دموعي هاهي

[ابو جندل المهاجر]

تفرجوا على دموعي
لم يعد لي بعد امتناع
لا يهمني منكم الساخرون
ولا أن يصبح بكائي...
حقا مشاع...
ترويه ألسنة النمامين
بين سائر الناس
حتى أخر نقطة في القاع
********************
سأبكي حرقتي بصدق
وأفك عقدة ما بداخلي من صراع
دموعي إن لم تكن متنفسي
فليس في وجودها داع
الصيدليات لم تكن دوما
خير مقصدا للعلاج من الصداع
*********
منهار اآنا.....محترقا...يائسا
من كل مافي الدنيا من متاع
فهل من العيب أن ابكي ولعي..؟
منفجرا بدوي اشد"انفرقاع".؟
أبدا يا عباد الله.....
يا من له كلنا رعاع.....
فضوء الشمس لا يحجبه غربال
ولا التخفي وراء أي قناع
ليس حالي هينَا علي بعد اليوم
قد فاق قوة التحمل وصار فوق المستطاع
*******
الآن حصحص الحق...
ودغمائية المستقبل
جعلني مع نفسي محط نزاع
ضاقت بي الأرض بما رحبت
على كثر ما فيها من بقاع
كلما جددت الوصال بالدنيا
تجبرني على بصم قبلة الوداع
مصممة هي على لفظي
لسنين الضياع
وما كانت ذنبي...
غير رفضي الخضوع والانصياع...
لطريق يشق حياتي غصبا
بحكم الارتفاق و الانتفاع....
فيهدم كل ما بنيت في الكرامة
والشرف من حصون وقلاع
*******
كلا يا دنيا....وان زادت قسوتك
سأضل إرثََََُ حبوس
لا يشترى ولا يباع
ولا يشقه طريق مصلحة عامة
أو خاصة لذئاب جياع
******
سأعيشك يا دنيا صادقا
وأموت دون نفاق علم الاجتمًاع
رجلا عفيفا....طاهرا ...
لا يعرف سبيلا للخداع
فمن أعطاني من الحب مدًا
أبادله مثله بصاع
والعكس صحيح....
حتى لو تحطم لي في بحرك
مالزورقي من شراع
ورمتني أمواج تسلطك

على قارعة البر عاجزا...
أحتسي خبزًا حافيًا وشاي دون نعناع
**************
هذا دوما"أنا"
حمام ما وراء التغريد.....
يهديكم دموعه عن اقتناع....
هذه قضيتي........سر بكائي...
وهذا اعترافي.....
الذي لم يٌنتزع مني إنتزاع
ولا قصاصة أنباء
في أرذل مذياع....
أهديكم دموعي
في قالب من الشعر..
لم يعد بعد لهمومي يساع

ابو جندل

ما فائدة القلم إن لم يخط العبارة فتشرق شمس وتزول غمامة

الحزن ممنوع .. والضحك مرفوع