ماشطة ابنة فرعون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 15761 )           »          حرف القاف (نشيد للأطفال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نوادر الفقهاء في مدح سيد الشفعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الجامع في أحكام صفة الصلاة 4 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3959 - عددالزوار : 398337 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4428 - عددالزوار : 864495 )           »          أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف تُحدِّين من دلع طفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          المرأة في أوروبا الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2020, 04:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,337
الدولة : Egypt
افتراضي ماشطة ابنة فرعون

ماشطة ابنة فرعون (2)

السيد أحمد إبراهيم






ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخبر ليلة الإسراء، يقول: ((فلمَّا كانت الليلة التي أُسرِي بي، أتَتْ عليَّ رائحةٌ طيِّبة، فقلت: ما هذه الرائحة الطيبة يا جبريل؟ قال: هذه رائحة ماشطةِ بنت فرعون وأولادها)).



أتدرين ما خبر هذه المرأة؟ وما خبر هذه الماشطة؟

اسمَعْن إليها؛ فلعل فيها ما يُثبِّت المرأةَ أمام شهواتها وأمام رغباتها والترغيب والترهيب عمومًا.

هذه كانت تُمشِّط بنتَ فرعون، وذات يوم من الأيام وهي تُمشِّط بنت فرعون - (الذي كان يقول: أنا ربُّكم الأعلى) - إذا بالمشط يسقط مِن يديها، ويوم سقط مِن يديها، قالت: بسم الله، فقد كانت تُخفِي إيمانها قبل ذلك، فقالت بنت فرعون: أبي؟ قالت: بسم الله ربي ورب أبيكِ وربك، رب العالَمين جميعًا، فقالت: إذًا أُخبِر أبي بذلك، قالت: افعَلي، فذهبَتْ وأخبرت أباها، فجاء في تجبُّره ووقف عندها، وقال: أَوَ لَكِ ربٌّ غيري؟ قالت: ربي وربك ورب الجميع رب العالَمين سبحانه وبحمده، فاغتاظ، وقال: أمَا أنتِ بمنتهيةٍ؟ قالت: لا، فقال: إذًا أُعذِّبك أو أقتلك، قالت: "اقضِ ما أنتَ قاضٍ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا"، فانطلق يُعذِّبها بعد أن أوثق رجلَيْها وسامها سوء العذاب، فكانت تمزج حلاوة إيمانها بمرارة العذاب، فتطفو حلاوة الإيمان على مرارة العذاب، فتشتاق وتقول: إنما هي ساعات، وإلى جنات ونهر، في مقعدِ صدقٍ عند مليك مقتدر، فيرسل عليها العقارب لتلسعَها؛ علَّه أن يصل إلى قلبها، ثم يقول: أما أنت منتهية؟ فتقول: ربي وربُّك الله رب العالَمين، فيعود ليرسل عليها الحيات لتنهشها، ثم يقول: أما أنت منتهية؟ فتقول: ربي وربُّك الله رب العالَمين، يُنوِّع عليها العذاب وهي راسخةٌ بإيمانها وعقيدتها، قد علمتْ أنما هي سويعات، ثم تعود إلى الله عز وجل، فماذا حصل؟



قال: إذًا أقتلك وأحرقك بالنار، قالت: "فاقضِ ما أنتَ قاضٍ، إنما تقضي هذه الحياةَ الدنيا"، فأمر ببَقَرة من نُحاس، قيل: إنه قِدرٌ على صورة بقرة، ثم جيء بها وبأولادها ليقفوا على طرف هذه النار، ثم يأخُذون واحدًا من أولادها، وقبل أن يأخذه قالت: "لي إليك حاجة"، قال: وما هي؟ قالت: أن تجمع عظامي مع عظام أولادي، ثم تدفننا بثوب واحد، قال: ذلك لك علينا حقٌّ، ثم رمى الولد الأول، فوقفت ووقف أخوه الثاني، وقال: اصبري يا أمَّاه؛ فإن لك عند اللهِ كذا وكذا إن صبرتِ، ثم رمى بالثاني، فقال الثالث: اصبري يا أماه؛ فإن لك عند الله كذا وكذا إن صبرتِ، ويرمي بهم واحدًا بعد الآخر، وهي تقول: ربي وربُّك الله رب العالَمين.



لم يبقَ سوى طفلٍ على ثدييها رضيع، لم ينطق بعد، وهو في الشهور الأولى من مولده، فما كان منها إلا أن تردَّدت أن تُلقي بنفسها مع أولادها من أجل هذا الرضيع، ويشاء الله فيترك الطفل الثديَ، ويُنطقه الله الذي تعبده، فيقول: "يا أمَّاه، اقتحمي، لَعذابُ الدنيا أهونُ من عذاب الآخرة"، فتقتحم مع طفلها لتلقَى اللهَ عز وجل راسخةً ثابتة بإيمانها، فعليها رحمة الله ورضوانه.


بالله عليكِ، أما زلت - أختاه - مصرَّةً على البعد عن الله؟

أمَا تُحرِّك فيك هذه القصةُ الرائعة الشعورَ بالتقصير، وتدعوكِ إلى العودة الحميدة إلى الله؛ لتضيفي صفحة بيضاء إلى صفحات التاريخ؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.92 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]