التوظيف الخاطئ لمعاني ( القرآن ). - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4641 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-05-2010, 10:40 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
Wink التوظيف الخاطئ لمعاني ( القرآن ).

بسم الله الرحمن الرحيم .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



( إن كيدهن عظيم )


هذه العبارة عندنا يستعملها بعض الرجال لذم النساء ولتأييد فكرتهم بأن النساء كائدات , ماكرات وخبيثات .

ومع أن هذه العبارة مأخوذة[1] من القرآن الكريم , ولعل النص الأصلي لها هو :


(قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ) .


فأصل النص هو آية من القرآن , غير أنهم ينزلونها في غير منزلها ويُحمّلونها مالا تحتمله من المعاني , بحجة أن الضمير في كلمة: "كيدكن" أو (كيدهن) يعود إلى النساء . مع أن الآية تشير الى مجموعة خاصة من النساء , وهن زليخا وصويحباتها , اللواتي كن في زمن يوسف u . حيث قال:

(إن كيدهن[2])


لم يقل القرآن ـ وحاشاه ـ (إن كيد النساء).

وفرق كبير بين اللفظين أو التعبيرين لمن تأمل وأنصف .

ولو جاز وصف النساء بذلك الوصف (أي الكيد) اعتمادا على الآية المذكورة , ورجوع الضمير الى النساء ـ قلت لو جاز ذلك ـ لجاز وصف الرجال بالشر, لأنه وفي نفس السورة نقرأ قوله تعالى :


(قال أنتم شر مكانا ..)


والضمير (أنتم) يعود الى الرجال قطعا , إلا أنه يقصد مجموعة خاصة من الرجال .


لكنّ بعض الناس لديهم عقدة نفسية تجاه المرأة , حيث يرونها ترمز للشر, كما كان ذلك في حضارات أخرى وفلسفات أخرى كما قال سقراط :



(المرأة . . مصدر كل شر [3](. .




وقال آخر : (المرأة كالعقرب تشُق طريقها في الحياة . . بأن تلدغ منيقف في طريقها( . .



أن الوباء والموت والجحيم وسم الأفاعي والنار خير من المرأة


حتى أن البعض يَقرنها بالشيطان !

وقد قال شاعرهم :


إن النساء شياطينُ خُلقن لنا ... نعوذ بالله من كيد الشياطين !


ومنهم من يجعلها أسوء من الشيطان , خاصة عندما يقرءون قوله تعالى:

(إن كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) .

ويفسرونها هكذا : كيد الشيطان كان ضعيفا , أي بالنسبة للمرأة , فكيدها أقوى وأعظم !

وتُنشر هذه الأفكار السيئة ويُربى عليها الصغار حتى يَشبـوا وهم يحملون هذه النظرة السيئة نحو المرأة .

فبعض منهم لا يتزوج أصلا (أعرف من بين جيراني ثلاث حالات من هذا النوع). فهل يأتي عاقل بعقرب أو شيطان لبيته ؟!؟!؟!؟

ومن تزوج منهم فإنه من البداية ينطلق في تعامله مع زوجته من تلك الخلفية:

( إن كيدكن عظيم ) و(هن شياطين خلقن لنا) و (كيدهن عظيم حتى وهن ميتات !)[4] و (المرأة كالعقرب تشُق طريقها في الحياة . . بأن تلدغ منيقف في طريقها) .................................................. ....

الى غير ذلك من النصوص المحرفة أو المختلقة أو المؤولة .

ولكم أن تتصوروا بعد ذلك ما ذا يحدث بين الزوجين , خاصة مع العلم بأن لكل فعل رد فعل يعاكسه , فلا شك أنها الحرب إذن !

وأغلب من صادفتهم يروجون لهذه الأفكار هم أشخاص فشلوا في حياتهم الزوجية .

فقد يكون أحدهم لديه معاملة سيئة فعُومل بمثل معاملته , أو يكون أساء الاختيار فوقع نصيبه في امرأة شريرة , ولكنه يعمم حالته على جميع النساء ويقول :

( إن كيدهن عظيم ) و (لا تلد الحيةُ إلا الحيةَ ! ) ! و (ضلع أعوج)
و(ناقصات عقل )[5].................................................. ............الخ

ويبدأ يروج لتلك الأفكار الهدامة . وربما يؤلف قصصا كالقصة المشار إليها آنفا (قصة بنت الفلوجة) , وربما ينظم أشعارا كالبيت السابق وآلاف غيره .

والأدهى من ذلك أن يحتج لرأيه ومواقفه بآيات قرآنية أو أحاديث نبوية كالآية التي ذكرناها والكثير غيرها .

وأعظم من ذلك كله أن يختلق هو آيات من عنده ثم يزعم أنها من القرآن !

بعض العامة لدينا يقرؤون كلاما يعتقدونه قرآنا فعلا .

مثل قراءتهم النساء ثم النساء ثم اليهود) !

الكثير من العامة عندنا يظنونه قرآنا ويحتجون به , وربما يقرأ أحدهم هذه (الآية) على امرأته إذا حدث بينهما خلاف وأراد أن يُحقِّرها .

وإنما أحيانا يقع خلاف أو جدال بين العامة حول كلمة (النساء) الواردة في هذه (الآية المزعومة ) هل كُرِّرت مرتين أو ثلاث مرات قبل ذكر اليهود؟!

فالنساء ذكروا في المرتبة الأولى والثانية وربما الثالثة أيضا في سُلم المكر والكيد وسائر الأوصاف الذميمة , ثم في المرتبة الرابعة تأتي الأقوام الأخرى[6].

تنزه كلام ربنا وتقدس عن هذه المخازي التي ربما لم تحدث حتى في عهد الجاهلية الأولى .

حتى وإن طال الموضوع بعض الشيء , فاسمحوا لي إخوتي أن أذكر لكم هذه القصة الطريفة والمؤلمة في نفس الوقت والتي حضرتها شخصيا.

منذ مدة وفي آخر رمضان لما أنهى الإمام صلاة التراويح وختم القرآن تقدم إليه احد المصلين وسأله :

" لماذا لم تقرأ آية النساء؟ "

اندهش الإمام وظنه يقصد سورة النساء , تلكم السورة العظيمة
التي تأمر بالعدل مع النساء والإحسان إليهن وإعطائهن حقوقهن وعدم ظلمهن أو احتقارهن والتي بدايتها :


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم.

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا...)الآية.

فأجابه الإمام :
قرأناها , نعم قرأناها في أول رمضان .

فقال الرجل :
" ولكني لم أسمعها , لم أسمع قول الله عز وجل في النساء !حيث قال" :


"النساء ثم النساء ثم اليهود".


فضحك الإمام , ثم أفهمه أن هذه ليست آية وإنما هي نص مختلق, ولهدف مقصود .

أرأيتم إخواني مدى التدهور الذي وصل إليه تفكير البعض منا خاصة في علاقة الرجل بالمرأة ونظرته إليها وموقفه منها ؟

ونتج عن ذلك انحرافات أخرى ومشاكل أخرى , لأن كل موقف له نتائج , وربما أتعرض لشيء من ذلك في مشاركات أخرى إن شاء الله تعالى .

إخواني لا أجد ما اختم به كلامي في هذا الموضوع أحسن من قول الله عز وجل:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا , إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )الآية.

وقوله تعالى( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).الآية.


وقول النبي صلى الله عليه وسلم.
: (إنما النساء شقائق الرجال) ومعنى شقائق أي كالإخوة الأشقاء , أي هن مثلهم .

ملاحظة :
قد عاتبني أحدهم سابقا عن قولي "التوظيفُ السيئُ للقرآن"
وقال إن فيه مساسا بحرمة القرآن وقداسته !
أما أنا فأعتقد أن عتابه في غير محله , فالتعبير صحيح 100%
فكلمة السيئ صفة للتوظيف وليست (للقرآن) , أي أن بعض الناس يوظفون النصوص الشرعية لأغراضهم الشخصية ويستغلونها استغلالا سيِّــئا .


السلام عليكم.





[1] ) وبتحريف واضح

[2] ) فــ (هن) ضمير يرجع إلى خصوص وليس إلى عموم .

[3] ) يحسن هنا مراجعة موضوع عنوانه (المرأة في نظر ... ،، فما رأيكم في المرأة ؟؟!!) للأخت الفاضلة :"درة الأقصى"

[4] ) عنوان قصة نشرت في هذا الملتقى منذ مدة , ولا أدري في أي قسم غير أني أذكر اسم ناشرتها : " بنت الفلوجة "

[5] ) بعضها نصوص صحيحة ولكن الإشكال في فهمها بل في تحريفها عن معناها وإساءة توظيفها.

[6] ) أظنني قد أجبتُ الآن عن طرف من السؤال الذي طُرح قبل أيام : "أيهما أقوى كيد النساء أم كيد الرجال" !!!
__________________



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-05-2010, 12:10 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي رد: التوظيف الســــــــيئ ( للقرآن ).

السلام عليكم و رحمة الله.

أهلا بالأخ الكريم.

بعد قرائتي لموضوعك ،أقول/

أعتقد جازما
أن النساء إن أردن الكيد فإن كيدهن عظيم ، وليست صفة ملاصقة لكل النساء ،
ولكن من خرجت عن شاطيء الدين وتلاعبت بها الشهوات كما هو حال امرأة العزيز فإنها توصف بهذا ولا شك . وإني أعلم أنه لا يوجد حديث صحيح يدل على أن النساء كيدهن عظيم وكل الأحاديث موضوعة مكذوبة مثل أقوال الكتاب و الفلاسفة.


فما بال بعض الرجال يقولون *إن كيدهن عظيم* وينسون *أعوذ بالله من قهر الرجال* حتى هم لهم كيدهم ، قال تعالى.
{ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ، أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ، قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخَاسِرُونَ. فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ، قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ، وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }.يوسف.

بناء على ما سلف ذكره ،إن الوازع الديني هو الرادع للنفس البشرية وعقالها، وكل من خرج عن الدين وعن أوامر الديان فإن حليفه هو الشيطان.

في حفظ الله.




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-05-2010, 03:02 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التوظيف الخاطئ لمعاني ( القرآن ).

موضوع مهم ورائع فعلاً أخي الفاضل كركور اسماعيل

حضرتك وضعت يدك على كلمات كثيرة من آيات الله يتم وضعها في غير محلها . وبعض الآيات تقال ليقصد بها معنى ما والتفسير يختلف تماماً عما قيل ..

صراحة الأمر خطير ويجب التنبيه والإنتباه له ..


الخلط بين الآيات القرآنية لا يجوز ولا يصح لذلك يجب العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي إلتباس .

ومن أجل إيضاح قول الله تعالى عن النساء:(إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)"
بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف

(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)

حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام،
بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص

ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية
عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف
وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.

في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان:
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"

ويتساءلون:
"هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟".

هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)


لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.


جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله
وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده،
والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "،


أي
والذين جحدوا وحدانية الله
وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم
" يقاتلون في سبيل الطاغوت "


يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.


ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به:

فقاتلوا ، أيها المؤمنون، أولياء الشيطان "،


يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف
طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه
" إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "

يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله
وأوليائه أهل الإيمان به.
يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.



إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين

(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)

حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام،
بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص

ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية
عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف
وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.

في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان:
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"

ويتساءلون:
"هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟".

هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)


لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.


جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله،
وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "


في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده،

والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "،


أي
والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم
" يقاتلون في سبيل الطاغوت "


يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.


ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به:
فقاتلوا ، أيها المؤمنون، أولياء الشيطان "،


يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف
طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه
" إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "

يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله
وأوليائه أهل الإيمان به.
يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.



إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين
لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة،

ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف
وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه

من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.


إن المعنى العام للكيد في اللغة هو الصنع والتدبير،


وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع،
إذ إن الكيد ليس حكراً على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله.


يقول تعالى في سورة الطارق:

(( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) ))


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-06-2010, 01:20 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 رد: التوظيف الســــــــيئ ( للقرآن ).

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيماء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله.



أهلا بالأخ الكريم.

بعد قرائتي لموضوعك ،أقول/

أعتقد جازما
أن النساء إن أردن الكيد فإن كيدهن عظيم ، وليست صفة ملاصقة لكل النساء ،
ولكن من خرجت عن شاطيء الدين وتلاعبت بها الشهوات كما هو حال امرأة العزيز فإنها توصف بهذا ولا شك . وإني أعلم أنه لا يوجد حديث صحيح يدل على أن النساء كيدهن عظيم وكل الأحاديث موضوعة مكذوبة مثل أقوال الكتاب و الفلاسفة.


فما بال بعض الرجال يقولون *إن كيدهن عظيم* وينسون *أعوذ بالله من قهر الرجال* حتى هم لهم كيدهم ، قال تعالى.
{ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ، أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ، قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ، قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخَاسِرُونَ. فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ، وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ، قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ، وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }.يوسف.


بناء على ما سلف ذكره ،إن الوازع الديني هو الرادع للنفس البشرية وعقالها، وكل من خرج عن الدين وعن أوامر الديان فإن حليفه هو الشيطان.

في حفظ الله.



بسم الله الرحمن الرحيم .



السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته .


قال أبو الشيماء :ـ

إن الوازع الديني هو الرادع للنفس البشرية وعقالها، وكل من خرج عن الدين وعن أوامر الديان فإن حليفه هو الشيطان.

صدقت أخي العزيز, فحقا:

كل من خرج عن أوامرالديان سواء من الرجال أو النسوان فإن حليفه الشيطان.

شكرا



والسلام عليكم.
__________________




التعديل الأخير تم بواسطة أبو الشيماء ; 08-06-2010 الساعة 09:13 PM. سبب آخر: إضافة الجملة الناقصة لكي يتم المعنى.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13-06-2010, 08:34 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
افتراضي رد: التوظيف الخاطئ لمعاني ( القرآن ).

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
موضوع مهم ورائع فعلاً أخي الفاضل كركور اسماعيل


حضرتك وضعت يدك على كلمات كثيرة من آيات الله يتم وضعها في غير محلها . وبعض الآيات تقال ليقصد بها معنى ما والتفسير يختلف تماماً عما قيل ..

صراحة الأمر خطير ويجب التنبيه والإنتباه له ..


الخلط بين الآيات القرآنية لا يجوز ولا يصح لذلك يجب العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي إلتباس .

ومن أجل إيضاح قول الله تعالى عن النساء:(إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)"
بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف


(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)

حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام،
بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص

ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية
عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف
وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.


في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان:
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"

ويتساءلون:
"هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟".

هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)


لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.


جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:


قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله
وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده،
والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "،



أي
والذين جحدوا وحدانية الله

وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم
" يقاتلون في سبيل الطاغوت "


يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.


ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم


ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به:


فقاتلوا ، أيها المؤمنون، أولياء الشيطان "،



يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف
طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه
" إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "

يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله
وأوليائه أهل الإيمان به.
يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.



إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين

(فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)


حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام،
بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص

ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية
عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف
وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.

في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان:
(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"

ويتساءلون:
"هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟".

هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء
(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)


لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.


جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله،
وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "

في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده،

والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "،


أي
والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم
" يقاتلون في سبيل الطاغوت "


يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.


ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به:
فقاتلوا ، أيها المؤمنون، أولياء الشيطان "،


يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف
طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه
" إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "

يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله
وأوليائه أهل الإيمان به.
يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.



إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين
لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة،

ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف
وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه

من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.


إن المعنى العام للكيد في اللغة هو الصنع والتدبير،


وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع،
إذ إن الكيد ليس حكراً على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله.


يقول تعالى في سورة الطارق:

(( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) ))






بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تحية خالصة وشكر خاص لك "أم عبد الله" على مشاركاتك في مواضيعي وبصفة إيجابية(عكس ما كنت أتوقع! )

قالت أم عبد الله:ـ

حضرتك وضعت يدك على كلمات كثيرة من آيات الله يتم وضعها في غير محلها......

قلتُ لك سابقا لا تقولي لي "حضرتك" فكلمة حضرتك لا تناسبني .....
ألا تذكرين موضوعي :ـ (رسالة مفتوحة ...) فحينها قلت لك:ـ

" في المرات القادمة لا تقولي" موضوع حضرتك " وإنما قولي موضوعك , فكلمة حضرتك تقال لأشخاص كبار وعظماء وشخصيات من المستوى الرفيع والوزن الثقيل , ولست أنا كذلك
فأنتِ هي من يستحقها... "

وفعلا أنت هي من يستحق هذا الوصف أو هذا التشريف والتكريم بل تستحقين أكثر منه بِكْـــثِير!

قلتِ حضرتكِ :ـ

وضعت يدك على كلمات كثيرة من آيات الله يتم وضعها في غير محلها

فأنا هنا لم أشِـــر إلا إلى كلمة واحدة وليس لآيات كثيرة !!

نعم هناك الكثير من الآيات توظف توظيفا سيئا[1] وأود الكتابة عنها ولكني لا زلت متحفظا من الكتابة في الكثير من المواضيع حتى أفهم المنهج وطريقة التفكير هنا في هذا القسم !!!!!

فهل سأكتب انطلاقا من أن فاقد الشيء يعطيه ؟! أو لا يعطيه ؟!
وعندما أقول : (إن فلانا يوظف القرآن توظيفا سيئا لأغراضه الشخصية) هل تعبيري هذا سليم ؟ أم فيه إساءة وإهانة للقرآن الكريم ؟

خلاصة الكلام :

أولا : أشكرك كثيرا على مداخلتك وتوضيحك أكثر لما كنت أقصد قوله فربما لو بقي كلام " الكركور" مجردا لم يؤبه به , ولكن لما انضم إليه أصوات مثل صوت "أبو الشيماء" و"أم عبد الله" فأظن أن البعض سوف يقتنع به أو على الأقل يفكر فيه !

ثانيا :لا تتواني في تقديم مساعدتك ونصحك لي فلعلي لا أكون مبالغا لو قلتُ إنني أول المحتاجين لنصائحك وتوجيهاتك .

أخيرا أخوك إسماعيل يتمنى لك كل خير, فادعي له بالهداية .

دمت في رعاية الله وحفظه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[1] ) مع أن بعض المشرفين اعترضوا على هذا التعبير وغيروا العنوان إلى الفهم الخاطئ وأنا لا أقصد إطلاقا الفهم الخاطئ فكلنا نخطئ , ولكن أقصد ما كتبتُه وأكدته (التوظيف السيئ !)



__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 118.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 115.19 كيلو بايت... تم توفير 3.67 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]