|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أخي الحبيب اسمع مني وتمعن في ما تقرأ أختي الفاضلة تابعي معي هذه الكلمات البسيطة فهي ليست مجرد كلمات عادية مما كنت أحكيها لكم سابقاً وإنما هي همسات صغيرة بسيطة تنطلق من قلب محب لكم لتخاطب قلوبكم مباشرة عبر كلمات مشفقة أخاطبكم بها إنها همسة لكل واحد منكم همسة بسيطة وصغيرة. همستي الأخيرة إليك أيها الأب، إياك ثم إياك أن تميز أحد أبنائك عن الآخر، ثم تأتي الآخر تحدثه عن بر الوالدين وأنه يرضي الله سبحانه وتعالى، لأنه لن يصدقك مهما تظاهر بالعكس، بل وربما دفعت بنفسه إلى التشكك في أوامر الله تعالى منذ صغره، ولتحمل إثماً مضاعفاً بالتمييز وبالكذب على الدين. ما زلت أذكر أيها الآباء صديقاً لنا في مرحلة ابتدائية، كان كل عام يأتي بحقيبة مستعملة مهترئة مكتوب عليها اسم أخيه الأكبر منه بعام واحد، فيما كان ذلك الأخ يأتي كل عام بحقيبة لامعة جديدة، حتى سأل الأستاذ صديقنا يوماً عن هذا، فكانت الإجابة إن أهلي يا أستاذ أول ما يقول لهم أخي إنه يريد شيئاً سارعوا بشرائه، والحقيبة الجديدة يشترونها له دون حتى أن يطلب، فإن طلبت أنا تأففوا وقالوا لي ليس معنا مال، فإن اعترضت صاحوا في وجههي إنني أغضب الله تعالى وسيأخذني إلى النار لأنني أغضبهم. وما زلت أذكر إلى الآن أن هذا الزميل بعد ما كبر لم يعد يطيق أهله ولا يكاد يزورهم إلا لماماً، ولا يشعر نحوهم بأدنى عاطفة كانت. ربما بدت لك الحادثة عجيبة أيها الأب وأيتها الأم، لكن ربما كان ذلك سببه إلى أنكما لا تميزان أحداً من أولادكما على الآخر، وربما كان السبب أنكما تميزان..وإنما بشكل آخر !! وهذه همستي الأخيرة قد وجهتها إليكم.. ابنكم هذا ليس مجرد حجر لا يحس ولا يشعر.. فلا تميزا أخاه عنه الآن.. لأنه سيكرهه.. ويكرهكم.. ويوم تحتاجونه بجواركم بعد هرمكم.. فتتذكرون أنه ابنكم أيضاً.. لن يتذكركم هو إلا على أنكم من قهرتموه في طفولته. همستي الأخيرة إليك أيتها الأم، حين تلدين مولودك الثاني وتفرحين به، وتبدأين في تدليله كما فعلت بالأول، لا تنسي هذا الأول !! فلربما وجدتيه واقفاً ينظر إلى أخيه في حقد.. ولربما سعى إلى إيذائه.. ألأنه يكرهه ؟ كلا، بل لأنه يحبك فأنت أمه، وهذا من استولى عليك منه.. لذا يسعى إلى إيذائه ليزيحه عن الطريق مسترجعاً حنانك له.. همستي الأخيرة إليك يا ماما، يا من حملت هذا الشرف العظيم أن تكوني أماً، حين تكونين تدللين طفلك الأصغر، فلتنادي الأكبر ولتمسحي على رأسه.. ولتحضنيه.. ولتقبليه.. وضعي يده على كتف أخيه.. ثم ضميهما معاً.. فبهذا سيفهم أنه يشاطره حنانك ولم يسرقه منه.. وسيفهم أكثر أنك تحبينهما معاً.. وستبدأ مشاعر الأخوة أولى خطواتها في نفسه.. أو على الأقل عندها لن تؤذين مشاعر طفل بريء.. لا ذنب له إلا أنك أمه.. وأنه يحبك. همستي الأخيرة إليك أيتها الفتاة، فلتصوني نفسك أختنا، هؤلاء الذين يسيرون خلفك في الشارع معلقين على لباسك القصير، ليسوا منبهرين بجمالك الحقيقي، بل غرتهم ساق آثمة كُشفت حيث لها أن تتستر، وكوني واثقة أن من يسير خلفك مصفراً كالأبله، سيسر خلف غيرك وغيرك، فلا اعتبار عنده لجمالك المزعوم هذا.. وإنما أنت سترجعين باعتبارين رهيبين.. ولن تكوني من حملهما يوم القيامة.. اعتبار كشف ما أمرك الله تعالى به.. واعتبار محاولتك لإغواء الشباب.. مما يجعلك تشتركين في صفة مع الشياطين.. وتحققين على نفسك قول الرسول صلى الله عليه وسلم إن المرأة تقبل وتدبر في صورة شيطان !! فهل يرضيك على نفسك هذا ؟ همستي الأخيرة إليك أيها الشاب، وطنك محتاج إليك، دينك محتاج إليك، إخوتك محتاجون إليك، دع المياعة جانباً، ولتأخذ بالعزم والحزم في مسيرة إصلاحك لنفسك ومن ثم للمجتمع.. ولن نتكلم عن المستحيلات.. ابدأ بنفسك أولاً ثم بمن يليك وهكذا.. وليكن لديك كل التفاعل مع إخوانك.. فلتأخذ منهم كل ما هو حسن.. ولتنبههم إلى كل ما هو سيء.. وخذ منهم توجيهاتهم بشأن سلبياتك.. ثم انطلق معهم وبهم ليقوم كل بدوره في مجال عمله.. في إظهار عظمة الدين وتعاليمه السمحة.. ولتكونوا القدوة المؤثرة في نفوس من يراكم.. وعاماً بعد عام وجيلاً تلو الآخر.. سيأتي جيل الشباب الواعي.. الذي يأخذ بحكمة من قبله.. ويكون يداً واحدة في وجه كل عدو.. سواء أكان عدواً خارجياً.. أو كان عدواً ممن استشرى في الأنفس المريضة من الكذب والرشاوى.. ولن يقف هؤلاء أمامكم.. بل سيكونون القلة المنبوذة في المجتمع. همستي الأخيرة إليك أيها الأستاذ.. أن ترحم صغاراً أتوا المدرسة على كره منهم وحنينهم إلى بيوتهم وألعابهم.. خذ بيدهم إلى جو درسك ولا تقبل سوى ذلك.. وإنما برفق.. فهؤلاء أطفال صغار أجسادهم لا تحتمل الألم.. قم بواجبك على أكمل وجه في تعليمهم منهاجهم.. وامزج التعليم الأكاديمي المطلوب بمبادىء التربية والأخلاق تؤكدها في أنفسهم وأذهانهم.. فهذه بذرة جيل مقبل تحمل أمانتها ومسؤوليتها في يديك.. فانظر ماذا ستقدم يداك لك حين تسأل عنهم أمام ربهم.. وعلى هذا الأساس.. ليكن تصرفك. همستي الأخيرة إليكم يا أولياء الأمور أن تتابعوا أطفالكم وأولادكم.. في المدارس.. في التربية لهم.. لا تتركوهم للشارع يعلمهم كل بذيء في القول والفعل.. لم يمن الله عليكم بهذه النعمة العظيمة لتقابلوها بهذا الجحود والنكران !! فأنتم أول من يجب أن يسأل عنهم في الدنيا.. ذلك لأنكم أول من يُسأل عنهم.. في الآخرة. همستي الأخيرة إليك أيتها الزوجة، أيتها الأخت المسلمة المؤمنة، لا تحرمي زوجك من زينتك له، ولا من ملابسك التي تعجبه وتنال إعجابه، ولا تتقاعسي في هذا، فما الحجة التي تختبئين خلفها من وساوس الشيطان اللعين ؟؟ أما علمت أن انجذاب الذكر للأنثى.. وانجذاب الأنثى للذكر.. هو من مقومات الفطرة السليمة ؟؟ أيراودك الشك في هذا.. اسمعي إذاً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم.. (لا يمتنع عن الزواج إلا لعجز أو فجور).. وما هو الزواج ؟؟ أليس هو العلاقة الخاصة فيما بين الذكر والأنثى ؟؟ يخرج زوجك إلى مكان عمله.. يخرج إلى السوق.. يخرج إلى الشارع.. فيرى امرأة.. يرى فتاة.. صبية.. ربما عقلها فارغ.. ربما لا تمتلك نصف جمالك.. أو حتى ربع فتنتك.. لكن الشيطان يأتيه بالوسوسة.. أنها جميلة رائعة.. إنه الشيطان اللعين.. يزينها في عينيه.. يوسوس إليه.. حتى يجد الرجل نفسه.. وقد أعجب بها.. فماذا يفعل في هذه الحالة أختاه ؟؟ وإلى من يلجأ ؟؟ أيذهب إليها طالباً الرفقة.. باثاً إياها أشواق الغرام ؟؟ لا يا أختاه.. إنه سيرجع إلى بيته.. إلى أهله.. أي إليك أنت.. ترى بأي لباس ستكونين جاهزة له ؟؟ وبأي منظر تتزينين له ؟؟ أو لم يخطر ببالك حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.. والذي توجه به إلى الرجااااااااااااااال كلللللللللللهم.. (إذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه فليأت أهله فإن عندها مثل ما عند الأخرى) ؟؟ أهله يعني زوجته.. يعني يأتيك أنت يا بنت الحلال.. فهلا أسكنت إعجابه بغيرك ؟؟ هلا طبقت كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟ وأريتي زوجك أن عندك مثل ما عند تلك الأخرى أختاه ؟؟ لا تلومي زوجك إن سعى للزواج عليك فيما إن كنت لا تفعلين.. فأنت من تسبب لنفسك في هذا !! وما تزال الهمسة مستمرة
__________________
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |