفن أكثر مما يجوز للإماء المملوكات، ويسعين عمداً إلى إغواء الشباب في الشوارع، وهن يتمايلن كاشفات كأنهن دمى تافهة في معرض رخيص، بلا شرف ولا كرامة، بات أمرنا عجيباً بحق في أيام انعدمت الرجولة، وبات العِرض أمراً في مهملات اهتمامات الرجال للأسف، وكيف لا يكون كذلك وبعض من يجري للصلاة في الصفوف الأولى تراه يجلس مع بناته ليشاهد مدبلجات لا هم لها إلا التعاطف مع زانية ساقطة وإظهارها بمظهر البطولة !! الأمر ليس هيناً وليس تافهاً، وحجج الشيطان التي نأخذ بها، نعلم تماماً أنها مخالفة للدين وأنها لا ترضي رب العالمين، نعلم ولكننا نحاول إيهام أنفسنا أننا لا نعلم، وهي خطوات للشيطان، خطوات تبدأ تدريجياً في طريق التصاعد المؤلمة، طريق تصاعد مؤلمة للغاية ونحن نرى حالات اغتصاب لبنات مسلمات في دول عربية عدة، فإن لم يكن الاغتصاب نرى فتاة الإسلام تسلم نفسها طائعة للأسف، وكم من حالة حمل لبنات مسلمات وبعضهن على مقاعد الدراسة من غير زواج وفي دول الإسلام المختلفة لا على سبيل التعيين ؟؟ زاوية أخرى ننظر بها إلى الأمور، ترى رجلاً مسلماً وبجواره ابنه يستهزىء بإنسان ملتحٍ أو يهزأ بالصلاة، ووالده يبتسم ويضحك كأي معتوه فاقد العقل، فلإن لُمت الأب أو نهرت الطفل، ثار الأب عليك متهماً إياك بأنك معقد قاس حتى تنهر طفلاً (لسا هو حمار ما بيفهم) !! والله إن الأب أو الأم الذين يدافعون عن سباب أبنائهم أو استهزائهم بأي أمر من أمور الدين، فإنهم لا يستحقون شرف أن تحمل هوياتهم في المذاهب كلمة تفيد انتماءهم إلى دين الله عز وجل، وحسبنا الله فيهم ونعم الوكيل كلام يطول، لكني أختم بمثال رأيته ذات مرة، بل مرات ومرات وأستغرب له تماماً، رجل عليه ديون، وما إن يقترب موعد السداد، حتى يرخي لحيته قليلاً ويجري للصلاة في المسجد، وبعد أن كان لا يرد السلام بات يبادرك فيه حين تلقاه، يخفض عينيه إلى الأرض مغمغماً بوقار (السلام عليكم)، وينطلق للمساجد، فلما يأتي موعد الدفع تراه ينكر على المدين حقه، ولا أفهم سبب جريه إلى المساجد، إلا إن كان يظن بيوت الله مسرحاً لتلاعبه وخداعه، ومكاناً مناسباً له ليدعم نفسه في خانة المنافقين، الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، علمنا من أدعية قضاء الدين الكثير مما لو أخذنا به لأزال الله ديوننا، ولكننا لا نثق بالله تعالى، الإنسان أحياناً يضعف وهذا أمر طبيعي، ومن هنا كانت مشروعية الاستدانة، والله تعالى يعلم ضعفنا واضطرارنا إلى هكذا أمر، {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل} ولكنه أعطانا البشارة هنا، فهذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله) فليحذر من يستدين ولا ينوي الوفاء، أن يتلفه الله تعالى، والله يمهل ولا يهمل، والشهيد نفسه، ذلك الذي يشفع لسبعين من أهل بيته، يُغفر له يوم القيامة كل شيء إلا الدين، أرجو ألا أكون قد أطلت، أصلح الله أحوالنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا |
#2
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم أ.ناجي كلماتك تدل على غيرتك وحميتك أسأل الله أن يأجرك لا مجال للنقاش في كلامك فإني أجده تجسيدا لما يحدث في واقعنا فعلا ! ولا مجال أيضا للحديث كما جاء في العنوان ، فالكلام يطول ويطول ولكن ما يلزم هو على الجميع (كل عبد وأمة من عباد الله) الفعل وهو السمع والطاعة لكلام وأمر رب العالمين أسأل الله الهداية لنا جميعا والثبات حتى نلقاه وهو راض عنا اللهم أصلح حالنا وحال أمتنا يارب في أمان الله
__________________
( ![]() {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف: 156] اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() اللهم آمين،
وجزاك الله كل الخير أختي الفاضلة
__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا |
#4
|
||||
|
||||
![]() ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله - اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
__________________
حبيبي يارسول الله ادعي الله أن يفرج عني وعن جميع المسلمين سبحان الله يافارج الهم وياكاشف الغم فرج همي ويسر أمري وأرحم ضعفي وقلة من حيلتي وأرزقني من حيث لا احتسب يارب العالمين ![]() ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() أسأل الله أن يرزقك كل ما سألت،
وجزاك الله كل الخير على الدوام
__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا |
#6
|
||||
|
||||
![]() أحسن الله اليكم
مقال رائع يجسد الواقع بوركتم |
#7
|
|||
|
|||
![]() راجية الجنة رزقك الله إياها،
وبارك فيك وسدد خطاك دوماً
__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا |
#8
|
||||
|
||||
![]() بلغكم الله الفردوس الأعلى
__________________
|
#9
|
|||
|
|||
![]() ولك من الدعاء مثله سيدتي الفاضلة
__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |