|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بيان أقاويل جماعة من خصوص الصالحين عند الاحتضار
لما حضرت معاذا رضي الله عنه الوفاة قال: "اللهم إني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك. اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر". ولما اشتد به النزع ونزع نزعا لم ينزعه أحد كان كلما أفاق من غمرة (شدة) فتح طرفه ثم قال: "رب، ما أخنقني خنقك، فَوَعِزَّتِك إنك تعلم أن قلبي يحبك". ولما حضرت سلمان رضي الله عنه الوفاة بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: "ما أبكي جزعا على الدنيا، ولكن عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب" أخرجه الإمام أحمد رحمه الله، والحاكم رحمه الله وصححه. فلما مات سلمان رضي الله عنه نظر في جميع ما ترك، فإذا قيمته بضعة عشر درهما. ولما حضرت بلالا رضي الله عنه الوفاة قالت امرأته: واحزناه ! فقال: "بل واطرباه ! غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه". وقيل: فتح عبد الله بن المبارك رحمه الله عينه عند الوفاة وضحك، وقال: "لمثل هذا فليعمل العاملون". ولما حضرت إبراهيم النخعي رحمه الله الوفاة بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: "أنتظر من الله رسولا يبشرني بالجنة أو بالنار". ولما حضرت ابن المنكدر رحمه الله الوفاة بكى، فقيل له ما يبكيك؟ فقال: "والله ما أبكي لذنب أعلم أني أتيته، ولكن أخاف أني أتيت شيئا حسبته هينا وهو عند الله عظيم". ولما حضرت عامر بن عبد القيس رحمه الله الوفاة بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: "ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا، ولكن أبكي على ما يفوتني من ظمأ الهواجر، وعلى قيام الليل في الشتاء". ولما حضرت فضيلا رحمه الله الوفاة غشي عليه، ثم فتح عينيه وقال: "وابعد سفراه ! واقلة زاداه !". ولما حضرت ابن المبارك رحمه الله الوفاة قال لنصر مولاه: "اجعل رأسي على التراب"، فبكى نصر فقال له: "ما يبكيك؟" قال: "ذكرت ما كنت فيه من النعيم، وأنت هو ذا تموت فقيرا غريبا". قال: "اسكت، فإني سألت الله تعالى أن يحييني حياة الأغنياء وأن يميتني موت الفقراء". ثم قال له: "لقني ولا تعد علي ما لم أتكلم بكلام ثان". وقال عطاء بن يسار رحمه الله: "تبدى إبليس لرجل عند الموت فقال له: نجوت، فقال: ما آمنك بعد". وبكى بعضهم عند الموت فقيل له: ما يبكيك؟ قال: "آية في كتاب الله تعالى قوله عز وجل: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة : 27). ودخل الحسن رضي الله عنه على رجل يجود بنفسه فقال: "إن أمرا هذا أوله لجدير أن يتقى آخره، وإن أمرا هذا آخره لجدير أن يزهد في أوله". وقال الجريري رحمه الله: "كنت عند الجنيد رحمه الله في حال نزعه –وكان يوم الجمعة ويوم النيروز- وهو يقرأ القرآن فختم، فقلت له: في هذه الحالة يا أبا القسام؟ فقال: ومن أولى بذلك مني وهو ذا تطوى صحيفتي؟" جعلني الله و اياكم من امثالهم و ختم لنا بخير.
__________________
![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاحتضار وما بعده من اهوال (الموت) | عبد الرحمن_m | الملتقى الاسلامي العام | 2 | 26-09-2010 09:23 AM |
رياض الصالحين تحقيق الدكتور ماهر الفحل كتاب الكتروني رائع | Adel Mohamed | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 1 | 24-02-2007 09:58 AM |
رياض الصالحين كتاب الكتروني رائع | Adel Mohamed | ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية | 2 | 29-03-2006 10:40 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |