الحمد لله على كل حال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2010, 02:36 AM
الصورة الرمزية قرآنى جنتى
قرآنى جنتى قرآنى جنتى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,149
الدولة : Egypt
59 59 الحمد لله على كل حال

كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا جاءه ما يُسر به قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»،

وإذا جاءه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال»،

وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه «الحمد لله على كل حال»

أما ما يقوله بعض الناس (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) فهذا خلاف ما جاءت السنة به، فعلينا أن نقول كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الحمد لله على كل حال»

أما أن تقول: (الذي لا يحمد على مكروه سواه) فكأنك الان تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي،
بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يُسره، لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده، هو مالكك وأنت مملوك له، فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع،
فيجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك،
فاصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال،

و قال النبي عليه الصلاة والسلام: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً»(أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/307))،

فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء؛ لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان، قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء: 35].
ولما رأى سليمان عرش بلقيس بين يديه قال: {هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر} [النمل: 40].

فإذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح، هي نعمة لا شك لكن اعلم أنك ممتحن بها هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي،

وإن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر، وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].

لذا فلا اعتراض علي قضائه سبحانه وتعالى فيما فعل في ملكه {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون}

ولابد أن يؤمن العبد بأن هذه المصائب التي تصيبه تكفير عن سيئاته ، لتحط عنه الخطايا ويغفر له بها الذنوب كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة .

ولقد أصيبت امرأةٌ من العابدات في اصبعها ولكنها لم تتسخط ولم يظهر عليها أثر التشكي فقيل لها في ذلك فقالتإن حلاوة أجرها أنستني مرارة صبرها

و الصبر درجة عالية لا تنال إلا بوجود شئٍ يصبر الإنسان عليه حتى يكون من الصابرين ،، كأن يتسلى بما يصيب الناس سواه ،، فإنه ليس وحده الذي يصاب بهذه المصائب بل في الناس مَن يصاب بأكثر من مصيبته
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم وهو أشرف الخلق عند الله يصاب بالمصائب العظيمة حتى إنه يوعك كما يوعك الرجلان منا ومع ذلك يصبر ويحتسب

وفي التسلي بالغير تهوينٌ عن المصاعب
ويصبر الإنسان أكثر حينما يحتسب الأجر على الله عز وجل بالصبر على هذه المصيبة ،، فإنه إذا احتسب الأجر على الله عز وجل بالصبر على هذه المصيبة فإنه مع تكفير السيئات به يرفع الله له بذلك الدرجات بناءً على احتسابه الأجر على الله سبحانه وتعالى

ومن المعلوم أن كثيراً من الناس مُنغمرٌ في سيئاته فإذا جاءت مثل هذه المصائب المرض أو فقدان الأهل أو المال أو الأصدقاء أو ما أشبه ذلك هان عليه الشيء بالنظر إلى ما له من الأجر والثواب على الصبر عليه واحتساب الأجر من الله

ومما يصبر العبد أن يعلم أن هذه المصائب من الأمراض وغيرها لن تدوم فإن دوام الحال من المحال بل ستزول إن عاجلاً وإن آجلاً لكن كل ما امتدت ازداد الأجر والثواب وينبغي في هذه الحال أن نتذكر قول الله تبارك وتعالى
(إن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا)
وأن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا)

ومما يصبر العبد على الإبتلاء أن يكون لديه أمل قوي في زوال هذه المصيبة فإن فتح الآمال يوجب نشاط النفس وانشراح الصدر وطمأنينة القلب وأن الإنسان كلما مضى عليه ساعة رأى أنه أقرب إلى الفرج وزوال هذه المصائب ،،، فيكون في ذلك منشطاً لنفسه حتى ينسى ما حل به

ولا شك أن الإنسان الذي ينسى ما حل به أو يتناساه لا يحس به ، فإن هذا أمرٌ مشاهد إذا غفل الإنسان عما في نفسه من مرضٍ أو جرح أو غيره يجد نفسه نشيطا وينسى ولا يحس بالألم ،،، بخلاف ما إذا ركز شعوره على هذا المرض أو على هذا الألم فإنه سوف يزداد
وأضرب لذلك مثلاً بالعمال تجد العامل في حال عمله ربما يسقط عليه حجرٌ يجرح قدمه او تصيبه زجاجة تجرح يده أو ما أشبه ذلك وهو مستمرٌ في عمله ولا يحس بما أصابه لكن إذا فرغ من عمله ثم توجهت نفسه إلى هذا الذي أصابه حينئذٍ يحس به ....

ولهذا لما شكي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم الوساوس التي يجدها الإنسان في نفسه قال عليه الصلاة والسلام إذا أحس بذلك فليستعذ بالله أو إذا وجد ذلك فليستعذ بالله ثم لينتهي ،، يعني ليعرض عن هذا ويتغافل عنه فإنه يزول

ومما يصبر العبد أن يؤمن بأن الجزع والتسخط لا يزيل الشيء بل يزيده شدة وحسرة في القلب كما هو ألمٌ في الجسد

والناس تجاه المصائب التي تقع بهم ينقسمون إلى أربعة أقسام

القسم الأول
مَن جزع وتسخط ولم يصبر بل دعا بالويل والثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ونتف الشعور وصار قلبه مملوءً غيظاً على ربه عز وجل فهذا خاسرٌ في الدنيا والآخرة لأن فعله هذا حرام والألم لا يزول به فيكون بذلك خسر الدنيا والآخرة وربما يؤدي ذلك إلى الكفر بالله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خيرٌ اطمأن به وإن أصابتهم فتنةٌ انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)


الحال الثانية الصبر
بمعنى أن هذا المصاب لا يحب أن تقع المصيبة بل يكرهها ويحزن لها لكنه يصبر فيمنع قلبه عن التسخط ولسانه عن الكلام وجوارحه عن الفعال ولكنه يتجرع مرارة الصبر ولا يحب أن ذلك وقع فهذا أتى بالواجب وسلم ونجا


الحال الثالثة
أن يقابل هذه المصيبة بالرضا وانشراح الصدر وطمأنينة القلب حتى كأنها لم يصب بها لقوة رضاه بالله عز وجل فالفرق بينه وبين الأول الذي قبله أن الأول عنده كراهة لما وقع ويتجرع مرارة الصبر عليه أما هذا فلا ليس عنده كراهة ولا في نفسه مرارة ،، يقول : أنا عبد والرب رب ولم يقدر لي هذا إلا لحكمة ،، فيرضى تماماً
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في هذا الرضا هل هو واجب أو مستحب ،، والصحيح أنه مستحب لكنه صبرٌ وزيادة والصبر سبق أنه واجب وأما ما زاد على الصبر فإنه مستحب
فالراضي أكمل من الصابر


الحال الرابعة
الشكر لله عز وجل على ما حصل فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه المصيبة ولكن قد يقول قائل إن هذا أمرٌ لا يمكن بحسب الفطرة والطبيعة أن يشكر الإنسان ربه على مصيبة تقع عليه
فيقال نعم ،، فلو نظرنا إلى مطلق المصيبة لكانت الفطرة تأبى أن يشكر الله على ذلك ولكن إذا نظر الإنسان إلى ما يترتب على هذه المصيبة من مغفرة الذنوب وتكفير السيئات ورفعة الدرجات ==> شكر الله سبحانه وتعالى أن ادخر له من الأجر والثواب خيراً مما جرى عليه من هذه المصيبة ، فيكون بذلك شاكراً لله سبحانه وتعالى

وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أصابه ما يسره قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا أصابه خلاف ذلك قال الحمد لله على كل حال


---------

منقول عن الشيخ : بن عثيمين رحمه الله
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1291.shtml
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-05-2010, 11:44 AM
الصورة الرمزية ابو هاله
ابو هاله ابو هاله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,783
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحمد لله على كل حال

جزاك الله خيرا اختى الكريمه وبارك فيك
على هذا الموضوع الطيب الجميل
والتوضيح المهم جعله الله فى ميزان حسناتك
__________________
قال ابن عقيل رحمه الله:

"إذا أردت أن تعلم محلَّ الإسلام من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم بلبيك على عرصات عرفات .ـ
وإنما انظر على مواطأتهم أعداء الشريعه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-05-2010, 11:52 AM
ام الزهرة ام الزهرة غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 363
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحمد لله على كل حال

جزاك الله خيرا اختي الكريمة على الموضوع القيم اثابك الله الجنة ان شاء الله.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26-05-2010, 01:04 PM
الصورة الرمزية قرآنى جنتى
قرآنى جنتى قرآنى جنتى غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 1,149
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحمد لله على كل حال

اللهم آمين واياكم

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.20 كيلو بايت... تم توفير 3.03 كيلو بايت...بمعدل (4.58%)]