كافة موضوعات الباحث ( بهاء الدين شلبي ) الإطلاع للمتخصصين فقط - الصفحة 6 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية > قسم الأبحاث العلمية والحوارات

قسم الأبحاث العلمية والحوارات قسم يختص بالابحاث العلمية وما يتعلق بالرقى الشرعية والحوارات العامة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 18-04-2006, 11:57 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
Arrow علاج الحكة (الهرش) المقترنة بالمس والسحر

علاج الحكة (الهرش) المقترنة بالمس والسحر


تكلمنا فيما سبق عن أن الرئتين وما يحدث فيهما من وظيفة عضوية وسيلة يستغلها الشيطان لدخول الجسم وخروجه منها، وقد يعوق ذكر الله على لسان المريض دخول وخروج الجن من هذا الموضع على وجه الخصوص، للك يلجأ الشيطان عادة إلى مداخل ومخارج تفيد مصالحة وتساعده على أداء وظيفته الموكل بها ضد المريض، فيلجأ إلى مواضع أخرى من الجسد تساعده على ذلك، فإذا سدت السبل أمام الشيطان صنع لنفسه مداخل ومخارج استثنائية وبالتالي يحتال على المعالج ويضلله، ليستمر في عدوانه وليصاب المعالج والمريض باليأس.


المداخل والمخارج الرئيسية:
وعلى هذا فللجن مداخل ومخارج رئيسية واستثنائية لكي يدخل إلى الجسم، المداخل الرئيسية وعددها في الرجل 32، وفي المرأة 33 بفارق فتحة المهبل، منها ما هو مرتبط بالطرف العلوي، ومنها ما هو مرتبط بالطرف السفلي:

مداخل ومخارج الطرف العلوي:

العينين

الأذنين

فتختي الأنف

الفم

حلمتي الثدي

أَشعُر اليدين وعددها عشرة (وهي منبت الأظافر من الجلد)


مداخل ومخارج الطرف السفلي:

السرة

الإحليل (وهو فحة خروج البول)

المهبل (هذا في الإناث فقط)

الشرج

أَشعُر القدمين وعددها عشرة (وهي منبت الأظافر من الجلد)



المداخل والمخارج الاستثنائية:
عادة ما يصنع الجني لنفسه فتحات استثنائية في الجلد خلاف الفتحات الأساسية التي دأب على استغلالها، وهذه الفتحات خفية لا ترى سواء بالعين المجردة، أو بالأجهزة المجهرية الدقيقة، لأنهل تقع في عالم الجن، وليس في عالم الإنس، لأنها وكما سبق وشرحنا تقع على قرين مادة الجسم الجني، لكن من الممكن للمريض الشعور بوجود أثرها، على هيئة وخز إبري، ولكن لا يعلم أن ما يشعر به من وخز، أو حكة دائمة في بعض الأماكن من جسده، هي في واقع الأمر مجرد فتحات استثنائية للجن.



يقوم الجن بغرس اشواكه المسحورة في أدمة الجلد الخارجية
وبذلك يستطيع اختراق الجلد إلى الأوعية الدموية، وهذا يساعده على الدخول والخروج

يقوم الجن بخرق الجلد بأشواك مخروطية الشكل خاصة من عالم الجن، أو على هيئة أقماع مخروطية الشكل، مدببة الرأس، ومفلطحة عند قاعدتها، فيطعن الشيطان بهذه المخاريط الإبرية في السطح الخارجي من جلد المريض، ليصنع لنفسه فتحات خارجية تعد كمداخل فقط، أو يطعن بها من داخل الجلد إلى خارجه ليصنع لنفسه فتحات داخلية وظيفتها كمخارج فقط، فما يصلح منها للدخول لا يستخدم للخروج أبدًا، لذلك يشعر المريض بوجود حكة (هرش) في هذه الأماكن. فإذا أراد الجني الدخول أمسك بهذه الإبرة من قاعدتها، ثم يسحبها إلى الخارج ليلج إلى داخل الجسد من خلال المدخل، ثم يمسك برأس الإبرة ليسحبها خلفه، فيسد بها المدخل جيدًا، وإذا أراد الخروج فعل نفس الشيء مع المخارج، وبكل تأكيد فهذه الإبر مسحورة أي موكل بكل منها جيوش من الشياطين، لذلك فعلاجها ليس علاجًا تقليديًا، بل بحاجة إلى تقنية خاصة للتخلص منها.

كيفية اكتشاف الفتحات الاستثنائية:
امر في غاية البساطة، اطلب من المريض دهان جسمه بزيت زيتون مقروء عليه لعدة أيام، وخلال هذه المدة ستظهر الحكة في جسده، وفي أماكن معينة من الجسد، وهنا يعلم المعالج فورا بوجود هذه الفتحات، أو لمجرد شكوى المريض من وجود حكة غير طبيعية في جسده بدون هذا الاختبار، والسبب في نتائج هذا الاختبار أن هذه الأشواك هي أشواك مسحورة، أي عليها تجمع كبير من الشياطين، وزيت الزيتون المقروء عليه سد هذه الثغور والفتحات على الجن، فتضطر الشياطين إلى التكتل والتجمع حول هذه الفتحات لإثارة جلد المريض فيضطر المريض إلى حك جلده، وبحك جلده تزول طبقة الزيت وأثرها، وهنا يستطيع الجن الخروج بسلام من الجسد أو دخوله، وبهذه الطريقة يكتشف المعالج وجود هذه الفتحات، طبعا المعالجين يعتقدون ان وجود هذه الحكة سببها بركة القرآن وأنه يحرق الشياطين، فيأمر المريض في الاستمرار في الدهان بالزيت، وهذا تبين بالخبرة أنه فهم خاطئ.

مواضع انتشار الفتحات الاستثنائية:
من الصعب تحديد مواضع انتشار هذه الفتحات على وجه الدقة والتحديد، وذلك لكثرتها وسعة انتشارها على مسطح الجلد، فالشيطان يختار مواضعها حسب رغبته ومتطلباته، ووفقًا لقدراته، وطبقًا لعدد الشياطين المستفيدين من وجود هذه الفتحات، لكن هناك علامات نستطيع باكتشافها أن نحدد مواقعها، وهو الشعور بحكة (هرش) متكررة في الأماكن المتواجد فيها هذه الفتحات، وهذا يساعد على رتق هذه الفتحات، ونعيد للجسم حصانته. إلا أنه يجب التنبه إلى مواضع هذه الفتحات، وربطها وظيفيًا بأهداف الجن، وعدم إغفال أهميتها بالنسبة له، حتى لا نهمل علاجها، وقد تكون من أكثر المواضع احتواءًا على مثل هذه الفتحات. فالقاعدة أن ما ظهر من سطح الجلد كان كله مداخل، وما استتر من سطح الجلد وهي المغابن() كان كله مخارج.

وسر اختيار الشيطان لهذا التقسيم في المخارج والمداخل، أن المغابن تنشط فيها الغدد والإفرازات العرقية، مما يسمح بتجمع فيها البكتيريا التي تتسبب في ظهور روائح كريهة، ووجود هذه الروائح الكريهة تنفر منها الملائكة، كما ينفر منها البشر، وبالتالي تحقق للشيطان ملاذًا ومخرجًا آمنًا، على الأقل سيحد من نسبة المخاطر التي قد يتعرض لها لحظة خروجه من الجسد، الذي يكون أكثر خطورة من اقتحام الجسد، لأن الجن يكون في الداخل ولا يدري ما قد يفاجئه في لحظة الخروج، أما المداخل الظاهرة فتحقق له سرعة اختراق الجسد صوب الموضوع الذي يخدم أهدافه ومصالحه، خاصة لأنها تقع على ظاهر الجسد، وهذا لا يمنع استخدم نفس الموضع كمدخل ومخرج.

(فحلمة الثدي) خصوصا في النساء تساعد الجن على سرعة اختراق الثدي والتمكن منه فهو مصدر تغذية الرضع، (الأنف والفم) يساعدان على سرعة اختراق الصدر والرئتين والوصول مباشرة إلى القلب، (العين والأذن) موصل جيد وسريع إلى مخ الإنسان، (السرة) تفيد في سرعة وصول الجن إلى الكبد والسيطرة على دم المريض، (الإحليل) يساعد على الخروج أكثر من الدخول لاتصاله مباشرة بالمثانة البولية، (المهبل) مدخل ومخرج ممتاز إلى الرحم والأعضاء التناسلية للمراة، (الشرج) موضع يساعد على خروج الجن أكثر من دخولهم، خاصة وأنه أقرب موضع إلى الفقرات القطنية حيث جذور الأعصاب وثيقة الصلة بالعملية الجنسية.

فإذا مد المريض ذراعه كانت المنطقة من الإبطين حتى باطن كفه، وإذا باعد بين فخذيه كان ما بينهما حتى باطن قدميه، كله مواضع لمخارج الجن الاستثنائية، أما الجهة الظاهرة من الذراع والفخذين فكلها مداخل استثنائية دائمًا، وهذه قاعدة عامة ننبه إليها، فالمغابن وهي عادة ما يستغلها الشيطان كمخارج استثنائية، كالإبطين، والعجان، وما بين الفخذين، والفلق الحرقفي، وما حول فتحة الشرج، وتحت طية الثدي المتدلي لدى الأنثى، أو تحت طية البطن أو (الكرش المتدلي)، والمريض هو أكثر قدرة على تحديد هذه المواضع بدقة، لكن ولأن لشيطان خبيث بطبعه، فيجب أن يشتمل الاغتسال كل موضع من الجسد صغيرًا كان أو كبيرًا، سواء ظهر فيه وجود حكة أم لم يظهر، حتى لا نهمل فتحة خفية أو مستترة، فتكون سببًا في تسريب الشياطين إلى المريض.

علاج الفتحات الاستثنائية:
إن ما ذكر ناه هو حيلة ذكية من الجن، قد لا تخطر على بالنا، لأنها لا تتفق وقدرات الإنس على الاستيعاب، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الجني يجعل المداخل من على السطح الظاهر من الذراع أو الفخذين، بينما المخارج تكون من السطح الداخلي للذراعين والفخذين من الجهة الملامسة للجسد، ويبدأ انتشار هذه الفتحات من قمة الرأس حتى أخمص القدمين، ولأن هذه الإبر في حقيقة الأمر إبر سحرية، فهي سامة وحارة لما فيها من طابع نارية الشيطان، والماء البارد يطفئ هذه النارية، ويهدأ من حدة حرارة الجلد الملتهب، نتيجة للحكة الناتجة عن وخز هذه الأشواك السحرية السامة، وهذه هي فائدة الاغتسال بالماء البارد وشربه، والذي ينتزع هذه الإبر المخروطية من مواضعها، سواء تنتزع بالاغتسال من خارج الجسد، أو بالشرب من داخله، وهذه هي الطريقة الصحيحة في التخلص من هذه الأشواك ونزعها، والتي تسبب الحكة الشديدة وتقرح الجلد، حيث يشفى المريض منها، ويعود جلده إلى نضارته وطبيعته بمجرد الانتهاء من الغسل والشرب.

ولقد كشف لي سر هذه الفتحات مفصلاً على مدار نصف الساعة تقريبًا ملكة من ملوك الجن، وكانت شيطانة تدعى (حِمَّه)، فلما أسلمت سميتها (رحمة)، وقد تحاورنا معًا عن طريق الحوار الداخلي لأحد المرضى، حيث دفعت حياتها وملكها وجيشها كله ثمنًا لكشف سر الفتحات الاستثنائية، بعد أن طلبت مني أن أدعو لها الله بالثبات والسداد، فعلى من آمن منهم رحمة الله تعالى، ونحتسبهم عنده من الشهداء، وربما والله تعالى اعلى وأعلم كان هذا هو السبب الذي من أجله أمر الله تعالى أيوب عليه السلام بالاغتسال بالماء البارد وشربه ليبرأ من مس الشيطان، قال تعالى: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص: 42]، فأيوب عليه السلام أصيب بمرض جلدي كما قال بعض المفسرون أنه داء الجذام، يقول ابن كثير: (يذكر تعالى عن أيوب عليه السلام ما كان أصابه من البلاء في ماله وولده وجسده، وذلك أنه كان له من الدواب والأنعام والحرث شيء كثير، وأولاد كثيرة، ومنازل مرضية، فابتلي في ذلك كله، وذهب عن آخره، ثم ابتلي في جسده، يقال بالجذام في سائر بدنه، ولم يبق منه سليم سوى قلبه ولسانه، يذكر بهما الله عز وجل، حتى عافه الجليس، وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يحنو عليه سوى زوجته، كانت تقوم بأمره، ويقال إنها احتاجت فصارت تخدم الناس من أجله). ()

وحتى لا يحدث خلط فكيفية هذا الاغتسال تختلف تمامًا عن طريقة غسل العائن وصب الماء على المعيون، فغسل العائن يقوم به العائن، وليس المعيون، ثم يصب على المعيون، ولا يصح اغتسال المريض بالماء البارد كل يوم، خاصة في أيام البرد القارص، بل مرة واحدة فقط تكفي طوال فترة العلاج، ولا تكرر إلا إذا تجدد الشعور بوجود وخز في الجسم، وهذه الطريقة لا تتبع مع كل المرضى، بل من يشكون من وجود حكة أو وخز في جسدهم فقط، أو على سبيل الاحتياط وقطع الشك باليقين، وسدًا لكل الثغور المحتملة، ما ظهر منها وما خفي، ما علمنا منها، وما جهلنا، خاصة في الحالات المستعصية، والتي لم تحقق نتائج مرضية، وهذه هي وظيفة الاغتسال وأهميته.

ويجب أن نعلم أن الاغتسال ليس علاجًا شافيًا، بمعنى أنه لا يتسبب في شفاء المريض من المس، ولكن الاغتسال يسهم بشكل أو آخر في رتق الثغور، ونفي بعض الآلام التي قد يشعر بها المريض، مثل الحكة والوخز، وغير ذلك مما قد يؤرق المريض، أي أن الاغتسال يحتل مرحلة هامة من مراحل العلاج، ولا تقل أهمية عن غيرها من المراحل، فلا ننظر بسذاجة إلى الاغتسال أو إلى غيره من تقنيات العلاج باعتبارها العلة الفاصلة بين المرض والشفاء، وهذا في حقيقة الأمر ما يبحث عن اتباع الهوى، ومن يجهلون بحقيقة طباع الشيطان وسلوكه وقدراته، فهم يريدون علاجًا سريعًا سهلاً فعالاً مضمون النتائج، ولا مانع إذا كان المريض موثرًا بعض الشيء، أن يتنازل عن حفنة من المال، يدفعها عن بطيب خاطر إلى مخادع يحقق له أوهامه التي تجول بمخيلته، وهذه الشخصيات تحديدًا تسلط الشيطان على عقلها، فلما أزاغوا عن الحق أزاغ الله قلوبهم، بأن سلط الشيطان على عقولهم.

طريقة الاغتسال:
ويا حبذا لو يتم الاغتسال في حضور المعالج، خاصة في بعض الحالات المغيبة عن الوعي، مع مراعاة أن يكون من وراء حائل، مع الائتزار بمئزر وستر العورة، لأن هذا الغسل شديد على الشيطان، لأنك تسد عليه كل مداخله ومخارجه، ففي بعض الحالات الشديدة قد يحضر على المريض، ويمنعه من الاغتسال، فيحدث الشيطان في المكان فوضى عارمة، ويمكن في بعض الحالات المغيبة عن الوعي، أن يقوم أي شخص بغسل جسم المريض، وهذا أمر عارض بحاجة لتواجد المعالج المختص، خاصة وأن الشيطان سيضع في اعتباره تواجد المعالج في نفس المكان، مما سيحد من ثورته بقدر كبير، هذا من جهة، ومن جهة أخرى بهدف رقية المريض أثناء الاغتسال، حيث يعد الاغتسال هذا جلسة مستقلة تمامًا عن باقي الجلسات، ولا يقل أهمية عن أي جلسة يتم عقدها للمريض، ويراعى تحصين المكان قبل الاغتسال، ولعلاج الفتحات الاستثنائية اتبع الخطوات الآتية:

تحصين الغرفة:

تلاوة آية الكرسي بالنية على الجانب الأيمن.

تلاوة آية الكرسي بالنية على الجانب الأيسر.

تلاوة آية الكرسي بالنية على الجانب الخلفي.

تلاوة آية الكرسي بالنية على السقف.

تلاوة آية الكرسي بالنية على الأرض.

تلاوة سورة الزلزلة (3 مرات).

الآذان (مرة واحدة).

تلاوة آية الكرسي بالنية على الجانب الأمامي.



1_ أحضر قطعة قماش خشنة، لكي تفرك بها الأشواك العالقة بالجلد وتنزعها منه.

2_ أحضر دورق (إبريق) للشرب منه أو زجاجة مياة.

3_ أحضر وعائين كبيرين فيهما ماء بارد، ستغتسل بأحدهما، وستنظف قطعة القماش في الآخر، فما استخدم للغسل لا يستخدم للتنظيف، وما استخدم للتنظيف لا يستخدم للغسل.

4_ أحضر ماءًا باردًا، لأن الماء البارد يطفئ ويبرد نارية الشيطان وسحره العالق بالأشواك.

5_ إقراء على الماء ما تيسر من كتاب الله تعالى، ثم قسمه على الإبريق والإنائين، خاصة آيات السحر والمعوذتين، لأننا ذكرنا أن هذه الإبر سحرية، أي أن هناك شياطين داخل كل إبرة وحولها موكلين بها، لذلك لن تتخلص من هذه الإبر إلا بإبطال الأسحار العالقة بكل واحدة منها.

6_ بالنسبة للرأس وهي أول ما يتم غسله، صب الماء على فروة الرأس مع حكها بأصابع اليدين جيدًا وبقوة.

7_ اغمس قطعة القماش جيدًا في أحد الوعاءين، ثم اعصرها عصرًا خفيفًا، بحيث تحتفظ بها مبللة بصورة جيدًا، ودون أن يتساقط منها الماء.

8_ افرك الجلد مرارًا وتكرارًا بقطعة القماش الخشنة بقوة، حيث أن الفرك ينتزع هذه الأشواك، خاصة إذا كانت قطعة النسيج خشنة ساعد هذا على إتقان الفرك جيدًا، أما الناعمة فتنزلق وتخلف ورائها بعض الأشواك.

9_ بعد كل جزء تفركه اشرب قليلاً من الماء المقروء عليه، ثلاث حسوات، مع استحضار النية عند الشرب بإبطال وانتزاع الأشواك التي في داخل الجسد.

10_ راعي أن تبدأ من أعلى الجسد إلى أسفله، فاغسل الرأس أولاً، ثم تتدرج إلى أسفل حتى تصل إلى أخمص القدمين، ومن اليمين أولاً، ثم إلى الشمال بعد ذلك.

11_ ابدأ غسل الجسم جزء جزءًا، ابدأ بالشعر أولاً، ثم اشرب من الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الجانب الأيمن من الوجه، ثم اشرب من الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الجانب الأيسر من الوجه، ثم اشرب من الماء، ثم عد فاغسل قطعة القماش، ثم توجه إلى غسل الأذن اليمنى، ثم اشرب الماء، ثم اغسل قطعة القماش، ثم عد فاغسل الأذن اليسرى، ثم اشرب من الماء، وتستمر هكذا حتى تنتهي تمامًا من تنظيف كل جزء من أعضاء الجسد تنظيفًا جيدًا.

12_ اغسل الجسم جزءًا جزءًا، كالأذن، أو الأنف، أو الكتف، أو ظاهر كف اليد، ثم باطن كف اليد، أو ظاهر مشط القدم، ثم باطن مشط القدم، وبعد كل جزء تغسله تشرب من الماء البارد.

13_ يراعى أن يتم فرك الجلد فركًا جيدًا، وليس المقصود صب الماء، أو مسح الجلد بقطعة القماش المبللة بالماء.

14_ كلما انتهيت من فرك جزء من الجسد اغمس قطعة النسيج في الوعاء الخاص بالتنظيف، واعصرها جيدًا عدة مرات حتى تتخلص نهائيًا مما علق بها من الأشواك.

15_ عد إلى الوعاء الأول الخاص بالاغتسال، وشبع قطعة القماش بالماء، وكرر العملية السابقة مع كل جزء من أجزاء الجسد حتى آخره.

16_ يراعى التخلص من ماء الاغتسال بأن يروى به زرع، أو يترك في الشمس حتى يتبخر ويجف تمامًا، ولا يسكب في الحمامات أو في الطرقات، صيانة لحرمة بركة القرآن المقروء عليها، وحتى لا ينتقل الأذى للأبرياء من العابرين في الطرقات.

17_ هذا الاغتسال يجرى مرة واحدة فقط طيلة فترة العلاج، أو إذا دعت إليه الضرورة، خاصة إذا شك المعالج في وجود انتكاسة أثناء فترة العلاج، توحي له يتجدد ظهور فتحات أو ثغور جديدة، فلا يستمر المريض والمعالج على حد سواء تكرار الاغتسال، خاصة إذا كان الطقس باردًا، والمريض لا يتحمل مثل هذه البرودة، ولا سيما النساء يتضررن من هذا، لذلك يجب مراعاة مشاعرهن إلى أقصى حد ممكن، فلا تكن عونًا للشيطان عليهن، لأن الاغتسال يعد علاج لجزئية محددة من جملة علاج الحالة كاملة، وليس شفاءًا من الحالة كلها.

18_ يراعى أن يتم الاغتسال في أحد الغرف، وأن لا يكون في الحمام مطلقًا.

19_ يراعى تحصين الغرفة التي سيتم فيها الاغتسال، قبل الشروع في الغسل.

20_ يا حبذا لو تم الاغتسال مصحوبًا بالاستماع لسورة البقرة، أو الآذان مكرر، فهذا يضفي جوًا من الحصانة، ويهيئ الفرصة لجنود الله من الملائكة والجن المسلمين من عمار البيت للقيام بدورهم تحت ستار من ذكر الله تعالى.

21_ يراعى الائتزار بمئزر لستر العورة، حياءًا من الله والملائكة، وكذلك حتى لا تستحي الملائكة والجن المسلمين من عمار البيت، من القيام بدورهم في مداهمة الشياطين الموكلة بهذه الأشواك، والتخلص منهم.

22_ يستحب أن يتم الاغتسال في الصباح الباكر، لأنه وقت بركة لأمة الإسلام، لقوله عن صخر الغامدي قال: قال رسول الله r: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)، قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرًا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله.()

23_ لابد أن يساعد المريض أحد في غسل ظهره.

24_ بعد انتهاء الاغتسال يدهن الجسم بالكامل بزيت زيتون مقروء عليه ما تيسر من القرآن.


تنبيه: يقسم الإنائين إلى إناء للغسل وإناء لتنظيف قطعة القماش، واحذر أن تخلط بينهما أثناء الغسل.

ويراعى التخلص من الماء الناتج عن الغسل بسقي زرع، وعدم رميه في الشوارع أو الطرقات أو في دورات المياه.

هناك ضوابط سبق وذكرتها من قبل أن يكون جسد المريض مستورا، سواء رجل أو امرأة، هذا بسبب وجود ملائكة أو جن مسلم من عمار البيت لهم دور لا ندركه نحن كإنس، فحكم تواجد المعالج ها هنا والتزام الضوابط الشرعية كحكمهم تماما، فهناك استثناءات لبعض الحالات شديدة الخطورة.

فوجود المعالج في بعض الحالات ضرورة تبعا لتقدير المعالج، مع مراعاة وجود حائل وعمل استعدادات خاصة لمواجهة مثل هذا الوضع السيء، من وجود ملاءات لستر المريض وما شابه من الإجراءات، وليس مطلوب مباشرة المعالج لغسل المريض أو تواجده في نفس المكان، ولكن يستتر ويكون متحفزا ليقوم بدوره إذا ما تم أمر خطر، وهذه حالات نادرة جدا، ولكن يجب أن يضع المعالج في اعتباره إمكان مواجهتها في يوم ما، خاصة في مثل نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية التي تعج بصرعى المس والسحر، طبعا والأطباء هم أدرى لأنواع المشكلات التي يمكن أن يتسبب فيها المريض في مثل هذه الحالة.

ودور المعالج هنا الرقية والتعامل بالدعاء مع الجن، وقد يتدخل بيده في بعض الأحيان للضرورة القصوى لردع الجني، خاصة وأن المعالج أكثر الناس خبرة بمواضع ضعف الجني من الجسد، ويمكن بحركة بسيطة منه أن يتحكم فيه تماما وينهي الموقف بسرعة.



.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 19-04-2006 الساعة 12:01 AM.
  #52  
قديم 19-04-2006, 12:05 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
Arrow علاج المس والسحر بالموجات الصوتية

علاج المس والسحر بالموجات الصوتية




تقوم بشراء سماعة أذن ضخمة، ثم تقوم بفصل طرفيها عن القوس الذي يربطهما ببعضهما البعض، بحيث يكون هناك السلك الواصل بين السماعتين، ثم شغل أي شريط قرآني أو الآذان، وهذا حسب توظيف المعالج للرقية، ثم قم بتمرير السماعات على بؤر التجمعات الشيطانية في الجسم، وعلى الفور سوف يستفز الصوت الجن في هذا الموضع، خاصة لو استخدمنا الآذان مكررا، فسور تفر الشياطين هاربة داخل الجسم، وسوف يشعر المريض بحركة هروبهم من مكانهم، وبتتب حركتهم بواسطة السماعات سوف يجري الشيايطن أمام السماعة إلى حيث يقوم المعالج بإخراجهم من خنصر القدم اليمنى أو خنصر اليد اليمنى حسب قرب المخرج من موضع تواجدهم تبعا للطرف العلوي أو السفلي من الجسم.

هذا مع مراعاة الضغط بالسماعة على الجسم حتى لا ينفذ الصوت من السماعة، ويكون الصوت مركزا على بؤر تجمع الجن، على أي حال فهذه الطرية برغم أنها تبدو سهلة ميسورة، ولكن مع خبرة المعالج الزائدة تكون نتائجها أفضل بكثير ممن لو مارسها غير المتخصص، لأنها بحاجة إلى خبرة المعالج الواعي ببؤر تجمع الجن في الجسم، وعلى دراية باستراتيجية التعامل معهم.

أما الطرف الآخر للسماعة فمن الممكن أن يكون حرا لا تستخدمه، لكن المعالج الكيس الخبير قد يستفيد من الطرف الآخر فيضعه في أماكن أخرى ذات فاعلية مؤثرة على الجن، وفي هذه الحالة خصوصا يضع الطرف الآخر للسماعة على الفقرات القطنية من الظهر، لأن الرحم يأخذ أعصابا من الفقرات القطنية، بحيث تكون المريضة مستلقية على شقها الأيمن، ويد المعالج اليمنى ممسكة بطرف السماعة على الفقرات القطنية، بينما يده اليسرى تحرك الطرف الآخر من السماعة على البطن.


يمكن كسر القوس الواصل بين السماعتين والتخلص منه
بحيث تكون السماعتين موصولتين بالسلك فيما بينهما
وتستطيع تغيير السلك بسلك أكثر طولا بحيث يكون أسهل في الحركة

على أي حال هذه الطريقة لها استخدامات أكثر من هذا بكثير، فأحيانا استخدم سماعتين أو ثلاث سماعات في علاج حالة واحدة، فأضع سماعة على الأذنين، وسماعة طرفها على الجبهة، والطرف الآخر على قافية الرأس عند مركز الإبصار، بينما السماعة الثالثة تكون منفصلة الأطراف، فأضع طرف على الصدر، وطرف آخر على الظهر، وبهذه الطريقة أكون قد أحكمت الخناق حول الشيطان وحاصرته من جميع الجهات تماما، وهنا حتما سيستسلم.

ومن الممكن أن تشتري سماعتين، واحدة تضعها على الأذنين، والأخرى تكون حرة تحركها كيفما شئت، على أن تشتري (وصلة مشترك) للصوت، بحيث يخرج منها طرفي سلك لكل سماعة، وهناك مشترك يخرج منه ثلاثة أطراف، ولكن الآخير باهظ الثمن، لكن واحدة تكفي على كل حال، وهي السماعة الحرة.

وفي حالة السماعات المتعددة، قد استخدم كمعالج محترف جهازين تسجيل، واحد عليه الرقية مثلا، والآخر عليه الآذان، هذا له وظيفة والآذان له وظيفة أخرى في مكان آخر، وبهذه الطريقة أكون تعاملت مع الحالة على أعتبار أنني انوب عن ثلاثة معالجين في وقت واحد، ولك أن تتخيل النتيجة والثمار المزهلة، على اي حال هذه الطريقة الطريفة والمبتكرة قد وفقني الله فيها ولها توسع كبير، لكنها بحاجة لمعالج واسع اطلاع على خصائص الجن وتلاعبهم داخل الجسد، وبهذه الطريقة سوف يتقن تحريك السماعات بطريقة يتعجب لها.

ولمزيد من الفائدة فإن استخدام السماعات موضعيا له عدة فوائد منها:

1_ التأثير المباشر على موضع الشيطان.

2_ الصوت المرتفع يؤثر في الجن ويزلزلهم، لذلك أعتقد أن الموجات فوق الصوتية (التراسونيك Ultrasonic) أشد بأسا وقوة، لكنها لم تجرب لأنها مكلفة.

3_ ينفر الجن من مكان تجمعهم، خاصة مع استخدام الآذان.

4_ من الممكن تتبع الجن من مكانهم حتى خروجهم من الجسد.

5_ يؤثر الصوت المرتفع في بعض المركبات السحرية الجنية فيبطل السحر، نتيجة تخلي الجن عنها هروبا من الوت المرتفع، وهذا أمر غيبي لا دليل عليه.

6_ وصول تأثير القرآن المباشر إلى مواضع لا يمكن لبتأثير فيه بالرقية العادية، مثل المثانة الرحم أثناء فترة الحيض وما شابه.

7_ أسرع في النتائج.

8_ مشاهدة النتائج فور حدوثها مما يساعد المعالج في اتخاذ قرارته بسرعة وحزم.

9_ تساعد في الكشف عن وجود تجمعات شيطانية في أماكن غير متوقعة من جسد المريض.

10_ من الممكن حصار الجن في عدة أماكن في وقت واحد، إذا استخدم المعالج عدة سماعات في عدة مواضع في وقت واحد.

11_ من الممكن استخدام عدة أجهزة تسجيل في وقت واحد، بحيث تردد عدة أشرطة مختلفة في عدة مواضع متعددة في وقت واحد، الرقية بالقرآ مع الآذان، هذا في موضع وذاك في موضع آخر.

12_ طريقة سهلة جدا، يمكن للمريض القيام بها بنفسه بدون مساعدة من أي أحد، وعلى هذا فهي تفيد في الحلات الطارئة التي قد يتعرض لها المريض إبان غياب المعالج.

13_ أدواتها سهل توفيرها، رخيصة الثمن، عظيمة الفائدة.

14_ أثبتت الطريقة نجاحها الفعلي، ونسبة الفشل فيها ضعيفة جدا.

15_ تثمر نتائج فعالة خاصة لو كان المعالج مثقف طبيا وتشريحيا.

16_ طريقة منطقية ومقنعة، وسرعة نتائحها ترفع من معنويات المريض.

هذا ما يحضر في بالي حاليا، وما زال التطوير جاريا لابتكار الجديد، ومن التطبيقات لها على سبيل المثال لا الحصر، من الشائع أن الجن يصيب الإنسان بصداع في رأسه، فيذهب بالك على الفور للرقية على الرأس، وهذا ليس صحيح في جميع الأحوال، ففي بعض الحالات يقوم الجني بالضغط على الكلى واعتصارها، فيتسبب هذا في حدوث صداع في الرأس من خلال ما يعرف بالعصب الحائر، لذلك فأول ما يشتكي المريض من وجود صداع أبادر بسؤاله عن وجود ألم في موضع آخر قبل الشعور بالصداع، فإن أجاب بنعم رقيت الموضع الذي شعر فيه بالألم بتمرير السماعات عليه لا على رأسه.

وبإذن الله تعالى سوف أشرح تطبيق هذه الطريقة في علاج بعض مشكلات المرأة الجنسية المتعلقة بالمس والسحر، ومنه علاج (سحر النزيف) أو الاستحاضة، و(سحر احتباس الطمث) الحيض.




.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
  #53  
قديم 19-04-2006, 12:20 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
Arrow الشيطان والسائل المنوي Sperm

الشيطان والسائل المنوي Sperm


كمقدمة للكلام عن مشكلات المراة الجنسية المتعلقة بالمس والسحر وعلاقة هذا كله بالشيطان، لا بد أن نتدرج في العلم على مراحل متعددة حتى نستطيع أن نستوعب أمورا كثيرة تعد مجهولة التفاصيل بنالنسبة لنا، من المؤكد هناك أحاديث شريفة تناولت الاستحاضة وفصلت وأفاضتن لكن يبقى السؤال كيف يستفيد الشيطان من الجهاز التناسلي للمراة؟ ولماذا المرأة تحديدا؟

في الحقيقة الإجابة على هذه الأسئلة مرهقة جدا، وتستغرق مني دراسة وبحث ليل نهار، بل قل مجهود على مدار سنوات عديدة، والأصعب من البحث هو تلخيص كل ما درسته ووصلت إليه في كلمات سهلة ميسورة توصل المعنى كاملا واضحا، وهذا جهد أشق من جهد البحث العلمي نفسه، قد أكد في البحث لكنني أرهق تماما في تلخيص وكتابة النتائج، لكن هذا كله يهون في سبيل كشف الحقيقة التي أبهمت أمام الأطباء، عسى أن يتسوعبوا أن هناك شيئا خطيرا وهاما فاتهم.


الحيوانات المنوية مستهدفة من الشيطان


عمل الشيطان مع السائل المنوي:
تكمن أهمية السائل المنوي بالنسبة للشيطان، في أنه يمد الحيوانات المنوية بأول غذاء يسهم في تكوين البنية الأولية للإنسان، وهو لا يزال نطفة تسبح في بحيرة هائلة من السائل المنوي، فمن المحال على الشيطان تحديد أي من بين ملايين الحيوانات المنوية سوف يكون له السبق لتلقيح البويضة، ليقوم بالاعتداء عليه، أو تدميره إن أمكن، ومن المستحيل عليه أيضا أن يخمن أيها سيكون ذكرا وأيها سيكون أنثى، فالحيوانات المنوية تكون متشابهة قبل الإمناء، فلا يمكن تحديد جنسها ذكرًا كانت أو أنثى، ومن إعجاز الله في خلقه أن هذا لا يتقرر إلا في حال الإمناء، قال تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَىِ * من نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى)[النجم: 45، 46]، فقد أثبت الباحثين أن جنس الحيوان المنوي لا يتحدد إلا في لحظة الإمناء، وهذا يعني أن الشيطان يتربص بهذه النطفة لحظة إمنائها، وليس قبل ذلك.


Cervix عنق الرحم


رسم توضيحي لتشريح الرحم وعنق الرحم


مقطع تشريحي داخل عنق الرحم


وعندما يحدث الإمناء في أثر الدحم المتتابع للقضيب بين جدران المهبل، يقوم الإحليل بتصويب مقذوفه المنوي في اتجاه فوهة عنق الرحم Cervix، ليستثار الرحم جنسيا بالضربات المتتابعة والمفاجئة التي تصوبها الحشفة (رأس العضو الذكر) إلى فوهة عنق الرحم، فيحدث للمرأة ما يسمى (النشوة العميقة)، والتي تنتج عنها تقلصات عنيفة متتابعة للرحم تمكنه من شفط السائل المنوي المقذوف سريعا، ليحتفظ به في داخل جيوب على جدران عنق الرحم، والتي تحول دون خروجه مرة أخرى خارج الرحم، وهنا في هذه اللحظة الحاسمة يحدث إعجاز إلهي يحدد فيه نوع النطفة ذكرا أم أنثى، وبكل تأكيد فالشيطان يترقب هذه اللحظة الحاسمة، وهذا يشير إلى أن الشيطان يكمن داخل عنق الرحم انتظارا للنطفة التي تم تحديد جنسها ليتسلط عليها في لحظة قذف المني وداخل عنق رحم المرأة تحديدا.


رسم توضيحي لتشريح الرحم وموضعه داخل جسم المرأة


عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أما إن أحدكم إذا أتى أهله وقال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فرزقا ولدا لم يضره الشيطان).( )

عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلط عليه). ( )

فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم حدد هذا كله في قوله الجامع: (أما إن أحدكم إذا أتى أهله)، (لو أن أحدكم إذا أتى أهله) فحدد وقت الجماع، وقرن هذا التوقيت بتسلط الشيطان على الولد، ولم يقل هذا عند مولده، أي أن هذه اللحظات للشيطان دور فيها، وهذا الدور هو (الضر الناتج عن مس الشيطان للإنسان) فقال: (لم يضره الشيطان)، فقد ذكر المس في القرآن باسم (الضر) قال تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الأنبياء: 83)، وهذا المس كان من الشيطان، وهذا من قوله قال تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ) (ص: 41).

ولأن الشيطان لا سلطان ولا تسلط له على عقيدة عباد الله، قال تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) (الحجر: 42 )، إذا فالتسلط المقصود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التسلط على جسم هذا المولود لا عقله، وبما أن الحديث حدد وقت الجماع، إذا فالشيطان هنا يتسلط على نطفة الرجل إذا أمناها، وليس المقصود فقط بعد مولده، وإلا لقصر التحصين عند الولادة فقط.



صور لعنق الرحم ويظهر فيها التعرجات التي تحتفظ داخلها بالسائل المنوي وتمنعه من الخروج خارج الرحم مرة أخرى


لذلك يستغل السحرة من شياطين الإنس والجن لحظة حدوث عملية خلق النطفة كرا أو أنثى ليقترن هذا الإعجاز بمعصية من أقبح المعاصي وهي الزنى، بدلا من أن يقرنها حمد لله أو ذكر له عز وجل، فمن أهم متطلبات السحر حصول الساحر على (سائل منوي) نتج عن زنى ومعاشرة محرمة، هذا ليستخدمه كمداد لكتابة أمر التكليف، وحسب شدة الكفر والمعصية يكون شدة السحرة وقوة تسلطه على الإنسان المسحور له.


فالحيوان المنوي لا حياة له بدون السائل المنوي، لذلك يبث الشيطان أسحاره في هذا السائل كي تتسرب إلى جميع الحيوانات المنوية، والتي تصبح بعد ذلك محملة بالأسحار قبل عبورها من عنق الرحم لتستقر داخل الرحم، إذًا فبقاء المني في صلب الرجل يعد وجودًا مؤقتًا، إلى أن ينتقل الحيوان المنوي المقدر له السبق إلى تلقيح البويضة، والاستقرار في الرحم بعد تحديد مصيره ونجاحه في مهمته، معلنًا بذلك بداية المرحلة الثانية لتكوين بنية الإنسان في عدة أطوار متتالية، والانتقال من اعتماد الحيوان المنوي في تغذيته على السائل المنوي، إلى مرحلة جديدة يعتمد فيها الجنين في تغذيته على دم المشيمة.

شغف الشيطان بجسم المرأة:
فالرجل لعدم استقرار النطفة داخل جسده، لا يصلح جسده لبناء قاعدة انطلاق آمنة للشياطين، وهذا لا يعني أن الرجل في منأى عن تسلط الشيطان، ولكن الشيطان ببناءه قاعدته خارج جسد الرجل يستطيع أن يتسلط عليه دون لفت الانتباه إلى وجوده، بحيث إذا تعرض الرجل للرقية فر الشيطان إلى مخزنه، ثم يعاود الكرة من جديد، فجسد المرأة يتيح للشيطان دائرة سيطرة أكثر اتساعًا مما قد يتيحه جسد الرجل، لذلك فجسد الرجل لا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة للشيطان، بقدر ما يهمه ترقب مصير النطفة التي سوف تستقر في رحم المرأة، فإن لم يستطع أن يحول دون اكتمال نموها، سواءًا بإهدار النطفة، أو بقتل الحيوانات المنوية، فبتسلطه على الجنين في مراحل تكوينه الأولى قبل نفخ الروح فيجهضه، أو ينفذ بأسحاره من خلال دم المشيمة إلى جسم الجنين، فيمهد جسده لاستقبال الشياطين بعد الولادة، وبذلك يستطيع أن يتسلط على الإنسان منذ بداية تنشئته وتكوينه، وهذا يتم انطلاقًا من جسد الأم، لا من جسد الأب الذي انقطعت صلته بالنطفة بعد قذفها، حيث يعد جسد الأم في هذه الحالة قاعدة انطلاق الشياطين إلى ذوي الصلة الوثيقة برحمها، من الزوج والأولاد، فالرجل يصب منيه في رحم الأم، ثم الرحم يتمخض محتواه بعد اكتمال نضجه.


أما أهمية الحيوانات المنوية الفعلية بالنسبة للشيطان فتبدأ في أثر قذفها خارج الإحليل، ليحول دون سعيها لتلقيح البويضة في حالات (سحر العقم)، وهذا في المرحلة التالية لما نحن بصدده فقد يتم داخل جسد الرجل، فأهمية السائل المنوي تعادل أهمية دم المشيمة في الرحم، ولبن الرضاعة في الثدي بالنسبة لتكوين جسم الإنسان ودمه، على اعتبار أن السائل المنوي وسيط حيوي هام يصلح لنقل الأسحار لغزو الحيوانات المنوية، فالشيطان يستغله كوسيط في مرحلة ما قبل القذف، فإذا سيطر على السائل المنوي تمكن من التحكم في المكونات الأولية للإنسان، وأعد لنفسه مكانًا داخل بنيته الأولى قبل مروره بالأطوار العديدة داخل الرحم، فقد يحدث الشيطان اضطرابًا في عدد الحيوانات المنوية، أو يضعفها، وربما قتلها، ليحول بذلك دون إنجاب الذرية، فالسائل المنوي بالنسبة للشيطان يعد الأول في الترتيب قبل دم المشيمة، ثم يأتي في النهاية لبن الرضاعة، لتكتمل منظومة السيطرة والتسلط على جسم الإنسان، وتنقطع هذه الصلة بمجرد تلقيح البويضة، لتبدأ مرحلة جديدة للاعتماد على دماء المشيمة، فمراحل التغذية الثلاث تمهد كل منها للمرحلة التالية في الترتيب.

علاقة الشيطان بتغذية الإنسان وتكوين جسمه:
فمن المهم جدًا للمعالج أن يحدد صلة حالة المريض بكل من هذه المراحل الثلاث، وأن يقف على تاريخ الحالة المرضية تبعًا لها، فبالاستقصاء والمتابعة سوف يكتشف سريعًا ما تعرضت له الأم من معاناة خلال هذه المراحل، سواء ما يتعلق بمشكلات الرحم أو الثدي، وربما مشكلات العقم وتأخر الإنجاب لدى الأب، والتي غالبًا ما تنتهي عند حدود رحم الأم، وتبدأ مشكلات جديدة في الظهور، فيجب التنبه إلى أن مشكلات الأب الإنجابية مؤشر هام على وجود ارتباط بين السائل المنوي المتشبع بالأسحار، وبين وجود مخزن مكدس بالشياطين داخل جسد الأم، فمهما بلغ المريض من الكبر عتيًا، علينا الرجوع دائمًا إلى المخزن الرئيسي، ثم تتبع سلسلة المخازن الوارثة في حالة وفاة الأم، فوجود الأم وعلاجها سيوفر وقتًا وجهدًا كبيرين، هذا إذا أردنا علاج أحد أفراد أسرتها، وخصوصًا في علاج القصر من الأولاد، وسيحل لغز عدم شفاء بعض الحالات المستعصية، والتي لم نصل بعد إلى تحديد أسبابها، وحل معضلاتها.

الشيطان وتسلطه على الذرية (التسلسل الذُّري):
وفي مصطلح أطلقت عليه (التسلسل الذري) ويعني تسلسل الشيطان في التسلط على الذرية، فغالبًا ما يقع اختيار الشيطان بوجه عام على الأخت الكبرى، وربما أقرب الأبناء محبة إلى قلب الأم، وهو شعور بالحب الزائد عن الحد (وهو من الشيطان) ينتاب الأم تجاه أحد أبناءها، وغالبًا ما يكون من وقع اختيار الشيطان عليه ليكون وريثًا لقاعدة الانطلاق في حالة وفاة الأم، لذلك يجب دائمًا الاستقصاء عن أحب الأولاد إلى قلب الأم، وهنا يعلم أنه الوريث، وأن بداية العلاج ستكون من عنده، وقد يلجأ الشيطان أحيانًا لخدعة مضللة ليصرف انتباه المعالجين عن المخزن الوريث، فإذا كان المخزن الوريث هو جسد الأخت الكبرى، إلا أن الشيطان يقوم بصناعة (سحر ارتباط) برحم الأخت الصغرى، كمخزن احتياطي في حالة ما إذا تم الكشف على الكبرى، فيفر منها إلى جسد الصغرى، وإذا كشف على الصغرى جذبه مخزنه الأصلي تلقائيًا عند الأخت الكبرى، فلا يكفي في حالة ما إذا عجزت عن اكتشاف الجسد الوريث أن تسلم بالأمر الواقع، ولكن ابحث دائمًا عن ما قد يكون الشيطان قد لجأ إليه من حيل مضللة، فلن تخرج شراك الشيطان عن نطاق أصول السحر وقواعده، والتي يجب أن يكون قد تدرب المعالج على مواجهتها، وحفظها عن ظهر قلب، بحيث يكون اكتشاف أي خدعة أمر ميسور بعد ذلك، ولو استغرق ذلك من المعالج بعض الوقت.

وعمومًا فالشيطان لا ينطلق من جسد الرجل ليسطير على السائل المنوي، خاصة إذا كان لا يزال عزبًا فنطفته مهدرة، فلن تصل إلى رحم على أي حال، سواء بالاحتلام، أو الاستمناء، فلا أمل يرجى منها، وبالتالي فلا حاجة للشيطان لتضييع وقته في جسد الرجل مع نطفة مهدرة، إلا في حالة الزنى، فيسعى الشيطان لاقتران الفحشاء بالفضيحة، وذلك بظهور أعراض الحمل على المزني بها، أو باستخدام المني في صناعة الأسحار، بدخوله في مكونات مداد كتابة أمور التكليف، وبثه في طعام وشراب المسحور له، ولكن الشيطان في حالة الزواج قابع داخل رحم الزوجة تحديدًا، في ترقب وانتظار لما سيحدث من لقاءات زوجية، فقاعدة الانطلاق إلى الزوج هي جسد الزوجة، على اعتبار أن الشيطان يمهد لنفسه داخل رحمها لاستقبال (النطفة المسحورة) داخله، فعمله الشاق والمضني سيبدأ من الرحم مع النطفة سابقة الإعداد والتجهيز، فمرحلة ما قبل مغادرة جسد الرجل هي مرحلة تمهيدية لما سيتم داخل الرحم المعد مسبقًا لإتمام جريمة الاعتداء على الإنسان.

وعلى ما سبق ذكره فالشيطان يتسلط على الذرية قبل أن تولد وتخرج إلى الحياة، وهي لا تزال نطفة في صلب الأب، لأن (الحيوانات المنوية المسحورة)، والمتشبعة بالشياطين والأسحار، سوف تنتقل مباشرة من جسد الأب لتستقر في رحم الأم، لتنطلق بعد ذلك من رحمها لتلحق الأذى بأفراد أسرتها، وهم لا زالوا أجنة في رحمها المكتظ بالشياطين، أي أن أخطر لحظة في حياة النطفة المتسلط عليها هي لحظة انتقالها من جسد الأب إلى جسد الأم، أي لحظة الإمناء التي يقذف فيها المني في قناة المهبل، وهي لحظة يستحيل حكمها وتحديد زمن وقوعها، لذلك يجب التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وبصيغة شرعية محددة، قبل بدأ مقدمات المعاشرة الجنسية، وليس عند لحظة القذف التي ينشغل فيها الإنسان بالاستمتاع، ثم تأتي مرحلة ما بعد ذلك، وهي وثيقة الصلة بالمرحلة الأولى فماء الرجل قلوي، وماء المرأة حمضي، فإذا التقى الماءان وغلب حموضة ماء المرأة قلوية ماء الرجل، وكان الوسط حامضيًا تضعف حركة الحيوانات المنوية التي حملت خصائص الأنوثة في تلقيح البويضة، فيكون المولود أنثى، والعكس صحيح).

وبعد الولادة ينتقل الشيطان إلى لبن الرضاعة من أجل السيطرة على الإنسان، فإذا وصل إلى سن البلوغ انتقل إلى السيطرة على الإنسان بنفس التسلسل السابق، لأن عمل الشيطان يبدأ عند اكتمال وظيفة الجهاز التناسلي، وكذلك يجري القلم عند لحظة البلوغ الأولى، وهي القذف المنوي لأول مرة عند الرجل، وتسرب دماء الحيض لأول مرة لدى المرأة، فيتمكن للشيطان من جسد هذا الكائن الجديد،

ومن أهم ما يستفيد به الشيطان هو المقذوف المنوي بعد استقراره في عنق الرحم، فيعمد الشيطان إلى السائل المنوي للزوج فيصنع عليه أسحار له داخل رحم زوجته، فعند تعرض الرجل لمشكلات غير طبيعية، سواء في جسده أو في حياته الاجتماعية والعملية، فبمجرد البحث عن وجود أي أعراض ظاهرة قد لا نكتشف عرضًا ذو أهمية بالغة، وربما قد نلمح وجود أعراض طفيفة، حيث يبدو من ظاهر الأمر أن الرجل طبيعي، وكأن ما يعانيه من مشكلات غير ذات صلة بالجن، فإذا قمنا بتنشيط هذه الأعراض الطفيفة بالرقية والدعاء جاءت نتائج الكشف سلبية، والسبب أن السحر الذي صنعه الشيطان على هذا المقذوف المنوي سحب الشياطين في وقت الخطر إلى داخل رحم الزوجة، وفي بعض الأحيان يأتي مدد من رحم الزوجة إلى جسد الزوج، ليدعم كل من في جسده من الشياطين، فتأتي النتائج سلبية، وهذه الطريقة لا يلجأ إليها الشيطان في الغالب إلا مع المعالج ضحل الخبرة قليل المراس، أو إذا كان يعتمد على تحصينات وخطط جديدة لم يدركها بعد المعالجين، وهنا يحتاج الأمر إلى صبر وسعة تبصر، وهذا وحده لن يحل المعضلة، إذ لا بد من علاج الزوجة ليتم شفاء الزوج، أي أن يتم العلاج مزدوجًا، وذلك بعقد جلسات مشتركة بين الزوجين، وإن كان اهتمامنا الأكبر سوف يقع على الزوجة، وأساس عملية علاجها هو محاولة تطهير الرحم من مخلفات السائل المنوي المسحور والمستقر في داخل الرحم، وبالتأكيد فالسائل المنوي المقصود هنا ليس السائل المنوي الإنسي فقط، بل الأهم منه هو قرين السائل المنوي الجني، وفي بعض الحالات قد يخرج من المهبل قطع دموية في أثر إبطال هذه الأسحار، وما ذكرناه يعد من أخطر أسرار الشياطين.

وما ذكرناه عن المقذوف المنوي يتعلق بثمرة علاقة الزوج بزوجته، فكيف الحال إذا لم يسمي الرجل قبل الجماع؟! وإذا كان هذا فيما يتعلق بما بين الزوج وزوجته، فما مصير هذا المني إذا نتج عن الاستمناء أو الزنا أو ممارسة الشذوذ الجنسي بأنواعه من اللواط والسحاق؟ أو إذا واستقر المني في رحم امرأة زانية، أو أن يأتي الرجل امرأة من محارمه؟ وهذا في حالات فزنا المحارم، من الأفعال التي يصر على إتيانها كل السحرة بلا استثناء، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن طلاب زنا المحارم ليسوا فقط من الرجال، بل ويشمل كذلك النساء، فقط تطلب المرأة من الساحرة من أحد محارمها إتيانها، وقد يصل الأمر إلى حد طلب الممارسات الشاذة سواء من زوجها أو من هذا المحرم، بل حسبما بلغني أن هناك من الساحرات من تنشب بينهن وبين أزواجهن مشاحنات نتيجة إصرارهن على طلب الممارسات الشاذة من الزوج، لذلك فعند مواجهة السحرة جنائيًا يجب أن لا نستثني منهم النساء دون الرجال، خصوصًا في حالات التحري عن الفاحشة.

بل إن فحش الساحرات يفوق فحش السحرة الرجال، فمنهن من يتخصصن في أنواع سحر الفواحش كأسحار هتك العرض والتحرش والشذوذ، إلى آخر ما هناك من أنواع الأسحار المتعلقة بالعلاقات الجنسية سواء الطبيعية منها أو الشاذة، والخشية من هذه الأسحار تتعلق أكثر بالأطفال والقصر ممن لم يدركوا بعد معنى الشذوذ والفواحش، ولا يستطيعوا مقاومة ورد هؤلاء الأبالسة والشياطين عن فعلهم الفاحش، حيث تترك هذه الجريمة أثارًا نفسية مدمرة تلازم الطفل على مدار حياته، وتؤثر سلبيًا في تكوين شخصيته، وتجنح بميوله الطبيعية إلى الشراسة والعدوانية، وكل هذه الجرائم تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مصير المقذوف المنوي، سواء بالاستمناء أو بالفاحشة، والذي يعتبره أكثر الرجال مجرد مخلفات يتخلص منها جسدهم، ولا يبالون بمصير هذه النطفة، ولا يعلم أن الشيطان يترصد نطفته، ليصنع له بها أسحارًا تدمر حياته، وتهدد حياة أسرته وهو لا يدرك أن جرائمه التي اقترفها خلفت ورائه كمية هائلة من المني صارت عبثًا في أيدي الساحرات والشياطين، فلا يوجد ساحرة إلا وهي زانية، سواء زنى بها شياطين الإنس أو الجن، ولا يغرك زخرف الثياب، وطلاقة اللسان، ووجاهة منصبها، فأين أنت من امرأة عزيز مصر؟! فكل هذا مظاهر خادعة تستر الساحرة بها حقيقتها، والتي حتمًا ولابد سوف تنفر منها غريمها.



.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 19-04-2006 الساعة 12:25 AM.
  #54  
قديم 19-04-2006, 12:40 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
Arrow علاقة الشيطان بالمشيمة placenta

علاقة الشيطان بالمشيمة placenta



تمر تغذية الإنسان بمراحل عديدة حتى يستقر تكوين بنيانه الجسماني عند مرحلة البلوغ، مرحلة السائل المنوي، ثم مرحلة الحمل، فمرحلة الرضاعة، وانتهاءا بمرحلة الفطام وفي هذه المراحل المتعددة يختلف نوع التغذية التي تساعد على تكوين بناء جسمه، وفي كل مرحلة من هذه المراحل يتسلط الشيطان على غذاء الإنسان ليحكم السيطرة على بنيان جسمه مستقبلا، فالشيطان يخطط إلى مستقبل قادم، ليبدأ عمله مع الإنسان بمجرد أن يبدأ القلم يجري عليه وتعد عليه حسناته وسيئاته، وفترة الإعداد هذه تمر بمراحل عديدة يتغير فيها نعو الغذاء، بداية والإنسان مجرد نطفة تتغذى على السائل المنوي وانتهاء بالفطام وحتى مرحلة البلوغ واستقرار بناء الجسم، وبعدها يبدأ الشيطان عمله مع الإنسان.

عن أبي حذيفة عن حذيفة قال: كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها) أخرجه: مسلم (3761).

فهذه جارية لم تبلغ الحلم بعد، وقد تجاوزت مرحلة الفطام فصارت تتناول من الطعام ما يتناوله سائر الناس، وهنا يسرع الشيطان ليستحل طعامها ما لم يذكر اسم الله عليه، وهذا تسلط من الشيطان على الرزق والقوت الذي يقتات به الإنسان.

فقد تكلمنا فيما سبق عن عدوا الشيطان على السائل المنوي داخل عنق الرحم، والآن يجب أن نتبين دور الشيطان مع الجنين، خاصة إذا علمنا أهمية دم المشيمة بالنسبة لتكوين جسم الإنسان وهو جنين، فالرضاعة تأتي في مرحلة متقدمة بعد أهمية هذا الدم، الذي يغذي الجنين من خلال الحبل السري، ليكون أول غذاء يتلقاه الجنين منذ أن دبت فيه الروح، وهذا لما له من أهمية في تكوين جسم الإنسان، تسبق إن لم تكن تعلو على أهمية التغذية بلبن الرضاعة، فإن كان اللبن يغذي وينمي جسم الإنسان، فإن دم المشيمة يغذي الجنين ويسهم في تكوين وتنشئة دمه وعظامه ولحمه، وهذا مما لا شك فيه، فمعلوماتنا في واقع الأمر تعد سطحية وبدائية جدًا بالنسبة لعلم الجن، وعلى أساسها يعمل الشيطان من خلال مركبات دم المشيمة مستغلاً وظائفه العضوية، على تسريب أسحاره وجنوده من جسد الأم المصابة بالمس، إلى جسد الجنين في رحمها، والشيطان لا يستطيع بحال التدخل، ولا يمتلك الفرصة لإجراء محاولة إسقاطه قبل اكتمال نموه، لأن الرحم موكل به ملك من الله تعالى، ولكنه يمكن أن يحتال على الأمر فينفذ بقوته وعتاده وجنوده إلى داخل جسد الجنين من حلال هذه الدماء، مجرد محاولة الدخول فقط لا تؤثر على ما قدر لهذا الجنين من الخروج إلى الحياة، لكنها تساعد الشيطان على إعداد العدة مستقبلاً للتسلط على جسد هذا الجنين، حيث يستغل الشيطان من جسد الأم قاعدة ومخزن ينطلق منه إلى هذا الإنسان المقبل على الحياة.


رسم توضيحي يبين انتقال الدم خلال الشرايين والأوردة من المشيمة إلى داخل الحبل السري
ومن خلال هذه الأوعية الدموية يبث الشيطان مركبات سحرية تأسيسية إلى جسم الجنين


(بعد عناء المخاض تشعر معظم الأمهات الجدد بالسعادة، لأنهن يحتجن فقط إلى دفعة أخرى ليخرج الطبيب عضوًا يزن أقل من نصف كيلو غرام، ويشبه قرص العجين، كان يمد طفلهن بالغذاء عبر الحبل السري umbilical cord طوال تسعة شهور، وبعد قطع الحل السري، وإجراء فحوص ما بعد الولادة بحثًا عن فجوات أو تمزقا يمكن أن تدل على بقاء جزء ما داخل الرحم _ مما يمكن أن يسبب عدوى مميتة _ يلقي الطبيب عادة هذه الأجزاء في وعاء معدني مع سائر النفايات الطبية التي ترسل إلى محرقة المستشفى. ولكن عددًا متزايدًا من الأطباء والآباء يدرك قيمة ما درج على اعتباره مجرد ناتج ثانوي للولادة فحسب، فمنذ عام 1988 أنقذت حياة المئات بواسطة الأُنصات الثلاث (نحو 90 غرامًا) من الدم التي تحويها عادة المشيمة والحبل السري، ويعرف الآن أن هذا الدم يشكل مصدرًا غنيًا لما يسمى الخلايا الجذعية المصنعة للدم hematopoietic stem cells، وهي السليفة لكل ما يحتويه الدم، بدءًا من الخلايا الحمر الحاملة للأكسجين إلى الصفائح، التي تسهل عملية تخثر الدم بعد حدوث إصابة ما.



صورة للمشيمة
لاحظ حجمها وتكوينه من مجموعة هائلة من الأوعية الدموية
ولاحظ الحبل السري

وتكفي الخلايا الجذعية الموجودة في مشيمة واحدة لإعادة بناء الدم والجهاز المناعي عند طفل مصاب بابيضاض الدم، وهو الطفل الذي تنقسم خلايا الدم البيض لديه بصورة غير سوية، مما يوجب قتلها بالمعالجات الكيمياوية، في الماضي كان على الأطباء البحث عن مانح حي ليؤمنوا لمثل هذا الطفل غرائس transplants من نِقْي العظم bone marrow، الذي يحتوي أيضًا على خلايا جذعية منتجة للخلايا الدموية والمناعية، ولسوء الحظ كان الكثيرون يموتون خلال فترة البحث الطويلة عن مانح يطابق النوع النسيجي للمريض، أو بسبب المضاعفات الناتجة عن عدم تطابق النِقْي الممنوح تطابقًا جيدًا؛ أما دم الحبل السري القابل للحفظ، فهو أكثر احتمالاً لإحداث المضاعفات، لأن الخلايا الجذعية في دم الحبل السري تختلف مناعيًا عن تلك الموجودة في نقي عظم البالغين، وكذلك فإنها أكثر منها تحملاً.

لقد تأكدت فوائد اغتراس دم الحبل السري umbilical cord blood transplantation، بشكل حاسم في معالجة ابيضاض الدم، ولكن لهذه السيرورة استعمالات أخرى أيضًا، فالخلايا الجذعية في دم الحبل السري يمكنها أن تساعد على إعادة تشكيل خلايا الدم الحمر الطبيعية عند المصابين بفقر الدم المنجلي sickle cell anemia، وأن تعيد تشكيل الجهاز المناعي للرضع المولودين ولديهم عوز مناعي مشترك وخيم severe combined immunodeficiency. وكذلك يمكن أن يستعمل دم الحبل السري في معالجة العوز الإنزيمي الوراثية المميتة مثل متلازمة هرلر Hurler,s syndrome التي تسبب تنكسًا عصبيًا مستفحلاً progressive neurological degeneration يثلث يؤدي في النهاية إلى الوفاة. ففي مثل هذه الحالات لا تؤدي الخلايا الجذعية في الحبل السري إلى تكوين خلايا داعمة في الدماغ تدعى الخلايا الدبقية الميكروية (الصغيرة) microglia، يمكنها بدورها أن توافر بدورها الإنزيم الناقص المهم).( )



رسم توضيحي لموضع المشيمة داخل الرحم وتكوينها

فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي في لقاء إذاعي معه يقول: (فحينما يولد الجنين يكون معه في الرحم قرص يسميه علماء الطب المشيمة ، ويسميه العوام الخلاص ، في هذا القرص من آيات الله الدالة على عظمته الشيء الذي لا يصدق ، ذلك لأن الله جل جلاله يقول :

(لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)) التين: 4)

(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) (النمل: 88)

(مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ) (الملك: 3).

فهذا القرص الذي يسمى المشيمة تلتقي فيه دورتا دم الأم والجنين، ومعلوم بشكل بديهي أن لكل دم زمرة، وأننا لو أعطينا إنساناً دماً من غير زمرته لانحل دمه، ولمات فوراً.

والزمرة هي طبيعة خاصة في الدم تتعلق بكل إنسان لكن هناك زمر محددة، كفئات الدم تسمى عندنا الزمر، وتسمى في بلد آخر فئات الدم، لكن الشيء الآخر أن لكل إنسان زمرة نسيجية لا يشبهه فيها واحد في الأرض، ثبت الآن أن لكل إنسان زمرة نسيجية، ولكل إنسان خصائص ينفرد بها منها: قزحية العين، ومنها بلازما الدم، ومنها رائحة عرق الجلد، ومنها نبرة الصوت، ومنها بصمة الأصابع، هذه هوية، فكما أن الله جل جلاله فرد في ذاته هذه الصفة لكرامة الإنسان عند الله منحها للإنسان، فالإنسان فرد لا شبيه له، هذا الغشاء العاقل الذي بين دورتي دم الأم والجنين، ذكرت قبل قليل أن مع الجنين قرصاً تلتقي فيه دورتا دم الأم ودم الجنين، ولكل دم زمرة، ولا يختلط، بين الدورتين غشاء يقوم بأعمال يعجز عنها أعلم علماء الطب، بل إننا لو أوكلنا مهمات هذا الغشاء إلى أعلم علماء الطب لمات الجنين في ساعة واحدة، يقوم بشيء لا يصدق، هذا الغشاء سمي الغشاء العاقل لأنه يقوم بأعمال في أعلى درجة من الحكمة والعقل، مثلاً هو بين دم الأم ودم الجنين، والسائلان الدمويان لا يختلطان، الغشاء العاقل يأخذ من دم الأم ما يحتاجه الجنين من المعادن، من الفيتامينات، من البروتينات، ومن الشحوم، من المواد السكرية، وكأن هذا الغشاء العاقل باختياره للمواد الغذائية التي يحتاجها الجنين كل يوم، وكل يوم تتبدل هذه النسب بحسب نمو الجنين، التعيير متغير يومياً فيختار من دم الأم ما يحتاجه الجنين من مواد موجودة في دم الأم ، إذاً هو جهاز هضم للجنين يقدم له الغذاء، ثم إن هذا الغشاء العاقل يختار الأوكسجين من دم الأم، وينقله إلى دم الجنين كي يحرق هذا الأوكسجين المواد السكرية فتنشأ الطاقة، ثم إن هذا الغشاء العاقل يأخذ مناعة الأم، ويضعها في دم الجنين، فجميع الأمراض التي أصيبت بها الأم، وعوفيت منها، وأصبح عندها مناعة ضد هذا المرض تنقل هذه المناعة إلى دم الجنين كي يحصن من هذه الأمراض التي أصابت أمه، إذاً هو جهاز مناعة مكتسب، لكن هذا الغشاء العاقل يقوم بعملية معاكسة يأخذ من دم الجنين ثاني أو كسيد الكربون نواتج الاحتراق، يأخذ من دم الجنين حمض البول، يأخذ من دم الجنين المواد السامة، ويضعها في دم الأم كي تطرح عن طريق كليتي الأم وجهازها التنفسي .

إذاً هو كليتان، فصارت المشيمة جهاز هضم، وجهاز تنفس، وجهاز مناعة مكتسب، وجهاز تصفية للدم، كليتان، الشيء الغريب أن هذا الغشاء يعطي دم الجنين مواد تعين على حرق السكر في الدرجات الاعتيادية، إذاً هو بنكرياس للجنين، هذا دور الأنسولين، الأنسولين مادة يفرزها البنكرياس من أجل أن يحترق السكر في درجات متدنية في جسم الإنسان، إذاً هذا الغشاء العاقل يقوم بدور البنكرياس.

ثم إن هناك حقيقة في جسم الإنسان أن كل جسم غريب عن الجسم يرفضه الجسم ، والجنين شيء غريب ينبغي أن يرفض ، لكن هذا الغشاء العاقل يفرز مواداً تمنع رفض هذا المولود الجديد ، هذا الغشاء العاقل سمي عاقلاً لأنه يقوم بأعمال يعجز عنها العقلاء ، وكما قلت قبل قليل : لو أوكل أمر الوظائف التي يقوم بها الغشاء العاقل إلى أعلم علماء الطب لمات الجنين في ساعة واحدة .

ثم إن هذا الغشاء العاقل يحث الثديين في الأم على إفراز الحليب قبيل الولادة ، والحقيقة أن هذا الغشاء يقوم بأعمال مذهلة ، وكلكم يعلم أيها الإخوة المستمعون أن المادة ليست عاقلة، لا تصدق أن سيارة بلا إنسان يمكن أن تنطلق، وأن تقف عند الإشارة الحمراء، وأن تطلق البوق لطفل مر أمامها، ثم أن تقف إذا سمعت صوت الشرطي يدعوها للوقوف، هذا شيء غير مقبول إطلاقاً، فالمادة ليست عاقلة، ومادام هذا الغشاء يقوم بأعمال يعجز عنها العقلاء فهذا من تسيير الله جل جلاله، هذا معنى قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) (التين: 4، 5) فإذا عرفنا، وارتقت نفسه سعد في الدنيا والآخرة، وإذا غفل عن الله عز وجل، وتفلت من منهجه، وأساء إلى خلقه شقي في الدنيا والآخرة.

الذي أعرفه أن لكل دم زمرة، وهذا شيء يؤكده الأطباء، وهذه الأبحاث راجعها الأطباء، أنا أحترم اختصاص الإنسان، هذه الأبحاث التي أدرجتها في كتابي الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة راجعها أطباء كبار، ولم يعترضوا على أن لكل من دم الأم والجنين زمرة خاصة.



السائل الأمنيوسي:
بادئ ذي بدء يقول الله جل جلاله في كتابه العزيز: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ) (الزمر: 6) لقد فسر العلماء هذه الظلمات تفسيرات متباينة، منهم من قال: إنها ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة الأغشية التي تحيط بالجنين، وقال بعضهم: إن الجنين محاط بأغشية ثلاثة، وربما كان هذا من إعجاز القرآن العلمي، هناك أغشية ثلاثة تحيط بالجنين، سؤالكم يقتضي أن نقف وقفة عند غشاء واحد، هو الغشاء الأمنيوسي، هذا الغشاء هو الغشاء الباطن من جهة الجنين، أي أول غشاء من جهة الجنين هو الغشاء الأمنيوسي، هذا الغشاء يحيط بالجنين من كل جانب إحاطة كاملة، هو كيس غشائي رقيق مقفل، وفي هذا الغشاء المقفل سائل يزداد مع نمو الجنين اسمه السائل الأمنيوسي، يصل إلى لتر ونصف لتر في الشهر السابع، ثم يعود إلى لتر قبيل الولادة، وهذا السائل أيضاً يقوم بمهمات يعجز عن فهمها العلماء.

من منا يصدق أنه لولا هذا السائل لما نجا جنين من موت محقق، هذا السائل يغذي الجنين ففيه مواد زلالية، ومواد سكرية، وأملاح غير عضوية، وهذا السائل يحمي الجنين من الصدمات، وقد طبق هذا المبدأ في مركبات الفضاء حيث أن كبسولة الرواد كان بينها وبين جسم المركبة سائل من أجل امتصاص الصدمات، فحينما تأتي الجنين صدمة من جهة ما قوتها أربعة سنتمترات مثلاً فإن السائل يوزع هذه الصدمة على كل السطح، فيصبح هذا الضغط نصف ميليمتر.

وإن أحدث طريقة لامتصاص الصدمات أن يكون بين الشيء الذي تخاف عليه ، والمحيط الخارجي سائل، مثل هذا السائل موجود في الدماغ، حيث إن المخ محاط بسائل يمنع تأذي المخ بالصدمات، بل إن هذا السائل يمتص كل صدمة مهما تكن كبيرة، هذا السائل الأمنيوسي هو الذي يحمي الجنين من الصدمات والسقطات والحركات العنيفة التي تصيب المرأة الحامل، فإن أية ضربة أو أية صدمة يمتصها هذا السائل، ويوزعها على سطح الجنين حتى لا يتأثر الجنين هذه المهمة الثانية.

المهمة الأولى أنه يغذي الجنين، المهمة الثانية أنه يمتص الصدمات، المهمة الثالثة أن هذا السائل يسمح للجنين بحركة حرة خفيفة، فإن الأجسام، وهي في السوائل تبدو حركتها أسهل بكثير مما لو لم يكن هناك سائل.

الوظيفة الرابعة لهذا السائل الأمنيوسي: إن هذا السائل جهاز تكييف له حرارة ثابتة لا تزيد، ولا تقل إلا في أجزاء الدرجة، فمهما كان الجو الخارجي بارداً أو حاراً، فإن هذا السائل يحقق للجنين حرارة ثابتة تعينه على النمو.

الوظيفة الخامسة: أن هذا السائل يمنع التصاق الجنين بالغشاء الأمنيوسي، لأنه هناك نموًّا، ويخشى مع النمو أن يكون هناك التصاق بين الغشاء الأمنيوسي وبين الجنين، ولو أن هذا الالتصاق حصل لكان هناك تشوهات في خلق الجنين.

والوظيفة السادسة: أن هذا السائل نفسه يسهل الولادة، وهو الذي يعين على الانزلاق وتوسيع الأماكن التي سوف يمر بها الجنين.

والوظيفة السابعة لهذا السائل: أنه حينما يسبق الجنين إلى الخارج يطرح ، ويعقم المجرى لئلا يصاب الجنين بالتسمم ، فمن تطهير المجرى ، ومن تسهيل الولادة ، ومن منع التصاق الجنين بالغشاء الأمنيوسي ، ومن تحقيق الحرارة الثابتة ، ومن تحقيق الحركة الحرة الخفيفة ، ومن حماية الجنين من الضربات واللكمات ، ومن تغذية الجنين ، هذه بعض الوظائف الخيرة التي يقوم بها هذا السائل الأمنيوسي الذي هو بين الجنين وبين الغشاء الأول الذي يلي الجنين .

(منقول بتصرف)

وسوف أستكمل بإذن الله الشرح مفصلا لنعلم أكثر عن الوظيفة العضوية للمشيمة وكيف يمكن للشيطان الوصل إلى الجنين في رحم أمه رغم أن الرحم موكل به ملك!!!


.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 19-04-2006 الساعة 12:47 AM.
  #55  
قديم 19-04-2006, 04:43 AM
nunu nunu غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: manchester
الجنس :
المشاركات: 3
الدولة : United States
افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
__________________
  #56  
قديم 19-04-2006, 05:58 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

أما عن أصول تناول الفطر والتعامل معه فهي كالآتي:



1- الثمار الطازجة تعني الجودة، ويجب شراء الثمار الطازجة فقط فقط من عيش الغراب، ويمكن التعرف على هذه الثمار من خلال قوامه المتماسك، وخياشيمها الواضحة وسطح القبعة الجاف، وخلوها من البقع الداكنة...

2- لا تشتري كمية كبيرة من ثمار عيش الغراب أكثر من الاحتياجات اليومية، وتشترى الثمار الطازجة أولا بأول، ولا داعي لتخزينها لفترة طويلة لحين الحاجة إليها.

3- ثمار عيش الغراب نظيفة جاهزة للتناول بدون طهي. ولا تحتاج عادة إلى غسيل بالماء.

4- في حالة علوق بعض الأتربة بالثمار يمكن إزالتها باليد أو غسلها بماء الصنبور لفترة وجيزة ثم تجفف بورق المطبخ الماص للرطوبة.

5- لا يلزم طهي ثمار عيش الغراب دائما، ولكن يمكن أكلها طازجة سواء مع سلطة الخضروات أو اللبن الزبادي أو اللبن الرائب أو الجبن وغير ذلك من الأطعمة..

6- تحتوي ثمار عيش الغراب على نسبة عالية من الماء حوالي 90% والدهون 1%، بل هو ماص للدهون، أي أنه مفيد في حالات الرجيم وإنقاص الوزن، ويمكن عصره ودهان الجلد به حسب الضرورة في حالات المس والسحر.

7- يمكن حفظ الثمار في الثلاجة لمدة أسبوع، ومجمدة لمدة ستة أشهر، ويمكن تجفيفها في الشمس وحفظها مجففة لمدة سنة.

7- يمكن نقع الثمار الجافة في قليل من اللبن وسوف تستعيد قوامها العصيري بعد ذلك.

8- لا تطهى الثمار لمدة طويلة على النار، فالوقت اللازم لطهيها لا يتعدى خمس دقائق، فإذا زادت مدة الطهي عن ذلك تماسكت أنسجة الثمرة وأصبحت صلبة.

نقل بتصرف عن كتاب (عيش الغراب وعالمه الساحر) د. محمد علي أحمد



تحذير هام:

بعض الأنواع منه سامة، فممنوع جني هذه لاثمار بأنفسنا، وعلينا بتناول الأنواع الطازجة المباعة والمتوفرة في الأسواق..

أنصح بتناول الطازج منه، أما المعلب فمخلوط بمواد حافظة وماء وغير ذلك، فتأثيره ليس كالطازج.
وأنا على استعداد تام للإجابة على أي استفسار من الأعضاء الكرام حول الموضوع

وسوف اتكلم مفصلا عن بعض أنواع الفكر والمتعلقة بالمخدرات والسموم بإذن الله تعالى.


.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
  #57  
قديم 19-04-2006, 06:13 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
Arrow عمل الشيطان في الجهاز التنفسي Spiritual system

عمل الشيطان في الجهاز التنفسي Spiritual system


(الصدر Thorax):
ويعد الصدر بمحتوياته كجزء من الجهاز التنفسي مصدرًا لتجميع الطاقة السحرية داخل الجسد، وهي طاقة متجددة باستمرار، حيث يتخلص من الطاقة المستنفذة، ويستمد طاقة جديدة، كل هذا يتم داخل الصدر، وتعد من أهم مصادر الطاقة السحرية المكتسبة، هذا بخلاف الطاقة السحرية الذاتية التي يتمتع بها الشيطان، والمختزنة في أماكن مختلفة من أنحاء جسده كجني، وتكون موزعة بتناسق محكم في شتى أنحاء الجسد البشري، وبالحيلولة دون حصول الشيطان على الطاقة السحرية المكتسبة تستنفذ طاقته السحرية الذاتية تلقائيًا، حيث تشكل هذه الطاقة عامل جذب رئيسي لاكتساب الطاقة السحرية الضرورية لاستمرار فاعلية المكونات السحرية الداخلية، والتي تنقاد لها الشياطين وفقًا لقوة مضمونها ومكوناتها السحرية، فبهذه الطاقة المكتسبة يتمكن الشيطان من استمرار بسط سيطرته على سائر أعضاء الجسد، ليصير قادرًا على الاستمرار في التحكم في وظائفه العضوية وفقًا للغرض الموجود من أجله داخل الجسد، مهما كان نوع هذا الغرض والهدف منه، وبدون تفعيل المكونات السحرية يفقد الشيطان السبب الفعلي لوجوده في الجسد، وقد يكون السحر الأساسي داخل أو خارج الجسم، وهذا ينطبق على المس بأنواعه المختلفة من اللبس والسحر والنظرة، فيستغل الشيطان الوظيفة العضوية للصدر أثناء عملية التنفس فيسحب هذه الطاقة من خارج الجسد إلى داخل الرئتين عبر المسالك الهوائية، بينما يتخلص من الطاقة المستنفذة.


لاحظ انتقال الأكسجين من خلال الصدر إلى الدم ومنه إلى أنحاء الجسم

(الغرض من حركات جدار الصدر في التنفس هو سحب الهواء إلى داخل الرئتين، ثم طرده ثانية، والرئتان pulmones lungs هما زوج من الأعضاء يشغل الجزء الأكبر من باطن التجويف الصدري. وهما تشبهان قطعة الإسفنج _ أي زمر من تجويفات صغيرة عديدة، لا حصر لها، ذات جدر صغيرة _ وهما قابلتان للتمدد جدًا، وتتصل التجاويف التي بداخلها مع الخارج بطلاقة، عن طريق المسالك الهوائية، وتلك المسالك هي: 1_ الأنفnose والفم mouth 2_ والبلعوم أو الحلقوم pharynx. 3_ والحنجرة larynx. 4_ والقصبة الهوائية trachea. 5_ وزوج من الأنابيب يسمى بالشعب bronchi. تنقسم إليهما القصبة الهوائية، وتدخل كل شعبة في رئة، ثم تنقسم بداخلها إلى عدد كبير من الأنابيب الهوائية).( )


لاحظ مسار الشيطان مع حركة الأكسجين من خارج الجسم إلى داخله
حيث يعيد القلب ضخ الدم المحمل بالشياطين إلى المخ

مبيت الشيطان في الخيشوم:
يبدو أنه من المتعسر على الشيطان القيام بمهمة تجديد الطاقة السحرية أثناء استيقاظ اللإنسان، بسبب نشاطه وحركته الدائبة وذكره المتواصل لله، وإن كان هذا لا يوقف دأبه على تجديد طاقته، إلا أن النوم يتيح له فرصة هائلة كي يحقق بغيته بأمان أكثر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثًا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه( ))،( )

الخَيْشُوم من الأنف: (ما فوق نُخْرَتِهِ من القصبة وما تحتها من خشارِمِ رأسه، وقيل: الخَياشيِمُ غراضيف في أقصى الأنف بينه وبين الدماغ، وقيل هي عروق في باطن الأنف، وقيل: الخَيْشُومُ أقصى الأنف). انظر: (لسان العرب) _ مصدر سابق. صفحة (12/178).

ولا يقف مفهوم البيات عند حد النوم داخل فتحة الأنف، ولكن المقصود أنه يبيت يعمل داخل الأنف على تجميع طاقته السحرية، وذلك بدعوة الشياطين إلى دخول البيت واقتحام جسد مقرونه، لكونهم عصب الطاقة السحرية، فيزيد الملبوس تلبسًا وتخبط، ويزداد المسحور سحره قوة وبأسًا، ويزداد المعيون سوءًا، وفوق كل هذا يزيد القرين من وطأة الوسوسة على مقرونه.


الخيشوم حيث يبيت الشيطان يستجمع طاقته الشيطانية إلى داخل الجسم
لاحظ حركة الشياطين في الدخول مع الهواء (السهام الزرقاء)

فالشيطان يتخذ من الخيشوم مكانًا لعمله، وهو أقصى فتحتي الأنفي من جهة الدماغ، أي أنه جزء من أجزاء الجهاز التنفسي، حيث يبيت ليجدد طاقته، وليحجب السموم المتسربة من طاقته مع الزفير، حيث يشكل المخاط المتجمع داخل فتحتي الأنف مصفاة لحجز أي طاقة متسربة، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستنثار ثلاثًا تخلصًا من هذا المخاط الملوث بمخلفات السموم السحرية، وهذا المخاط نجده جميعًا بعد استيقاظنا من النوم، فأثناء النوم يعتمد النائم في تنفسه على التنفس الصدري أكثر من التنفس البطني، وهذا مما يساعد على الهدوء والاسترخاء، أكثر من التنفس البطني، ولكن هذا وحده لا يكفي كي يقوم الشيطان بتجديد طاقته السحرية بدون منغصات، لذلك يعقد على قافية رأس النائم ثلاثة عقد سحرية، فيضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد، ليصاب النائم بنوع من (سحر التبلد)، فيضمن الشيطان بذلك إصابته بخباثة النفس والكسل، والرغبة في معاودة النوم كلما أراد أن يستيقظ، وهذا ضمانًا لإنهاء مهمته بلا عقبات تعطله عن عمله.

فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة مكانها عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)،( ) وهذه العقد ما هي إلا العقد السحرية التي ينفث عليها السحرة بعزيمتهم الكفرية، لقوله تعالى: (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدْ) [الفلق: 4]، فتخفض هذه العقد السحرية من تدفق الدم إلى المخ فيصاب الإنسان بالخمول والكسل، فيستطيع الشيطان بذلك تحريك المكونات السحرية بأمان أكثر، حتى يصل بها إلى الصدر، ويبدأ في عملية تجديد الطاقة، والشيطان لكي يضمن عدم استيقاظ النائم فجأة يبول في أذنيه فيصمه عن كل المنبهات، والشاهد ما ورد عن عبد الله رضي الله عنه قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليله حتى أصبح قال: (ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه)، أو قال: (في أذنه)،( ) والنتيجة هي كما تبين هي تثبيط النائم عن قيام الليل.

دور القرين في اقتحام الجسد:
فعن جابر‌ قال: قال رسول الله: (إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله تعالى حين يدخل وحين يطعم قال الشيطان:‌ لا مبيت لكم ولا عشاء هاهنا، وإن دخل فلم يذكر اسم الله عند دخوله قال الشيطان:‌ أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند مطعمه قال: أدركتم المبيت والعشاء)‌، ( ) والواضح من ظاهر النص قول الشيطان لإخوانه (ها ههنا) بإضاف (ها)، إشارة منه لنفس المكان الذي هو فيه وهو البيت، أي أن الشيطان المتحدث يقف داخل البيت وليس خارجه، ولو كان مع المخاطبين خارج البيت لقال لهم: (لا مبيت لكم ولا عشاء هنا) إشارة للقريب، وهذا يفيد أن الشيطان المتحدث من سكان البيت، وأنه خلاف الشياطين الواقفين خارج البيت، وإذا كانت عوامر البيت من الشياطين تسكن الحمامات، إذًا فالشيطان المتحدث هو القرين الملازم للإنسان، لأنه موكل به في كل مكان وزمان، رغم ترديد الأذكار التي قد تمنع عمله، لكنها لا تمنع ملازمته للإنسان، وإلا فقد صفته كقرين موكل من الله به، فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن) قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: (وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير)،( ) وعلى هذا؛ فمن أهم وظائف القرين، أنه يفتح الباب لدخول الشياطين إلى البيت، وإلى جسد مقرونه بهدف التسلط عليه.

الشياطين تغير مبيتها كل يوم:
وهذا يدل على أن الشياطين تغير مبيتها كل يوم، فالمجموعة التي تبيت اليوم خلاف الذين يبيتون في اليوم التالي، أي أن المدد السحري يتغير كل يوم، وغير قاصر على عدد ثابت ومحدود من الشياطين، وقد يخاطبهم القرين محذرًا إياهم من الدخول، لأن صاحب البيت ذكر اسم الله حين دخل وحين طعم، فيقول لهم: (لا مبيت لكم ولا عشاء هاهنا)، ولو كانت هذه الشياطين التي تريد الدخول من عمار البيت لما لزمهم أن يكونوا خارجه، لأن الشياطين من عمار البيت لا يسكنون إلا في الحمامات فقط، فعن زيد بن أرقم‌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:‌ (إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل:‌ أعوذ بالله من الخبث والخبائث)،( ) فلا يساكنوا أهلها، وعمارها من الجن المسلم، أو غيرهم من الملل، فعمار كل بيت على ملة أهله، فعدم دخول الشياطين من غير العوامر قاصر على بيوت المسلمين الذاكرين لله.

الشياطين تعمل في جماعات:
والشيطان هنا يخاطب عددًا من الشياطين بصيغة الجمع، فيقول: (لا مبيت لكم)، (أدركتم المبيت)، (أدركتم العشاء)، وهذا يؤكد أن الشياطين لا يتحركون فرادى، بل في مجموعات يدعم بعضها بعضًا، لذلك تتحرك الشياطين على هيئة سرايا، تعمل جميعًا تحت إمرة إبليس وأعوانه، فقد صح عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت)، قال: الأعمش أراه قال: (فيلتزمه)،( ) أملاً في القرب منه والترقي في رتب السحر، وتتويج رأسه بالتاج السحري.

ومن المفاهيم الشائعة أن فلان عليه شيطان واحد، وربما عدة شياطين، وللأسف ثبت بالتجربة العملية وطبقا للحديث السابق أن هذا مفهوم خاطئ، لأن الشياطين تعمل في مجموعات وسرايا، أي أن أعدادهم غفيرة، وأنها تعمل تحت إمرة قائد لهم، وهو من يلبسه إبليس التاج، فقد يحضر جني وينطق على لسان الإنسي، ولكن في الحقيقة هو معه جيوش كلها تعمل بأمره، وتنتهي بموته ليشفى بعدها المريض تماما، ووجود هذا الكم الغفير من الشياطين هو السبب دائما في طول فترة العلاج من المس والسحر، ولا يجب أن نلتفت إلى من يزعمون أنهم يخرجون الجني في جلسة واحدة، أو أن لديه وصفة عجيبة مدهشة تنجز العلاج في أيام معدوات، فقد ثبت أن هذا الزعم هو من جملة الخرافات والأباطيل، فإن جاز في كم كبير من الحالات، فإنه لا يجدي بتتا في الغالبية العظمى من الحالات.

الشياطين تبيت في البيوت لتفسد معيشة أهلها:
ولأن الشيطان لا يستطيع العمل منفردًا، لذلك فهو بحاجة دائمًا للحصول على المدد السحري، وهم الشياطين الذين يدعوهم ويحضهم على دخول البيت بقوله: (أدركتم المبيت)، وهم أعضاء المدد السحري الجدد، والذين يريدون دخول البيت ليس طلبًا النوم والخلود إلى الراحة، فأين راحة الشيطان في بيت مسلم؟‍ ولكن ليعيسوا في البيت فسادًا، وأول المفاسد الدخول إلى أجساد النائمين لتقوية ودعم الوسوسة والمس بفروع اللبس والسحر والنظرة، وهذا هو المدد السحري، وإلا لبطل السحر، وشفي الملبوس والمعيون، فعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أصبح إبليس بث جنوده، فيقول: من أضل اليوم مسلمًا ألبسته التاج، قال: فيخرج هذا فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته، فقال: أوشك أن يتزوج، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى عق والديه، فيقول: يوشك أن يبرهما، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى أشرك، فيقول: أنت أنت! ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى قتل، فيقول: أنت أنت ويلبسه التاج).( )

فلكي يفرق الشيطان بين المرء وزوجه لابد أن يدخل البيت أولاً، ثم يلج في أجسادهم، فلا يزال بالرجل يثيره على زوجته، وبالزوجة ينفرها من زوجها حتى تنحرف أخلاقهما أو يتفرقا، فلو استقر كيده عند حد الوسوسة لكان أرحم، فعن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء، لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)،( ) ولكن الشيطان يبذل قصارى جهده للإيقاع بالإنسان في شتى أصناف المهالك، إذًا فالإفساد هو هدف مجموعة العمل التي يفتح القرين لها باب البيت وجسد مقرونه، وهم الطاقة السحرية الفاعلة التي يبثها إبليس لتجعل أمر التكليف نافذًا، وهذا يعني أنهم سحرة يعبدون الشيطان، ولا وجود لما يروج له من أن السحر يفعل الأعاجيب، ولكن الذي يفعل هذا هو الطاقة السحرية، وما هي إلا إبليس وجنوده.

عمار البيت ينتفعون بصالح أعمال أصحابه:
وهذه الأحاديث تشير ضمنيًا إلى أن الجن المسلمين من عمار البيت ينتفعون بصالح أعمال أهل البيت، ويتضررون من جراء تقصيرهم وإهمالهم ذكر الله، فهم يشاركونهم بيوتهم، فعن أبي سعيد الخدري قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن بالمدينة جنًا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئًا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان). وفي رواية أخرى قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئًا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا فاقتلوه فإنه كافر)،( ) فالجن المسلم يشاركون الإنس المسلمين ما ذكر اسم الله عليه من طعامهم وشرابهم، فعن ابن مسعود‌ رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم، فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم)،( )

فنسيان ذكر الله وإهماله يفتح الباب على مصراعيه للشياطين كي يحتلوا البيت وأجساد أهله من الإنس، فيجعلوا البيت من بعد عمار خراب، أما ما تفعله الشياطين بالجن المسلم فحدث ولا حرج، فيقتلون ويؤسرون وتستباح حرماتهم، إلا أن يمن الله عليهم فيفروا من البيت وأهله، فينزحون إلى عمارة المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أئمن الأماكن لهم من الشياطين على وجه الأرض، لذلك فكلما أسلم جني فتسأله؛ إلى أين ستذهب؟ فيقول لك: مكة أو المدينة، فأغلب بيوت المسلمين لم تعد عامرة بذكر الله، وصارت وكرًا لإيواء الأبالسة والشياطين، بسبب ما ملئ جنباتها من فسق وفجور، إلا ما رحم ربي، فالجن المسلم صاحب العقيدة الصحيحة والتقي النقي غير مكلف بالدفاع عن بيت أهله فسقة وفجرة، رزقهم من السحت والربا، حتى لو ذكروا اسم الله عليه فلن ينتفع به الجن المسلم، وبيوتهم موطئًا لكل فاجر عربيد، سواء من زوار البيت، أو من خلال ما يبثه التلفاز، فصار الأب ديوث، والأم قوادة، والشياطين تعشش في كل ركن من البيت، بل الجن المسلم مأمورين بالتبرأ من أمثال هؤلاء، وهجرهم حتى يعودوا إلى الله، فإن عادوا حفظهم الله والجن المسلم من كيد الشياطين، وأيدهم بالنصر عليهم ببركة الذكر الذي يردده أهل البيت المسلمين.

فضل آية الكرسي في حفظ النائم من الشيطان:
أما في حالة قراءة آية الكرسي، فلا يستطيع أن يقرب النائم شيطان حتى يصبح، ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: .. فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما فعل أسيرك البارحة)، قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: (ما هي؟)، قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ) وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟)، قال: لا قال: (ذاك شيطان)،( ) والحافظ هو ما يحفظ فيه الشيء من حافظة أو كيس أو حافظة، وقد قمنا بتحصين المرضى مرارًا وتكرارًا، فدعونا أن ينزل الله عليهم حافظًا ببركة آية الكرسي، ظنًا منا أن هذا الحافظ ملكًا موكل من الله، وكانت المفاجأة، فقد وصف لنا أكثر من مريض أنهم رأوا كيسًا فضيًا شفافًا ينزل عليهم من السماء فيغطيهم تمامًا، وكان عدد هذه الحوافظ يزداد كلما كررنا الداء وقراءة آية الكرسي، وفي إحدى الجلسات كان حاضرًا على جسد فتاة مارد شديد القوة، فطلبت منه ساخرًا أن يغادر جسدها ويتلبس بي، فقال: لو أستطيع، فقلت له: وما الذي يمنعك من التلبس بي؟ فمد يديه بالقرب من جسدي على بعد شبر، وقبض على شيء خفي بيديه، ثم فغر فاه، وأخذ ينهش بأسنانه وهو يزمجر من شدة غيظه، فرأيته وكأنه كان ممسكًا بغلاف حول جسدي يحاول تمزيقه بأسنانه، ولكن بدون جدوى حتى يأس وكل، وهذا يدل على أن بركة آية الكرسي تفيد النائم والمستيقظ على حد سواء.

الطاقة السحرية الذاتية:
وهي الطاقة السحرية التي يحتفظ بها الشيطان لنفسه، بغرض التقوية والحماية الذاتية، وإكسابه المناعة اللازمة ضد كل ما يجد من النوازل غير المتوقعة، وهي التي تمنحه شخصيته امام أقرانه، لذلك فهذه الطاقة تختلف من شيطان إلى الآخر، حسب مكانته بين الشياطين، ملك أو ساحر أو خادم سحر أو من أحد الأعوان، وقوته كجني مارد أو عفريت، ووظيفته التي يقوم بها، ورتبته السحرية، والأهم من ذلك مدى قربه أو بعده من إبليس، فلا يشترط أن يتكرر تواجدها مع كل شيطان، ولكن هناك عناصر ثابتة لا يستغني عنها أي شيطان، ومنها ما يتحلى به الشيطان من حلي ومجوهرات خاصة الماس والذهب والياقوت، والتي لها خواص طبيعية ومزايا ، فهي وإن كانت في ظاهر الأمر بغرض الزينة، إلا أن لها خواص طبيعية وسحرية تتعلق بالجن أنفسهم، حيث يوزعها الشيطان في جميع أنحاء جسده، فالماس معروف بشدة صلابته، والذهب ببريقه لونه الأصفرالجذاب، والتاج الذي يعلو رأسه إن كان ملكًا وهذا التاج تحرسه حية تلتلف حول التاج، وغالبًا تتخفى داخله، وكذلك ما يحمله في يديه من عصاة سحرية، أو شعلة نار، وكذلك العرش الذي يجلس عليه والذي قد تمتد قواعده إلى أعماق الأرض، ليستمد قوة شيطانية تثبت أركانه، وهذه الطاقة الخفية هي أهم أنواع الطاقة الشيطانية وأخطرها لسبب أنها خفية غير مدركة، حيث أن أغلبها مكدس داخل جسده، لأن فقدها يعني أن خسر حياته،

الطاقة السحرية المكتسبة:
وهي الطاقة المضافة إلى الطاقة الذاتية للشيطان، والتي يكتسبها للقيام بمهمته داخل الجسد، فهو لا ينتفع بها بصورة مباشرة كما ينتفع بالأسحار الذاتية، ولكن إذا فقدها عجز عن أداء مهمته الموكل بها، وهنا يمكن أن يضحي بقوته الذاتية ويتنازل عنها رغمًا عنه، لكنه لا يملك أن يتنازل عن أمر التكليف الذي قد يكلفه حياته، وتنقسم الطاقة المكتسبة إلى نوعين من الطاقة (الطاقة السحرية)، و(الطاقة الحيوية).


لاحظ بالتفصيل دخول الأكسجين وخروج ثاني أكسيد الكربون داخل الحويصلات الهوائية
ومع حركة الدخول والخروج إلى الدم ومنه تنتقل الشياطين إلى أجسادنا

وأثناء عملية التنفس يجري الشيطان مع حركة الدم حاملاً معه المكونات السحرية حتى يصل إلى الرئة، ليلفظ الدم حمض الكربون ويمتص الأوكسجين، فيتخلص الشيطان من مخلفات الطاقة القديمة ويمد المكونات السحرية بطاقة جديدة، وبعد تغذية الدم بالأكسجين يعود إلى القلب ليتم ضخه من جديد في الشرايين إلى جميع أنحاء الجسد، (يوزع لكل رئة شريان رئوي واحد، وهو يعبر أمام شعبة الجذع أثناء مروره خلال جذر الرئة، وهو ينزل في باطن الرئة خلفيًا وحشيًا لشعبة الجذع، وبين فروعها البطنية والظهرية، وهو يعطي فروعًا تقابل للشعب الفصية والشدفية وتوزع معها _ على طول أسطحها الخلفية أساسًا، وعندما تنتهي الفروع النهائية للشعب (الشعيبات bronchioles) في المسالك الحويصلية، تنتهي التفرعات النهائية للشرايين في شعيرات تكون شبكة وعائية دموية بين جدر الحويصلات (الأسناخ)، وتحمل الشرايين الرئوية الدم الوريدي من البطين الأيمن من القلب إلى الرئتين، حيث يعطي الدم الزائد لديه من غاز حمض الكربون، حين يجري خلال الشعيرات التي على علاقة بجدر الحويصلات، يعطيه للهواء الموجود في الحويصلات ويتلقى الأكسجين منه .. وتحمل الأوردة الرئوية الدم (المحمل بالأكسجين) من الرئتين إلى الأذين الأيسر من القلب، ومن هناك ينتقل إلى البطين الأيسر ثم يوزع بعدئذ بواسطة الأورطي إلى جميع أنحاء الجسم).( )


الحويصلات الهواية حيث تتبادل الشياطين الدخول والخروج مع الأكسجين الداخل وثاني أكسيد الكربون الخارج

والشيطان يستغل هذه الوظيفة العضوية فيتجه بالمكونات السحرية من مكمنها إلى الرئتين عبر الجهاز الدوري، مرورًا بشبكة الأوعية الدموية حتى يصل إلى القلب، ومنه يندفع إلى الرئتين حتى يصل إلى الحويصلات الهوائية ليتخلص من الطاقة البائدة، وليحصل على الطاقة السحرية المفاعلة للمكونات السحرية اللازمة لاستمراره في أداء عمله الموكل به، وبعد حصوله على ما يريد يردف عائدًا إلى القلب، ومنه يتوجه إلى موقع كل وحدة من المكونات السحرية داخل الجسد، فيضع الوحدة السحرية في مكانها محملة بالطاقة الجديدة، لتواصل العمل من جديد، حسب وظيفتها المدونة في أمر التكليف، وكل هذا يتم في حالة الخفاء في عالم الجن في أغلب الأحوال.

الطاقة السحرية:
وهي طاقة غيبية غير منظورة، وهي عبارة عن الشياطين التي تنفذ أوامر التكليف والأسحار قصرًا، إذًا فبدون الشياطين تصير أوامر التكليف معطلة الفاعلية، فالشياطين تدخل إلى الجسد عن طريق المسالك الهوائية، بدءًا من الأنف والفم إلى الصدر، ثم ينتشر بعد ذلك في الجسد حيث شاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثًا فإن الشيطان يبيت على خيشومه)،( ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل)،( )

فالطاقة السحرية في حقيقتها ما هي إلا الشياطين التي تنقاد للأقسام المغلظة والتعازيم الكفرية في المكونات السحرية المختلطة بالدماء البشرية داخل جسد الإنسان المصاب بالمس، وتخضع في نفس الوقت للطاقة السحرية الذاتية التي تمنح الشيطان القوة التي يقهر بها العناصر المكتسبة تحت سلطته، فلا يوجد شيطان يستطيع أن يدير مملكة الجسد البشري وحده، فمجرد ذكر الله يحرقه وينتهي أمره، لكن لا بد من توافر عناصر تكاملية في صورة طاقة متجددة لدعم هذه الإدارة العضوية، لذلك يتردد الشيطان كثيرًا في التفكير قبل اختيار لحظة محاولة اقتحام جسد غريمه، فدخول الجسد إن كان سهلاً على قدرات الجن، إلا أنه يفتقد لعنصر الأمان مع الشيطان المعتدي، فالأمر يعد مغامرة مكلفة جدًا، ربما يدفع حياته ثمنًا لمجرد محاولة غير مأمونة العواقب، سواء إذا ذكر الإنسان الله عند لحظة الاقتحام، أو في حالة الاستسلام عند لحظة والخروج من الجسد ذليلا صاغرًا، والتي تعني نزول العقاب به من أسياده نتيجة تخاذله، كل هذا يضعه الشيطان في حساباته قبل بدأ مهمته الموكل بها، وربما قبل الموافقة عليها وقبوله القيام بها، لذلك هو يتحمل العذاب ويقاوم حتى آخر لحظة يفقد في كل طاقته الذاتية والمكتسبة.

فدماء المصابين بالمس محملة بالمكونات السحرية، والوحدة منها عبارة عن أمر تكليف مقروء عليه الطلاسم السحرية والعزائم والأقسام، والتي تحتوي على بعض النجاسات والمخلفات، ووظيفتها إعداد الجسد للمهمة الموكل بها الشيطان، لذلك فهي تنتشر في جميع أنحاء الجسد من خلال الدم، فإذا أجريت الحجامة الرطبة لأحدهم وجدت دمائه قاتمة اللون جراء اختلاطها بهذه المكونات السحرية النجسة، وهذه المكونات والأخلاط الرديئة يمكن تنقلها خلال الدماء، فكلما مات أو كل أو مرض عدد من الشياطين الموكلة بهذه المكونات السحرية فقد الشيطان طاقته العاملة، وصار بحاجة ماسة إلى عناصر منفذة جديدة، وإلا خسر المعركة أو مات، وبذلك يتعرض للعقاب من الشيطان الساحر الذي وكله وأمده بهذه الأسحار، فيخرج الشيطان المكونات السحرية من مكامنها ليسربها إلى الدماء المتدفقة في الشرايين والأوردة لتجري معها خلال الدورة الدموية حتى تصل إلى الرئتين، فتقوم هذه المكونات السحرية بجذب الشياطين الداخلة إليها مع الشهيق متأثرة بشدة الأقسام المغلظة والعزائم الكفرية التي تليت عليها، وبهذا تكتسب المكونات السحرية فاعليتها مجددًا، ثم تعود هذه المكونات السحرية بخدامها الجدد وهي أكثر فاعلية من ذي قبل، وبهذا تتحول الرئتين إلى مصيدة لاقتناص الشياطين رغم أنفهم وتحت وطأة القهر والعذاب وليس بمحض إرادتهم، لذلك تنتقم الشياطين من الممسوس شر انتقام، وهذا هو مفهوم الطاقة السحرية، لتكتسب الأسحار القوة الفاعلة لها.

.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
  #58  
قديم 19-04-2006, 06:25 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

محتويات التفلين من الداخل شرائط من الورق مكتوب عليها أجزاء من توراتهم المحرفة





.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
  #59  
قديم 19-04-2006, 11:40 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

لمزيد من المعلومات عن الفطر أتقل لك بعض ما كتب على النت



مجدي الشحات يقول:

كان قدماء المصريين أول من استخدموه، وعرف في عهد سيدنا موسى (عليه السلام) أثناء فترة الفقد في الصحراء، عندما طلب قومه من الله تعالى أن ينزل عليهم طعامًا فقال لهم الله تعالى: "وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى"، والسلوى هو طائر السمان المعروف، والمنّ ثمار منها عيش الغراب، وعند رفض قوم موسى الطعام قال لهم: "أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْر"، أي أن المن والسلوى هو أفضل ما يؤكل من الأغذية جميعًا.

وفي العصور القديمة استخدم عيش الغراب في الاغتيالات السياسية، ففي عام 41 بعد الميلاد في العصر الروماني عرف كغذاء للملوك، وعندما قام الإمبراطور كلوديوس بالزواج للمرة الثالثة من أجرسينا، فأرادت أن تنصِّب ابنها نيرو إمبراطورًا، فقررت قتل زوجها الإمبراطور، فوضعت له نوعًا سامًّا من عيش الغراب على الطبق المفضل له، فأدى لموته بعد 8 ساعات، ولم يتم معرفة السبب في ذلك الحين.


وكان يسمَّى لدى العرب بالكمأة، وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "الكمأة من المن ماؤها شفاء للعين".

هناك 5000 نوع من الفطر، منها 1200 قابل للأكل، وهو من الأغذية عالية القيمة التي استخدمت منذ أقدم العصور في القرن الثاني قبل الميلاد في الصين، ثم انتقل لليونان واستطاع د/Greek اليوناني زراعته في مصر القديمة.

مكوناته وأنواعه

يحتوي الفطر على:

1 – البروتينيات، وهي لازمة لنمو أنسجة الجسم وتعويض التالف منها، وهي ضرورية لنمو الأطفال، والحفاظ على صحة الأم.

2 – الدهون، وهي مصدر أساسي للطاقة في الجسم، وتحتوي ثمار عيش الغراب على أحماض دهنية غير مشبعة، وهي غير ضارة بالجسم، ولا تعمل على زيادة الكوليسترول في الدم مثل مثيلاتها في الحيوانات.

3 - الكربوهيدرات: ويحتاجها الجسم كمصدر ثابت للطاقة ليقوم بوظائفه الفسيولوجية على الوجه الأكمل.

4 - الألياف: وتخلو ثمار عيش الغراب من الألياف غير القابلة للهضم، بالمقارنة بغيرها من النباتات.

5 - الأملاح المعدنية: وهي تدخل في تركيب الأجسام، وتنظيم العمليات الحيوية بها، مثل بناء الهيكل العظمي للإنسان: منها أملاح البوتاسيوم - الماغنسيوم - الحديد.

من أهم أنواعه المستخدمة كغذاء:

عيش الغراب العادي أو البوتون Agaricus:

ويسمَّى أيضًا الشامبيون الفرنسي؛ نظرًا لأن زراعته بدأت في باريس، وهو أكثر الأنواع شيوعًا في العالم، وذو قيمة غذائية عالية، يحتوي الجرام الواحد من ثمار الفطر على كمية من فيتامين B، تساوي الموجودة في 3 جرام بروتين حيواني، ويبلغ انتشاره في دول العالم إلى أكثر من 75% من الإنتاج العالمي.


مزارع الفطر في فرنسا


عيش الغراب الشيتاكي أو الصيني Volvariella:

ويُسمَّى بالنوع الذهبي، وهو أكثر الأنواع انتشارًا في آسيا منذ 2000م عام، ومحبَّب لمعظم دول جنوب شرق آسيا، ويحتوي على الفسفور، والحديد، والمنجنيز، وفيتامين C، وبعض العناصر النادرة مثل الأرجوسيترول، وهو من المواد المكونة للفيتامينات، والتي تقوِّي مناعة الجسم.

عيش الغراب المحاري Oyster:

ويكثر إنتاجه في جنوب شرق آسيا، واليابان، والصين، وينمو في المناطق تحت الاستوائية وفي الدول الأوروبية.

وفي مصر، ويحتل المركز الثاني في الإقبال عليه في الأكل، ويحتوي على الماء وهي أهم مكوناته وتبلغ 96% من وزن الثمرة، والكالسيوم، والفسفور، والماغنسيوم، والحديد.

أنواع عيش الغراب السامة

هناك الآلاف من الأنواع السامة، ولا توجد طريقة نظرية لمعرفة السام من غير السام إلا بالتحليل الكيميائي، والاعتماد على الشكل فقط غير كافٍ لمعرفته؛ وذلك لتقارب بعض الأنواع والشكل الظاهري لها، ومن المعتقدات الخاطئة لدى العامة أنه بتمرير الفطر السام على أجزاء من المشغولات الفضِّية ينطفئ لمعانها. الأصناف المشهورة من الفطر السام توجد تحت عائلة Amanitaceas، ومنها:

1 - قلنسوة الموت Amanita Phalloidas، وهو فطر شديد الخطورة، حيث يسبب الوفاة، ويمتاز باللون الأخضر الزيتوني الغامق، ومعروف في شمال أمريكا، وتظهر أعراضه بعد مرور 10 - 12 ساعة من تناوله.

2 - عيش الغراب الأحمق Amanita Verna، وهو سام ومميت، ولونه أبيض وليس له رائحة، ويرجع تسميته بالأحمق؛ لأنه مشابه في طعمه لكثير من الفطريات الصالحة للأكل، وطعمه حلو، وتظهر أعراض التسمم بعد 8 - 12 ساعة من الأكل.

3 - عيش الغراب الخجول Blusher Amanita، وهو سام، وعند تعرضه للجو يصبح لونه أحمر، وهو عديم الرائحة.

4 - عيش الغراب الزبابي Amanita Muscaria، ويستعمل كمبيد قاتل، ويمتاز باللون الأحمر المنقط بالأبيض، ويؤدي تناوله لإحداث خلل بالجهاز العصبي، وتناوله بكميات قليلة يسبب الصداع، والهذيان، ويشعر بزيادة إفراز اللعاب مع العرق الغزير، وآلام في البطن.

استخدامات عيش الغراب الطبية

بإضافة ثمار عيش الغراب إلى طبق الفول يؤدي لعدم الإصابة بمرض أنيميا الفول، أو تكسير كرات الدم الحمراء؛ وذلك لأن البروتينيات الموجودة بنبات الفول تنخفض بها نسبة الأحماض الأمينية الأساسية، وخاصة حمض الميثونين الذي هو من الأحماض الأساسية التي يعتمد عليها جسم الإنسان في التحول الغذائي للبروتينيات ونمو أنسجة الجسم، وأيضًا يوجد بالفول مركبات فينولية معقدة سهلة الذوبان في الماء، وتؤثر سلبًا على أنزيمات الهضم، وتمنع امتصاص فيتامين B12 الهام لبناء الدم.

ويستخدم عيش الغراب الشيتاكي عند تناوله لفترة طويلة في تقليل نسبة الكوليسترول في بلازما الدم بدرجة محسوسة؛ نظرا لأنه يتميز بقلة الدهون الموجودة به، وهي في صورة سيترول وليست كوليسترول، وتعمل على إعاقة امتصاص الكوليسترول، وتخفض نسبته في الدم، وذلك يفيد مرضى السكر، وارتفاع ضغط الدم، ومرضى القلب.

وأظهرت النتائج العملية مؤخرًا أن ثمار عيش الغراب من النوع Lepista nebularis تحتوي على نسبة من المضاد الحيوي له تأثير فعَّال ضد الخلايا السرطانية التي تصيب الجسم، وحماية الجسم من فقد مناعته الطبيعية الإيدز.

وأيضًا وجد الباحثون أن مستخلص ثمار عيش الغراب الشيتاكي يحتوي على مواد مضادة لفيروس الإنفولنزا، حيث يحتوي الحمض النووي الريبوز الموجود في المستخلص على تكوين مواد مضادة للفيروس.

ويعالج عيش الغراب فقر الدم، والدوسنتاريا، والإسهال، ويسكِّن آلام الكبد، وأيضًا يعالج الآلام التي تصيب المعدة والإمساك.

وبتناول حساء عيش الغراب بانتظام، يعالج أمراض التهابات القولون، والتقرحات التي تصيب الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي؛ نظرًا لاحتوائه على الإنزيمات الهاضمة، مثل البييسين، والتربسين، حيث يعملان على سرعة الهضم.

كما تعمل ارتفاع نسبة الماء في الفطر المحاري على تعويض الماء الذي يفقده مريض البول السكري.



.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 19-04-2006 الساعة 11:43 AM.
  #60  
قديم 19-04-2006, 11:46 AM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nunu
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله خيرا على مرورك الكريم


.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 0 والزوار 23)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العلاج بالماء د / أحمد محمد باذيب ملتقى الطب البديل والحجامة 16 03-04-2011 01:04 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 333.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 327.01 كيلو بايت... تم توفير 6.25 كيلو بايت...بمعدل (1.87%)]