زوجتي زوجتني ..!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12410 - عددالزوار : 209016 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 167 - عددالزوار : 59590 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 761 )           »          الأعمال اليسيرة.. والأجور الكثيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          خواطر متفرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وإفساد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 37 )           »          القذف أنواعه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 67 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 15886 )           »          الضلع أعود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2012, 09:10 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي زوجتي زوجتني ..!!



الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً ..وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. إقراراً به وتوحيداً .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين


الحمد لله الذي خلقكم من نفس واحدة .. وجعل منها زوجها ليسكن إليها .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد



فلقد سنَّ الله الزواج لعمارة الكون .. وجعله من آياته الباهرة .. فقال تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِّتَسْكُنُــــواْ إِليْهَا وَجعَلَ بَيْــنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحـْـــمــَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَـفــَكـَّرُونَ فمن وجد ما يتزوج به فليفعل؛خشية الفتنة .. وطاعةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر .. وأحصن للفرج .. ومن لا فالصوم له وِجاء)) خرّجاه في الصحيحين.




وهو من سنن المرسلين قال الله تعالى وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد 38]



وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((إني أتزوج النساء .. فمن رغب عن سنتي فليس مني))



ولذلك قال العلماء "إن التزويج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة .. لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة .. والآثار الحميدة "



وقد يكون النكاح واجبا في بعض الأحيان .. كما إذا كان الرجل قوي الشهوة .. ويخاف على نفسه من المحرم إن لم يتزوج .. فهنا يجب عليه أن يتزوج لإعفاف نفسه وكفها عن الحرام.



ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
((يا معشر الشباب .. من استطاع منكم الباءة فليتزوج .. فإنه أغض للبصر .. وأحصن للفرج .. ومن لم يستطع .. فعليه بالصوم .. فإنه له وجاء))




وليعلم المؤمن أن تيسير أمر النكاح بيد الله .. فليلجأ إلى ربه وليستعن به وليبشر؛ فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
((ثلاثةٌ حق على الله عونهم؛ المُكَاتَبُ يريد الأداء .. والناكح يبغي العفاف .. والمجاهد في سبيل الله))
رواه النَّسائي والترمذي وقال حديث حسن.

فإذا عزم فليستخر الله في ذلك؛ يقدر له الخير -إن شاء عز وجل-.




يا الله .. كم أن الزواج نعمة كبيرة من الله عز وجل



تخيلى أختاه من عظم نعمة الزواج ذكرها الله عز وجل فى كتابة الكريم



قال تعالى


وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ



قدم الله عز وجل الأزواج ثم البنين والحفدة على الرزق من الطيبات لعظم إحتياج المرء لها



وقال عز من قائل


الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا



فلا يستغنى المرء عنهم




وقال فيه جل وعلا
هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ



فلا يستغنى هذا عن ذاك




وكل من لم يتزوج ينقصه تلك النعمة


فقد خلق الله عز وجل النساء فى إحتياج للرجال


والرجال فى إحتياج للنساء



يا الله .. يا له من نعمة عظيمة



أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا العفة والطهارة


اللهم أتنا فى الدنيا حسنة وفى الأخرة حسنة وقنا عذاب النار


اللهم آمين يا رب العالمين




والأن أخية دعينى أهمس فى إذنيكِ


– ما رأيكِ أن تكونى زوجة ثانية .. ثالثة .. أو حتى رابعة؟؟؟ –



وأنتِ حبيبتى المتزوجة


– ما رأيكِ أن يكون لزوجكِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ؟؟ –




حبيبتى الغالية قبل أن أسمع ردكِ دعينا نتعرف على التعدد من الناحية الشرعية ونتعرف على مشكلة تواجه الأمة بأكملها!!!!!!!



نعم مشكله تواجه الأمة بأكملها –يا ترى ما هى تلك المشكلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ -



دعينا نرى حبيبتى بعدما نتعرف على التعدد كما شرعه الله تبارك وتعالى




التعدد نعمة وليس نقمة



الحمدلله الذي أباح لعباده الزواج مثنى وثلاث ورباع .. والصلاة والسلام على خير من طبق هذا التشريع وأفضل من عدل فيه أما بعد



فإن الله لا يشرع شيئاً إلا وفيه الصلاح والنفع للخلق .. فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير .. بعباده روؤف رحيم وكذلك حبيبى صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .. فقوله حق وفعله كذلك .. لأنه لا يعمل عملاً ما إلا بأمر من الله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلا بأمر من الله .. ومن ذلك تعدد الزوجات .. فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية .. تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظا ًللحياة .. كي تبقى سليمة من أدارن الأمراض ونتن الفواحش والآثام .. لأن زيادة عدد النساء بلا أزواج مدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة والأمراض الجسمية والنفسية من القلق والحيرة والشعور بالوحشة والكآبة وغير ذلك.



وليتصور كل واحد أخته أو ابنته إذا فاتها قطار الزوجية لسبب من الأسباب.. أولنتصور حال تلك الأرملة أو المطلقة التي كان من قدر الله تعالى عليها أن تصبح كذلك فمن سيقدم على الزواج من تلك النساء؟! هل سيقدم عليهم شاب في مقتبل عمره؟ وماذا لوأن الله لم يشرع التعدد ماهو مصير أولئك النسوة اللاتي ينتظرن نصف أو ربع رجل؟فلهذا يتبين أن التعدد هو لصالح المرأة أولاً قبل أن يكون لصالح الرجل وأنه ليس ظلماً للمرأة كما يظنه البعض .. فالذي شرع التعدد هو الله - سبحانه وتعالى – الذي يقول في الحديث القدسي
((ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)) رواه مسلم




أيمكن أن يحرم الله الظلم ثم يبيح التعدد وفيه ظلم للمرأة؟ لايمكن ذلك أبداً! لأن الله هو الذي خلق المرأة وهو أعلم بحالها ويعلم أن التعدد لا يضرها
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك 14] .. قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ [البقرة 140].
والله تعالى قد أباح التعدد لمصلحة المرأة في عدم حرمانها من الزواج ..ولمصلحة الرجل بعدم تعطل منافعه .. ولمصلحة الأمة بكثرة نسلها .. فهو تشريع من حكيم خبير .. لا يطعن فيه إلا من أعمى الله بصيرته بكفر أو نفاق أو عناد.




الأسباب الداعية إلى التعدد



إن تعدد الزوجات شرعة قديمة وضرورة اجتماعية لابد منها .. ولا شك أن طريقة التعدد هي أقوم الطرق وأعدلها لأمور يعرفها العقلاء بعيداً عن العواطف والمجاملات منها:


  • أن الله تبارك وتعالى أجرى العادة على أن الرجال أقل دائماً من النساء على مر العصور ومؤخراً أثبتت الإحصائيات في جميع دول العالم على ذلك – فقد شاءت حكمته تبارك وتعالى أن تكون المواليد من الإناث اكثر من الذكور وذلك للتكاثر (وهذا فى جميع المخلوقات) .. فالذكر في مقدوره تلقيح أعداد من الإناث ولكن مسالة الحمل والولادة والبيض هي للإناث فقط .. ففي كثرة الإناث كثرة للجنس – غير أن تعرض الذكور للفناء والهلاك أكثر من تعرض الإناث وذلك في جميع ميادين الحياة كالحروب وحوادث السيارات والأعمال الشاقة التي يقومون بها ونحو ذلك .. مما يجعل دائماً عدد النساء أكثر من الرجال .. فلو اقتصر الرجل على امرأة واحدة لبقي عدد كبير من الناس من غير زواج .. مما يؤدي إلى انتشار العديد المشكلات الاجتماعية.. ولربما يحصل بسبب ذلك وقوع شيء من الفواحش كما هو موجود الآن في كثير من البلاد الأجنبية الأخرى ... أى



  • منها أيضاً أن الله تعالى قد خلق الرجل محبا للنساء ميالا لحيازة اكبر عدد منهن .. فلكيلا يستغل هذا الميل في الاستمتاع بهن فقط شرع التعدد في زواج شرعي يتفق وكرامة الإنسان.




  • أيضاً أن الرجل قد يتزوج الرجل بامرأة عاقر - أى لا تنجب - وهو يريد الأولاد ..أو قد يتزوج بإمرأة ثم تمرض مرضاً طويلاً فماذا يفعل الرجل حينها؟ هل يطلقها لأنها مريضة أو عاقر - لا تنجب -؟ أو يبقيها ويبقى هو مريضاً معها أو بدون أولاد؟ إنه إن طلقها لأحد هذه الأسباب فإن هذا من سوء العشرة وظلم للمرأة وإذا بقي هو معها على هذه الحال فهو ظلم له أيضاً .. فالحل إذاً تبقى زوجة له معززة مكرمة ويتزوج بأخرى.




  • أيضاً التعدد استجابة لعامل جنسي في طبيعة الرجل والمرأة .. ففاعلية الرجل الجنسية مستمرة وممتدة بينما قابلية المرأة متقطعة بسبب الحيض والحمل والولادة وغير ممتدة إذ تنتهي بسن اليأس .. فكان لابد من سبيل يحمي الرجل من الزلل




  • أيضاً فإن بعض النساء لاتريد العلاقة الزوجية لأن رغبتها محدودة وبعض الرجال رغبته كبيرة .. أو قد يكون الرجل ليس لديه ميلاً عاطفياً قوياً لزوجته لسبب من الأسباب فماذا يفعل؟ هل يبقى محروماً من الحلال ومكبوتاً مراعاة لشعور زوجته الأولى .. أو يذهب يبحث عن الحرام .. أو يتزوج .. أيهما أفضل وأصوب؟!




  • كذلك أيضاً فإن النساء دائماً مستعدات للزواج في أي وقت .. إذ ليس عليهن تكاليف مادية أما كثير من الرجال فقد لا تكون له قدرة على متطلبات الزواج إلا بعد وقت طويل .. فإذا كان كذلك فهل تتعطل النساء بدون زواج وهن جاهزات؟ فإن كان البعض لايجد مهراً فإن هناك من عنده القدرة على المهر ممن هو متزوج ويرغب بأخرى .. فهل تتعطل المرأة لهذا *****؟ إن هذا فيه ظلم كبير للمرأة.

لهذا كله أباحت الشرائع السابقة التعدد وكذلك أباحــــه الإسلام .... ولكن للتعدد شروط وأحكام سنتكلم عنها لاحقاَ




ثم لماذا يلام الرجل على التعدد؟ ولا تلام المرأة على عدم القبول بأن تكون زوجة ثانية وثالثة؟!



إن المرأة التي تقبل بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة هي بالتأكيد في حاجة إلى رجل يرعاها ويعفها؛ فإن لم تقبل بالزواج الثاني فهل تلجأ إلى الحرام؟!



__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-04-2012, 09:35 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: زوجتي زوجتني ..!!

العدل بين الزوجات

العدل من أوجب الواجبات وقد أمر الله - عز وجل - به في قوله تعالى إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ [النحل 90] فيجب على المسلم أن يتحرى العدل في جميع شئونه الدينية والدنيوية .. والعدل بين الزوجات كما هو معلوم أمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعدل الناس في كل شيء ولا سيما بين زوجاته.

وما يحصل الآن من ممارسات سيئة من قبل بعض الأزواج المعددين ينبغي أن لا تحسب على التعدد وإنما تحسب عليهم وحدهم وهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه بعبعاً مخيفاً لكثير من النساء. لأن الرجل لو عدل بين زوجاته لسعد بذلك ولانشبت المشاكل .. فأكثر النساء يكرهن التعدد لأن أزواجهن لم يعدلوا معهن .. فالخطأ ليس بالتشريع وإنما الخطأ في التطبيق .. ولو أن الرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلة المشاكل ورضي الجميع ولربما دعت النساء إلى التعدد.

وإذا كان هناك من لا يعدل بين زوجاته فهذه قضية تحتاج إلى علاج يستأصل الداء ويداوي السقم .. لكن استئصال الداء لا يكون بمنع التعدد الذي فيه الكثير من الفوائد.

وهل يقول عاقل بالغاء التعامل بين الناس تجنباً للمشكلات التي يقوم بها البعض ممن فسدت أخلاقهم وفقدوا السجايا الحميدة .. وإذا كانت إساءة قسم من هؤلاء الجهلة قد تحققت في أمر تعدد الزوجات فإن هذه الإساءة لاتعد شيئاً يذكر إذا نظرنا إلى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا النظام وإلى المفاسد الكبيرة التي تنجم عن تركه.

وسنأتى إلى توضيح شروط وحكمة التعدد تفصيلياً لاحقاًَ بإذن الله تعالى

أنانية المرأة

إننا إذا تكلمنا عن التعدد وطالبنا به فإننا نطالب بالتعدد بإمرأة مسلمة مسكينة عاطلة لم تجد زوجاً وتبحث عن نصف أو حتى ربع زوج .. لكن بعض النساء المتزوجات لايرغبن ذلك .. بل لسان حالهن يقول "اتركوها تجلس بدون زوج حتى لو كانت مسلمة .. اتركوها تموت محرومة لا تأخذ مني زوجي"


.. هذه هي الأنانية .. هذا هو عدم الشعور بالرحمة للمسلمات ..ذلك نتيجة العاطفة والرغبة القلبية دون نظر ولا اعتبار للمصالح الشرعية التي تضمنهاالتعدد. فهل من الخير أن تتمتع بعض النساء مع أزواجهن وتبقى الأغلبية محرومات من عطف الرجل والعائل؟ وماهي الجريمة التي ارتكبتها حتى يطبق عليهن هذا العقاب الصارم من أناس فقدوا العطف والرحمة ..
إنْ هذه إلا أنانية في النساء المتزوجات ومن يجاريهن من الرجال الأزواج الذين أسرتهم زوجاتهم فلا يدورون إلا في فلكهن ولا ينظرون إلا بمنظارهم .. وإلا فما الذي يضير المرأة المتزوجة أن يضم إليها زوجها زوجة ثانية وثالثة ورابعة .. مادام قادراً على النفقة عليهن والعدل بينهن في كل شيء؛ أهو حب الزوج وعدم القدرة على الصبر عنه وهي التي تصبر عنه أياماً طويلة في سفره وعند غيابه عن البيت؟! أهو التملك والاستئثار به؟ أم هو الحسد والأنانية فقط؟ لتتصور كل زوجه نفسها مكان المرأة المحرومة التي لم تجد زوجاً لتعرف مدى المعاناة التي تعانيها تلك المرأة المحرومة؟!

إن من الإنصاف والعدل والمساواة وتحكيم العقل أن تفكر المرأة في أختها من بني جنسها وفي مصيرها وواقعها المؤلم الذي تعيشه .. وما فعلت ذنباً تستحق بموجبه هذه العقوبة القاسية وهي "حرمانها من الزوج والعائل والولد" سوى أنها كانت ضحية أختهاالمتزوجة وأنانيتها!!

فضلاً عن المخاطر والمفاسد التي قد تنشأ من بقائها بلا زوج ولا معيل إذ قد تضطرها الظروف وتلجئها الحاجة إلى ارتكاب الإثم والفاحشة فتهدر بذلك كرامتها وتضيع إنسانيتها وتبيع بُضعها بأرخص الأثمان على مذبح الفاقة والحاجة؟!


همسه في أذن كل زوجة

نحن لا نطالب من المرأة أن لا تغار على زوجها وترضى أن زوجة أخرى تشاركها فيه فذاك أمر طبيعي وفطري لايمكن سلامة النفوس منه .. لكن ما نريده من الزوجة الأولى هو أن لا تدفعها هذه الغيرة الغريزية إلى أن تقف أمام رغبة الزوج في الزواج من أخرى أوالمكر والكيد بشتى الوسائل لتحقيق إخفاق هذا الزواج والضغط على الزوج ليطلق الأخرى ..أو التصرف بطريقة تجبر الزوجة الأخرى على الإحساس بأنها متطفلة .. وأنها قد سرقت زوجاً من زوجته وأباً من أطفاله وبيته مما يدفعها إلى الانسحاب وطلب الطلاق أوالشعور بالخزي بسبب موافقتها على الزواج من متزوج .. كذلك ينبغي أن تعرف كل واحدة حدود ما أباح الله وأن تحذر تعدي هذه الحدود متعذرة بما فطرها عليه من خصال الأنوثة .. ولتكن الغيرة الفطرية أيتها الأخت "الزوجة الأولى" دافعاً لك لارضاء الله أولاً ثم إرضاء الزوج ثانياً بموافقته والابتعاد عما يثير غضبه وحزنه كي تستأثري بمودته وحبه ورحمته .. فأنت بزواجك منه لم تمتلكيه إلى الأبد .. أما اتخاذ المواقف المناقضة لذلك والمنافية للشرع وادعاء المحبة للزوج فلا تعود عليك إلا بخلافات زوجية لا تنتهي وحياة أسرية قلقة لا تستقر .. وخنق للزوج وإثارة لحفيظته وإيغار لصدره .. وكل ذلك ينحت من الحب المستقر في القلب ويضفي على المودة والرحمة ظلالا ًقائمة ويحيل السكن إلى بيت للعنكبوت .. ولك في أمهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصحابيات الجليلات أكبر قدوة في ذلك.

فقد عدد النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الخلفاء الراشدون وعدد كبير من الصحابة ولم يعلم عن أحد من تلك النساء غضب أواعتراض على التعدد أو كره له أو هروب من المنزل أو طلب للطلاق بسببه كما هو الحال عند بعض نساء هذا الزمن ممن قل علمهن وضعف إيمانهن.


أخيتى لماذا تخشين التعدد؟

ترى عامة النساء أن زواج شريك حياتها من أخرى مصيبة كبيرة .. وتعتبره كابوساً ينغص عليها سعادتها .. ويظل هاجسًا بغيضًا تحاول التخلص من مجرد التفكير فيه. ولعل بعض الرجال يستغربون عظيم قلق المرأة .. وشديد رغبتها في استفرادها بزوجها .. ورد فعلها العنيف أحياناً عند علمها بمجرد عزم زوجها على التعدد.

طرحت هذا السؤال "لماذا تخشين التعدد؟" على عدد من النساء المختلفات في مستوياتهن الاجتماعية والثقافية فكان الجواب متباينًا تباين اختلاف مكانتهن في المجتمع.

قالت إحداهن لا أتخيل أن زوجي يمكن أن يحبني ويحب أخرى في آن .. والرسالة التي أفهمها من زواجه بأخرى أنه لا يحبني إذ إنه لا يمكن أن يحب الرجل أكثر من واحدة.

وقالت الثانية أما أنا فأشعر أن الزوجة الثانية سوف تقاسمنا عيشنا وسوف يؤثر هذا على توفر ما أطلبه ويطلبه أولادي.

والثالثة عبرت عن خشيتها من كلام النساء من أقارب وزميلات واعتقادهم أنها مقصرة في حقه وسوف تتحول العلاقة بينها وبين زوجها إلى مادة دسمة لأحاديثهن ولن تحظى بالاحترام في قلوبهن لهذا *****.

أما الرابعة فأرجعت عدم ترحيبها إلى الغيرة الشديدة حيث أنها لا تتحمل أبدًا أن يهتم زوجها بأخرى.

والخامسة جعلت التعدد والحيف وجهين لعملة واحدة فحيثما ذكر التعدد هبت ريح الظلم وسوء المعاملة.

والسادسة قررت أن الرجل لا يمكن أن يعدل مهما بذل من جهود لأن الله عز وجل يقول وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ .. ومادام لن يطيق العدل فعليه الاقتصار على واحدة استجابة لله عز وجل في قوله فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً وخاصة لرجال زماننا خاصة مع غياب التقوى وخشية الله تعالى.

هذه آراء مجموعة قليلة من النساء جمعتني بهن جلسة قصيرة لعل عند غيرهن هموم وأشجان أخرى وأسباب غير ما ذكر. وأقف وقفة عجلى مع كل واحدة منهن محاولة المناقشة الهادئة وصولاً إلى وضع يجعل موضوع التعدد في إطاره الصحيح.

فنقول
إن الأولى حكمت على الرجل بمنظارها وهو أن المرأة لا يمكن أن تحب رجلين في آن وعاطفتها توزع بين زوجها واولادها لاغير .. أما الرجل فإنه يمكن أن يحب أكثر من واحدة وقد زين الله لهم حب النساء فطرة حيث يقول تعالى زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ .. ولذا فإن الأصل في المرأة أن تحب رجلاً واحداً وتصبر عن الرجل لكن الرجل في الغالب لا يصبر عن المرأة.

أما الثانية فإن تخوفها ناتج من أسباب ثلاثة: أولها ضعف التوكل على الله تعالى .. والثاني السمعة السئية والقصص التي تعبر عنها بعض من مرت بتجربة التعدد .. والثالث تخويف النساء بعضهن بعضاً من التعدد وأن النتيجة ستكون كارثة عليها وعلى أولادها.

وفي حالة المرأة الثالثة فإن المسألة لا تعدو أن تكون في تعزيز الثقة بالنفس وعدم الاهتمام بآراء الناس فالانسان ينبغي أن يفكر بعقله ويعيش وفق المبادئ الصحيحة التي ارتضاها هو لا بما يريد الآخرون.

والرابعة فغيرتها لها أصل من الطبع والفطرة ولكن ينبغي أن تهذب فلا توصل إلى محرم من غيبة أو فتنة أو نميمة أو كذب .. وعلى قدر كظمها لغيظها ومجاهدتها لغيرتها واتخاذها للأسباب التي تخفف من حدة ما تجد من الغيرة على قدر ما يهبها الله اطمئناناً ورضى بهذا الأمر.

والخامسة ترى شبح الظلم ماثلاً أمام عينيها وتفكر بعقل غيرها وتتمثل حياة زميلتها أو قريبتها التي مرت بهذا الأمر وتجزم أنها سوف تعاني كما عانت تلك. وكم سمعت من قصص مؤلمة عن نساء اشتركن مع أزواجهن في بناء بيت ولما تم البناء فاجأها بالزواج من أخرى وهذه حالات واقعية وإن كانت قليلة .. أو تلك التي أقرضت زوجها مبلغاً من المال فإذا به يتزوج بأخرى دون مقدمات وتمهيد .. فليس غريباً أن تصاب بالصدمة ويكون رد فعلها قوياً. وحق لهؤلاء أن يقفن هذا الموقف الذي ربما لا يقبله بعض الرجال ويطالبون المرأة أن تتقبل ظلمهم وجورهم .. و تعلن ترحيبها بالزوجة الأخرى دون أن تعبر عن رفضها للأسلوب الذي تم به الأمر. هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن بعض النساء عندما تساهم مع زوجها في مصاريف السكن والمعيشة فإنها بذلك تحصل على ضمان بأنه لن يتزوج بغيرها فتكون النتيجة أن تقصر في حقوقه ولا تكترث بالعناية بالرصيد العاطفي بينهما .. وتنسى أن الرجل الذى يحتاج إلى معونة زوجته في بناء بيته يحتاج أيضا إليها في بناء السكينة, ويحتاج إلى حنانها, إلى تدليله, إلى احترامه وتقديره, إلى التجمل له, والاستعداد لاستقباله , فإذا لم يجد ذلك منها تطلع لغيرها, فالمرأة الذكية هي التي تملأ قلب زوجها حبا وتشبعه حنانا , ولا تكترث بتكثره من المال أو المتاع لأنه سيكون على حسابها إذا قصرت فيما ذكرت.

أما السادسة فاحتجت بما لا يحتج به, إذ العدل الذى لا يستطاع في الآية هو العدل القلبي, وليس العدل في العطاء كما جاء ذلك في الحديث الذى أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يقسم بين نسائه فيعدل, ثم يقول ((اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)) قال ابن كثير: يعني القلب .. هذا لفظ أبي داود .. وهذا إسناد صحيح. ولو أكملت الآية لوجدتها تدل على ذلك فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ قال ابن كثير: أي إذا ملتم إلى واحدة منهن فلا تبالغوا في الميل بالكلية فتبقى هذه الأخرى معلقة. وذكر حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط ))

قال ابن الجوزي رحمه الله في زاد المسير 2/219 "لن تطيقوا أن تسووا بينهن في المحبة التي هي ميل الطباع لأن ذلك من كسبكم وَلَوْ حَرَصْتُمْ على ذلك .. فَلا تَمِيلُوا إلى التي تحبون في النفقة والقسم".أ.هـ.

وقال ابن العربي رحمه الله "أخبر سبحانه أن أحدًا لا يملك العدل بين النساء .. والمعنى فيه تعلق القلب لبعضهن أكثر منه إلى بعض .. فعذرهم فيما يكنون .. وأخذهم بالمساواة فيما يظهرون" شرح الترمذي 5/80.

وقد بسط العلماء مسائل النفقة على الزوجات فعلى كل من أراد الزواج أن يتعلم الواجبات التي عليه حتى لا يقع في الظلم.

وأزيد على هذه الأسباب أن بعض الرجال يكل المرأة الموظفة إلى راتبها ويعطي الأخرى من ماله وهذا خلاف العدل وهو منشأ كثير من المشكلات. إن مجتمعنا بحاجة ماسة إلى قنوات توجيه تساهم في توعية الرجل إلى كيفية تسيير حياته الزوجية معددًا كان أو غير ذلك .. وكذلك تعتني بتثقيف المرأة أن تعدد زوجها ليس بالضرورة علامة على عدم حبه لها أو تقصيره في حقها .. وألا تهتم بكلام الآخرين مادامت في حياتها سعيدة .. ومادام زوجها قائماً بالواجبات الشرعية على أحسن وجه. كما إنه من المهم أن تنظر المرأة التي اختار زوجها أن يعدد إلى الحياة نظرة إيجابية .. وتحاول أن تهئي وسائل السعادة وهي كثيرة. وإن المؤمل بالرجل الذي يعزم على التعدد أن يتلطف في إخبار زوجته .. وأن يختار الأوقات المناسبة .. وأن يعلم أن الأمر ليس هيناً على المرأة مهما بلغت من مكانة .. وأن يبالغ لاسيما في الأيام الأولى من زواجه من إظهار ألوان المودة للأولى وإشعارها بأن مكانتها في ازدياد .. وأن زواجه من أخرى لا يعني بحال موقفاً منها ولا انصرافاً عنها. كما أن على من عدد أن يتجنب كافة أنواع الظلم بالكلمة أو بالتقصير في النفقة أو البخل أو غير ذلك .. وأن يدرك الرجل المعدد أن استهانته بالعدل قد يتسبب في انتكاسة المرأة الصالحة وتركها لطريق الخير ويتحمل هو نتائج هذا الأمر. إن الأمل كبير في أن يحرص الجميع على تقوى الله عز وجل وأن توزن الأمور بموازينها الصحيحة دون إفراط أو تفريط في الواجبات أو الحقوق .. والله يتولى الصالحين.

وفى بعض الأحيان تطالب المرأة بالتعدد

دعت جمعية نسائية مصرية تسمى جمعية الحق في الحياة إلى مبدأ تعدد الزوجات .. كحل أمثل لمواجهة ظاهرة العنوسة المتفشية في مجتمعاتنا العربية.

وقالت الصحفية هيام دربك -رئيسة الجمعية- "إن الفكرة راودتها بعد أن صرح لها أحد الفرنسيين أثناء إجرائها حوارا معه بأن أهم الأسباب التي دفعته لاعتناق الدين الإسلامي .. هو أنه وجد أن الإسلام يحمي الرجل من الانحراف خارج المنزل .. حينما يمنحه الحق في الزواج بأربع نساء مما يجنبه الإصابة بأمراض عضوية ونفسية"

وفي برنامج للنساء فقط الذي عرض في قناة (الجزيرة)في28/10/2002م ذكرت السيدة هيام دربك تجربة لها مع إحدى صديقاتها حين علمت بأن زوجها قد تزوج عليها فتقول:
جاءتني إحدى صديقاتي المقربات..وكانت منهارة جداً .. وهي تبكي وتضرب وجهها وقالت "زوجي تزوج عليَّ .. وأنا لا يمكن أعيش معه .. ولابد من الطلاق" .. وللعلم معها ثلاثة أطفال .. وكان متزوجا من 3 سنين.. ولم تكن تعرف .. وكان يعاملها معاملة طيبة جداً .. ولم يتغير في مشاعره تجاهها .. ولا تجاه أولاده أو بيته .. ولكن لما عرفت هي كادت تخرب البيت .... فحاولت أهدّيها .. وكلمتها بالمنطق أن هذا حقه .. وهو لو لم يشعر بالحاجة لهذه المرأة لما تزوج بها .. وهو يُشكر على أنه لم يقع في الزنا .. فبالتالي يخون دينه ونفسه وبيته .. ويكون أكثر إهانة لكِ .. وأقنعتها بأن الطلاق سيعقَّد المشكلة ولن يحلها على الإطلاق .. وسيكون هناك ضحايا؛ 3 أطفال في سن يحتاجون فيه للأب .. بالإضافة إلى الزوجة الجديدة .. سنجني عليها من أجل حل مشكلة امرأة أخرى - الزوجة الأولى-.. هدأت واقتنعت بالكلام وبالفكرة ورجعت لبيتها .. ورجعت لزوجها .. وهو رجع معها أفضل مما كان عليه في الأول .. واستقامت الحياة بشكل جيد جداً.

التعدد في المجتمعات الأخرى

لسنا لوحدنا الذين نرغب في التعدد ونطالب به .. بل حتى الدول الكافرة بدأت الآن تطالب به وتدعوا إلى تطبيقه بعدما رأت ماحل بمجتمعاتها من فساد وانحراف نتيجة كثرة النساء فيه ومحاربتهم لتعدد الزوجات لعدم وعدم تطبيق الشرع الرباني وسماحهم باتخاذ العشيقات حتى أثر ذلك على بعض مجتمعات تلك الدول فضعف نسلها وقلت مواليدها قلة تهدد بالانقراض ..

ونتيجة لذلك فقد صرح من يعرف شيئاً عن الديانة الإسلامية منهم بتمني الرجوع إلى تعاليمها المرضية وفضائلها الحقيقية ومنها التعدد .. بل إن بعض المثقفات من نساء الأفرنج صرحن بتمنيهن تعدد الزوجات للرجل الواحد لكي يكون لكل امرأة قيم وكفيل من الرجال تركن وتأوي إليه .. وليزول بذلك البلاء عنهم وتصبح بناتهن ربات بيوت وأمهات لأولاد شرعيين. ويقول الكاتب الإنجليزي برتراندرسل "إن نظام الزواج بامرأة واحده وتطبيقه تطبيقاً صارماً قائم على افتراض أن عدد أعضاء الجنسين متساو تقريباً .. وما دامت الحالة ليست كذلك فإن في بقائه قسوة بالغة لأولئك اللاتي تضطرهن الظروف إلى البقاء عانسات"



هذا شأن الغرب .. من يكفر بكتاب الله عز وجل ونحن - لا حول ولا قوة إلا بالله - من أنزل الله جل وعلا إليهم كتابة وشرائعة نرفض التعدد

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2012, 09:39 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: زوجتي زوجتني ..!!

التعدد.. حقوق وواجبات للزوج والزوجات!

أتعلم أخى لماذا تكره المرأة التعدد؟


لأنه أصبح شبحاً يهدد حياتها..

لماذا يصر كثير من المعددين على تشويه صورة التعدد بأساليبهم الاستفزازية؟!

أوَ لا يعلمون أنهم يشوهون صورة الإسلام ؛ حيث يظن بعض من لا علم عنده أن هذا الظلم الذي يوقعونه بعد تعديدهم حق من حقوقهم .. لا سيما إذا كانت المرأة دائماً تؤمر بالصبر دون أن يوجه إلى الرجل دعوة للعدل .. ويزيد الطين بلة إذا كان الرجل متسماً بالصلاح أو إماماً للمسجد.

فمتى يعي هؤلاء أن الله تعالى أعلى منهم وأكبر .. وأنه سيجازيهم بما فعلوه في الدنيا .. أو يؤخره لهم في الآخرة.

إن المتأمل في سورة الطلاق يجد أن الله تعالى أمر بالتقوى فيها في خمسة مواضع .. مع أنها لا تزيد على وجهين من المصحف .. فلماذا يا ترى؟!

لأن التعامل الزوجي لا يمكن أن يفصل فيه طرف ثالث على وجه الدقة.. بل حسب إفادة أحد الطرفين .. فالتذكير بالتقوى هنا أحرى بالزجر وأدعى للمراقبة والبعد عن الظلم.. كما أن النفوس إذا تنافرت فإنه يحضر الشح ؛ ولذا كل يذكر محاسنه وينسى محاسن زوجه .. ويذكر مساوئ زوجه وينسى مساوئه. لذا جاء التأكيد على مراقبة الله وتقواه في هذا التعامل...

كما أن الرجل إذا قدر فإنه يتبادر على نفسه الظلم إذا نفر وكره؛ ولذلك ذكره الله تعالى بقوله في سورة النساء فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً (34)

فويل ثم ويل ثم ويل لمن قرأ هذه الآية وتبعته امرأته تبحث عن رضاه وتستجديه السماح .. وهو شامخ برأسه لا يريد أن يرضى .. لا لأنها قصرت في إرضائه .. ولكن لما يعلمه من تبعات تلزمه بعد الرضا .. فهو يريد أن يظل غاضباً سَخِطاً ليجد مبرراً لتقصيره...

فأين دور الوعاظ المصلحين؟ وأين الكتاب والمربون عن القيام بدورهم تجاه هذا المخدر الذي يوشك أن يفتك بالأسر .. والشرع منه براء؟
فما شرع الله التعدد إلا لمصلحة الحفاظ على المجتمع من التفلت إذا غلب عدد النساء على الرجال .. ولكن أن يزيد المعدّد تفلت المجتمع بالذرية التي ينتجها ويهملها .. فذلك أمر لا يرضاه الله تعالى .. ويأباه المؤمنون الصادقون..

إليك أخى المسلم هذه القصص وهى من واقع الحياة

الأولى :
كنت وإياه في أسعد عيش .. وإن كان لا يخلو من بعض المناقشات الحادة أحياناً .. إلا أنها سرعان ما كانت تزول مع إسدال الليل ستاره!

لكن الطامة الكبرى أنه حينما تزوج بأخرى أصبح يفتعل المشكلات ليجد لنفسه مبرراً فيهرب من البيت بالأيام ولا يأتي إلا لماماً .. وكأنه يرضي ضميره بأداء الواجب.. رغم أنه جسد بلا روح!

كنا قد بنينا بيتنا سوياً بنصف راتبي ونصف راتبه .. وكنت أحلم بالاستقرار في عشي معه .. جنينا ثمرات زواجنا وزهرات بستاننا .. إلى أن تزوج فانقلبت حياتي إلى ظلام وأصبحت أتجرع الغصص كلما رأيته.. صحيح أنه عقد العهود وأقسم الإيمان أني أحب حبيبة وأنه لن يغيره شيء .. إلا أنه لم يمض عام على حياتنا حتى أمرني بالاكتفاء بالدور الأرضي .. ليسكن زوجته وابنه الصغير في الدور العلوي ؛ ليطمئن عليهما .. ولأن الإيجار أثقل كاهله .. ولا داعي لمزيد من التكاليف فعنده بيت ملكاً.

نسي حبيبي أن البيت بيننا بالنصف..

طبعاً غضبت ولمته وعاتبته جدا ً .. فالبيت لبنة مني ولبنة منه .. ولم أنس أن جميع ما حصلت عليه من وظيفتي طوال السنوات الخمس سلمته له.. لم أفاجأ إلا بقوله "البيت باسمي وليس لك فيه حق".

ثم ولى ظهره.. وأصبح يدخل صامتاً ويخرج صامتاً وأنا أحترق!

عشت معه ثلاثين سنة بحلوها ومرها .. لم أنس شظف العيش معاً حينما كان طالباً ليس معه سوى مكافأة الجامعة .. حتى إذا استوى له كل شيء ونثرت له ما في بطني من ولد حتى اكتملوا ثمانية .. أصبح يعيرني بالشيب والسمنة والتجاعيد.. ويتفقد كل معايبي حتى أصبحت عديمة الثقة بنفسي .. والمشكلة أنه يكبرني بخمس سنوات إلا أنه يرى نفسه لا يزال شباباً.. ويريد بنت العشرين.. لم تمض أشهر حتى سافر لإحدى الدول العربية وتزوجها.. ومنذ ذلك الحين لم يعد لي ولا لأولادي في حياته مكان .. أما أنا فأصبح مكانه في حياتي النكد والهم.. ولسان حال أولادي دائماً "متى يعود أبي..."



هذه معظم حالات النساء اللاتي تزوج أزواجهن .. فهل نلوم المرأة أم نلوم الرجل؟


الثانية :
السؤال ..
أنا امرأة متزوجة منذ فترة غير قصيرة .. تقريبا (11 سنة).. لدي من الأطفال أربعة.. وأنا الزوجة الثالثة من زوجات زوجي.. مشكلتي تكمن في زوجي الذي لا يعدل بين زوجاته.. وأنا لدي عدة أسئلة.. عندما أوجهها له.. يقول لي: أنا سألت الشرع ولم يخطئني.. وأحس أنني مهضوم حقها.. وحق عيالها.. فأرجو مساعدتي.. لأنني بعد الله أثق فيكم ..
والمشكلات كالآتي :
* أول أربع سنوات.. كان لي بيت خاص باسمي.. وتزوجت فيه على أساس أنه - زوجي - لم يكن لديه دخل (مع أن معاشه حوالي 20.000 ريال.. ودخله كبير. خلال تلك السنوات كان لا يزورني إلا في الليل فقط ولا يتغدى أو يتعشى! ما بين 10 - 11 ليلاً ويخرج إلى عمله الساعة (5) صباحاً.. وكل الأوقات التي كان يغيب فيها عني.. كان يذهب إلى زوجتيه السابقتين.. وكن يأخذن حقي الشرعي! ويتعذر لي بأن المسافة بين البيت الذي أسكنه والبيت الذي يسكنه هو بعيدة ولا يستطيع أن يعطيني حقي.. إلا أنه وعدني إن بنى لي البيت الذي سيجمع بيني وبين زوجاته.. سيعوضني عما مضى.. قد عوضني الآن بشهر واحد فقط.. وكان يأتيني على الغداء!! فهل عليه القضاء لأنه لم يوف بقية عهده؟

* هل تصدقون أنه لم يعطني مهري إلى الآن مع أنه مكتوب ومحدد في عقد الزواج؟! ولنفس ***** أنه لم يكن لديه مال!

* الجزء الذي يملأ قلبي حزنا هو أنني اكتشفت أنه ينفق على زوجته الأولى (بكثرة) ويشتري لها من كل "الماركات" ويعطيها ما تريد هي وبناتها. وزوجته الثانية (ينفق عليها ولكن بشكل أقل).. أما أنا فلم يصرف علي ولم يعطني شيئاً على اعتبار أنني أعمل!! فلم ينفق علي, ولم ينفق على عياله.. ولم ينفق على البيت.. (كل هذا أنا التي أصرف فقط).. وحتى لا أظلمه.. فهو ينفق مرة (كل عدة أشهر) يعطيني مبلغ 500 ريال لي ولعيالي.. وللبيت! فهل نفقة العيال والمنزل على الرجل أم على المرأة؟!
أرجو إفادتي.. لأنني لا أعرف ماذا أفعل؟ ولكم خالص الشكر..

الاجابة ..
الواجب على الزوج أن يتقي الله تعالى فيمن ولاه الله من زوجات وأولاد .. فهم أمانات يجب عليه أن يحفظها .. وسوف يُسأل عن هذه الأمانات هل حفظها وأدى ما يجب عليه لله فيها أم ضيعها وأضاع حقوقها.. قد صح في حديث ابن عمر في الصحيحين مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))

ومن حقوق الزوجة على زوجها .. أن يعدل بينها وبين بقية نسائه إن كان معدداً .. فيجب عليه أن يعدل بين زوجاته في النفقة والمبيت والسكن .. فإذا بات عند الأولى ليلة فيجب عليه أن يبيت عند الزوجة الثانية ليلة .. وكذا عند الزوجة الثالثة إن كان له ثلاث زوجات. وإن بات عند إحداهن ليلتين فيجب عليه أن يبيت عند بقية زوجاته كل واحدة ليلتين كذلك.. وهكذا في النفقة والعطية والهدية والسكن؛ يجب عليه أن يعدل بين زوجاته في ذلك .. وقد جاء في الحديث ((من كان له زوجتان فمال لإحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل))
وإذ فرط الزوج في حق امرأة من زوجاته فلم يبت عندها ليلة أو ليالي فحقها باقٍ في ذمته لا يسقط عنه إلا بأدائه لها بأن يقضي الليالي التي لم يبت عندها وقد بات فيها عند بقية نسائه .. أو بأن تسقط هذه الزوجة حقها في تلك الليالي فتبرأ ذمته؛ فحقوق العباد مبنية على المشاحة لا تسقط إلا بأدائها لأصحابها أو بعفو أصحابها عنها وإسقاطهم لها.

وعليه فلك مطالبة زوجك بأن يبيت عندك بقدر الليالي التي بات فيها لدى ضراتك من نسائه.

وأما مهر الزوجة فهو حق لها واجب على الزوج أن يؤديه لها كاملاً موفى إن كان حالاً أو إذا حل .. قال تعالى وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا
فإذا تنازلت الزوجة عن شيء من مهرها لزوجها صح تنازلها .. فالحق لا يعدوها وهي صاحبة الشأن في هذا الباب .. وإلا فلها مطالبته بكامل مهرها الحال

وأما سؤال الأخت عن علمها بأن زوجها ينفق على زوجته الأولى بكثرة... إلخ .. ولا ينفق عليها إلا القليل بحجة كونها موظفة .. فقد سبقت الإشارة إلى أن الواجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته كذلك في النفقة .. بأن يعطي كل امرأة من نسائه ما يكفيها من أكل وشرب وكسوة بحسب حاله .. كما قال تعالى لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا

وكذا إذا أهدى لإحدى زوجاته هدية وجب عليه إهداء البقية نفس الهدية .. ولا تسقط نفقة الزوجة عن الزمان الماضي إذا كان زوجها لم ينفق عليها ولم تبرئه وتسامحه عنها؛ فلها المطالبة بها شرعاً. ولو كانت هذه الزوجة موظفة وتعمل بوظيفة حكومية أو أهلية فالنفقة واجبة على الزوج لزوجته وأولاده ولو كانت الزوجة موظفة .. بل لا يجب على الزوجة أن تنفق على أولاده ولو كان زوجها فقيراً .. بل الواجب على الزوج أن ينفق على الزوجة ولو كانت غنية أو موظفة وكذا على أولاده.

ولكن أنصحك
ـ أيتها الأخت ـ بعدم الاشتغال والتقصي لإخبار زوجك مع بقية نسائه .. وتتبع ما اشتراه لهن .. فقد يكون كثير من تلك الأخبار غير صحيح وغير موثوق .. بل مصدرها قول فلانة أو سماع علانة ونحو ذلك..! فقد تصابين بالهم والحزن .. وهذا من أعظم الأمراض- والعياذ بالله - بسبب ذلك .. ولو تأكدت منه لما كان له حظ من الصحة والواقع .. بل هو من نسج الخيال والكذب. وقد يكون بعضه صحيحاً .. ولكن لا فائدة من تتبع ذلك.
فأعرضي عن تتبع ذلك وتقصيه؛ فهذا يتعبك كثيراً حتى لو كان صحيحاً وواقعاً أنه يشتري لإحدى نسائه أكثر منك ويهديها ونحو ذلك .. فعلمك بذلك سيعود عليك بالتعاسة والكآبة والهم والحزن والمشكلات. وأما جهلك به فلا يضرك أبداً .. بل هو من أسباب سعادتك الزوجية وصلاح حالك مع زوجك.. ولك الحق في مطالبته بالعدل بينك وبين بقية نسائه في تلك الهدايا والعطايا.. ولكن ـ كما ذكرت لك ـ الأفضل أن لا تتشاغلي بتقصي تلك الأمور والسؤال عنها .. وجهلك بها أفضل لحياتك الزوجية.

وأوصيك
ـ أيتها الأخت ـ بعد ما سبق بيانه من حقوق الزوجة على زوجها بالصبر والاحتساب عند الله تعالى .. وأن تذكري زوجك بحقوقك عليه وبما يجب عليه من العدل بينك وبين بقية نسائه .. وتخويفه بالله وتذكيره بسخط الله وغضبه ومقته وبعاقبة الظلم والظالمين في الدنيا والآخرة ..فقد قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" رواه البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وحبذا لو أهديته شريطاً يبين الحقوق الزوجية والعدل بين الزوجات .. أو كتيباً في هذا المجال؛ لعل الله أن ينفعه بذلك ويعيده إلى رشده ويلهمه صوابه.

أسأل الله تعالى لك التوفيق في حياتك الزوجية .. وأن يجمع بينك وبين زوجك وأولادك بالمعروف .. ويقر عينيك بعدل زوجك وقيامه بواجباته وحقوقك عليه .. وأن يرزقك بر أولادك وصلاحهم وخلاصهم .. ويعوض عليك بذلك. إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه



إن هذه القصص واقعية .. بل وفي الواقع أشد منها وأكثر مرارة.. وبقليل من التقوى من الرجال والنساء تحل المشكلة..





ولى سؤال لك أخى الزوج .. هل هذا هو ما شرّعة الله تبارك وتعالى فى كتابة الكريم؟؟

إحذر أخى فالظلم ظلمات يوم القيامة!!
احذر أن تأتى يوم القيامة وشقك مائل

__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-04-2012, 09:44 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: زوجتي زوجتني ..!!

وإلى هنا نأتى لشروط التعدد وأحكامــه من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم



أباح الإسلام التعدد مثلما أباحته الشرائع السابقة .. ولكن لم يبحه إباحة مطلقة ولكن وضع لها شروطا وأحكاما:
  • أن لا يزيد التعدد عن أربع في وقت واحد
  • أن يعدل الرجل بين جميع زوجاته ويسوي بينهن في الحقوق وبخاصة المادية .. أما العدل في غير المستطاع كالحب والميل فهو ليس بواجب لاستحالته .
  • إن الأمر في قوله تعالى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا
يفيد أن الأصل التعدد

حُكم تعدد الزوجات والحِكَمة منه

سئل الشيخ محمد صالح المنجد على موقعة سؤال وجواب
كانت عندي رغبة حقيقية في الإسلام . وقد زرت هذا الموقع لأتعرف على كيفية الدخول في هذا الدين . وبينما أنا أتصفح الموقع .. تعرفت على أمور كثيرة متعلقة بهذا الدين لم أكن أعرفها من قبل . وهذه الأمور شوشت علي .. وربما أوصلتني إلى مرحلة العدول عن الدخول في الإسلام . أنا آسف لأني أشعر بذلك .. لكنها الحقيقة . وأحد الأمور التي أزعجتني هو تعدد الزوجات .. فأنا أريد أن أعرف أين ورد ذلك في القرآن .. أرجو أن تقدم لي إرشادات تمكنني من العيش وفق تلك الصورة دون أن أفقد صوابي .

الجواب ..
الحمد لله
فإن الله قد ختم الرسالة بدين الإسلام الذي أخبر سبحانه بأنه لا يقبل ديناً غيره فقال إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ [آل عمران 19] وقال وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ [آل عمران 85]

وتراجعك عن دين الإسلام يعتبر خسارة لك وفقدٌ للسعادة التي كانت تنتظرك لو أنك دخلت في الإسلام .

فعليك بالمبادرة بالدخول في الإسلام .. وإياك والتأخير فقد يؤدي بك التأخير إلى ما لا تُحمد عقباه ...
وأما ما ذكرت من أن ***** في تراجعك عن الإسلام هو تعدد الزوجات .. فإليك أولاً حكم التعدد في الإسلام ثم الحِكَم والغايات المحمودة من التعدد ...

أولاً حُكم التعدد في الإسلام :

--النص الشرعي في إباحة التعدد :
قال الله تعالى في كتابه العزيز وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا [النساء 3]

فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته .. فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً .. بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات .. ولا يجوز له الزيادة على الأربع .. وبهذا قال المفسرون والفقهاء .. وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه .

وليُعلم بأن التعدد له شروط :

أولاً العدل:
لقوله تعالى فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً [النساء 3] .. أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد .. فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة .. كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له .. هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته .

وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها .. ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها .. وهذا هو معنى قوله تعالى وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ [النساء 129]

ثانياً القدرة على الإنفاق على الزوجات :
والدليل على هذا الشرط قوله تعالى وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور 33] فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف .. ومن وجوه تعذر النكاح من لا يجد ما ينكح به من مهر .. ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286


ثانياً الحكمة من إباحة التعدد :
  • التعدد سبب لتكثير الأمة .. ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج .. وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة .

    ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة .. وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير .. وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان .. وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب .. كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟

  • تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال .. فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج .. مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع :

    أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها .. ويوفر لها المسكن والمعاش .. ويحصنها من الشهوات المحرمة .. وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها .. مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك .

    وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج .. قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة .. فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج .. وتتفكك الأسر .. ويولد أولاد مجهولي الهوية .. لا يَعرفون من أبوهم ؟

    فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم .. ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم .. فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم .. ويكونون عرضة للانحراف والضياع .. بل وسينقمون على مجتمعاتهم .. ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم .. وقادة للعصابات المنحرفة .. كما هو الحال في كثير من دول العالم .

  • الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم .. لأنهم يعملون في المهن الشاقة .. وهم جنود المعارك .. فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء .. وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء .. والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد .

  • من الرجال من يكون قوي الشهوة .. ولا تكفيه امرأة واحدة .. ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة .. وربما صرف شهوته بطريقة محرمة .

    أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته .. لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم .. وقد ثبت ضرره طبياً . فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل .

  • التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة .. وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة .. فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة .. وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء .. وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية .

  • قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها .. والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع .. ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح .. ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى .. فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة .. وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى .

  • وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها .. وهي غير متزوجة .. أو أرملة مات زوجها .. ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى .. فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها .. وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .

  • هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد : كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين .. أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته .. ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات .
اعتراض :
قد يعترض البعض ويقول إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد .. وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم .. و هذا ضرر .. والضرر يزال .. ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات .

دفع الاعتراض :
والجواب: أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة .. وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد .. وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض .. والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره .. وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات .

ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل .. ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك .

اعتراض آخر :
إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل .. فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة .. بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل ؟

الجواب على هذا الاعتراض :
المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج .. بل يحطّ من قدرها وكرامتها .. ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل .. وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد .. وضاعت مسؤولية تربيته .. وتفككت الأسرة .. وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد .. وليس هذا بجائز في الإسلام .. كما أنه ليس في مصلحة المرأة .. ولا الولد ولا المجتمع المفصل في أحكام المرأة ج6 ص 290.

الطعن في التعدد ردة عن الإسلام

لقد أجمع علماء المسلمين عن ردة من أنكر شيئاً من كتاب الله أو كرهه .. وهؤلاءالذين ينكرون التعدد أو يرون فيه ظلماً أو هضماً للمرأة أو يكرهون هذا التشريع لاشك في كفرهم ومروقهم من الدين لقوله تعالى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد 9]. لذا فإننا نحذر هؤلاء المتلاعبين .. كما نخاف على أولئك الذين يشوهون قضية التعدد ويخوفون الناس منها .. ويتحدثون كثيراً عن سلبياتها دون الإيجابيات.

ضرورة تأصيل موضوع التعدد والترغيب فيه

مما تقدم يتبين لنا أهمية التعدد وحاجة المجتمع إليه وضرورة الاهتمام به والكتابة عنه كثيراً وتعاون الجميع لتأصيله والترغيب به رجاء تصحيح ماراج بين المسلمين من تصور خاطيء عن تعدد الزوجات واعتباره عند البعض ظلماً للمرأة وهضماً لحقها وخيانة لها .. لاسيما والحاجة اليوم ماسة لذلك وغداً ستكون أشد حاجة.

المشكلة التى تواجة الأمة بأكملها

أخيتى إن كنت لا ترغبين فى التشبه بأمى عائشة رضى الله تعالى عنها فى التعدد فانظرى إلى مشكلة تأخر سن الزواج فقد أصبحت من أكثر المشاكل التى تواجه الأمة الآن .. فقد كثر عدد الأخوات الغير متزوجات .. كثر عدد من تعدين الأربعين بدون زواج ، ناهيكِ عن المطلقات والأرامل

أليس لهن الحق فى الزواج؟؟ .. أليس لهن حق فى السكن والمودة؟؟

أخيتى إحذرى أن تكونى سبباً فى حزن أخت لكِ .. نعم قد قدر الله تعالى لها ذلك .. وأيضاً قد أعطانا الله تعالى ما يمنع تلك الكارثة .. بأنه جل وعلا قد شرع للرجل التعدد

فلتتخيلى معى أخيه كم أخت ترغب فى الزواج .. كم منهن من الممكن أن تتجه إلى طريق الزنا .. بسبب إحتياجها إلى زوج يرعاها وتسكن إليه؟؟؟

أخيتى لا تكونى أنانية .. أترضين ذلك لنفسكِ .. ضعى نفسكِ مكان تلك الأخت .. إن - لا قدر الله لكِ ذلك - تأخر بك سن الزواج حتى تعديتى الأربعين .. أصبحتِ تحملين لقب مطلقة وعمركِ لم يتجاوز العشرين .. أصبحتِ أرمله فى سن الثلاثين – فكرى معى ما سيكون تفكيركِ وقتها

أخيتى إفعليها من أجل أخواتكِ فى الله .. لا حرمكِ الله الزوج الصالح

زوجتني زوجتي

الشيخ سيد عبد العزيز السعدني

http://ar.islamway.com/lesson/29413


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين.


والله من وراء القصد..


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك

منقوووووول

__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-04-2012, 12:19 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: زوجتي زوجتني ..!!

إن شاء الله يتبع
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30-04-2012, 09:59 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,573
الدولة : Lebanon
افتراضي رد: زوجتي زوجتني ..!!

السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيك أختنا الكريمة على الطرح و بإنتظار باقي الموضوع إن شاءالله

في حفظ الله
__________________




و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ






.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-07-2012, 06:46 PM
الصورة الرمزية المسلمة الملتزمة
المسلمة الملتزمة المسلمة الملتزمة غير متصل
مشرفة الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: راحلة الى الله "فأدعوا لى "
الجنس :
المشاركات: 2,962
افتراضي رد: زوجتي زوجتني ..!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله

بارك الله فيك أختنا الكريمة على الطرح و بإنتظار باقي الموضوع إن شاءالله

في حفظ الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بورك

شاكرة لكِ مرورك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 131.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 126.54 كيلو بايت... تم توفير 4.73 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]