بالصور .. مواجهات عنيفة في سلوان عقب صلاة الجمعة

[فتي الاْسلام]

اليوم - 10:5 مساءًً

مركز إعلام القدس - ميسة ابو غزالة - عدسة محمد صادق :-
القدس - الجمعة 15 / 10 / 2010 :-
اصيب اليوم العشرات من المقدسيين بالاعيرة المطاطية والقنابل الغازية والصوتية خلال مواجهات اندلعت بين شبان سلوان وافراد حرس الحدود بالقرب من خيمة الاعتصام في القرية.
وكان من بين المصابين الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، وفخري ابو دياب عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان، اضافة الى الصحفيين نادر بيبرس مصور وكالة بال ميدا، ومحمود عليان مصور جريدة القدس.
وأفادت جمعية الاغاثة الطبية انه تم اصابة ما يزيد عن 15 مواطنا بالاعيرة المطاطية بالايدي والاطراف السفلى، في حين اصيب العشرات بحالات اختناق واغماء وتم معالجة معظمهم ميدانيا.
وبدأت المواجهات بعد القاء قوات حرس الحدود -والتي تواجدت منذ الصباح بمحاذاة خيمة الاعتصام- القنابل الغازية بكثافة على المصلين الذين انهوا صلاة الفرض وكانوا يؤدون صلاة السنة-–ككل اسبوع- ، فرد الشبان بالقاء الحجارة والمفرقعات النارية كما واغلقوا الشارع المؤدي الى حي بئر أيوب بحاويات النفايات.
وعززت القوات الاسرائيلية تواجدها بالمنطقة فاحضروا سيارة رش الماء الساخنة والملونة، حيث تم توجيهها صوب الشبان والصحفيين.
وخلال محاولة احد افراد حرس الحدود القاء قنبلة على الشبان انفجرت داخل السيارة العسكرية مما أدى الى اصابة كافة المتواجدين داخلها باختناق فانسحبوا من المنطقة على الفور.
وقام الشبان باحراق نقطة مراقبة للمستوطنين مقامة على عين الحمرا، وفي حي وادي حلوة قام المستوطنون المقنعون بالقاء الحجارة على منازل المواطنين الفلسطينيين والصحفيين بحراسة ودعم من القوات الاسرائيلية.
وأكد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس بحركة فتح انه تم القاء القنابل قبل إنتهاء الصلاة، مما ادى الى اصابة معظم المصلين بالاختناق.
وأوضح عبد القادر أنه بعد اصابته تم نقله الى أحد المنازل المجاورة، ثم إلى مستشفى المطلع بسبب إصابته بصعوبات في التنفس، وقدم له العلاج وغادر المستشفى .
ووصف عبد القادر ما جرى هو إعتداء مبيت وإجرامي يقصد منه إرهاب المواطنين لأنه أطلقت الذخائر دون مبرر وقبل إنتهاء الصلاة ، فهذا جزء من التصعيد الاسرائيلي المتواصل الذي تمارسه القوات الإسرائيلية وقطعان المتطرفين ضد السكان لإرهابهم وإجبارهم على إخلاء منازلهم ."
وأضاف " يبدو أنه مقدمه لمخطط إسرائيلي يسعى لهدم عشرات المنازل في حي البستان ."
من جهته وصف الشيخ عكرمة صبري أن الغازات التي ألقيت نحوهم قبل إنتهاء الصلاة شديدة التأثير ، وقال:" اصبنا بإختناق بالحلق وذرفت دموعنا وتمكنا الخروج من الخيمة بسرعه وإسعافنا ."
واضاف "وهذا تصعيد مبرمج ومتعمد من سلطات الاحتلال تجاه سلوان لتحويلها لبؤرة متوترة ، بهدف الضغط على المواطنين لهجر بيوتهم وتركها ."
وكان الشيخ صبري شدد خلال خطبته التي القاها داخل الخيمة على ضرورة الثبات والمرابطة داخل المنازل وعلى الارض وعدم الالتفاف حول الاشاعات والخائنين.
وقال لاهالي سلوان:" انتم ثابتون هنا لان جذوركم في هذه القرية عبر التاريخ.. ولن تتخلوا عن تاريخكم ولن تخدعوا اجدادكم الذين سكنوا في هذه الديار.
وأضاف:" لقد حكم الله تعالى بأن تكون هذه البلاد هي بلاد صراع على المقدسات ليخبرنا سبحانه وتعالى على قوة تحملنا وصبرنا.. ونحن ندفع ضريبة رباطنا هنا."
وأكد ان اهالي فلسطين يعيشون في وطنهم بقرار رباني وليس بقرار من مجلس الامن أو السلطات المحتلة او هيئة الامم.





























يتبع المزيد من الصور