
21-08-2010, 11:52 PM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: ...
الجنس :
المشاركات: 2,532
|
|
همسة في أذن حواء
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام ع سيد الانبياءوالمرسلين حواء هي الشغل الشاغل لكثير من كتاب الشرق و الغرب وهي الحلبة التي ما زالوا يستخدمونها ليطعنوا أول ما يطعنوا <حواء> نفسها ثم المجتمع الذي تعيش فيه ان هذا السيل العارم من المسلسلات الاغاني و الصحف والمجلات هذا السيل لو تاملناه لوجدناه في معظمه يستخدم المرأةمادةاستهلاكية فصورة الغلاف لا بد أن تكون لامرأة تقف بوضعية مثيرة أوذاك ولا سيما الدعاية لانواع الدخان أو الملبوسات أو المفروشات أو الادوية وحتى قناني البويا أي و الله قناني البويا لا بد أن تكون امرأة و المقالات و المقابلات غالبا ما تكون حول امرأة ناهيك عن المسابقات الدورية و الموسمية للجمال بقصد انتقاء الملكات وما يكون بعد ذلك من مواد استهلاكية للصحف و المجلات و غيرها من وسائل النشر و الوقود هو دائما <حواء> تاريخ البشرية المكتوب منه و المتخيل لا يذكر أن ملكا من ملوك الارض استطاع أن يبسط نفوذه في أكثر من قارة أو قارتين أو ثلاث قارات في أبعد احتمال ومثلنا في ذلك الفراعنة و القياصرة و الاباطرة وكل من جاء قبلهم أو بعدهم من الملوك أما حواء فقد نصبوها ع عرش الكون نعم الكون باكمله أرضا و فضاء يابسة و ماء نجوم و سماء أنس و جان طير ووووو أما سمعت بمن توجت أمس ملكة جمال الكون ولكثرة ما تلاعبوا بها و استخفوا بها و جننوها أي و الله جننوها فعلا فلا ننسى بان الجنون فنون الا فما رأيك بأنسان تراه قبل ساعات يمشي ع الارض في الشارع عريان ثم تراه بعد ساعات في الشارع ييختال بلباس طويل و عريض أليست هذه حال النسوة التي يتبعن الموضة أن الذين هم وراء الاشتغال المشبوه بقضاية المرأة ع ذلك النحو لا يعدون و أحد أوأثنين الاول <تاجر> لا يبغى لتجارته الا الترويج فيتخذ المرأة وسيلة للدعاية التاجر هنا ليس التاجر الذي يتاجر بالرقيق في أسواق
النحاسين كأيام زمان أنه التاجر المتطور الذي يتاجر بها صحفيا أو باوراق الجرائد أو المجلات أو يتاجر بها أدبيا في القصص و المسلسلات و الاغاني و الروايات الرومنسية أو يتاجر بها شهوانيا في كثير من الافلام و المسرحيات أو يتاجر بها اعلانيا في عرض مغري من عروض الازياء التاني <فاجر> دابة تدييث المجتمع همه <خنزرة> الخلق عن سابق الاصرار و التصميم و تصوير ذلك بتحطيم القيم وقلب المفاهيم و اشاعة الفاحشة و فضح المستور و الغاء العيب و طمس معاني<شرف عرض حرام حلال عيب عار> حتى في المعاجم كي لا يعرف ابن أباه وكي لا يركن زوج الى زوجته ولا يبقى كيان ولا اسرة فتنقلب المجتمعات الى قطيع جديد كما كانت في عصورها البهيمة الاولى وهذا الصنف الثاني من المشتغلين بقضايا الاسرة لا يفوته وهو يدعو الى المزيد من العري و التهتك و الى المزيد من الاباحة و التحلل و لا يفوته ان يرمي بافكاره من خلق <نظرية مادية> او فلسفات في <التطور الاجتماعي> تنزع الى القلاع والاستئصال الجذري لكل من القيم البالية و المفاهيم العتيقة في سبيل مجتمع متتطور أمثل ع أن المريب في الامر ع ان تكون تيارات العري و التهتك تيارات عالمية وليست محلية أو عربية فقط لذلك لا تستغرب أن تكون هنالك يد خفية واحدة تحرك الاشياء كلها من وراء ستار و لا نجد ما يمنعا أن نقول أن تلك اليد هي يد يهودية عالمية رهيبة فالان لو بحثت عن اصحاب الشركات السينما في هوليود او شابه من عواصم الافلام وابحث عن ملاك كبريات دور النشر و الصحافة و الانباء و الازياء في معظم انحاء العالم تجدهم <يهود> واسال عن موسس الفكر المادي و الوجودي و الجنسي تجدهم جان بول ستار أم يهودية فريدو يهودي دور كهايم يهودي وع أي حال سواء أكانت اليد المحركة يهودية أم لا أم كان التيار عالميا أو لا فأن هناك ثلاث حقائق يجب الا نغفل عنها الحقيقة الاولى أن التجار الفجار ع حد سواء ماضون قدما بعناد و دأب ع تنفيذ خططتهم في أتخاذ المرأة أداة للاثراء الفاحش و الحرام أو وسيلة لتمرير الافكار و الاراء الخبيثة الى عقول الابرياء الحقيقة الثانية أن المرأة هي التي تدفع الثمن باهظا قبل غيرها عنوسة بوارا هبوطا في القيمة ع مبدأ العرض و الطلب ومن الناحية المعنوية بشكل خاص و ذك كله نتيجة حتمية لسباحتها الحقيقة الثالثة ان المجتمع كله رجالا و نساء يدفع الثمن ايضا أنهيار أخلاقي قلقا ضياع تفكك اسري وما الى ذلك من خيانات و مفسدات اجتماعية كبيرة الخ ولا تقولن هاهم أولاء وصلو الى القمر ما منعهم ذلك عري نسائهم و انحلال شبابهم نعم لقد و صلوا الى القمر لكن لم يصلوا الى الله سبحانه و تعالى وصلوا الى ارواء شهواتهم الجسدية و لكنهم لم يصلوا الى الطمائنينة النفسية و سكينة الروح التي وصل أليها المسلم التقي ووصلوا الى السحابات بعماراتهم و لكنهم لم يصلوا الى بناء اعشاش المودة و السعادة القلبية بعد ان شاء الله كمل الموضوع و أن شاء الله تستفيدوا من كتاب< همسة في أذن حواء>
|