السرقة بين الزوجين

[زارع المحبة]

بسم الله الرحمن الرحيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مع أن العنوان هو:

" السرقة بين الزوجين"

إلا أنني لن أتحدث هنا إلا عن سرقة الزوجة من مال زوجها . وسأترك الحديث عن سرقة الزوج من مال زوجته لوقت آخر, قريب إن شاء الله .
غير أنني لن أتحدث بالفعل عن سرقة الزوجة من مال زوجها وإنما سأفتح باب النقاش في هذا الموضوع.

ولذلك فلن أقول (سرقة) الزوجة من مال زوجها , وإنما سأقول أخذ الزوجة من مال زوجها , حتى نتفق أن هذا الفعل هو حقا سرقة.

في العام الماضي حدثت في قريتنا حالة طلاق بسبب أن الزوج اتهم زوجته بأنها سارقة ! (تسرق من ماله الخاص كلما وجدت فرصة ).

في الواقع لما سمعت الخبر غضبت منها كثيرا ( مع أنها ليست زوجتي ولم تسرقني !) واعتبرت أن تصرفها تصرف خسيس بل خيانة لأقرب إنسان إليها , ففعلها يدل على قلة أدب وقلة أخلاق وقلة تربية وقلة ديانة وقلة وعي وإدراك للمسؤولية .......

ففعلها يُعتبر خيانة أخلاقية واجتماعية وشرعية , خيانة بكل المقاييس !
حتى أن المصلحين في ذلك الوقت أو من حاولوا الإصلاح ومنع حدوث الطلاق لم يستطيعوا فعل شيء.

فالخطأ واضح والمنكر فضيع والجريمة متكررة والفعل متعمد !!!


كان هذا رأيي لمدة طويلة .

حتى وجدت حديث هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان رضي الله عنهما لما قَالَتْ:ـ

" يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ , فَقَالَ لها النبي صلى الله عليه وسلم :ـ

( خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ) "

فقلتُ أليس هذا الحديث مبرِّرا للمرأة أن تأخذ من مال زوجها ما تحتاج إليه إذا لم يعطها ؟ ولا إثم عليها ولا حرج في ذلك ؟

وعليه فهل تلكم المرأة كانت قد طُلِقت ظلما ؟

ملاحظة حوادث السرقة بين الزوجين منتشرة كثيرا في مجتمعنا (أقصد في قريتنا). وتتسبب في مشاكل كثيرة حتى أن بعضها يصل إلى حد الطلاق .

والسؤال المطروح الآن للنقاش هو :ـ

هل أخذ المرأة من مال زوجها يُعد فعلا سرقة تستحق لأجلها العقاب ؟
أم أن الحدث لا يعْدُو كون شريكٍ أخذ من شريكه من مال مشترك بينهما له فيه حق ؟

قبل أن نصل إلى اتفاق ـ وحتى إن وصلنا ـ فنصيحتي للزوجة أن لا تأخذ من مال زوجها شيئا بدون إذنه . وحتى إذا لم يعطها فلتبحث عن طريقة أخرى تستعطفه بها , ولن تعدمها إن كانت لبقة وذكية .

في انتظار تعليقاتكم وإضافاتكم وتصويباتكم

دمتم في رعاية الله وحفظه .

الســــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم.

في انتظار تعليقاتكم وتصويباتكم.

دمتم في رعاية الله وحفظه.

والسلام عليكم.

[بصمه ابداع]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لقد اجاب الحديث الذي ادرجتموه على سؤالكم ولكن لنوضح ان الاصل السرقه حرام ولكن لنستعرض الحديث مراه اخرى مفصلا ونرى متى اجاز الاسلام هذا
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ
والمعنى هذا شديد البخل لدرجه انه يبخل على اهل بيته ونفسه
وَلَيْسَ يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي
انتباه ما يعطيها زوجها لا يكفيها لا هي ولا ولدها (اقل من النفقه المفروضه عليه)
لنرجع الى الاصل الرجل مسؤول عن زوجته وعن جميع مصاريفها واولادها
من عذاء من دواء من لبس فان كان الزوج لا يعطي زوجته ولا اولاده فهو ظالم لهم يكف عنهم حقهم
فهو لم يكن مخير شرعا بالانفاق عليهم بل هو مجبور وهي مخيره
( خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ)
لاحظ سمح لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بان تاخذ من مال زوجها ما دام لا يعطيها ما يكفها ولا يقوم بالواجب كما يجب
لكن لننتبه الى كلمه بِالْمَعْرُوفِ
اي لا تاخذ اكثر مما يجب اي لا تبالغ باخذ فتفق في كل شيء كما يجب ولا تاخذ ما يزيد عن الحاجه
فتنفق تماما كما يجب
لان السرقه اصلا محرمه بالاسلام واجازت هنا لاجل النفقه فوالله اعلم ان زادت السرقه عن حد النفقه فهو محرم

اذن وصلنا الى ان السرقه اصلا حرام ولكن تجوز بالشروط التاليه
1 لم يعطي الرجل زوجته ما يكفيها واولادها
2 ان تاخذ منه بالمعروف

وعليه فهل تلكم المرأة كانت قد طُلِقت ظلما ؟
وقت مسأله الزوج لزوجته فيما ان سرقت اولا لا يجوز لها ان تكذب وتقول لم اخذ من من مالك شيء وانما يجوز ان تقول مثلا " والله لم اخذ شيء محرم يوما" اوما شابه من الكلمات كدفاع عن نفسها وعن حقها وحياتها الزوجيه واطفالها فهي ليست مخطئه اصلا ولكن المشاكل لا تعالج بمشكل اي لا يجوز ان تكذب
وانما اخاف ان صارحته وقالت انه يجوز شرعا وفهمته بطريقه او باخرى ان يخفي نقوده عنها بسبب ان بخله قد يغلب لكن ان كان متفهم فما المانع
هل أخذ المرأة من مال زوجها يُعد فعلا سرقة تستحق لأجلها العقاب ؟
أم أن الحدث لا يعْدُو كون شريكٍ أخذ من شريكه من مال مشترك بينهما له فيه حق ؟
نعم سرقه الا اذا كانت بالشروط السابقه فلا تكن سرقا
ولكن استغرب من الازواج واضعوا الحدود الماديه بينهم وبين زوجاتهم الغير مسرفات فما المانع لو اخذت سعر ما سوف تشتريه او مصروف الاولاد في المدارس وتعلمه لاحقا اتوقع ان الحياه الزوجيه اكبر من هذا ولكن من الافضل ان تستاذن الزوجه لتقويه روابط الثقه و المعرفه ان سرق منه خارجا فلا يعتبر الامر عاديا ويعرف انه سرق فلو كان يعرف ان زوجته تاخذ من ماله وعند سرقته خارجا لا يكترث فيظن انها زوجته
وهذا الامر حصل في منزل فيه خادمه حيث كانت الزوجه تاخذ من زوجها ما يبقى في جيوبه يوميا ولا مشكله عند الزوج وبعد فتره من الزمن لم تعد الزوجه تجد في جيوب زوجها شيء وطالت المده فقامت بسؤال زوجها وبعدها استنتج الزوجان ان الخادمه من تاخذ المال فالزوج مركن بان زوجته من تاخذ ولا يسال ان ذهب المال والزوجه ظنت بان زوجها متضايق ماديا بسبب مصاريف العمار ولكنها نهايه احببت سؤاله
ولكن الاسلام حقا احكم مني واعرف مني باحوال الناس فبعض النساء لو ارخي لهن الحبل لافقرت زوجها كثره في المصاريف خاصه في المجتمعات المزيفه مجتمعات العرض والتباهي وهذا حدث بكثره واني لارى اغلب نساء اليوم مسرفات
شكرا لطرحك اخي الفاضل اسماعيل
وفقك الله
دمت بالف خير

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

[أبومحمودالسوري]

السلام عليكم
أخي الكريم
الحقيقة أن الإسلام نظام متكامل والإنسان لا بد أن يفهم معاني ما أراده الله سبحانه وتعالى.. {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} تكليف وتشريف.
أما من ناحية التكليف وهو من ضمن موضوعنا فكلف الله الرجال برعاية النساء، والاعتناء بهن، والصرف عليهن، والإنفاق عليهن ...
فإذا امتنع الرجل عن النفقة فقد فَقَدَ شرطا مهما من شروط الطاعة.. طاعة الزوجة لزوجها التي حث الله عليها وحث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلها من موجبات الجنة للمرأة.. فقدها.
ومن هنا أرى أنه في هذه الحاله أخذ المرآه ما يكفيها وولدها بالمعروف من مال زوجها من غير علمه وأأكد على المعروف يخرج من نطاق السرقه المفهومه..... ويصبح حقٌ لها وقد ذكرت حضرتك الحديث الشريف الدال على ذلك....
وأما عدا ذلك فلا يجوز لهذه الزوجة أن تسرق من مال زوجها لأي سبب كان ما دام يكفيها نفقتها الواجبة لها عليه،إن كان هو يمانع هذا الفعل منها ويستنكره
ويتوجب عليها هنا العقاب وعارٌ عليها أن تكون مدرسةً ومربيةً لأولادها بهذه الخلق (السرقه)
ولكن أريد أن أأكد على أمر ذكرته الأخت بصمه ابداع أنه لايجب وضع تلك الحدود الماليه بين الأزواج فيما بينهم فالعلاقة أكبر وأوسع من ذلك....
طبعاً مع علم الزوج بما تأخذه الزوجه للسبب الذي ذكرته الأخت وهو ألاّيختلط عليه الأمر ويسرق من الخارج...
ودمتم بحفظ الله
والسلام عليكم