|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا عجب أن تظهر تلك الأنواعُ الغريبة من الشباب؛ من أصحاب اللباس العجيب والممارسات الشاذة في جميع أطوار الحياة، والحِلَق التي تملأ أماكن الجسد المختلفة في بلاد كأمريكا ودول أوربا. لكن العجب الحقيقي أن تظهر وتنتشر في بلاد الإسلام وتلقى ذلك القبول بين مراهقين وشباب كانت تنعقد عليهم الآمالُ وتُبنى عليهم الأحلام! كان يَنتظر منهم الآباءُ والأمهات الشيءَ الكثير, كان يرجو مجتمعُهم الإسلامي أن يخرج من بينهم من تقوم على سواعده البلادُ وتنهض فوق أكتافه الحضاراتُ! فهل قرر هؤلاء الشباب أنه لا نفعَ يرجى منهم فرأوا أن ينتحروا؟ ثم تراجعوا عن فكرة الانتحار التي تحتاج إلى شجاعة لم تكن تمتلكها نفوسُهم الضعيفة وعقولهم الخاوية فعمَدوا إلى تلك الحياة البائسة وهذه المعيشة الضنك؟ أم أن الأمر أكبر من ذلك بكثير؟! عندما تسمع وترى بكاءَ الآباء وحسراتهم على فلذات أكبادهم تحزن وينعصر قلبُك غمًا وتألمًا, تتمنى لو تساعد ذلك الأب وتأخذ بيد تلك الأم المكلومة.. كم كانت تشجعُ صغيرَها بقولها: متى أراك طبيبًا؟ متى أراك كذا وكذا؟ كم كان يسمع من أقاربه في طفولته المنصرمة: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ كم كانت أحلامُه جميلة، وكم كانت أهدافُه نبيلة! متى وكيف تحول ذلك الصبي إلى هذا الشخص الضائع الذي لا يعرف ماذا يفعل ولماذا يفعل! رسم لنفسه طريقًا من الحزن، وكتب على نفسه الكآبة، فاستطاع أن يسقي بها قلبه وعقله, يهرُب مع إخوانه من الشياطين أو الجاهلين فيذوب تحت تأثير موسيقى الـheavy ****l الصاخبة وكلمات غير واضحة المعالم, أو هكذا تكون في البداية بالنسبة له, حتى تصبح شيئًا مألوفًا وقناعات داخلية, هل يُنسيه جرح جسده ألمَ نفسه؟ لماذا يتحمل كل هذه المعاناة؟ أبسبب أنه يُريد أن ينسى الكآبة التي فرضها على نفسه؟ أم هي مجرد وسيلة من وسائل المراهقين للفت الأنظار؟ أليس هذا بعجيب؟ في الحقيقة تعجبت كثيرًا من حال هؤلاء الشباب من الجنسين, أأشعر بالحزن لهم وأرثي لحالهم أم أشعر بالغضب والسخط على سوء أفعالهم؟ ثم إني وجدت نفسي بين هذا وذاك الشعور, فقط أحببت أن أبحث عن الجاني؟؟ ما الذي أودى بهم في ذلك الردى؟ ما الذي ألقاهم في تلك الهُوّات السحيقة مكتوفي الأيدي معصوبي العينين؟ ما قصة شباب الإيمو ومتى بدأت وكيف تسربت إلى شبابنا؟ لا داعي للحديث عن بدايتها في دول الغرب فذلك من تقاليعهم التي لا تنتهي, ومن خبث قوادهم الذين لا يألون جهدًا في غواية شبابنا, فملخص الأمر أن بعض خبثائهم اخترع هذه الطائفة واستخرج اسمها من كلمة (emotive)؛ أي: عاطفي! فجعل العاطفة شعارًا له ليجذب بهذه الكلمة المؤثرة بعضَ الشباب الخاوية قلوبهم وعقولهم فانقادوا لهم ولم يجدون منهم إلا كل آذان صاغية, لكنها بدأت في التسرب إلى بعض البلاد العربية كمصر على سبيل المثال بدافع التقليد الأعمى من الكثير من المراهقين الذي لا يجدون لهم قدوة ولا متابعة حسنة في البيت؛ فالأبُ مشغول بتوفير لقمة العيش، والسعي وراء زيادة رفاهية الأبناء الأعزاء، ورفع مستوى المعيشة على قدر المستطاع, والأم تسعى لأن تجعل لها مكانة في المجتمع؛ فلا وقت عندها لهؤلاء الأبناء؛ فيكفيهم أنهم سيفخرون بأمهم عندما يكبرون! بعض هؤلاء الشباب يقول: إنه نشأ في حياة مرفهة، وتيسرت له كل سبل العيش الرغد، ولم يلق في حياته من الصعوبات إلا تحلة القسم, فلما بدأ يشب أدرك أن الحياة ليست كما كان يظن, فارتطم بواقعه الأليم، وقرر الانعزال عن المجتمع، بعد أن أدرك كم هو مستحيل أن يكوّن أسرة ويكون هو عائلها, فوجد ملاذه بين تلك الجماعة الضائعة، وقرر أن يضيع معهم.. هكذا قرر أن يخرج معهم في حفلات صاخبة؛ يشرب المسكر, ويختار لنفسه لباسًا معينًا يشعره بأهميته وأنه قادر على فعل بعض الأشياء!! تتعجب إحدى الفتيات، وتنكر بشدة علاقة الإيمو بعَبَدة الشيطان، وتطلب من زميلها في (الإيمو) ألا يلتفت إلى المهاجمين، وأن يسير على الدرب, وتنصحه بأن الناس لا هم لهم إلا الحديث, ولن يقدِّر مشاعرنا أحد, وأن الناس يعانون أمراضًا نفسية شديدة, لذلك يهاجمونهم! يقول آخر -وهو مراهق متأخر-: إنه لم يلقَ في البيت الرعايةَ، ولم يستشعر الحب مرة واحدة، ولم يجدها إلا بين جماعته التي وضعت له أسسًا معينة يسير عليها, ولا يهم إن كانت هذه الأسس مجرد ألبِسة أو منهج حياة أو عقيدة, المهم أنها تشعره بالاهتمام!! بينما تنفي إحدى طالبات الجامعة بشدة وجودَ المشكلات في بيتها؛ إلا ما يوجد في البيوت جميعها, وترى أن ما تفعلُه من انعزال في أماكن خاصة وسماع موسيقى و... ليس إلا من باب الحرية الشخصية, وتتعجب ممن يستنكر عليهم ذلك! أتوجه بسؤالي لكل أب وأم: إن لقي أبناؤكم الرعايةَ اللازمة فهل كانوا سيقعون ضحية هذه التفاهات؟ إن اتبعتم سبلَ التربية السليمة ونهجتم المنهجَ الإسلامي فهل كانوا سيعانون تلك المعاناة؟ إن زرعتم فيهم حب الله والتوجه إليه في كل شدة ورخاء.. إن جعلتم لهم قدوة صالحة، وربطتم قلوبَهم وعقولهم بسيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- ومن تبعه من الصحابة وسلف الأمة وعلمائها الأفذاذ.. إن علمتم أنهم أمانة في أعناقكم, وليسوا فقط وسيلة من وسائل رفاهيتكم، ومجالا لتبديد ما تحصّلون من أموال.. إن علمتم أنهم قد يكونون الوسيلة الوحيدة لكسب حسناتكم بعد موتكم.. إن ملأتم فراغَ قلوبهم وعقولهم بكل نافع للأمة.. فهل كان سيصبح هذا مصيرهم؟ يقول بعض الآباء -ولعله يعزي نفسه أو يسليها-: إن ظاهرة الإيمو مجرد مدة زمنية يمر بها المراهق أو الشاب ثم تمضي لحال سبيلها, وعلينا أن نعدها كمرحلة المراهقة ونتحمل الابن حتى تمر بسلام!! وأتعجب كل العجب من هذا المنطق الغريب، ثم يزول عجبي عندما أدرك لماذا صار ولده لهذا المآل؛ فهذا الشبل من ذاك الأسد إذن, وكل إناء بما فيه ينضح!! في نهاية حديثي.. أطلب من كل أب وأم, ومن كل مربٍّ يدرك أهمية مكانه ويضع نصب عينيه: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول، فالإمام راعٍ وهو مسؤول، والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول))؛ متفق عليه. الأمر ليس مجردَ ظاهرة, فأعدادُ هذه الجماعات في ازدياد مطرد, والهدف غير واضح لدى الكثير منهم, لكن الإصرار على تلك الموسيقى الصاخبة لا يدل إلا على الرغبة في تعطيل الحواس؛ ليسهل على النفس تقبل أي معتقدات وقواعد تطرق آذانًا لم تتأسس بأسس إيمانية متينة, فيسهل الاستقطاب ويسهل الانحراف ويضيع جيل بأكمله! فليحذر كل أب، ولتتنبه كل أم، ولنتذكر جميعًا: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور : 63]. والله المستعان! الألوكة
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاكى الله خيراوبارك الله فيكى اختى الموضوع حقا خطير اللهم احفظ شباب المسلمين وفتيات المسلمين وردهم إلى دينك ردا جميلا اللهم آآآمين
|
#3
|
||||
|
||||
![]() (ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما)جزاك الله خيرا اختنا ام عبد الله
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() جزانا الله وإياكم نسأل الله ان يحفظ ابناءنا وأبناء المسلمين
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أختي
__________________
![]() ![]() لَيِْسَ الجَمَالُ بِأَثْوَابٍ تُزَيّنُنا أنَّمَا الجَمَالُ جَمَالُ العِلْمِـ والأدَبِ
|
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الإيــمو ![]() أحاول أن استوعب سلوكهم ومظاهرهم ولكن بلا فائدة ![]() عميت القلوب وضلّت العقول سبيلها وغابت الرقابة من الاهل بل وغاب الوازع الدين والنفسي أرى مشاهد لشبّان وفتيات من هذه الجماعة العمياء تثير غضبي ويدور في ذهني كثير وكثير من الاسئلة لمَ هم هكذا؟ أين عقولهم؟ إلى أين سيصلون؟ أين الاهل؟.....؟...؟ لا نملك سوى الدعاء لهم بالهداية .. مشكورة اختي ام عبد الله على الطرح وفقكِ الله .. |
#7
|
|||
|
|||
![]() مشكور علي الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناتك |
#8
|
||||
|
||||
![]() فعلا ظاهرة بدأت بالأنتشار الكبير ومنهم يقول قد اعجبتنا الموضة ونحن ليس منهم والأخر يقول لا دخل لي بهم مع انهم من نفس لبسهم وشعرهم و ... وقد انشرت بين البنات والشباب اللهم اهدي شباب االمسلمين جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم والتنبيه الهام وفقكم الله لمايحب ويرضى دمتم بوووود |
#9
|
||||
|
||||
![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا وننبه لدور الأباء والأمهات الكبير في ملاحظة ابناءهم متابعتهم والتقرب إليهم والإستماع إليهم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |