عندما يصبح الأطفال سلاحاً للثأر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024127 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301392 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118913 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40216 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367038 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-08-2010, 05:20 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي عندما يصبح الأطفال سلاحاً للثأر

الزوج: «والله لأحرمك من رؤية طفلتك حتى آخر يوم في حياتك!». الزوجة: «يدك وما تطول، بنتي ستبقى معي والمحاكم بيننا»... حوار تقليدي، ولكنه ليس من مسلسل درامي، بل من واقع مرير لعدد من الأسر المفككة أو التي على وشك التفكك في سورية. جدال عصبي غالباً ما يخوضه الزوجان الطليقان وهما يلهثان وراء الكيد ببعضهما، ولو من خلال التنازع على حضانة الأولاد الذين لا ذنب لهم.
الحضانة شرعاً وقانوناً هي احتضان الطفل وتربيته وتلبية حاجاته ورعاية مصالحه حتى يكبر. والأصل في الرعاية ضمان مصلحة الطفل أولاً وأن تكون ضمن عائلة محبّة وفي بيت يسوده الدفء والإلـفة والـحنان. وأصـل الحـضانة أن تـكـون مشـتركة بين الأب والأم. ولـكن، بـما أن فشـل الزواج وانـفصـال الأب عن الأم أمر شائع، تنظم القوانين حضانة الأطفال بين المطلقين وغالباً ما تحظى بها الأم في السنوات الأولى من عمر الطفل.
وتراعي بعض القوانين مصلحة الطفل الفضلى كسبب أول في تقرير من سيحظى بحضانته، في حين يشترط القانون السوري لأهلية الحضانة البلوغ والعقل والقدرة على تقديم الرعاية، وينظمها على أساس عمر الطفل وجنسه، بحسب نص المادة 146 من قانون الأحوال الشخصية، وقد تم تعديلها أخيراً، بحيث يبقى الطفل الذكر ضمن حضانة والدته حتى سن الثالثة عشرة والطفلة الأنثى حتى الخامسة عشرة من عمرها.
«أخذوا طفلي مني بمجرد أن أكمل أعوامه الثلاثة عشر وأعطوه لأبيه»، تشرح لنا أم مطلقة في الثلاثين من عمرها وتضيف: «بعد أن فنيت عمري في تنشئته وتربيته أخذه أبوه مني ليجبره على العيش مع زوجة أب لا أعرف كيف سترعاه وتعامله. لي حق بأن أراه مرة في الأسبوع مثلي مثل الغرباء، لا أعرف ماذا أفعل. المحامي أخبرني أننا لا نـستطيع شـيئاً حتـى يبلغ ابني الخامسة عشرة فيخيروه».
على رغم اعتراف القانون السوري بمبدأ تخيير الطفل لا يطبّق هذا المبدأ عملياً، بل هناك فقط بضعة اجتهادات لمحاكم النقض تقضي بأن يخير الولد الذكر عند بلوغه الخامسة عشرة بين العيش عند أبيه أو أمه، ولكن بتمييز مجحف، لا تشير هذه الاجتهادات إلى حق الطفلة الفتاة في التخيير، بل يترك للقاضي اختيار الأصلح.
«لا أريد أن أعيش مع أبي!»، يحكي رامي ذو العشرة أعوام بعصبية ويؤكد: «أنا أحب أمي وهي التي ربتني ثم إنني أرى أبي مرة كل أسبوع وهذا يكفي».
حضانة ولكن
يـسـقط حـق الحـضـانة عن الأم في حالات كثـيرة، مـنها زواجـها أو عجزها عن رعـاية طفـلها لـعـلة في جـسـمها أو لسـفرها... ومع ذلك فإن سقوط حق الحضانة ليس نهائياً، اذ ينص القانون السوري على حق الأم باستعادة حضانتها لأطفالها بمجرّد زوال السبب المانع. لكن، وفي حال سقوط هذا الحق للأسباب المختلفة المنصوص عليها، تمنح الحضانة من بعد الأم للجدة، أم الأم، ومن بعدها لأم الأب وبعدها للأخت وهكذا.
«تزوجت رجلاً آخر واحتفظت بحضانة ابني»، يحكي لنا أب بحرقة، ويضيف: «بعد طلاقنا نالت زوجتي حضانة صغيرنا، بحسب القانون. وكنا متفاهمين على تربيته فأنا أقدم لها الدعم المادي وهي ترعاه... كنت أراه بشكل دوري وأمضي بعض الوقت معه. لكن الأمور تغيرت بعدما تزوجت طليقتي ولم تعد تسمح لي بلقاء ابني بسهولة، فطالبت بحضانة الطفل أمام القضاء ولكن هيئة المحكمة حكمت، ووفقاً للقانون، لأم طليقتي بالحضانة، فأين العدل؟».
ومن حالات سقوط حق الحضانة عن الأم، طبيعة عملها حين يجبرها على أن تغيب لأكثر من سبع ساعات عن رضيعها، فتفقد، بحسب القانون، أهليتها لرعاية الطفل حتى لو كانت تقوم بهذا العمل لتوفير نفقات الرعاية واحتياجاتها. وكأن الغرض هنا أن تجبر المرأة المطلقة التي لا حول لها ولا قوة على أن تدبر أمورها وتحضن طفلها أو أطفالها من دون أن تتزوج أو تسافر أو تعمل.
«تذرع بحجة عملي الطويل ورفع علي دعوى قضائية لانتزاع حق حضانة ابنتنا»، تشرح سيدة مطلقة أخرى وتروي: «على رغم استحقاقي نفقة رعاية الصغير، جاءت هذه النفقة زهيدة جداً في الواقع، ولم تراع احتياجات الحياة اليومية، بل بالكاد تكفي لتأمين الحد الأدنى من المصروف الشهري، بخاصة أنني اضطررت لاستئجار منزل صغير بعد انفصالنا، لأن طليقي طردني من مـنزله، ويـحاول الـيوم بذريعة وقت عملي الطويل أن يأخذ مني الولد».
يقع الأطفال إذا،ً ضحية منازعات مؤسفة، هي شخصية بالدرجة الأولى ومن ثم قضائية، بين زوجين ناقمين بعضهما على بعض، يجعلان من أمر بغاية الأهـمية والحـساسية، كـرعـايـة أطـفـالـهـما وتنشئتهم، محل نزاع وانتقام، بدلاً من أن يكون نقطة تفـاهم وتعاون تضع مصلحة الطفل في أول صف الأولويات ويـغفلان الآثار السلبية التـي يـتركـها تفكك أفراد الأسرة أولاً وتـنازعـهما ثانـياً على نـفسـية الطفل ونموه... فـهنا زوج يلاحـق طليـقته ويهددها بأخذ الأطفال إذا ما تزوجت بغيره، وهناك زوجة ترفض أن تمنح زوجها السابق، «أبا أولادها»، فرصة لرؤية أولاده إلا عـبـر المحـكمة، وغير ذلك من أمثلة كثيرة لا تراعي بداهة إنـسانية بسيطة، وهي أهمية أن يكبر الطفل بطريقة سلـيمة وفي جـو صـحي. وكل هذه الأمثلة تلـتـقي في أنـها تـحـاول اسـتـثمار الثـغرات القانـونـية المـتعـلقـة بـحق الحـضانـة، كوسيـلة للـثأر، حـتى لو كـان سـلاح هـذا الـثـأر طفلاً لا يريد إلا أن يعيش حياة طبيعية ويتمتع بطفولته.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.29%)]