التقاليد البالية...الغالية !! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2008, 12:31 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي التقاليد البالية...الغالية !!


ان الحالة الحرجة من التناقض بين التقّدم والتأّخر .. أحدثت تشرذما وتخبطا وتناقضا لا نهاية له في المجتمعات العربية ، وتعلقت معظم العقول ب " التقاليد البالية " .


علما بأن ذلك " التقدّم " لا ينفي البتة كل رائع وجميل ومخّلد من الاعراف الانسانية الخيرة في مجتمعاتنا ، وحسن علاقاتنا مع بعضنا البعض ، وقوة اساليب تعايشاتنا ، وكل ايجابيات موروثاتنا الرائعة في الجيرة والصحبة والمساعدة والعون والعطف والتآخي والعفة والنخوة والحمية واغاثة الملهوف والشجاعة مع الحياء والكرم وغض الطرف واحترام الكبير والعطف على الصغير وحماية الملل وحسن الكلام والالفاظ وجميل التصرفات ومكارم الاخلاق وكل صفحات العلاقة بالحسنى .. وصولا الى الضمير الحي والاحساس بالخطأ وعدم جرح المشاعر والالتزام بالدين ..


ان " التقاليد " المتوارثة لم تزل تعتز بها الشعوب والمجتمعات قاطبة ، وما ينبغي علينا لحماية تلك الموروثات الجميلة ..أن نلتزم ب " الحيوية والتجدد " ، لكي ننجح في استئصال كل " البالي " و " الرثّ " منها..

ولكن مجتمعاتنا على الاغلب ، تغرق يوما بعد آخر في كل " البالي " و " الرث " من العادات والتقاليد السيئة .......وهي تغوص في بحر من الكراهية والاعجاب بالذات .. ،
وفي ظل انقسامات فاضحة من تقاليد هذا وطقوس ذاك تختلط المقاييس ، بحيث غدت بعض التقاليد طقوسا مقدسة لا يمكن الاقتراب منها ،
ويطالب كل المتزمتين بالدفاع عن كل ادرانها دفاعا مستميتا !

فهل من معالجات هادئة لهذا الانحراف التاريخي الذي سيقودنا الى التشرذم في عالم لا يعرف الرحمة ؟

لقد انحسرت كل هذه العادات والتقاليد المتمدنة اليوم في مجتمعاتنا باختلاط الامور واضمحلال الحياة ....

انني مؤمنة ايمانا حقيقيا بأن مجتمعاتنا من الصعب تغييرها اليوم ، او احدات اي ثورة في تقاليدها الصعبة نحو الافضل ..
لأن البنية التفكيرية السائدة على الاغلب في مجتمعاتنا هي الاعتقاد ان مجرد اخذها بالتغيير ، فسيفقدها التغيير اخلاقياتها ويلحقها بالغرب وهي شديدة الكره للغرب !


وربما كانت الاجيال السابقة تتقبل مفهوم " الحداثة " كونها مؤمنة بالتغيير وبناء المستقبل .. ولكن الجيل الجديد لم يعد يتقّبل ابدا مثل هذا المفهوم ، كونه يترّبى اليوم على تقاليد بالية ، وتقترن الحداثة عنده بالتغريب ، ومثل هذا " التفكير " جناية بحد ذاته بحق مصيرنا ..


ان النغمة الشائعة في معظم مواقعنا ، التي آذت واقعنا ، واضرّت بمصيرنا ....هي التي تتهّم كل من يريد الاصلاح والتغيير نحو الافضل بتهمة الاعجاب بالغرب والانبهار بتقاليده ..
وهي تهمة ساذجة وكافية لسحب البساط من تحت ارجل كل المفكرين والمصلحين الحقيقيين ، وجعلهم في اعين الناس مجرّدين من اصالتهم ، ومن التصاقهم بواقعهم ، ومن همومهم ومعاناتهم .


والحقيقة ان مجتمعاتنا بقدر ما لديها من خزين ايجابيات من مكارم الاخلاق ..
تزدحم اليوم باسوأ انواع المعاملة ، والتفكير المغلق ، والرؤية الضيقة للحياة والاخرة ..
برفقة حزمة هائلة من التقاليد السلبية البالية التي لا يمكنها ان تستقيم ابدا مع ركائز الحياة ..

فظهر هذا المصطلح الابله " جاهلية القرن العشرين " ،
في حين كان القرن العشرون حصيلة مثمرة لكل تقدّم الانسان واستكشافاته واختراعاته وابداعاته ونظمه وقوانينه واساليب حياته المعقدة الجديدة .


وقد انعكست نتيجة هذا التناقض على جيل اليوم .....جيل ترّبى على اساليب وافكار غاية في التردّي والتعّصب والتخلف والنرجسية والتراجع ..
وها نحن نعيش منتجات هذا الركام البشري الذي نصنعه بأفكارنا ، بكل اضطراباتها وموبقاتها وآفاتها وآثامها .....،عندما افتقدت السلوكيات الحضارية ، واوغل العقل في بدائيات متوحشة ، وانزوت كل القيم الاخلاقية و الاجتماعية بعيدا عن كل الايجابيات، بفعل استفحال السلبيات الاجتماعية والسلوكية .

وبفعل الصراعات الايديولوجية ...... ازداد عامل العزلة المقيتة التي اطبقت على معظم المجتمعات سواء في المدن ام الارياف .. منذ ان حورب التقدم وكّبل المجتمع بالممنوعات والمحّرمات وحوربت كل التقاليد الرائعة ، وجرى احياء التقاليد البالية التي عاش عليها المجتمع في ازمان مضت ، بل واستفحلت العادات السيئة المتوارثة والمولدة بشكل لا يمكن تخيله ..

لقد عانت مجتمعاتنا في الماضي من تقاليد سيئة في المدن والريف والبادية ..
اذ كان قطاع الطرق يسلبون وينهبون .. وكانت تصرفات الاشقياء والفتوات في المدن والقرى من البشاعة بمكان.......ناهيك عن الممارسات القميئة التي تجري بحق مواريث البنات وحرمانهم من حقوقهن ..
وهضم حقوق اليتامى من القاصرين .. وغير ذلك من ضرب الاطفال وتربيتهم باساليب قمعية ومحو شخصيتهم وادخال الرعب في قلوبهم منذ صغرهم ..
واهانة النساء وضربهن .. والقسوة على الذات باقصى درجات الممنوعات واساليب العزلة ..

لقد ازدادت نسبة الطلاقات في مجتمعاتنا نتيجة تفشي المشكلات الاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى ، .. وهناك قتل عمد او رجم فاضح للنساء فقط دون الرجال باسم غسل العار والشرف ..
هناك الثارات وقتل الابرياء .. هناك الهروب المتفشي والاحباطات المهولة بشكل لا يصدق نتيجة تناقضات المجتمع..
هناك التلاعب على القوانين بشتى الاساليب الماكرة .. والممارسات الشاذة بكل اصنافها ..
هناك العلاقات غير النظيفة.. ازدادت الرشوة والوساطات والمحسوبيات والمنسوبيات وكثرت السجون واعتبر الخروج عن القانون شجاعة متناهية بدءا بالشقاوات والفتوات وصولا الى انعدام اخلاقيات قيادة السيارات في اغلب مجتمعاتنا ..
وهناك هدر للزمن في الالاف المؤلفة من المقاهي المنتشرة في كل مجتمعاتنا .. ومؤخرا انتشرت مقاهي الانترنت ليس لاغراض علمية ونظيفة بقدر ما وجدت لاغراض غير سليمة أبدا !!



ان من يقلب مجتمعاتنا على بطانتها ، سيكشف هول الممارسات السيئة الخفية ....


ولنسأل ما هي الصورة الغالبة للمجتمع اليوم ؟؟؟


الناس يدافعون عن كل تلك التناقضات لاسباب سيكلوجية معقدة ،وتظهر صور غريبة لهذا الدفاع !

فالمرأة تدافع عن قمعها .....والشاب يدافع عن جهله .. والاستاذ يدافع عن سكونيته ..
ورجل الدين يدافع عن مصالحه .. والسياسي يدافع عن واقعه ،والاعلامي يدافع عن اكاذيبه ومفبركاته ..
وكل مدير مؤسسة يدافع عن قراراته ودكتاتوريته ..

ومعظم الناس تدافع عن ( مثاليات كاذبة ) لا اساس لها من الواقع ، وقد بدأت تختفي من حياتنا
وكلّ يدافع عن كل المخفي والمنظور ..



لقد غدت مجتمعاتنا يجن جنونها من أي نقد او أي اصلاح او أي تغيير .........بفعل الربط في المخيال العام بين هذه التقاليد وبين القداسة !
واذا ما تجرأ كاتب او مصلح او مفكر ان يمارس دوره وزاد من انتقادات الاوضاع وُصٍِفَ باسوأ التهم ، بل واتهم بجلد الذات .. وكأن الذات بريئة كل البراءة ! وكأنها ذات حمل وديع في مجتمعات شرسة ونزقة اصبحت لا ترحم ابدا !

فلنا ان نتأمّل كيف سيغدو المجتمع اليوم بعد تلك الخلطة العقيمة التي اختلط فيها الحابل من السكان بالنابل منهم تحت مسمّيات شتى ،

وانتجت كل التفاعلات المتصادمة في المجتمع........ الذي يعّبر اليوم عن ترسّباته وبقاياه من التقاليد الشقّية .
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-01-2008, 11:59 AM
الصورة الرمزية راجية الشهادة
راجية الشهادة راجية الشهادة غير متصل
مراقبة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 3,018
افتراضي

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة فاديا على موضوعك القيم والهام ولقد ذكرتى عدة خصال تتمسك بها شعوبنا على انها من الموروثات وبصراحة عندما قراتها وجدتها من المستجدات علينا وليست من الموروثات فسوء الخلق فى الشارع ومع الاهل والجار تلك اخلاقيات واردة الينا وليست متاصلة فينا ولاننا بعدنا عن تطبيق تعاليم ديننا
وبالنسبة لرفض كثير منا اخلاقيات ايجابية لمجرد انها واردة من الغرب فاعتقد اننا لو بحثنا عن تلك الاخلاقيات التى يطبقها الغرب تحت اسم الاتيكيت سنجد انها منبثقة من الشرع الاسلامى فلو ذكرنا لرافضيها ان مصدرها الدين سيقبلوها بصدر رحب
فلقد جاء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بمكارم الاخلاق
(بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
فللاسف لاننا بعدنا عن ديننا فلم نعد نفقه فيه الا القليل واخذنا نبحث فى اخلاقيات وقيم الغرب وغفلنا عن البحث فى اخلاقياتنا وانا متاكدة تماما ان اى صفة غربية حميدة لو بحثنا عنها فى ديننا سنجد لها اصل فى شرعنا ولكن للاسف الانبهار بالثقافة الغربية جعل الكثير يرفع شعار انها اخلاقيات واردة من الغرب حتى تنال الاعجاب وتتطبق(عقدة الخواجة)
لكن لو قلنا لرافعى شعار العولمة ذلك الخلق ينص عليه ديننا سيرفضونه تماما ويعتبروه متخلف ورجعى
فهناك صفات ايجابية فى الغرب كالنشاط والاقبال على العمل واتقانه
ثم لنبحث سويا عن مصدر لها فى ديننا سنجد ان ديننا يحثنا على اتقان العمل وان العمل خير من المكوث فى المسجد للعبادة وان الله يبارك فى بكورة الامة (اى يحث على الاستيقاظ مبكرا وترك الكسل)
لذى ارجو من حضرتك ذكر بعض الامثلة من الصفات التى تجديها حميدة فى الغربحتى نتناقش فيها سويا ونرى ان كان لها اساس فى ديننا ام انها اخلاق وصفات خاصة بالغرب اى هو من ابتكرها
دمتى بكل خير وحفظك الله
__________________
والله لو يمحو الزمان فضائلا


"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-01-2008, 01:36 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي


جزاك الله خيرا اختي الفاضلة راجية الشهادة على مادخلتك المهمة... والتي اتخيل انها قادتنا الى موضوع آخر وهو " الانبهار بالحضارة الغربية "
او " التراث ، وتحديات العصر في الوطن العربي " كما يصفها احد المفكرين الاسلاميين

من الصعب حصر ما هو دخيل بما هو اصلي لإختلاف البنيات التفكيرية عند العرب ، فالبعض يرون ان
الانتظام بالحركة الكشفية والاهتمام بالرياضة والفن والمسرح والشعر والادب .. وكيفية الاكل وأدب المائدة واداب الحديث والكلام والمجالسة ثم العناية بالصحة والاسنان والتفتيش على نظافة الايدي والاظافر .. الخ من العادات المتحضرة هي دخيلة علينا من الغرب !!!!!!!!!.
وهكذا فنحن بداية لا بد لنا ان نقرر.... هل نملك ( قوة الفرز وقوة النقد ) ؟

العالم أصبح صغير جداً و لم تعد العقول المفكرة أسيرة للحدود الجغرافية , و أصبحت هذه العقول المفكرة حكراً على الدول المتقدمة ,- في معظم الاحوال - و هي تتبع شتى الأساليب لاستدراجها و الحفاظ عليها , خلافاً عن الدول المتخلفة النامية فهي غير قادرة على استثمار هذه العقول لسيطرة الافكار البالية عليها من ناحية ، وقد تكون لأسباب أخرى ، منشؤها اصلا البعد عن الاطار الاسلامي الذي طالما اهتم بالمفكرين والمبدعين واعطاهم مساحة واسعة في اطاره.

الاسلام في كل الظروف ينادي بعدم الانبهار بالحضارة الغربية, وعدم حبس النفس في "عقدة الخواجة," ويلاحظ ان مقاومة التغريب قد اشتدت في العالم العربي ردا على محاولات الغرب لتسويق ثقافته في العالم العربي, ويطالب هؤلاء بالجواب عن سؤال صعب وهو:

- كيف يمكن لنا نحن العرب, ان نصل بمجتمعاتنا الى نظرة موضوعية, تنطلق من الثقة بالنفس, الانتساب الى الذات والشعور بالندية بعيدا عن التشنج؟؟؟؟؟

اما نحن فنسال هنا: لماذا "عقدة الخواجة" هذه, وهذا الشعور الجارف بالتغريب, وهذا الانبهار بالغرب لم يتاتَ ولم يتلبَّس الا بالعرب فقط, من دون باقي الامم الشرقية الاخرى كاليابانيين والكوريين والصينيين والهنود وغيرهم من الذين نهلوا من الحضارة الغربية والتقدم الغربي؟

- ولماذا لم ينجح الغرب في تسويق وبيع "الانبهار" به, الا على باب الدار العربية, من دون بقية الدور الاخرى في الحي الشرقي؟

- ولماذا خصَّ الله تعالى الامة العربية بخاصية الشعور بالانبهار, وعقدها ب "عقدة الخواجة", من دون غيرها من امم الارض, التي اخذت من الحضارة الاوروبية ما افاد, وتركت ما زاد, واخذت من التقدم الغربي ما ناسب الحساب, وتركت ما جانب الصواب؟

- وهل حقا ان الغرب قد استهدف الامة العربية من دون غيرها من الامم الاخرى - التي اخذت منه واعطته وتلاقحت معه - في الترويج لحضارته, وبذل كل المحاولات المستمرة للانبهار بها؟؟

فكيف يمكن للجاهل ان ينبهر باي اثر فني او ادبي او علمي, من دون ان يكون على وعي وعلى معرفة بهذا الاثار المُبهرة؟
فالانبهار اساسه العلم والمعرفة بالشيء. فهل نحن على درجة كبيرة من العلم والمعرفة لكي ننبهر هذا الانبهار العظيم بالغرب, ؟
وهل انبهارنا بالغرب هو انبهار الجهلة, ام انبهار العلماء؟

فاذا كان انبهار العلماء فنحن في حلٍ منه, لاننا لسنا جميعا بالعلماء. وان كان انبهار الجهلة - وهذا هو انبهارنا على الاغلب - فما فائدة الغرب من استعمال كافة الادوات الاستعمارية الحديثة لابهارنا,؟؟؟

أعتقد اننا اقل امم الشرق تاثرا بالحضارة الغربية, و اننا اكثر امم الشرق التي اخذت قشور الحضارة الغربية, وتركت الجذور,
فإن الانبهار بالشيء ياتي على درجة من الكِبر او الصغر بقدر ثقافة المتلقي وفهمه ووعيه لما يتلقى والانبهار به,


ان الفكر الغربي لم يؤثر على الفكر العربي الا بقدر ما استطاع هذا الفكر العربي ان يستوعب. فكان حال الفكر العربي حال الطالب الذي لم يُكمل المرحلة الاعدادية, وتم وضعه في ارقى جامعات الغرب لكي يتلقى تعليمه فيها. فهل يمكن له ان ينجح في هذه الجامعات.

ومن هنا ندرك ان الخلل ليس في الافكار الواردة او "المستوردة " كما يُطلق عليها البعض, ولكن الخلل في عدم ملاءمة التربة العربية لشروط النهضة, او الحضارة الجديدة في اغلب الاحوال
.
- فهل نحن جاهزون اليوم لأي مُعطى حضاري حديث؟

ان الاصل في الاستعانة بالغرب ومنجزاته الحضارية أن يكون بناء على حضارتنا الاسلامية من الداخل.
ويجب علينا نحن المسلمين ان نعرف تراثنا وانفسنا اكثر من اي احد آخر ... لنعرف ان كل ما هو حسن مصدّر وموثقة اصوله في عقيدتنا ...
فأحيانا يصدف عند الكثير من المسلمين انهم لا يعرفون الاسلام الا من خلال الاخرين!! وان ما عرفوه عن تراثنا وتاريخنا واخلاقنا كان من خلال اعمال الباحثين الاجانب - من مخلصين وغير مخلصين - يفوق اضعافا مضاعفة مما عرفوه عن طريق انفسهم وباحثينا.
فلماذا الاخر يعرف عنا اكثر بكثير مما نعرف عنه عن انفسنا , ؟؟؟


ثم البس من الضروري دراسة المجتمع الغربي والفكر الغربي من قبل العرب والاصول المعرفية والقيمية للعلوم التي يتبناها الغرب ؟، وحتى لا يظن هؤلاء المنبهرين اننا لولا علم الغرب وعلماؤه لتعرت حياتنا الفكرية ؟؟ولكانت حياتنا لا تختلف كثيرا عن حياة الانسان البدائي في بعض مراحلها الاولى.!!!


فالاطار الاسلامي يحمل حياة ذات اصول واخلاق وسلوك متكاملة
واهم ما يرتكز عليه هو العلم....
فالجهل لا يكون ندا للعلم,
والتخلف لن يكون ندّا للتقدم,
والاستبداد لن يكون ندّا للحرية,
والديكتاتورية لن تكون ندّا للديمقراطية,

والرصيد الاسلامي من مقومات الحضارة وهي قوة الايمان و قوة العلم وقوة العقل. هو رصيد يكفي حاجة البشرية كلها, وربما يزيد.... يحتاج فقط الى ارساء القواعد الاسلامية في كافة مراحل وجوده وانحاء حياته


وهذا ما يجب الاعتماد على تمكننا واستيعابنا له قبل ان نبدأ بفرز القوة عن الضعف في حضارة الغرب.


علما باننا لسنا معنيين بمواطن ضعف هذه الحضارة ، بقدر ما نحن معنيون بنواحي القوة ( التي نرتأيها كمسلمين ) فيها و التي نريد لامتنا اليوم قوة مثيلة لها.

جزاك الله خيرا ودمت بخير اختي الفاضلة
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-01-2008, 10:26 AM
الصورة الرمزية راجية الشهادة
راجية الشهادة راجية الشهادة غير متصل
مراقبة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 3,018
افتراضي

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة فاديا على موضوعك الثرى فى معطياته واسمحى لى بالعودة مر اخرى لنتحاور فى بعض نقاط ذكرتيها
من الصعب حصر ما هو دخيل بما هو اصلي لإختلاف البنيات التفكيرية عند العرب ، فالبعض يرون ان
الانتظام بالحركة الكشفية والاهتمام بالرياضة والفن والمسرح والشعر والادب .. وكيفية الاكل وأدب المائدة واداب الحديث والكلام والمجالسة ثم العناية بالصحة والاسنان والتفتيش على نظافة الايدي والاظافر .. الخ من العادات المتحضرة هي دخيلة علينا من الغرب !!!!!!!!!.
وهكذا فنحن بداية لا بد لنا ان نقرر.... هل نملك ( قوة الفرز وقوة النقد ) ؟
فى البداية احب ان اقول لحضرتك انه لايصح الا الصحيح وان الفطرة السليمة دائما تميل الى مايرضى الله وبالنسبة لما ذكرتيه من الاهتمام بكيفية الاكل وبالادب والرياضة ونظافة الاظافر و...الخ كل هذا له مايؤيده من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لذى واجبنا عندما نتحاور مع رافضيها ان نؤيد تلك العادات باحاديث لرسولنا الكريم بدلا من تايدها بارآء الغرب
وبالنسبة لما ذكرتيه من ان هل لدينا قوة الفرز والنقد فنحن مطالبين بان تكون لدينا تلك القوة وان نحاول اكتسابها اذا لم تكن لدينا لاننا مامورين بان ندافع عن ديننا وقيمنا والانسان عندما يضع امامه هدف ويصر عليه دائما ينجح فى تحقيقه لذى انا ارى انه ليس من الصعب ان نفرز ونقيم

العالم أصبح صغير جداً و لم تعد العقول المفكرة أسيرة للحدود الجغرافية , و أصبحت هذه العقول المفكرة حكراً على الدول المتقدمة ,- في معظم الاحوال - و هي تتبع شتى الأساليب لاستدراجها و الحفاظ عليها , خلافاً عن الدول المتخلفة النامية فهي غير قادرة على استثمار هذه العقول لسيطرة الافكار البالية عليها من ناحية ، وقد تكون لأسباب أخرى ، منشؤها اصلا البعد عن الاطار الاسلامي الذي طالما اهتم بالمفكرين والمبدعين واعطاهم مساحة واسعة في اطاره.
لدينا فى شعوبنا العربية عقول نابغة وافكار مبدعة فهى ليست حكرا على الدول المتقدمة ولكن للاسف لاتجد من يخرجها للنور وهذا ليس لانها اسيرة لعقول مسيطر عليها افكار بالية ولكن سببه نفوس مريضة تحاول طمس اى ابداع حتى تظل هى تحت الاضواء وطبعا آفات اخرى كثيرة كالواسطة والرشاوى والمحسوبيات والانانية فهناك من الناس من يقاوم اى نجاح طالما لن ينسب اليه

الاسلام في كل الظروف ينادي بعدم الانبهار بالحضارة الغربية, وعدم حبس النفس في "عقدة الخواجة," ويلاحظ ان مقاومة التغريب قد اشتدت في العالم العربي ردا على محاولات الغرب لتسويق ثقافته في العالم العربي, ويطالب هؤلاء بالجواب عن سؤال صعب وهو:
للاسف الغرب من شدة عداوته لنا يحاول تسويق ثقافته المخلة بالاداب فلم نجدهم يحاولون تعليمنا صنع قنبلة نووية او طائرة او اكتشاف علمى ولكن يحاولون تعليم التحرر وخلع النساء لحجابها وغيره كثير من الانحلالات

- كيف يمكن لنا نحن العرب, ان نصل بمجتمعاتنا الى نظرة موضوعية, تنطلق من الثقة بالنفس, الانتساب الى الذات والشعور بالندية بعيدا عن التشنج؟؟؟؟؟
يخيل الى انه لاسبيل لعودة الثقة بالنفس الا بالرجوع لديننا وتطبيق شرع ربنا فالالتزام بشرع الله والاعتماد على الله يمد الانسان بقوة غير متوقعة
والامثلة على ذلك كثيرة
ولقد قال عمر ابن الخطاب (نحن قوم اعزنا الاسلام فلو ابتغينا العزة فى غيره اذلنا الله)
اما نحن فنسال هنا: لماذا "عقدة الخواجة" هذه, وهذا الشعور الجارف بالتغريب, وهذا الانبهار بالغرب لم يتاتَ ولم يتلبَّس الا بالعرب فقط, من دون باقي الامم الشرقية الاخرى كاليابانيين والكوريين والصينيين والهنود وغيرهم من الذين نهلوا من الحضارة الغربية والتقدم الغربي؟
للاسف لاننا نشانا فى بلاد مستعمرة تبث الينا ثقافتها ونحن اخذنا نسعى فى تعليم ابنائنا ثقافات الغرب وغفلنا عن تعليمهم دينهم وثقافتهم العربية فنشا جيل فاقد للهوية العربية يتبرا منها
فللاسف انتشرت المدارس الاجنبية على اراضينا ونحن اخذنا نلهث لنعلم ابنائنا فيها فاصبحوا يتقنون لغات الغرب ولايعلمون شئ عن اللغة العربية بل بالعكس اصبحوا يكهرهونها وطبعا تلك المدارس تحاول ان تنقل لنا نمط الحياة فى بلادها على ارضينا فنجد مثلا المدرسة الامريكية قطعة من امريكا على اراضى مصرية
- ولماذا لم ينجح الغرب في تسويق وبيع "الانبهار" به, الا على باب الدار العربية, من دون بقية الدور الاخرى في الحي الشرقي؟

- ولماذا خصَّ الله تعالى الامة العربية بخاصية الشعور بالانبهار, وعقدها ب "عقدة الخواجة", من دون غيرها من امم الارض, التي اخذت من الحضارة الاوروبية ما افاد, وتركت ما زاد, واخذت من التقدم الغربي ما ناسب الحساب, وتركت ما جانب الصواب؟
الله سبحانه وتعالى لم يخص الامة العربية بخاصية الانبهار وعقدة الخواجة بل هى زرع ايدينا ومن انفسنا لاننا بعدنا عن الاعتزاز بديننا وهويتنا العربية فتولد لدينا الشعور بالتبعية للغير ملأت نفوسنا روح الانهزامية والياس من اى تقدم او ابداع (عدم الثقة فى قدراتنا الداخلية)
- وهل حقا ان الغرب قد استهدف الامة العربية من دون غيرها من الامم الاخرى - التي اخذت منه واعطته وتلاقحت معه - في الترويج لحضارته, وبذل كل المحاولات المستمرة للانبهار بها؟؟
طبعا الامة العربية والاسلامية مستهدفة لان الله حباها بثروات فى اراضيها جعلتها مطمع للغرب وايضا لان لديهم الثقة اكثر منا فى ديننا فيعلمون انه لو اتيحت الفرصة للمارد الاسلامى العربى ان يخرج من قمقمه سيسيطر على العالم لذى دائما يحاولون تكبيله واتشكيكه فى قوته وقدراته لذى نجد انه عندما ينبغ لدينا اى عقول فى الطب او الكيمياء يحاولون فورا جذبها وتوفير حياة رغدة لها لديهم ام اذا رفضت المكوث لديهم وفضلت ان تنفع بلادها فانهم يقومون بتصفيتها والتخلص منها والامثلة على ذلك كثيرة
فهناك عالمة مصرية فى مجال الذرة(للاسف لااذكر اسمها) فضلت العودة لبلادها لتفيد شعبها فقاموا باغتيالها

فكيف يمكن للجاهل ان ينبهر باي اثر فني او ادبي او علمي, من دون ان يكون على وعي وعلى معرفة بهذا الاثار المُبهرة؟
فالانبهار اساسه العلم والمعرفة بالشيء. فهل نحن على درجة كبيرة من العلم والمعرفة لكي ننبهر هذا الانبهار العظيم بالغرب, ؟
وهل انبهارنا بالغرب هو انبهار الجهلة, ام انبهار العلماء؟
طبعا مما لاشك فيه انه انبهار الجهلة وليس العلماء لان اى انسان لديه عقل سينبهر بالعقول العربية والاسلامية
كما هو الحال بانبهار الغرب بقائد كخالد ابن الوليد فخططه العسكرية تدرس فى جامعاتهم الغربية
وانكارهم لوجود شخصية بعظمة وروعة عمر بن الخطاب فيقولون تلك شخصية خيالية من نسج خيالكم
وانهم اجمعوا على ان اول واعظم العظماء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم(كتاب العظماء مائة واعظمهم محمد)

فاذا كان انبهار العلماء فنحن في حلٍ منه, لاننا لسنا جميعا بالعلماء. وان كان انبهار الجهلة - وهذا هو انبهارنا على الاغلب - فما فائدة الغرب من استعمال كافة الادوات الاستعمارية الحديثة لابهارنا,؟؟؟
للاسف عدونا لايغفل عنا ودائما يرصدنا بميكرسكوبه ونحن فى حالة غيبوبة فكرية لذى حتى لو ظهرت علينا علامات التخلف والجهل فانه لايغفل عنا لانه على يقين تام بوجود المارد بداخلنا لذى هم دائما متربصين بنا حتى لانيقظه بداخلنا

ان الفكر الغربي لم يؤثر على الفكر العربي الا بقدر ما استطاع هذا الفكر العربي ان يستوعب. فكان حال الفكر العربي حال الطالب الذي لم يُكمل المرحلة الاعدادية, وتم وضعه في ارقى جامعات الغرب لكي يتلقى تعليمه فيها. فهل يمكن له ان ينجح في هذه الجامعات.
بفضل الله ان الفكر العربى مازالت تحكمه فطرة طيبة لذى لم يستوعب الا بقدر ضئيل من الثقافة الغربية ولكن للاسف اخذ قشور ثقافتهم لان تلك هى بضاعتهم المعروضة امامنا
فهم لايروجون لعلم نافع كما ذكرت من قبل ولكن يروجون للاسفاف والتخلى عن القيم والاخلاق لذى من يشترى بضاعتهم فئة قليلة بفضل الله ولكن لو روجوا لبضاعة متميزة فاعتقد ان العقول العربية فيها من القدرات والطاقات التى تستوعب الكثير وتتفوق عليهم ايضا
(التلميذ الذى تفوق على معلمه)

ومن هنا ندرك ان الخلل ليس في الافكار الواردة او "المستوردة " كما يُطلق عليها البعض, ولكن الخلل في عدم ملاءمة التربة العربية لشروط النهضة, او الحضارة الجديدة في اغلب الاحوال
بصراحة الخلل فى بعدنا عن ديننا الذى هو اساس النهضة لذى حتى تكون التربة ملائمة يجب ان نعود الى ديننا وان تكون بها كل مقومات انبات نبته سليمة وسوية
اعتذر عن الاطالة وتقبلى مرورى
دمتى بكل خير وحفظك الله
__________________
والله لو يمحو الزمان فضائلا


"
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14-01-2008, 12:48 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة راجية الشهادة على تفاعلك ونقاشك وتواصلك

ومتفق عليه ان على الدول العربية ان تراجع رصيدها الاسلامي الفكري والروحي والاجتماعي والعلمي والاخلاقي ، قبل ان تلجأ الى الاستيراد


بارك الله فيك
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18-01-2008, 10:34 PM
الصورة الرمزية أنصروا الله
أنصروا الله أنصروا الله غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 16
الدولة : Egypt
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشاركتى فى هذا الموضوع بالتأكيد ستكون ضعيفة , فأنا دخلت كتلميذ لا أكثر
والحقيقة أننى إستفدت كثيراً من الموضوع والنقاش الممتاز , وجزاك الله يا أختى الكريمة
" راجية الشهادة " على ردك الرائع , وأحب أضيف إضافة تلميذ بسيطة

فى إسلامنا كل شئ يساعد فى تقدم البشرية , والغرب لم يتقدم إلا من بوابة الأندلس
وعلوم الإسلام , وكان قبل ذلك يعيش فى عصور الظلام والجهل والتخلف , ولكن الغرب
أخفى تلك الحقيقة وأظهر لنا أنه من إخترع تلك العلوم والأخلاق , وما يؤكد هذا , أن خطط
خالد بن الوليد تُدرس هناك , ويحتفلون فالفرابى وإبن سينا والخوارزمى على ما أذكر كل عام
فى أحد البلاد الأوروبية , والمسلمين أسسوا الكثير من العلوم والغرب طورها وإستفاد منها
فلو المسلمين عرفوا تلك الحقيقة لتمسكوا أكثر بالإسلام , ولكن الواقع أنهم يرون
أن الإسلام تخلف وتأخر , والغرب هو التقدم والتمدين , والحقيقة أن الغرب
تقتدم بسبب دخول الإسلام ورجاله والعلوم التى تركوها فى أوروبا

وأرى برأى المتواضع , أنه لكى نتقدم نقويى إيماننا ونعود لإسلامنا الحق , وليس التشدد الذى نراه
ونحتفظ بعادتنا وتقاليدنا الحميدة , ونتخلى عن كل بالى ورث , ونأخذ من الغرب ما يفيد ولا يغضب الله
فرسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) أخذ من الحضارات الغير عربية ما يفيد , وتحقق ذلك فى غزوة
الخندق , فالنبى ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) أخذ بفكرة سلمان الفارسى وهو غير عربى وكانت فكرته
غريبة فى هذا الوقت عند العرب , وتم تنفيذ تلك الفكرة الغريبة لأنها لا تنافى الإسلام فى شئ


اقتباس:
لقد عانت مجتمعاتنا في الماضي من تقاليد سيئة في المدن والريف والبادية ..
اذ كان قطاع الطرق يسلبون وينهبون .. وكانت تصرفات الاشقياء والفتوات في المدن والقرى من البشاعة بمكان.......ناهيك عن الممارسات القميئة التي تجري بحق مواريث البنات وحرمانهم من حقوقهن ..
وهضم حقوق اليتامى من القاصرين .. وغير ذلك من ضرب الاطفال وتربيتهم باساليب قمعية ومحو شخصيتهم وادخال الرعب في قلوبهم منذ صغرهم ..
واهانة النساء وضربهن .. والقسوة على الذات باقصى درجات الممنوعات واساليب العزلة ..

لقد ازدادت نسبة الطلاقات في مجتمعاتنا نتيجة تفشي المشكلات الاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى ، .. وهناك قتل عمد او رجم فاضح للنساء فقط دون الرجال باسم غسل العار والشرف ..
هناك الثارات وقتل الابرياء .. هناك الهروب المتفشي والاحباطات المهولة بشكل لا يصدق نتيجة تناقضات المجتمع..
هناك التلاعب على القوانين بشتى الاساليب الماكرة .. والممارسات الشاذة بكل اصنافها ..
هناك العلاقات غير النظيفة.. ازدادت الرشوة والوساطات والمحسوبيات والمنسوبيات وكثرت السجون واعتبر الخروج عن القانون شجاعة متناهية بدءا بالشقاوات والفتوات وصولا الى انعدام اخلاقيات قيادة السيارات في اغلب مجتمعاتنا ..
وهناك هدر للزمن في الالاف المؤلفة من المقاهي المنتشرة في كل مجتمعاتنا .. ومؤخرا انتشرت مقاهي الانترنت ليس لاغراض علمية ونظيفة بقدر ما وجدت لاغراض غير سليمة أبدا !!


كل ما ذكرتيه من صور سيئة , الإسلام يرفضها تماماً , فتلك عادات الإسلام
بريئ منها برائة الذئب من دم يعقوب

اقتباس:
- ولماذا خصَّ الله تعالى الامة العربية بخاصية الشعور بالانبهار, وعقدها ب "عقدة الخواجة", من دون غيرها من امم الارض, التي اخذت من الحضارة الاوروبية ما افاد, وتركت ما زاد, واخذت من التقدم الغربي ما ناسب الحساب, وتركت ما جانب الصواب؟


أولاً الله جل جلاله جعل أمتنا خير أمة أخرجت للناس , وما حدث لنا من تأخر وتخلف , وعدم الأخذ
من الغرب ما يفيد وترك ما زاد , ولم نأخذ من الغرب الذى لا ينافى إسلامنا , نحن السبب فيه


اقتباس:
ان الاصل في الاستعانة بالغرب ومنجزاته الحضارية أن يكون بناء على حضارتنا الاسلامية من الداخل.


هذا هو ما قل ودل


وأشكر الأختين الكرميتين " فاديا , وراجية الشهادة " على النقاش الراقى البناء
والذى أفادنى كثيراً , وتعلمت منه أشياء مفيدة , وفتح لى أفاق فكرية جديدة

أخوكم فى الله
__________________
" لئن كسر المدفع سيفى , فلن يكسر الباطل حقى "
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19-01-2008, 09:25 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الفاضل انصروا الله ، أرحب بك في استكمال النقاش واشكرك على اضافتك المهمة والتي تؤيد افكارنا السابقة

لنبتعد عن هذا " التشنج " في التعامل مع المعطيات الحضارية، فلا شيء يخيف !!
ونترك القشور التي يتبناها المعظم من الناس ليبدوا حضاريين
فالاهم من هذا ان نكون ونظهر مسلمين.

بارك الله فيك اخي الكريم
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19-01-2008, 03:42 PM
الصورة الرمزية أنصروا الله
أنصروا الله أنصروا الله غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 16
الدولة : Egypt
افتراضي

اقتباس:
جزاك الله خيرا اخي الفاضل انصروا الله ، أرحب بك في استكمال النقاش واشكرك على اضافتك المهمة والتي تؤيد افكارنا السابقة


جزانا الله وإياك


اقتباس:
لنبتعد عن هذا " التشنج " في التعامل مع المعطيات الحضارية، فلا شيء يخيف !!
ونترك القشور التي يتبناها المعظم من الناس ليبدوا حضاريين
فالاهم من هذا ان نكون ونظهر مسلمين.


وأحب أضيف ليطمأن هؤلاء الذين يرون أن كل ما جاء من الغرب سيئ
أن تلك الحضارة بنيت على الأُسس التى وضعها علماء المسلمين , فنحن عندما
ندعوا أن نأخذ شئ من الغرب لا نقصد أشيائهم السيئة المشينة للأخلاق , بل العلوم المفيدة
التى لا تنافى الأخلاق الإسلامية وعقيدتنا كما فعل رسولنا الكريم فى غزوة الخندق , وأيضاً
أذكر أن علماء الإسلام أنقذوا علوم حضارات أخرى وترجموا كتبها للغة العربية , وإستفادوا منها
والإسلام عندما كان يدخل أحد الأمم لم يكن يهدم شئ بل كان الإسلام يُبنى على تلك الحضارة
فيستفاد من تلك الحضارة بعقلية إسلامية , فتلك عظمة الإسلام , بعكس باقى الحضارات التى عندما
تدخل مكان تهدم وتطمس الحضارة الموجود ويبنون من البداية , فأتمنى أن نتطور فى تفكيرنا
وهذا التطور ليس ضد الإسلام بل معه , والله يعز الأمة الإسلامية فحالها يدمى قلبى كثيراً


اقتباس:
بارك الله فيك اخي الكريم


وفيك أختى الفاضلة , فموضوعك جعلنى أفكر بشكل مختلف


أخوك فى الله
__________________
" لئن كسر المدفع سيفى , فلن يكسر الباطل حقى "
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19-01-2008, 09:05 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

اشكرك أخي على الاضافة المهمة بارك الله فيك
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 115.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 109.27 كيلو بايت... تم توفير 5.74 كيلو بايت...بمعدل (4.99%)]