سلوكيات ـ الحب فى الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1102 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10960 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11848 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-10-2010, 02:51 AM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي سلوكيات ـ الحب فى الله




يدعونا سمح إسلامنا إلى الحب و التآلف المتبادل و أن يحب المسلم أخاه حباً خالصاً ـ لوجه الله سبحانه و تعالى ـ خاليا من كل غرض دنيوي .

و هذا شرط دوام المحبة و التآلف .


لأن المحبة بغرض من الأغراض تزول بمجرد زوال هذا الغرض .

و ما أكثر المحبة الممزوجة بالأغراض في زمننا هذا .


فهذا يسأل عنك اليوم ليطلب منك غداً !
و ذلك يهاتفك الآن ليكلفك في قابل الأيام
.
و قد تجد أناسا ً و ذوى أرحام قد قطعت بينهم وشائج الود و عرى المودة ربما لتوافه الأمور و صغائرها لم تعالج في وقتها المناسب و لم تحسم أبعادها فنمت الضغائن و استشرت و ربما ورثت لقادم الأجيال .

تجد أمثال هؤلاء لا يجتمعون إلا في حالات المصيبة من وفاة أو مرض و غالبا ما تكون هذه التجمعات قد فرضتها قهرية الظروف و ليست لله و لكن لإثبات الحضور و حتى لا يقال فلان حضر و آخر لم يحضر و يعلم الله من له الثواب و من لم يؤجر منهم رغم مشقات السفر و تكلفته من وقت و مال .

أما من قامت علاقاتهم على حب الله و وطدها الإيثار بديلا عن الأثرة و لم تربطهم بالدرجة الأولى الأغراض المادية و المصالح الدنيوية . مع أنه لا يوجد شرعاً ما يمنع إقامة هذه العلاقات و لكن تقام على أساس الحب في الله و ليس على أسس أخرى من الاستغلال و أخذ غير الحق بسيف الحياء فهذا هو الذي نهى عنه الشرع و لم يحله الدين .

و قد علمنا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم :
أن الله سبحانه و تعالى يقول يوم القيامة " أين المتحابون بجلالي " أي عظمة الله " . اليوم أظلهم في ظلي " أي أجعلهم في حمايتي " يوم لا ظل إلا ظلي . أي لا أمن من يوم الهول و الأهوال ـ يوم تدنوا الشمس من الرؤوس و يغلى مخ الكافر ـ إلا في جوار الله سبحانه وتعالى .
و ربط رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم دخول الجنة بالحب في الله بعد الإيمان فقال " و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا . ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم " . أي أن بداية الخير و بوابة الإيمان ـ الذي هو الطريق الوحيد للجنة ـ إفشاء السلام . و على النقيض تجد الخصام ـ الذي هو مقابل إفشاء السلام ـ هو بداية الطريق للتباغض الذي يورد المهالك .
كما علمنا رسولنا الكريم عن رب العزة سبحانه و تعالى أنه قال " المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء " و أيضا علمنا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه أنه " من أحب أخاً له فليخبره أنه يحبه "
نخلص إلى إن ديننا دين الحب و التفاهم و التعاون و التآلف و الترابط و كلها مقومات تؤدى إلى خيري الدنيا و الآخرة .
يؤدى ذلك إلى العمل الذي هو الفيصل في تحديد قيمة الأمم فالأمة العاملة الناهضة يقوى اقتصادها و تنهض بمشروعاتها و تتوسع استثماراتها و ينعكس ذلك على مستوى معيشة أفرادها ولا شك أننا أصبحنا اليوم في عالم ليس لمتكاسل فيه مكان و لابد من أن تبحث عن مصالحك و نحن أولى بذلك من أية أمة من الأمم و كما كنا منارة للأمم و نهلوا من علومنا في وقت كانت الأمم الأخرى تموج في الظلمات فنحن قادرون بعزيمتنا أن ننهض و نقود لأننا نملك دستور لا تملكه أمة أخرى و ديننا يحثنا على العمل و النهوض و الريادة .
فلابد لنا من التمسك بهذه المقومات التي تؤدى إلى خير الدنيا للبشرية جميعا و ليس لأمتنا فقط .
و قد أمرنا بذلك في كثير من الآيات القرآنية وحثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في كثير الأحاديث النبوية كما في قول الله تعالى " و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون " .
أما الكراهية و الوشاية و النميمة و الغل و الحسد فليست إلا مقومات للانهيار و الفشل و التخلف و النزول عن ركب التقدم .

نسأل الله سبحانه و تعالى أن يحببنا في الخير و عمله وأن يؤلف بين قلوبنا و أن يشفى أمراض صدورنا و قلوبنا و أن ينزع الغل و الحسد منها انه ولى ذلك و القادر عليه و هو الهادي و المستعان .
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 116.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 114.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.48%)]