يتمنعن وهن الراغبات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 124 - عددالزوار : 16090 )           »          رسالة لمن ينادي بإزالة الواسطة بين الناس والقرآن والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حول إصلاح التعليم الشرعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 77 - عددالزوار : 23412 )           »          احترام الرأي المخالف عند الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني.. راوٍ ماجنٌ وليس بمؤرخ مدقق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 315 )           »          خطر فتنة التكفير على الشباب وواجب البيان في زمن الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الاستقالة الصامتة في ميدان الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علوم القرآن الكريم وارتباطها بالعلوم الأخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 8937 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 47205 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-06-2010, 12:27 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي يتمنعن وهن الراغبات

نادية كيلاني.

عبارةٌ ترْفضها النساء؛ لكنَّني أوافق عليها.

ترفضها النساء لأنَّها ترتبط في الأذهان بمعنى حسّي (جنسي)، وأقبلها بعد تعْميمها، لا حصرها.

وحسْب الرّواية أنَّ سيدنا عليًّا - رضي الله عنه - هو قائلها، وبالطَّبع في حقّ السيدة فاطمة - رضي الله عنها - حين تمنَّعتْ عليه، وهذه القصَّة - رغم عدَم عِلْمي بمدى صحَّتها - أُنكرها من ناحية، ُنكرها من سيدنا عليّ، وأنكرها في حقّ سيّدة النساء التي تتحرَّى الحلال في كلّ خطواتها.

وسواء قالَها سيِّدُنا علي أم قالها غيرُه، فقد قيلتْ، ومن رجُلٍ، وأصبحتْ مضْرِب المثل لكلِّ مَن تتمنَّع عمَّا يريده الرَّجُل.

وأتساءَل: هل التمنُّع كنوع من الدّلال الَّذي تتميَّز به المرأة يعاب عليها؟
هل الرَّغبة وحْدها هي السَّبب الوحيد في عدم التمنُّع حتَّى لو كانت في غير محلِّها، أو غير أوانها؟
هل الرَّغبة فيما يملك الغير لا توجب التمنّع؟
هل كلّ ما يرغبه الإنسان لا بدَّ أن يستميتَ حتَّى يحصُل عليه، مع علْمِنا أنَّ النَّفس أمَّارة بالسّوء، وأنَّه لو أَتَى ابنَ آدم جبلٌ من ذهبٍ لتمنَّى الآخر؟!
إذًا؛ فمتى يقنع؟ ومنْ أمام كلّ هذه المغريات اتّهم بالتمنُّع؟!

ببساطة، وحسب المقولة الشَّهيرة: هُنّ.

ونعتبر أنَّ المقولة صحيحة، ونعمِّمُها ولا نحصرها في معنى خاصّ.

فإذا تمنَّعت وهى راغبة، ألا يُحسب ذلك ميزة لها، وتدلّ على قوَّة إرادة وضبْط نفس، فضلاً عن التمسُّك بالمبادئ وعدم السَّير وراء الضلال؟!

وإذا اكتشفت المرأة أنَّ هذا الَّذي تعشَقه إنسان سادي، كاذب، به سوء خلُق، وقرَّرت - رغْم حبِّها له - الابتِعاد عنه، ألا تستحقّ التَّقدير لأنَّها قهرتْ رغبتَها وطوَّعت نفسَها لإرادتِها، ووطَّنت قلبها لعقلها، دون أن تلاحقها مَخالب العبارة: "يتمنَّعن وهنَّ الرَّاغبات"؟!

سمعنا عن الذي يترك بيتَه وأولادَه من أجل امرأة أُخرى سلبتْ لبَّه، وأضاعت عزْمَه؛ لأنَّه يرغب فيها، وقد تكون - في أغْلب الأحيان - تُشْبِه زوجتَه.

المرأة تتمتَّع بقوَّة إرادة، فلا تجري بسهولة وراء شهواتِها إلاَّ إذا كانت الطَّريق ممهَّدة، ونفسيَّتها تقبل.

أمَّا هو، فكلَّما أغلق الباب في وجهه كلَّما صمَّم أن يقتحمه، فإذا رغب امرأة لا يهْدأ له بال ولا يُغْمض له جفن حتَّى يحصل عليها، بحقّ أو بغير حقّ - إلاَّ مَن رحم الله.

المهمّ أن يحقِّق انتصارًا، فإذا تمنَّعت عليه أطلق كثيرًا من العبارات التي تُرضي غروره كرجل.

فإذا قالت له: لا أحبُّك، قال: تكذب، الحبّ يبدو في عينيْها، إنَّها تسوق الدّلال، أنا أفهم في هذا الصنْف جيّدًا، وأخيرًا يطلق سهمَه: "يتمنَّعن وهنَّ الرَّاغبات".

ليْتَه تمنَّع وهو يرغب.

وهو في سبيل الوصول لغرضه يتذلَّل ويستعْطِف ويستجدي، ويدفع الأمْوال ويرسم الخطَط، ويستأْجِر المنفِّذين و ....... و ........

الرَّجُل إذا طمع في منصب تسلَّق وكتب الشَّكاوى، وأوْقع بين النَّاس لكي يحْصل على المنصب، ليته تمنَّع وهو يرغب!

لو رغِب في الشّهرة لم ينم اللَّيل، وتملَّق ومسح "الجوخ والكستور"؛ حتَّى يحقّق غرضه ويتحمَّل التهكُّم عليه، وقد يعمل "مرمطونًا" لِمَن سيوصّله للشهرة، ليتَه تمنَّع وهو يرغب!

أليست هناك مِن حالات حبّ فشلَتْ، وخطوبة فُصِمَت، وزيجة فُسِخت، بتصميم من المرأة؟!
أليس من حقِّها أن تعلن عدم رغبتِها بكامل إرادتها وحرّيَّتها، فكيف تعلن عن ذلك إلاَّ بعبارات الرَّفض التي لا يقبلها الرَّجُل، ويدَّعي أنَّه العليم بسريرتِها أكثر منها؟!

ثمَّ هو يتقرَّب بكلّ أنواع التقرّب، ويقدّم كل أنواع الوعود، ويقسم بأغْلظ الأيمان على صدقه، حتَّى إذا كسب ودَّها بالحيلة والخديعة، وإذا ما نال مأْربه، ينسى ما قد فعل، ويتذكَّر أنَّه الصَّيَّاد الماهر، والَّذي لا توجد مَن تتأبَّى عليه، ثمَّ يبدأ في نشْر شباكه حول فريسة أخرى، ليته تمنَّع وهو يرغب!
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.68 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.28%)]