|
|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وطفح الكيل!
قرأت في كتب عدة ومجلات وجرائد ومواقع كثيرة ، عن مفهوم تحرر المرأة، والصخب الذي أُثير حوله، ما بين مؤيد ومعارض ، وانتهى الأمر بتحليل المفكرين النتيجة النهائية لهذا الضرب والتضارب ، وهي أن أصبح وضع المرأة - في عصرنا هذا - مغلوب على أمره، فهي ضائعة بين مفهومي الإلتزام - المرادف للتزمت والتشدد...... والتحرّر -المرادف للإنحلال الأخلاقي! لا شك أن حروف الهجاء معروفة ، ونقاطها أيضا معروفة المواقع ، فمن يثير هذه البلبلة والضجة ، كقرع الطبول الخاوية ؟ المرأة هي فتنة الرجل الاولى والمدمرة ، ولذا فهي من أوجب الله عليها الحجاب والتستر ومتابعة سلوكها وتصرفاتها وأقوالها، فإن رمت إحداهن نفسها على قارعة الطريق .... فهل نقول ثقافتها وجهلها السبب ، المجتمع هو الملام ، والرجل هو الملام ؟؟ ثقافتها وتربيتها السبب.... وقد نشأت في مجتمع ذكوري ؟ وكذلك المجتمع السبب ، وقد سمح بفتح البارات والملاهي الليلية ! بل لماذا ..لا يكون الرجل السبب ، وهل اكتظّت هذه البارات وهذه الملاهي بالساقطات الا بإلحاح وطلب من الرجل نفسه !؟ سأمتُ السرد المقيت لأحوال هذه المرأة التي حيّرت نفسها والعالم من حولها ، من المسؤول يا ترى عن هذه الحلقة المفرغة من النقاشات والحوارات ؟ أية حضارة تلك اليوم ، ضاهت الحضارة الأسلامية في عتقها تطورا ورقيا وتقدما ولم نرَ المرأة المسلمة متخبطة كما هي اليوم ، إن جاز التعبير ! هل المرأة اليوم متخبطة فعلا ؟ أم انها اختارت طريقا لنفسها أذعن له المجتمع وعاملها على أساسه؟ لقد دأبت العادة على تحميل المجتمع بأفكاره المتحررة مسؤولية انحراف المرأة ، وعُلّقت على المرأة صفات مثل الجهل وعدم الإكتراث ، أدى الى وقوعها نعجة فريسة ، يعني ... لا زلنا نعتبر المرأة دوما الضحية وان كانت مذنبة ، فهي ضحية الحاجة ، ضحية المجتمع ، ضحية الرجل ...الخ. رغم أن الرجل المُتّهم أحيانا ب ( الذئب ) و( الإخطبوط ) و ( الثعلب ) .. لا يوصف إلا بأنه مسخ بشري ، ساقط .....يفتقد الى عناصر الإنسانية الأساسية .. لا يمكننا أبدا أن ندّعي مثلا أنه ضحية ( العنف )، ( السادية ) ، ( سوء المعاملة ) ، ( التشرد ).. أبدا لا أدافع عن أي منهما ، فكليهما مخطئ ومذنب ، وإسلامنا لم يفرّق بين ثوابي المؤمن والمؤمنة الّلذين أحسنا العمل ، كما لم يفرّق بين عقابي العاصي والعاصية ... إن هذه المصطلحات لم تسد إلا بتركيز إعلامنا الهابط عليها وجعْلها محورا للنقاش والإهتمام، فمن ألبس الإنفلات الديني والخلقي والقيمي ملابس محترمة أُطلق عليها التحرّر والحرية ، وفرضها على المفكرين الإسلاميين ليصبغوا عليها مسحة دينية محترمة ؟ من ذا الذي يصنع المصطلحات ....وبأي حق يفرضها على مقياس الشرع ، لينظر رأي الإسلام فيها ؟ ثم يتنقل مهرولا من مكان الى آخر ليثبت أن الشرع الإسلامي متشدّد، رجعيّ، اختلفت آراؤه بين مؤيد ومعارض ؟ في أيامنا هذه ، ليس من الحكمة أبدا أن نعتبر المرأة ضحية مظلومة تم استغلالها. إن كنا نريد إصلاح وضع التخبط الشائن الذي يحيط بها . لم يمنع الإسلام المرأة المسلمة من التعليم والعمل بحدود الشريعة الاسلامية ، ، ولكن .. كيف تعمل المرأة المسلمة المحافظة مع ظهور مجموعة من النساء اللواتي استسهلن درب العلم والخبرة وقطعن الشوط بأميال أقل، واعتمدن على موجودات ذاتية ، وبذلن اقصى الجهود لإظهار كل المفاتن كوسيلة لايجاد عمل أو تسهيل أمر ، ،وحقيقة أن من بين هؤلاء النساء أمهات وأخوات ومربيات جعل المرأة تنضج بهذا المفهوم وتنساب مع هذا الطريق المثري أكثر من ناحية عملية، بعد أن انطبع هذا المقياس في رؤوس أصحاب العمل ، فالتحرر من الأخلاق والملابس عند بعض النساء ، جعل النظرة اليها على انها بضاعة معروضة ،استلاكها أكثر لرخصها ، وهذه ليست نظرتي الشخصية ، بل اتحدث من منطلق نظرة علم التسويق ! كما جعل هذا النظرة الى أخريات متمسكات بالحشمة والعفة نظرة رجعية . كيف ستعمل المرأة المحافظة في أجواء حمراء وملونة كهذه ؟ كيف ستتنقل المرأة من مكان لآخر بحرية في مجتمعات أخرى باحتشامها الكامل ، وبعضهن خففن من الأغطية لتوضيح أنهن بعيدات عن الإرهاب ، بعيدات عن سوء الظن ؟ ترى لو رفضت المرأة المسلمة في كل مكان كهذا الخروج بدون حجابها وعفتها ، هل ستفتح جامعات ، هل ستفتح أسواق ؟ إذن من أين بدأنا ، واين انتهينا ؟ لم يظلم المرأة أحد إلا المرأة نفسها، ولم يرمِها في هذا التخبط إلا المرأة نفسها، وإصلاح حال الجميع لن يكون إلا من خلال إصلاح حال هذه المرأة . ولا حاجة بنا إلى إلقاء رداء " التحرّر " بل لنذكر في حواراتنا الكلمات بحروفها الصحيحة ولنقل " العشوائية التدميرية الأخلاقية والقيمية " حان الوقت لنرد بحزم ......أن الإسلام بريء من مصطلحاتنا المعاصرة !
__________________
[/CENTER][/COLOR] أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#2
|
||||
|
||||
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكي اختي الكريمة على الطرح المبارك والحساس عندما تبتعد المرأة عن حيائها ففي هذه الوقت لا تحتاج الى رجل يجبرها على الخروج عن المألوف من جهة الدعوة الى حقوق وهمية تدعي انها تفتقدها المرأة هي من اوجدت هذه الحالة في مجتمعاتنا وهي من اقحم نفسها بهذه الدعوات الهدامة واستغل بعض المنحلين اخلاقياا وصول المرأة الى هذه الدرجة من التفكير فمهد الطريق نحو هذه الدعوات وصرف الاموال ووفر الاوقات والاساليب -وسائل الاعلام - لتسهيل هذه المهمة وكل هذا نستطيع ان ندرجه تحت عنوان " كيد النساء " وجميعنا يعلم ان الله تعالى قال في كتابه العزيز " انه من كيدكن، ان كيدكن عظيم" فمجتمعنا اليوم صورة مكبرة عن ما حدث في قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عندما اتهمته امرأة العزيز بالباطل بالرغم من انه هي ودون اي ضغط ودعوة من "رجل" هي من جهزت كافة وسائل الاغراء ومن ثم عندما كشف الامر القي بالتهمة على سيدنا يوسف عليه السلام فهذا ما وصل اليه الحال في مجتمعاتنا ولكن الكلام في هذه الفترة ما عاد يجدي نفعا فالدعوات علت وازدادت ومهد لها الطريق للانتشار بصورة اوسع ومواجهتها لا يكون الا بالطريقة التي نشرت به عن طريق التوعية ليست بالاساليب المقروءة فقط انما المسموعة والمرئية يعني بحاجة الى طرق عملية للتصدي الى هذه الظاهرة بارك الله فيكي اختي الكريمة على الطرح المهم ونسأل الله تعالى ان يوفقنا لكل خير |
#3
|
||||
|
||||
السلام عليكم:جزاكالله خيرا الاخت الكريمة فاديا على هذا الموضوع الهام فى مضمونه الرائع فى طرحه فلقد تفضلتى بطرحه باسلوب مميز غطى جميع جوانبه ولم يترك المجال لاى اضافة ولكن اسمحى لى بعرض وجهة نظرى فى هذا الموضوع فبصراحة انا اجد ان المتهم الاول فى انحلال المراة وتخبطها هو الرجل حيث جعل الله له الولاية عليها بعدة صور سواء كان اب او اخ او زوج فلو احسن تربيتها منذ الصغر واولاها جانبا من اهتمامه لما تخلت عن حيائها والزوج الذى يسمح لزوجته بالخروج شبه عارية وصفه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بالدياثة والرجل الذى هو ولى الامر فى الدولة هو المسئول عن تطبيق مبدا التكافل الاجتماعى والرقى بالنظرة للمراة حيث من لا تجد عائل لاتذهب للحانات لتجد ما تنفقه ولكن تذهب لمكتب تكافل اجتماعى يصرف لها راتب فسيدنا عمر بن الخطاب كان يقول انه المسئول عن النساء والابناء حتى يعود ابيهم واذا مات فهو اب لهؤلاء الايتام واخ لتلك الارامل وبذلك امن على المجتمع من اخطر فتنة وهى النساء وحتى المثال الذى تفضل الاخ سامى بذكره ليدلل على انحراف المراة فانا اجد ان المتهم الاول هو زوجها فهو لم يكن رجل ذو مروءة واكبر دليل على هذا الاية الكريمة التى طالب سيدنا يوسف بالاعراض عن الامر اى عدم ذكره ومحاولة نسيانه وقال لها استغفرى لذنبك فهل هذا هو الرد المناسب لزوجة بهذا الخلق فلو وجدت زوجها رجل بما تحمله الكلمة من معانى الرجولة من(مروءة ونخوة وحزم وغيرة) لما تجرات على مثل تلك الفعلة وفى الختام حتى لايفهم قولى بصورة خاطئة فانا لا اعفى المراة من تحميلها نسبة من الخطا فليس معنى ان الظروف كلها مواتية للانحراف ان تنحرف ولكن يجب ان تثبت على مبادئها وان تكون عفيفة وصاحبة حياء دمتى بكل خير وحفظك الله |
#4
|
||||
|
||||
رد: وطفح الكيل!
مشاركات قيمة اعتز بها في موضوعي
شكرا كاتبنا الكريم سامي وكاتبتنا الكريمة راجية الشهادة
__________________
[/CENTER][/COLOR] أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#5
|
|||
|
|||
رد: وطفح الكيل!
والله ان المراة والفتاة المسلمة لاتحتاج لفعل اشياء سافرة خارجة عن حدود الدين والادب حتى يقال عنها انها متحررة وانها عصرية او غير همجية
ورغم ان الاسلام ليس بهمجي او عنصري او مضطهد لحقوق المراة الا انه دائما في دائرة الاتهام وان كان انتمائي للاسلام يقربني من العبودية ويبعدني عن العصرية فلا اريد حياة حرة او عصرية بلاه
__________________
إنتزع مني بطاقتي الشخصيه ليتأكد إني عـــربيه بدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل قنبله ذريــه كيف لم يعرف من عـــيوني أني عربيــه سمـــراء وملامحي ثورية |
#6
|
||||
|
||||
رد: وطفح الكيل!
شكرا على مشاركتك الهامة اختي الفاضلة ولا حرمك الاجر والثواب
__________________
[/CENTER][/COLOR] أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |