|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الذكريات... تغلف طبقة في المخ والتي على الأغلب تتحكم في الشخصيات والطباع ان تلك الذكريات التي تكونت من امور مضت ، هي ما يشكل طرق التفكير والتصرف والتفاعل والفشل والابداع الذكريات لا تُنسى ... انها تتحرك في الذاكرة ، تخبو ثم تطفو ... حسب المواقف التي يتعرض لها الفرد ،وحسب طبيعة الامور والبشر التي يتفاعل معها .. لا ذكريات تعيش .. انها تزورنا لتمضي .. تأتي لتذهب لا تتحول الذكريات التي تأتينا الى واقع وحياة لا احد علمنا ان الذاكرة هي تراكم الحاضر وان علينا ان نجمّل حاضرنا وواقعنا ما استطعنا لكي نحصل على ذاكرة ( من تيفال ) لا يعلق بها الصدأ وتزول منها الأوساخ بسهولة ! حتى توجهنا ذاكرتنا في المواقف الصعبة التوجيه الصحيح لا أحد علمنا أن علينا اليوم أن نضع صورة الغد فنعرف كيف نحزن عندما نحزن .. وكيف نفرح عندما نفرح دون أن يغيب عن بالنا ان هذه الأحداث ستصبح غدا ذكريات قد لا تعود وقد نضحك غدا مما بكينا منه اليوم ، وقد نسخط غدا مما فرحنا له اليوم لا أحد ... شرح لنا أن علينا أن نعتني بما نتذكره أكثر من اهتمامنا بما نعايشه كون الماضي صورة مستنتسخة على كل اوراق الحاضر ، وقد نتعثر بصفحات الماضي خلال تفاعلنا مع أوراق اليوم .... لا احد أمضى وقتا يستحق، في مراجعة قيود ذاكرته وترتيبها في ادراج الذاكرة حتى يستطيع الصمود في وجه حزن قد يأتي ...دون ان يتحول كيانه الى مدينة مدمرة كهيروشيما ، أو سعادة هو على موعد معها دون علمه، فيفرح بما هو أهل لها لم ندرك حتما أن علينا ان نراجع دوما ما نراه او نلمسه او نشمه ! كون الذاكرة تكمن قوتها في أن جنودها موجودين لديك ،، فحاسة الشم تذكرك بجوّ أو رائحة ما وحاسة السمع تذكرك بصوت أو لحن ما وحاسة البصر .. تذكرك بأشياء وأشياء ويتبع ذلك .. مخاطبتك لنفسك وتحليلك الداخلي لمفاعيل جرح أو ألم تعرضت له ... تحتاج الى منازلة كل هذه الجنود لتنسى موقفا صعبا أو تتجاوزه ،... أنها حرب مع نفسك وذاكرتك .. ، لن تتوقف خلالها عن سماع أصوات أشياء تتكسر في داخلك .. قد ينجح البعض في حروب النفس الداخلية ، وقد يفشل آخرون ، فيبقون رهينة الماضي والذكريات ، بينما كل من حولهم يعيشون حاضرهم ..... وغالبا في مواقف حياتنا وأحداثها ،، لا نتمكن من تحديد هل كسبنا أم خسرنا ربما بعد مرور وقت طويل ، نصاب ( بطول نظر ) كما هي طبيعة العين البشرية ، فتصبح الصورة لدينا أوضح عن بعد ، ونستطيع تقدير هل أخطأنا أم أصبنا بصنع قرارات في محطات حاسمة حوّلت مسيرة حياتنا ... وقد نرضى بأن ما قمنا به كان صوابا .. وقد نندم ... وقد نعترف بأن ما قمنا به كان مجانبا للصواب و لا نندم بفعل تراكمات الزمن ، التي حوّلتنا وحوّلت شخصياتنا وأمنياتنا وغيّرت أحلامنا .... ثم نضيف ما حصل الى قائمة الأحداث التي كوّنت لكل منّا تاريخا ، فنحتفي ( كما الشعوب العربية ) بهذه الذكريات عندما تمر في خاطرنا ... ماذا لو ....؟ عدت لتجد نفسك في لحظة ما .. تصرخ كما صرخ غاليلو عندما قال : الأرض كروية ، عدت لتلتقي بثمة أحداث مرّت بك واصبحت ماضي قلبت صفحته رغم ثقل هذه الصفحة ، عدت الى نفس المكان الذي غربت فيه الشمس ، وانقلبت عنده عربة حياتك الى اتجاه آخر كان فيه ضياعك عن نفسك في ظلام طويل طويل فتغير كل شيء فيك ، الى ان اشرقت الشمس من نفس المكان الذي غربت فيه ..... ماذا لو ....؟ وجدت نفسك بعد عدة سنين ..تقف في نفس النقطة التي انشطرت بعدها قافلة أيامك ،... ومطروحة أمامك نفس الخيارات .... هل ستأخذ القرار الذي كان عليك ان تأخذه قبل سنوات ..؟ وهل تستطيع القيام بعملية استئصال لذاكرة الأيام التي عشتها بعد انقلاب حياتك... لتصنع ذاكرة جديدة ، وترمم نفسك ، وتصحح قرارك الذي كان فيه هلاكك؟ هل تستطيع أن تعود الى تلك النقطة .. وكأن شيء لم يحصل بعدها ؟ كأن شيء لم يكن ؟
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#2
|
||||
|
||||
![]() كم تمنيتها ...
نعم تمنيت ان لو كان بيدي ان ارجع بالزمن احيانا ..كي اصحح خطأ قراراتي .. ولكنها الاماني ..وكم تغر الاماني .. ولكني توصلت الى قناعة ..باني ان ما كنت امتلك آلة السفر عبر الزمن فاني امتلك ما هو اعظم ..وهو الدعاء .. فهو السحر الذي يمتلكه كل مؤمن ومسلم ..به اسافر الى المستقبل ..به اتمنى وارجو ..ويصحبني في رحلتي يقينا بأن ربي هو ارحم بي مني ..يختار لي الخير ويدبر لي الخير .. ولكن آلة الزمن ليست واقعية بما فيه الكفاية ..فذاكرة البصر والاذن والشم ..اشد وانكى من ذاكرة العقل ..فان كنت اتذاكي على عقلي فأُنسيه مرير ذكراه ..فاني لا استطيع التذاكي على أذني او انفي او عيني.. اننا ندور في فلك الذكرى ..ولكنها مهما كانت فيها من مرارة ..الا ان فيها الحلاوة ..لذا فاتزان مكوناتها يهون علينا طعمها .. وكما هو الحال ..الذكرى ماضي مضى ..والحاضر ذكرى اصنعها ..والمستقبل ذكراي لغيري ..فالعاقل من شغل نفيه بما يصنع لا بما صُنع او بما سيصنع به .. جزاك الله خيرا |
#3
|
||||
|
||||
![]() اننا ندور في فلك الذكرى ..ولكنها مهما كانت فيها من مرارة ..الا ان فيها الحلاوة ..لذا فاتزان مكوناتها يهون علينا طعمها .. أتعرفين يا شروق ؟ إن الحلاوة اتي نتخيل طعمها في الذكريات المرة هي نفس ذاك الطعم المتأخر للحلاوة التي نتذوقها عندما نتناول لوح من الشيكولا السوداء ذات السعرات الحرارية القليلة نتفاجئ بمرارتها في البداية ، وبعد دوران عجلة الزمن ، نتأكد ان ما حصل ، ما كان الا ليسعدنا...ذلك ان السعادة الحقيقة تصحو متأخرة تصحو ، بعد وصولنا الى استقرار معادلات كيميائية لعناصر كانت في البداية لتحرقنا لولا ان الزمن قام بمعادلتها ليس هناك وصفة سريعة او سهلة لوصولنا الى حالة الاتزان الذي سيوفر لنا لاحقا القناعة والرضى والسعادة وانما ،، نحصل عليه بأرقنا وسهرنا ودوامة أفكارنا ، بألمنا وحرقتنا وآهاتنا، ثم نصل بعد فترة تطول او تقصر الى ثمارها هذه هي العملة الوحيدة التي تتعامل بها نفسياتنا مع الخسارات الكبيرة ويصحبني في رحلتي يقينا بأن ربي هو ارحم بي مني ..يختار لي الخير ويدبر لي الخير .. نعم ، فمن كان مع الله ، استغنى عن الدنيا وما فيها والاستغناء بداية الاتزان فاني لا استطيع التذاكي على أذني او انفي او عيني.. عليك ان تغيري المتلازمة التي تربط هذه الحواس بالأشياء ، فتبقى عالقة في ذكرياتنا عن طريق تكرار ربطها .. بعادات جديدة ذاكرة العقل تحتاجين الى القاء ما يتعبك في درج المهملات في الذاكرة وذلك عن طريق ذاكرة جديدة تحل مكانها في المقدمة ولك الخيار في تجميلها ما استطعت فان كنت اتذاكي على عقلي فأُنسيه مرير ذكراه يقول علماء النفس ان العقل الباطن عقل غبي يلتقط ما نردده لأنفسنا ويحوله الى حقيقة فينقلها الى العقل الواعي مهما كان صدق هذه المقولة وحقيقتها وانما.. احذري جيدا مما تكررينه لنفسك من كلام داخلي ! كم تمنيتها ... نعم تمنيت ان لو كان بيدي ان ارجع بالزمن احيانا ..كي اصحح خطأ قراراتي .. ولكنها الاماني ..وكم تغر الاماني .. هل تتفقين معي اذا ، على ان من تهديه الحياة هذه المكافأة هو شخص محظوظ ، مهما كان طعم المرارة التي يشعر بها ؟؟
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#4
|
||||
|
||||
![]() ماذا لو ....؟ وجدت نفسك بعد عدة سنين ..تقف في نفس النقطة التي انشطرت بعدها قافلة أيامك ،... ومطروحة أمامك نفس الخيارات .... هل ستأخذ القرار الذي كان عليك ان تأخذه قبل سنوات ..؟ بالطبع لا ، لأن الأفكار ستختلف وتطور ، وربما نتخذ قرارات أصوب من تلك السابقات . وهل تستطيع القيام بعملية استئصال لذاكرة الأيام التي عشتها بعد انقلاب حياتك... لتصنع ذاكرة جديدة ، وترمم نفسك ، وتصحح قرارك الذي كان فيه هلاكك؟ لا يمكن لحد أن يزيل يوماً مضى من عمره ، ولذلك لا نستطيع أن نستأصل ولو جزءاً بسيطاً من الماضي . ربما يتكرر ذلك الموقف ، وبالتالي يمكن لنا أن نصحح قراراتنا . هل تستطيع أن تعود الى تلك النقطة .. وكأن شيء لم يحصل بعدها ؟ كأن شيء لم يكن ؟ لا يمكن ، بل مستحيل أن يحدث ذلك ، لأنه أصبح شيئاً عياناً من يومنا الذي مضى ، بارك الله فيكِ أختِ علىموضوعك الرائع
__________________
![]() ![]() آعـــــزف أيــــهآ آلرشـــآش لحـــن ذكـــرآنآ فنحـــن رجـــآل آلقســآم وآلكـــل يخشـــآنآ ![]() ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
حيّاك الله، واشكرك على مشاركتك التي فتحت ابوابا لأفكار لا تعطى لك الفرصة احيانا ليكون امامك العديد من الخيارات ، خاصة في مسارات الحياة الحتمية وليس من الخطأ اتخاذ نفس القرار الذي اخطأنا فيه ان كان سليما ، دون البحث عن قرارات اخرى تناسب اختلافنا وتطورنا ان كنا لا نعرف ما هي نهايتها واحيانا اخرى .. تحتاج الى تصويب حاضرك عن طريق تصحيح قرارات في ماضيك إن اتتك الفرصة ان تصوب ماضيك، وهذه الفرصة فريدة الحدوث ، وغالبا هذا لا يحدث ، ونادرا ما يحدث .. قد لا نستطيع استئصال الماضي حقا ، ولكن علينا دفع اشباحه الى الخلف في ذاكرتنا فلا يعود الماضي صباحنا ومساؤنا وجبتنا و يومنا وساعتنا ولحظتنا قد يطفو الماضي على ساحة ايامنا الحاضرة ، فنعترف بحدوثه دون ان يؤثر بعمق على حياتنا الراهنة ودون ان تغطي استاره وضوح رؤيتنا الحالية المطلوب.. ان نعيش رهن الحاضر المطلوب .. ذاكرة انتقائية نتحكم بها ونرتبها لنتخلص من سيئات ماض مضى ولا يمكن ان يعود المطلوب.. تصحيح الحاضر ، حتى ولو استعنا بالماضي !
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#6
|
||||
|
||||
![]() لا ضرر أختِ من ذلك فلربما تكون الإستفادة من الأخطاء السابقة هي نفسها سبباً للتطور والتقدم المستقبلي وربما نتجاهلها أيضاً ولكن لا نزيلها من قاموس حياتنا الله يبارك فيكِ
__________________
![]() ![]() آعـــــزف أيــــهآ آلرشـــآش لحـــن ذكـــرآنآ فنحـــن رجـــآل آلقســآم وآلكـــل يخشـــآنآ ![]() ![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() جميل ما سطرت أختي العزيزة برأيي الذكريات جزء من شخصيتنا ، تصنعنا شئنا أم أبينا . عجبني قولك بأنه لو كان لنا ذاكرة من تيفال تقاوم الصدأ ، لم أعرف ماذا تقصدين بالصدأ هنا هل هو عدم النسيان ، أم مقاومة تغيرات وتقلبات الزمن . حيث أن أولاهما مدمرة للشخصية ، فما أصعب أن تكون حياة أحدهم ذكريات وماضي، وحبذا لو كانت الثانية هي المقصودة مع علمي بأن قلة منا من يحمل تلك الذاكرة . عزيزتي : ليس منا من لم يمر بذكريات سعيدة وأخرى أليمة ولكن الفرق يكمن في كيفية التعامل معها ، وكيف نصنع من أنفسنا أشخاصا يستثمرون ماهو جيد ، ويطورون كل سلبية وضعف مرت بهم في حياتهم . فحياتنا مراحل والقوي فينا من فتت عظمه الصعاب وصيرته شخصا أقوى وأسمك وألين عريكة في نفس الوقت تقبلي خالص احترامي
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
نعم أخي الفاضل لا شيء يمحى محوا هذا صحيح ولكن تغيير مكانه في الذاكرة هو ما نستطيعه ونقدر عليه ، حتى لا يعيق تطورنا وايامنا المقبلة شكرا لعودتك ومتابعتك النقاش مع احتراماتي
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#9
|
||||
|
||||
![]() جميل ما سطرت أختي العزيزة والأجمل مشاركتك ..شكرا لك برأيي الذكريات جزء من شخصيتنا ، تصنعنا شئنا أم أبينا . هذا صحيح ... قل لي ما تتذكر ، أقل لك من أنت ! عجبني قولك بأنه لو كان لنا ذاكرة من تيفال تقاوم الصدأ ، لم أعرف ماذا تقصدين بالصدأ هنا هل هو عدم النسيان ، أم مقاومة تغيرات وتقلبات الزمن . المقصود ، توقع كل شيء، في اي شيء ، من أي احد ، في أي وقت دون ان يلي ذلك صدمات و انشطارات نفسية أي ...التحليق بأحلامنا وامانينا بمظلة آمنة تضمن لنا هبوطا آمنا ، على اقدامنا. وليس سقوطا مفاجئا يشتتنا ويبعثرنا ! حيث أن أولاهما مدمرة للشخصية ، فما أصعب أن تكون حياة أحدهم ذكريات وماضي، على الانسان ان يكون بخيلا عندما يتعلق الامر بالأيام والزمن ، فرصيدنا من الايام والسنين ( كبشر ) سريع النفاد ، وعلينا ان نفعل في ايامنا ما يعود علينا بالمنفعة ونسعى الى احلامنا حتى وان تخيلنا انها تحطمت وانهارت وافلست ، كانهيار اسواق البورصة العالمية هذه الأيام ! علينا ان نصنع سريعا ثمة حلم وهدف نسعى اليه ونعيش لأجله ونستثمر اوقاتنا لأجله ..لأجل انفسنا ان تكون ايامنا لنا .. وليست ملكا لماض لن يعود علينا ان نفتح كل ابوابنا لاستقبال الحياة القادمة بدل ان نغلقها على ذكريات وماض ..لاستقبال التعازي ! وحبذا لو كانت الثانية هي المقصودة مع علمي بأن قلة منا من يحمل تلك الذاكرة . نعم للأسف ... نحن مخلوقات ننفق حاضرنا في البكاء على الماضي ، أو انتظار قادم قد لا يأت عزيزتي : ليس منا من لم يمر بذكريات سعيدة وأخرى أليمة ولكن الفرق يكمن في كيفية التعامل معها ، وكيف نصنع من أنفسنا أشخاصا يستثمرون ماهو جيد ، ويطورون كل سلبية وضعف مرت بهم في حياتهم . فحياتنا مراحل والقوي فينا من فتت عظمه الصعاب وصيرته شخصا أقوى وأسمك وألين عريكة في نفس الوقت كلامك في غاية الصحة والجمال قالوا .. نقع سبع مرات ..ونقف في الثامنة !
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#10
|
||||
|
||||
![]() عجبني قولك بأنه لو كان لنا ذاكرة من تيفال تقاوم الصدأ ، لم أعرف ماذا تقصدين بالصدأ هنا هل هو عدم النسيان ، أم مقاومة تغيرات وتقلبات الزمن .
المقصود ، توقع كل شيء، في اي شيء ، من أي احد ، في أي وقت دون ان يلي ذلك صدمات و انشطارات نفسية أي ...التحليق بأحلامنا وامانينا بمظلة آمنة تضمن لنا هبوطا آمنا ، على اقدامنا. وليس سقوطا مفاجئا يشتتنا ويبعثرنا ! أؤمن بقاعدة ...الانسان لا يمكن توقع ما يمكن ان يقوم به ايا كان ومهما كان ..المهم ان تترك مساحة للخطأ في علاقتك بالاخر ..حتى تتمكن من المغفرة .. واعتقد ان مشكلة البعض في سقف توقعات عال بالنسبة لامكانيات وصفات الاخر ..وهو ما يجعل السقف يخر على كليهما .. اظن ان الانفعالات المدروسة والحكيمة هي السبيل الى رد فعل متفهم لاخطاء من حولنا وواع لنقاط الضعف فينا وفي الاخرين مما سيجعلنا في واقعية مثالية ..وليس في ضرب من الخيال والاحلام التي سرعان ما تنتهي بالسقوط من الاعلى .. كم تمنيتها ... نعم تمنيت ان لو كان بيدي ان ارجع بالزمن احيانا ..كي اصحح خطأ قراراتي .. ولكنها الاماني ..وكم تغر الاماني .. هل تتفقين معي اذا ، على ان من تهديه الحياة هذه المكافأة هو شخص محظوظ ، مهما كان طعم المرارة التي يشعر بها ؟؟ ان كنت تعنين بالمكافاة القدرة على النسيان ..فاذكر اني سمعت ان ذاكرة السمكة 3 ثواني ..ولذلك فانها صيد سهل .. بالرغم من الاسى الذي نشعر به من ذكرانا السئية ..الا انها ضرورة حياتية .. كمثل الاكل والشرب ..السعادة والشقاء .. الموت والحياة ..النوم والاستيقاظ .. ان الضدان هما اساس حياة الانسان .. اتعلمين ؟ مرة كنت اتحدث مع احدى صديقاتي عن الجنة ..فقالت لي شئ غريب ..قالت لي : اهناك سعادة دائمو في الجنة ..فأجبتها مؤكد ..قالت لي ولكن المشاكل والاسى جزء من حياتنا مما اضفى عليه مشاكل واحزان فانه يظل سنة كونية مزروعه في نفوسنا نحتاجها كما نحتاج السعاده ..وقالت لي ..انا لا اتحمل ان تكون حياتي كلها سعيدة فاحيانا افتعل بعض المشاكل حتى اشعر ان الحياة تاخذ مساراها الصحيح .. استغربتها كثيرا في رايها ولكني استشفيت منه ان هذا هو الانسان ..لابد ان يبكي وان يضحك ..ان يحزن وان يفرح .. المهم ان يكون فاعلا لا مفعولا به ..ان تعش ذاكراي في وليس ان اعيش انا في ذكراي ..فانا السجان لا الجاني .. نعم انها ذكرى بحلوها ومرها لا نملك خيار وجودها ..لكنها ولابد ان تكون موجوده لطبيعة كوننا بشر..فلابد ان نحزن كما لابد ان نفرح ..وذلك لطبيعة كوننا بشر .. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |