|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع مثل ما ايقولون باين من عنوانه تاريخ الرسل عليهم الصلاة و السلام بصوره مختصره وسوف تكون هناك سلسله من الحلقات سوف انزل كل يوم حلقه اذا الله سبحانه وتعالى جعلنا من الاحياء بسم الله نبدأ المقدمه لقد بدأ الله جلّت حكمته خلق هذه السلالة من الناس في الأرض بخلق أبي البشر (آدم عليه السلام) من طين قال تعالى: {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [ص: 71-72]. ثم اشتق الله من آدم حواء زوجاً له بقدرته العظيمة، ثم بثَّ من الزوجين المجموعةَ البشرية ذكورَها وإناثَها، على نظام التناسل المشاهد . قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]. ولمّا كان البشر بحسب تكوينهم عرضة للتأثر بشهوات النفس، ووساوس الشياطين، الأمر الذي قد يفضي بهم إلى الشرّ والضرّ والظلم، فيكونون مفسدين ظالمين في الأرض. ولمّا كان الله سبحانه قد زوّدهم بالعقل الواعي، وبقدرة التمييز بين الخير والشرّ، ولكنهم بحاجة إلى تنبيه وتذكير. ولمّا كان الله سبحانه وتعالى قضى لحكمته ورحمته بتدارك هذا النوع الإِنساني بتنبيهه على الخير والشر، وتعريفه بالحق والباطل، كما تقتضي أن تُّحبَّب إليه الفضيلة، وتُكرَّه إليه الرذيلة، وأن تهديه إلى سلوك سبيل الحق والخير والكمال، ليتم بذلك ابتلاؤه واختباره، ووضعه في ظروف الامتحان الملائمة للمنح التي وهبه الله إياها. من أجل كلّ ذلك فقد تدارك الله سبحانه هذا النوع منذ نشأته الأولى في الأرض، بأن جعل آباه آدم رسولاً، فآتاه الهدى والحكمة، وأنزل عليه أسس شريعة الله للبشر، من عقيدة وعبادة وتعامل بين الناس. ومنذ أخرج الله آدم وزوجه من الجنة نبَّهه على مهمة الرسالة التي سيجتبيه لها، ويأمره بتبليغها إلى ذريته. قال تعالى في حكاية ذلك: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38]. وقضى آدم في الأرض فترة استغفار وإنابة، فتاب الله عليه، ثم اجتباه بالرسالة وهداه. قال الله تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [طه: 122]. وكان آدم عليه السلام رسولاً لذريته. ثم تكاثر الناس وتوزَّعوا في جهات الأرض، ينتجعون الرزق والماء في مختلف بقاعها، وفق النظام الفطري في تكاثر الخلق، وتوزّعهم في شتات الأرض، حتى كان منهم الشعوب والقبائل. ثم بتطاول العهد نَسُوا وصايا أبيهم آدم، وضيَّعوا دينهم، ولعبت بهم الأهواء، وأضلّتهم وساوس الشياطين، ففسقوا واعتدَوْا وظلموا وكفروا بالله، فتداركهم الله بإرسال الرسل المعلِّمين، المبشرين والمنذرين، حتى لم يدعْ أمة من الأمم إلا أرسل فيها رسولاً، يدعو إلى الله، وينذر بعذابه من يكفر به ويخالف أمره. قال الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خلا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24]. وقال أيضاً: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل: 36]. فهاتان الآيتان تدلاَّن على أنه ما من أمة من الأمم السابقة إلا سبق أن أرسل الله فيها رسولاً ينذرها، فلم يَدَع الله أمة منعزلة من أمم الأرض تتيه في ضلالها وغيّها، دون أن يتداركها بالتنبيه على لسان بعض رسله. ومن هؤلاء الرسل من قص الله علينا قصصهم، وذكر لنا أسماءهم، ومنهم من لم يذكرهم ولم يقص قصصهم، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ} [غافر: 78] واخر دعوانا ان الحمد لله رب العلمين انتظرونا ومع الحلقه الاولى
__________________
فالنجعل شعارنا في الشفاء نرتقي وفي الجنه ان شاء الله نلتقي
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |