لماذا هذه النظرة ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1102 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10960 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11848 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-09-2010, 02:15 PM
الصورة الرمزية فجر العزة
فجر العزة فجر العزة غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في الدنيا الفانية
الجنس :
المشاركات: 615
الدولة : Palestine
043 لماذا هذه النظرة ؟




لماذا هذه النظرة ؟؟[ فلنغيّرها]
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين
نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه بإحسانٍ إلى يوم الدين
تحية مباركة ،أما بعد،،،
لقد تألمت كثيرا و مازلت عندما أرى طلابنا اليوم غير مكترثين بأمر التعليم و الدراسة .. بل ينعتونها بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان,,




و السؤال الذي شغل فكري طويلا : هو لماذا تلك النظرة؟
.. ووصلت إلى سؤالٍ آخر:
ما هو الدافع إلى العلم ؟؟




سألت من قابلتهم و أنا تموج في خاطري هذه الأسئلة و أفكر في الإجابة عليها:
فقالت لي إحداهن:
لا رغبة لي في الدراسة و لكن أريد الشهادة لأتوظف !!
و أخرى : رغبة أهلي .. و ليست رغبتي فلا يهمني التقدير .. المهم النجاح ..!!
و ثالثة : حتى يقال جامعية فهذا يرفعني أمام أعين الناس!!
و أخرى: قالت: لأتزوج.. عسى أحب أستاذا و يحبني و أتزوجه..كثيرا ما سمعت عن ذلك!!



قلت في نفسي : يا الله
ألهذه الدرجة أصبحت النظرة إلى العلم دونية ؟؟
صرخت في نفسي: كفاك ما سمعت .. أتريدين أن تموتين و تقتلي عقلك..أرجوك ارحمي نفسك..
فقلت : كيف يارب ارحمها,, قتلتني كلماتهم.. ثم وجدتي أشفق على حالهم..




فدوافع العلم لديهم محصورة في الآتي:
1- فإذا قلت أتعلم لأعيش : هذا هدف جميل و لكنه دنيوي
2- أتعلم لتحسين وضعي الاجتماعي .. أيضا هدف يسعى له الكثير و لكنه دنيوي أيضا
3- العلم للعلم : هذا هدف اختلف عليه أهل العلم لأنه يشبه علم الكافر
و لكن أين؟؟
4- العلم لله " للعبادة"
أين فهم حديث الرسول – صلى الله عليه و سلم- : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنّة "
لماذا غاب هذا المعنى رغم حفظه في الصدور..
لماذا لا أجعل من علمي طريقا يدخلني إلى الجنّة ؟؟



و لقد ضرب لنا الإمام أحمد بن حنبل أروع الأمثلة في ذلك حينما قال:
" من المحبرة إلى المقبرة"
لو وزن مداد العلماء بمداد الشهداء لرجحت كفت مداد العلماء


أخي .. أختي يرعاكما الله
لو نظرنا بعمق أن العلم عبادة لله كعبادة الصلاة و الصوم ، فستجد أن نظرتك له تغيرت ,,
فيصبح العلم لديك كالصوم و الصلاة و الجهاد في سبيل الله
ألا تفعل ذلك مرضاة لله ..
إذا لماذا الدراسة و التخصص " العلم " ليسوا كذلك
الحل الجذري للأمة الإسلامية في أن ترجع إلى قناعة أجدادنا من السلف و التابعين في هذه المسألة
اجعل علمك سلاحا لا تواجه به عدوك الأول و هو الجهل فحسب
و لكن اجعل تخصصك علما تواجه به أعدائك
لترد على أؤلئك الذين يقولون أن المسلمين متخلفين لم يلحقوا بركب الحضارة المتقدمة ..
اجعل علمك سهما تغمسه في صدر أعدائك الذين يريدون السيطرة على عقلك و يريدون لفكرك الانشغال بأمور أخرى حتى يصبح العلم و الدراسة آخر ما تفكر فيه..


صدقاً ,, إذا تحولت الدراسة إلى عبادة لارتفع مستوى العلم,,
و إذا كان شعورك بأن العلم كالصلاة و الصيام لا من حيث كونها فروضا وواجبات على المسلم و لكن من حيث كونها عبادة قربى تتقرب بها إلى الله سبحانه و تعالى ..



أخي .. لا تكترث بالتعب فالتعب مصيره إلى الزوال.. وطِّن نفسك على أن تكون جنديا للمعالي ..
انظر للذين سبقونا و لحقوا بركب التطور .. بذلوا من الجهد و الوقت ما أضاء للبشرية ظلمات حيرتها و تخبطها ، و سطروا في التاريخ بمداد من نور مآثر من العلوم و الفنون و الآداب..
لذا تميزوا بإيجابية ليس لها نظير في كل ما يقومون به من نجاح ، على الرغم من أن المسلمين هم أوائل
من أبدعوا في شتى العلوم وبنوا حضارة الغرب التي نراها الآن !



و صدق قول الشاعر:
ففُز بعلم ٍ تعش حيا به أبدا الناس موتى و أهل العلم أحياء
و اسمع معي إلى قول سفيان الثوري رحمه الله :
(( لا أعلم من العبادة شيئا أفضل من أن يعلم الناس العلم ))



و قال أبو الدرداء – رضي الله عنه-
(( لأن أتعلم مسألة أحبَّ إلي من قيام ليلة ، كن عالما أو متعلما أو مستمعا و لا تكن الرابع فتهلك))
و قول عطاء :
(( مجلس علم يكفّر سبعين مجلسا من مجالس اللهو))



احتسب جلوسك في مقعدك الدراسي سواء أكنت طالباً في المدرسة أو الجامعة
أنك في مجلس علم .. تدرس لخدمة دين الله و من ثم الوطن




افهم جيدا قول الإمام الشافعي – رحمه الله - :
(( طلب العلم أفضل من صلاة النافلة ))
يقول أبو الدرداء – رضي الله عنه - :
(( من رأى في الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد ، فقد نقص في رأيه و عقله )).
و هناك حديث لرسول الله :
((إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع))



لا تنس :
لقد رحل كليم الله موسى بن عمران عليه السلام في طلب العلم هو و فتاه
حتى مسهما النصب في سفرهما ، ليظفر بثلاث مسائل و حسب ،
و يقول الإمام أحمد بن حنبل – رضي الله عنه :
((الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام و الشراب ، لأن الرجل يحتاج إلى الطعام و الشراب في اليوم مرة أو مرتين ، و حاجته إلى العلم بعدد أنفاسه))
و يقول ابن مسعود:
الدراسة صلاة
و يقول الإمام علي بن أبي طالب :
((من أراد الدنيا فعليه بالعلم ، و من أراد الآخرة فعليه بالعلم ، و من أرادهما معا فعليه بالعلم))



فنفع العلم يعم صاحبه و الناس ، و النوافل البدنية مقصورة على صاحبها
ما نفتقده اليوم هو الإخلاص في طلب العلم و هذا بيت القصيد
أي نتعلم لإرضاء الله سبحانه – فيكون محور حياته – و قضية عمره
ويكفينا عزا وشرفا وفخاراً أننا أمة اقرأ ، على الرغم من أنها نزلت على نبي لا يقرأ ولا يكتب
فهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدل على منزلة العلم ومكانته في الإسلام باعتباره السلاح الأول
والحصن الحصين لأمة سوف تقود العالم وتسوده فكيف سيتحقق لها ذلك دونه ؟
إشراقة تربوية قرآنية بها أختم :
وصدق الله العظيم: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة: من الآية11).



نسأل الله أن يغفر لنا ذنبنا ويعلمنا ما لم نعلم
وصلي اللهم وسلم على محمد وعلى آله وصحبه تسليماً كثيرا


بقلم :
أختكم في الله :
فجر العزة
تحريرا في :
1-6-2007
__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 131.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 130.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.30%)]