اطفال حتى آخر العمر

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:احبائى الكرام راودتنى فكرة واحببت ان اطرحها بين ايديكم للنقاش عسى ان نستفيد جميعا من ارآكم القيمة وهى مقارنة بين اطفال وشباب المسلمين واطفال وشباب الغرب
لنحدد السلبيات والايجابيات فى علاقتهم باهلهم
نجد فى بلادنا الطفل يظل فى مرحلة الطفولة(طفولة ممتدة)الى ان يتخرج ويتزوج ايضا وهناك بعض النماذج تظل لصيقة باهلها وتتطلعهم على كل صغيرة وكبيرة فى حياتهم الاسرية بعد ان يتزوج ويترك بيت العائلة
فالطفل يشعر بمسئولية والديه واهتمامهم به منذ ولادته حتى آخر عمرهما فلا يجد عيبا فى ان يساعده والده فى مصاريف زواجه بل يجد ان والده ملزم بذلك ومن الممكن ان يتخرج ولا يبحث عن عمل لان والده ينفق عليه فينتظر فى بيته حتى يجد العمل الذى يناسب مزاجه

اما اذا كان من اسرة فقيرة ولا يستطيع والده اكمال المسيرة بالانفاق عليه فيبدا فى البحث عن عمل لينفق على نفسه ويزوج نفسه بنفسه ولكنه فى ذات الوقت نجده ناقم على حياته وجاحد لوالده لانه لم يتحمل عنه نفقاته كباقى الابناء
اما طفل الغرب فمنذ ان يتم 18 سنة ينفصل عن والديه ومن الممكن ان يعيش فى مسكن مستقل ويبدا فى البحث عن عمل لينفق على نفسه ويتحمل نفقات تعليمه
واذا كان يعانى من التفكك الاسرى فلا يعود الى زيارة اهله حتى (يتنكر تماما لهم)

وطبعا فكرة الطفولة الممتدة مرفوضة لانها لاتكون شخصية سوية قادرة على النجاح او الاعتماد على الذات لذى نجد نماذج بها تباعية للغرب فى كل مايفعل لانه لم يعتاد ان يكون شخصية قيادية
وايضا فكرة ان ينفصل عن اهله تماما مرفوضة حيث تؤدى الى التفكك الاسرى والانحرافات الاخلاقية حيث يكون فى سن يحتاج الى التصيحة والمشورة
وسؤالى هو:كيف نحقق تلك المعادلة ونجمع بين النموذجين فى نموذج واحد به ايجابيات التربيتين؟
بانتظار ارآكم القيمة وافكاركم المتميزة
دمتم بكل خير وحفظكم الله

[سامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكي اختي الكريمة على الطرح القيم

بالنسبة لهذا الموضوع فأرى ان الابن في المرحلة المدرسية اي الى سن تقريبا 18 سنة فعلا الاب ملزم على تعليمه وعلى مساعدته على نفقاته المدرسية

في حين تخطى الابن المرحلة المدرسية لينتقل لمرحلة اكثر تقدما واكثر صعوبة فهو يدخل في المرحلة التي ستكون بداية اعتماده على نفسه بشكل جاد

ففي هذه المرحلة

بامكان الابن الجمع بين التعليم والعمل
وقد لا يكون العمل كافي لسد جميع مصاريفه الجامعية فيكون الاب ملزم ايضا في تقديم العون له
والهدف من عمل الشاب في المرحلة الجامعية
لانها مرحلة تكوين لنفسه واعتماد على نفسه

مثلا هنا في فلسطين بسبب الظروف التي تحيط بالطلبة والتي لا توفر العمل المناسب بالراتب الذي يستطيع الاب تعليم ابناءه يطر كثير من الابناء الى العمل ربما اكثر من ساعات دوامه الجامعية

والكثير من الشباب ينتقل الى مجال العمل ويترك التعليم ليقدم المعونه لوالده ولاخوته

ونسأل الله تعالى ان يوفقنا لكل خير

[أبلة ناديا]

السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خيرا أختي عن الموضوع القيم

نحن نعتز بديننا وأخلاقنا وكذلك ننفتح على ثقافة غيرنا
من هذا المنطلق يمكن القول أنه من واجبنا الاعتدال سواء ونحن نتقيد بمبادئنا أو ونحن نستمد من ثقافة غيرنا والمسؤلية في الاول أوفي الاخر تبقى ملقاة على عاتق الوالدين
الإيجابي في نموذجنا أننا نساهم في تنشئة أبنائنا تنشئة اجتماعية تنبني على الوحدة والتآزر بين أفراد العائلة من جهة وأفراد المجتمع من جهة ثانية
إلا أن السلبي في هذا النموذج هو أن لانفهم المغزى الحقيقي منه وبالتالي نعمل على إنشاء أبناء خاضعين متكلين على غيرهم غير واعيين بمسؤوليتهم لاشخصية لهم وهذا خطأ فادح ينبغي الانتباه إليه ونحن نربي أبناءنا
ولعل خير نموذج لهذه السلبية في مجتمعاتنا العربية ما نعيشه من مشاكل عائلية بين الازواج وذويهم كمشكل الحماة وزوجة الإبن أو مشكل الحماة وزوج البنت حيث نجد بعض الأزواج أو الزيجات غير قادرين على حل مشاكل بسبب عائلاتهم لايد لهم فيها سوى أنهم تربوا على التبعية وعدم إبداء الرأي وبالتالي الخضوع والاستسلام للأمر الواقع مما يسبب حالات كثيرة من الطلاق لإرضاء العائلة
هذا مجرد مثل والأمثلة عديدة لسلبيات هذا النموذج
نفس الشئ يمكن قوله عن النموذج الغربي فكما أنه يكون الشخصية المستقلة للفرد الذي يعتمد على نفسه في تدبيير شؤونه ومواجهة مشاكله والقدرة على تخطيها
إلا أنه ينشأ تفرقة بين الأسر وعدم التآزر والتعاون
ويبقى القول أن خير نموذج يجب الإقتداء به هو نموذج سيد الخلق فلا إفراط ولا تفريط
أظنني أطلت معذرة فالموضوع خصب ويستحق المناقشة

[زهرة الياسمينا]

عن جد موضوع رائع جداااااا ومفيد وهام .......
جزاكِ الله خيرا اختى الغاليه على طرح الموضوع للنقاش والتحاور..
فانا اشاهد امامى نماذج حيه لاطفال صغار فى السن يعملون ويحرمون من التعليم بسبب الفقر ....... وايضا اطفال يعملون ويدرسون ليحصلوا على مصاريف تعلمهم ومساعدة ابائهم فى المصاريف ......فهذه ظاهرة موجوده بالفعل ..
واعتقد وبراى حتى لو كانت الاسرة مرتاحة ماديه ومش فقيرة يجب انتساعد الطفل وتعوده على الاعتماد على النفس حتى يصبح رجل عصامى يبنى نفسه بنفسه مش عيب ولا حرام ويعرف قيمة كل شىء بيحصل عليه ازاى ...
فهذا الطفل الذى نشا على العمل والكد والدراسه بيكون رجلا ناضج عصامى محترم بصرف النظر عن انسان او طفل اخر اتربى على الراحة والمطالب تجاب ..
فهذا بنظرى لا يعرف قيمة اى شىء لانه نشا على انه ياخد فقط ولا يعطى ...
واسال الله تعالى ان يوفق الجميع الى ما يحب ويرضى..

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:بارك الله فيك الاخ الكريم سامى وجزاك الله خيرا على مرورك العطر الذى اسعدنى كثيرا وطبعا كلنا يعلم تمام العلم ان اطفال فلسطين رجالا منذ نعومة اظافرهم
واسال الله ان يحميكم جميعا وان يحرر ارضكم وان يرد فلسطين الى المسلمين عزيزة
ولكنى بصراحة اتكلم هنا عن شريحة من الاطفال المدللين الذين يرفضون الاعتماد على انفسهم فهناك فئات كثيرة يجد ان العمل اثناء الدراسة نقص او عيب للوجاهة الاجتماعية فحتى لو عثر على عمل يابى ان يعمل ويضع العبء على كاهل والده
ويستمر فى استمراءه لذلك التدليل حتى بعد تخرجه فنجده لايعمل فى اى وظيفة بل يشترط مواصفات خاصة ليرضى ان يعمل ولايبالى بما يعانيه والده من الانفاق عليه فى كبره
وبصراحة انا اعتبر ان هذا حصاد مازرع الاب فهو من دلل منذ الصغر ولم يحاول ان يدفع بابنه للعمل فى اجازة الصيف حتى لو لديه المقدرة المادية حتى يتعلم الاعتماد على النفس ويعلم ان المال الذى ينفقه عليه والده يتعب فيه وليس ياتى بسهولة
فما نجد من شباب مستهتر يكسر فى العربات ويتعاطى المخدرات لانه لم يتعب فى ذلك المال وانما جائه بيسر من خلال والده فهو لايقدر ماعانى والده
اما اذا كان العربية التى سيشتريها بماله الذى يعمل به فمن المؤكد انه سيحافظ عليها لانه تعب فى مالها
فانا اعترض ان ينعم الاطفال بالرفاهيات بدون تعب فيها
فيجب ان نربى اطفالنا من الصغر ان اى شئ من الرفاهيات وليس الاساسيات يجب ان يكون امامه مقابل ولو حتى ان يقوم باعمال تناسب سنه ومكانته الاجتماعية
دمت بكل خير وحفظك الله

[أبــو أحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة
راجية الشهادة

من المعلوم ان الطفل يبقى عند والدية حتي يتخرج من الثانوية وحتي بعد الزواج
بس في هذه الفترة يجب على الوالدين تعليمة على مسار الحياة اليومية وتعايش معها
ويعلمانة انهما لن يبقيا لة فعلية ان يعتمد على نفسة في جميع امورة

ولكن كما قلتي اختي في شرائح كثيرة في مجتمعاتنا تعيش في رخاء كبير
لا يحتاج هذا الطفل الي اي شي من حاجاتة اليومية ان يبحث علية فهو يجدها متي طلبها
فتصبح علية هذه عائق بعد زمن

جزاك الله خير اختي على هذا الموضوع النقشي الطيب والهام
والله يعطيك العافية على جهودك الطيبة
دمتم في حفظ الله ورعايتة

[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مشرفتنا القديرة راجية الشهادة
جمعة مباركة لحضرتك وعائلتك الكريمة و أهلك الكرام

إشتقتنا لمواضيعك الجميلة و الهادفة دوما لتصحيح مسارات التربية الإجتماعية التي تطرأ في ظل التسارعات الحياتية التي أضحت تغير في طريقة التربية و إتباع التربية الإسلامية الصحيحة

و إصبحنا دوما بحاجة إلى تصحيح المسارات و تحديد الخطوات من جديد من أجل تربية أمثل لمجتمع أفضل إسلاميا و إجتماعيا إن شاءالله و محاولة التأقلم مع الكثير من التحديات الإجتماعية و الإقتصادية التي تفرض على بعض العائلات و بالتالي أول ما تؤثر على الأبناء بين الطفولة و مرحلة الشباب و الرجولة
فهناك أطفال يشيبوا بما يتعرضون له ، و هم في أول العمر
و هناك رجال يبقون ( أطفالا ) حتى آخر العمر كما تم العرض في عنوان موضوعك

إن شاءالله سأحاول أن يكون لي عودة مفصلة ( لتحديد ) معادلة من وجهة نظري

جئت أهنئك بيوم الجمعة المبارك و أشكر حضرتك على العودة للمواضيع المتميزة من جديد

وفقك الله لما يحب و يرضيه عنا
و السلام ختام و خير الكلام والصلاة و السلام على رسول الله

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الحبيبة

نادية

على مشاركتك القيمة ولقد اشتقنا لتواجدك المميز بيننا فلا حرمنا الله منك
وبالنسبة لما ذكرتيه ففعلا التربية السلبية فى الصغر تؤدى بالغاء شخصيته فى الكبر بحيث لايستطيع اتخاذ اى قرار مصيرى فى حياته بدون الرجوع لوالديه وحتى عندما يتوفى والديه يظل دائما متشكك ويهاب اى قرار يتخذه فيبحث عن صديق او اخ او زوجة ليستشيريهم ويتاكد منهم من صحة قراره
وللسف هذا مايجعلنا شعوب مترددة تابعة لغيرها فليس لدينا الجراة او الثقة فى عقولنا وقدراتنا
دمتى بكل خير وحفظك الله

[الأفق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي ومشرفتنا 00 راجية الشهادة 00

ان للتربية اكبر الاثر على طفل فهي من تصنع شخصيته وكيانه

نعم هناك من اشياء كثيرة تدخل عليه وتصقل شخصيته عند الكبر

ولكن اذا كان الاساس متين فلا يهم

اما عن الرجال الذين يبقون على حركات وتصرفات الصغار حتى ولو كبروا

انا ارى ان الحرمان في الصغر هو الذي يولد لديهم هذا الشعور والحنين الي ايام الطفولة

وايضا هناك من يحن الي ايام الطفولة لكن بشرط ان لا تسيطر عليه تماما

موضوعك قيم وله تفرعات كثير

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة
زهرة الياسمينا
على وجهة نظرك القيمة والتى فى محلها وانا لا انكر ان هناك نماذج كثيرة من الاطفال وبالذات فى وقتنا الحالى الذى يتسم بازمة اقتصادية طاحنة تسعى لكسب ارزاقها ومعاونة اهلها فى تكاليف المعيشة
ولكن للاسف هؤلاء الاطفال الذين حرموا من احساس الطفولة فى صغرهم يكون بداخلهم براكين من الغضب والاسى على احوالهم فنجد عندما يصبحون رجال ينقسمون الى صنفين:
1- اما رجل انانى يريد الاستحواذ على كل ما حوله حتى يعوض طفولته البائسة ولا يكون بداخله رحمة او شفقة على بائسى الحال حيث يجد انه لا مشكلة ان يعانوا كما عانى هو فى طفولته
2- واما ان يكون رجل مادى جدا وكل همه هو تحصيل الاموال ليحقق الرفاهية التى كان ينشدها فى صغره
لذى انا ارى انه لا مانع من ان يتساوى الاطفال جميعا (ابناء الفقراء وابناء الاغنياء) فى العمل فى الاجازة الصيفية اعمال تناسب فئتهم العمرية
وبالتالى يتعود ابناء الاغنياء الاعتماد على الذات ويشعر ابناء الفقراء بان هناك مساواة بينهم وبين ابناء الاغنياء فلا يحقدوا او يشعروا بالاسى علىظروفهم
ولتتكفل الدولة بنفقاتهم فى فترة الشتاء كما يتكفل اهل الاغنياء بابنائهم
وفى الختام اشكرك على مداخلتك القيمة وننتظر تواجدك المميز بيننا وآرائك القيمة
دمتى بكل خير وحفظك الله