هل أنت بار بأمك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858903 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393264 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215633 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2024, 10:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي هل أنت بار بأمك؟

هل أنت بار بأمك؟



الأم نبع الحنان ومرتع الأمان وسلوة الأحزان، والأم رمز التضحية والفداء والطهر والنقاد، والأم مدرسة لجوامع الحب والخير، وقد أجمعت الملل والنحل على بر الوالدة، عيسى عليه السلام عندما تكلم في المهد قائلاً: {وبرا بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقيا}، وقد أمرنا ربنا تبارك وتعالى ببر الوالدين، ولاسيما الأم التي هي وصية الله عز وجل للناس: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن}.
لقد ضرب الله تبارك وتعالى أروع الأمثلة في بيان مدى حنان الأم: {وأصبج فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين}، وعبر القرآن العظيم عن مدى سعادة الوالدة وفرحها بعودة ولدها الغائب من خطر: {فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن}.
الأم منذ تحمل في جسدها التعب على الابن، وفي صدرها الحب والحنان، وفي عينيها القلق والسهر، فهي حكاية بلا نهاية، وعطاء بلا حدود، ومثال لا مثيل له، ولذلك استحقت أن تكون أحق الناس بحسن الصحبة.
الأم أجمل وردة في الكون حينما ترى ابتسامتها، وأفضل نبع يجري في النفس وأرقى شيء يحبُّ.
كم هو مؤلم أن نسمع ونرى ونقرأ عن وقائع محزنة في تعامل الأبناء مع الأمهات في قسوة وجفاء، فهذا الذي لا يتواصل مع والدته، وذاك الذي لا يزور أمه المريضة، وثالث لا ينفق على والدته ويجعلها عرضة للتسول، ورابع يهجر أمه بسبب زوجته وأوامرها!! وخامس يطرد أمه من البيت لتعيش وحدها في غرفة أو شقة!.
والأم صامتة تتألم لحال ابنها في صمت مطبق وشكواها دموع تنهمر ولسان حالها يقول: لا أملك أبداً أن أغضب عليه خوفا عليه من عقاب الله تعالى.
فالأم تملك قلبا وشعورا وأحاسيس تفرح وتحزن، وتنفعل وتنسجم مع الذات والمحيطين بها، وهي في حياتنا أشبه بالشمس مع الناس؛ تكسونا الضياء، وتغذينا بالعافية، وتقدم لنا الروح لنسعد، فلماذا عندما يكبر بعضنا يمنحون أمهاتهم أكتافهم ويديرون لهن ظهورهم، ويقلبون لهن ظهر المجن ويسمعونهن ما يندى له الجبين.
اشترى أسامة بن زيد جمار نخل لأمة - كانت قد طلبته منه - بألف دينار ورخص المبلغ الكبير من أجل أمه، ووضع أحد السلف أصبعه في جحر العقرب داخل البيت وتحمّل سمه من أجل ألا يدخل ليلا على أمه ويلدغها! مواقف بطولية في ضرب أروع الأمثلة، ولذلك جاء في الحديث: «رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، من أدرك أبويه عند الكبر، أو أحدهما فلم يدخل الجنة» رواه مسلم.
وأفضل العمل بعد الصلاة المكتوبة بر الوالدين، سأل عبد الله مسعود النبي[ عن أحب العمل إلى الله، وقال: «الصلاة على وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله» متفق عليه.
فيجب علينا الدعاء للوالدين، ووفاء ديونهما، وزيارتهما وإدخال السرور عليهما، ومد جسور تواصل الزوجة والأبناء معهما، وبذل المال والعطاء لهما، وإنجاز كل ما يريدونه من الأمور المشروعة، ولا تشتم أحد فيشتم والديك، وإذا توفاهم الله تقضي الدين عنهما، وتزور صديقهما وتتصدق عنهما.
وعندما تبر الوالدين سيبرك أبناؤك وقد يرفع الله تبارك وتعالى مقامك كما حدث مع أويس القرني عندما كان بارا بوالدته، فذكره النبي صلى الله عليه وسلم أن له دعوة مستجابة.
وابحث عن دعوة الوالدين كما ورد في الحديث: «ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر». صحيح الجامع.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من البارين بوالديهم ويتقبل منا ومنهم سائر الأعمال ويجمعنا وإياهم في الجنان.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.84 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]