رمضان فى عيون الادباء متجدد - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 325 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 708 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دروس رمضانية محمد بن سند الزهراني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 333 )           »          إشراق الصيام وانطلاق القيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 16-05-2019, 05:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
(رمضان فيك الخير)
محمد درويش

رمضان يا أهلي ويا صحبي لكم*** فـلـتنهضوا ولترفعوا الإيمانا

ولـتـقـرأوا آي الـكتاب فإنها***يـوم القيامة تجلب الرضوانا

ولـتـعـبـدوا رب العباد فإنه***رب رحـيـم أنـزل الإحسانا

ولـتـرفعوا فيه القلوب تضرعاً ***نـحـو السماء وتطلبوا الغفرانا

رمـضـان يا شهر التغافر إننا ***فـيـك اجـتمعنا نعبد الرحمانا

بوركت يا شهر التواصل والهدى ***فـيـك الـتـقـينا نقرأ القرآنا

رمضان فيك الخير حيث جعلتنا ***نـصـتف للصلوات ما أرقانا

ذكـرتـنـا أن الـفقير بحاجة ***لـتـكـاتـفٍ نـغدو به إخوانا

ذكـرتـنا أن الجهاد طريقنا ***كـي نـنـشر الإسلامَ والفرقانا

رمـضـان في الدنيا نسائم جنةٍ ***فـلـتنهضوا كي تدخلوا الريانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17-05-2019, 08:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
رمضان هلَّ

دكتور/ عثمان قدري مكانسي

رمضان هـلّ بـوافـر الخيـرات *** يهدي لـنـا الآمال والبـركـات

يحيي القلوب بهدي رب راحم *** ويـُمِـدنا بالـنـور والـنـفحــات

شهرَ الفضائل جئتنا تجلو العنا *** بالحـب تـنعـشـنـا وبالنسـَمـات

فـيـك الكـتــاب تـنـزلـت أنوارُه *** هـديـاً يضيء بمحكـم الآيــات

يزجي لنا الخير العميم بشرعه *** فيميس دربُ الحب بالسبُحات

في ليـلـة غـراء أكرمنـا بها الـ *** مولى فكـانـت غـُرة السـاعـات

يـا ليـلـة القدر الجميـل بهاؤهـا *** فيك الرضا الموسوم بالخيرات

خير من الألف الشهور، تنزّل الـ *** الروح الملاكُ بأعذب الكلمات

فيهـا البشـائـر والسـلام يخصنا الـ *** الملك الكريم إلى الصباح
الآتي
في عشره الأولى مكارم رحمة *** يتـلـوه غـفـران مع الحسـنـات

ثم المتـاب، بـه انعتـاق رقابنـا *** من لفـح نـار لاهب الجمَـرات

برضا الإلـه إلى الجنـان مآلـنـا *** يا سعدَ من يسعى إلى الجنـّات

يا رب فاقبل من عبادك حبهم *** وارفق بهم بالعـفـو والرحَمات

واجعل قبورهم إذا أتـَوك منازلاً *** فتحت نوافذها إلى الروضات

في الحشر أبعِدْ عنهمُ لفح اللظى *** في ظل عرشـك بارد النسمات

وعلى الصراط أجزهمُ في لمحة *** البرق المضيء وواسع الخطوات

أنت المؤمـّل يا عظيـم فهب لنـا *** دار النعـيـم ومـوئــل السـادات



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18-05-2019, 11:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
أشجان في وداع رمضان
صالح بن علي العمري



رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا *** أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا


لطفاً.. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ *** و استأنستْ بجلالِك استئناسا


أتغيبُ عن مهجٍ تجلُّك بعدما *** أحيا بك الله الكريمُ أُناسا


فلكلِّ نفسٍ في وداعك آهةٌ *** و العين تدمع والحشاشة تاسى


اسمع وداعك في نشيج مُشيِّعٍ *** ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا


قد كنتَ غيثا للنفوس فأثمرتْ *** برًّا و إشفاقاً..و كنَّ يباسا


للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ *** تُحيي الفؤادَ وتغسل الأرجاسا


كم في مقام الذلِّ من تنهيدةٍ *** تجلو الصدا والرَّان والأكداسا


والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلي *** وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسا


أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبنا *** و سقيتَ بالآي الكرام غراسا


وكسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا *** فسعتْ إلى رب الملا أجناسا


ورُبى الأخوَّة أينعت من مؤثرٍ *** أو منفقٍ لله أو مَن واسى


نفحاتك الغنَّاء رفدُ سعادةٍ *** تستنزلُ الرحماتِ والإيناسا


ونسائمُ الأسحار تَذهبُ بالضنى *** وتهدهد الوجدان مما قاسى


وبكل سانحةٍ مآثر سنَّةٍ *** من نور أحمد أشرقت نبراسا


وتجولُ في رؤياك صحوةُ أمةٍ *** رفعت بأنوار العقيدة راسا


وتقلدت تاج الحضارة، وامتطت *** ظهر العلا المتمنع الميَّاسا


هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا *** سفر الحقيقة واقرؤوا الكرَّاسا


وتمسَّكوا بسنا الرسالة وادحروا *** دعوى الدعيِّ، وأخرسوا الأرجاسا


ذودوا عن الهادي.. وأحيوا أمَّةً *** تتجرعُ الويلاتِ كاسا كاسا


فمعاركُ الأفكارِ أضرى شوكةً *** فقفوا على ثغرِ الحجا حُرَّاسا


يا شهرُ كم لي فيك من إشراقةٍ *** تطوي الظلامَ وتستجيلُ الياسا


ومعالمٍ تبني الحياة هدىً، وفي *** جنَّاتِ عدن ٍ تنشرُ الأعراسا


سبحان من أسداك جلباب التقى *** و كفاك زادا بالتقى ولباسا


ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ *** ووقفتُ أجترعُ الأسى والباسا


و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى *** يُسلينِ.. أم تجني المنون غراسا


واها لقلبي في غروبك بعد أنْ *** ألِفَ الطريقَ.. وعاشرَ الأكياسا


أستودعُ الله الكريمَ مآثرا *** تعظ ُ القلوبَ و تطرد الوسواسا


و لسوف تبقى ذكرياتك حيَّةً *** الواعظاتُ.. وإنْ بدينَ خِراسا..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20-05-2019, 12:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
رمضانُ يوافينا حُبّا
د. عبد المعطي الدالاتي

رمضانُ يوافينـا حُبـّا *** يفتحُ فينـا قلباً..قلبـا
يسكبُ فيها التقوى سكبا *** فحياةُ الروح بتقـواها
* * *
كم ننشرُ فيه الإحسانا! *** كم نتلـو فيه القرآنـا!
كمْ ندعـو فيه الرحمانا *** لِيبـاركَ للنفس هُـداها
* * *
قد أُنزلَ فيك القرآنُ *** نوراً يهدي يا رمضـانُ
بظلالكَ يزكو الإيمانُ *** وتطيرُ الروحُ بنجـواها
* * *
"أحمدُ"طفلٌ ما أحلاهُ! *** للمسجد قد صَحِب أباهُ
صلىّ حـتى يَرضى اللهُ *** كمْ ذا يدعو! يرجو اللهَ
* * *
ما بين صلاةٍ وصيـامِ *** ما بين زكـاةٍ وقيـامِ
أمضينـا أهنى الأيـامِ *** أيام ٍطابتْ ذِكـراها




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20-05-2019, 09:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
شهر الصيام
سيد حسين العفاني

واحة أنت في صحاري الوجود *** ونسيم يرف بين الــــورود

في زمان الجفاف أنت ربيــع *** وشعاع في حالكات العهـــود

فيك حارت قرائح ملهمـــات *** تبعث الشعر من قرار الهمــود

كل طرف البيان هو حسيـــر *** عن بلوغ المدى ودرك الشهـود

شق سهم الضياء ستر الدياجـي *** فالضلالات هاويات البنـــود

حينما شع في الفضاء بريـــق *** باسم الثغر من هلال السعــود

فتح الكون صدره لحبــــيب *** رحمة الله فيه بعض الوفـــود

لبس الكون حلة الطهر منـــه *** حين وافى على ثنايا الوجـــود

نشر النور في دروب الحيـارى *** أطلق القلب من إسار القيـــود

يا حبيب القلوب أنت قريـــب *** ما طواك الزمان خلف الحــدود

إيه شهر الصيام أقبلت تســعى *** صادق الوعود وافياً بالعهـــود

مشفق القلب مخلص الود تبغـي *** وصل من كان مخلفاً للوعــود

مشرق الوجه ما رجــاؤك إلا *** أن تتوب الحشود إثر الحشـود

زائر الخير أنت فينا كريـــم *** ولطيف المقام حلو الـــورود

وافد البشر أنت ضيف عــزيز *** والمضيفون في شتات الجهـود

جمع الشمل أيها الشهـــر إنا *** في اشتياق لكسر طوق الجمـود

وحد الصف ما أرى النــــاس إلاَّ *** تمنى زوال هذي الحـــدود

أيها الشهر أنت سفر المعالـي *** أنت شمس الزمان بين العقـود

أول ا-لحظ ر-حمة- تتـلألأ *** تزرع الحب في فؤاد الحقـود

تنزع اليأس من قلوب عـصاة *** أمل العفو حظ أهل الجــدود

بشر التائبين بشرى أمــــــان *** يا نعتاق من خزي نار الخلود

وهنيئاً للمتقين بشـــــهر *** يرف الجود من نداه بجــود




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21-05-2019, 08:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
رمضان مهلاً
خالد الطبلاوي





بالله يا رمضان لا تتعجلِ
رفقاً بعبدٍ بعدُ لم يتبتلِ
ألهته أطياف الحياة فلم يزل
يهذي كأن الوحي لم يتنزلِ
طافت به الدنيا فطاف ملبياً
غراً يتابع ما بناه بمعولِ
هد الشقاءُ سفينه فسرى به
في التيه لم ينعم بنور تأملِ
فاطرح له طوق النجاة لعله
أن يرتقي فالغيم ليس بمنجلي
يا حر مهجته التي لا ترتوي
من نهرك الجاري بأعذبِ منهلِ
يا ويل من يمضي به شبقُ الهوى
عن نورك العلويِّ لم يتمهلِ
يمضي بزادٍ من خواءٍ يرتجي
شهداً وما في الدربِ غير الحنظلِ
رمضان لو أنا عرفنا ربنا
ما أعجز النفس الثواءُ بمرجلِ
لو أننا حقاً قدرنا قدره
لأذاب صخر الكبر ماءُ تذللِ
لكننا والمرجفون تسوروا
منا الحصون كمن أصيب بمقتلِ
حقنوا دمانا بالسمومِ فأفسدوا
جيش القلوب الخاشع المتبتلِ
فهوت مناراتٌ يعزُ سقوطها
وعلت فقاعاتٌ وكنَّ بمعزِلِ
إني انتظرتُ عسى أنال بك الرضا
فامكث فإن لم تلق خيراً فارحلِ
فالقلب يبكي حسرةً من حسرةٍ
فوت السنين وفقد خيرٍ مرسلِ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 22-05-2019, 07:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
صهوات من قلب في رمضان
عمر طرافي البوسعادي

هبّ الأريــــــــــج وطـــابت النسمـــــــاتُ *** بقــــدوم شهـــــــــــر بدرُه البسماتُ
شهــــــــــــرٌ حبيبٌ لا يـــــــــــــزال فراقه *** في القلب تذكـــــــــي نارَه الجمراتُ
واليوم ـ بـِـشـْـر اليوم ـ عاد يـــــــــــــزورنا *** وافرحتا..قد عـــــــــــــــــادت النفحاتُ

كم أسلم العبدُ الأسيـــــــــــــر إلى الهـوى *** فعمى عيـــــــــــــــونَ الغافلين سباتُ

الكلّ يركـــــــــــــــــــــن للحضيض ويرتجي *** دنيا تزيــــــــــــــــــد بنهمـــــها اللذاتُ

غاب التكافـــــل والتـــــــــــــراحم أين من *** يحيي معـــــــــــــــــان نبعها الرحماتُ

أين الرسالة؟ أيــــــــــــــــن دعوة أحمــدٍ؟ *** أين الشكيمـــــــــــــة؟ طيّها العزمات؟

شغل القلــــــــــوبَ و مسّ عمق شغافها *** ذا المال والأولادُ والزوجـــــــــــــــــــاتُ

إن يُذكر الرحمـــــــــــــــــــن فـي جنباتها *** تنأى النفوس وتنفـــــــــــــرُ الجنباتُ!!!

يا ويحها صـــــــــــــــــــارت كجلمد صخرةٍ *** صمّــــــــــــــاءَ لا تسري بها المهجاتُ

هو ذا الزمــــــــــــــــــان بأصرمَيْه مخـادعٌ *** غـــــــــــــــرّ الأنامَ على الحياة فماتوا

كـــــــم دُسّ في قلب التراب شمــــــــائلٌ *** لليعربيِّ الحـــــــــــــــــــــرِّ هنّ صفاتُ

سقطتْ على أرض المـــــــــــــــذلة خَلّة *** من جسمــــــنا فتكشّـفت عــــــوراتُ

ضحـــــــــــــك العدوّ على التجرّد بعدما *** علمَ العــــــــــــــــــروبة َ هدّها السعلاةُ!

لم يبق في عــــــــــــــرق المروءة نخوة *** لم يبـــــــــــــــــــــــــق حيٌّ كلهم أمواتُ

إلاّك يا رمضــــــــــــــــــــان تبعث صحوة *** في القلب تردف سيـــــــــــرها الحركاتُ

فتطهّــــــــــــــــــــر الأدران والران الذي *** قد أصدأتْ جدرانــَـــــــــــــــــــه الغفلاتُ

وتعيدُ عزمـــــــا في سبيل دفــــــــــاعنا *** عن ديننا كــــــــــــي لا تليــــــــــن قناةُ

رمضان كم باتتْ تهــــــــــــــدّ جوانحي *** وتفتّ عظمـــــــــــي في دمي الحسراتُ

سوطُ اللهيب من المعاصي قد كـــــــوى *** صدْرا ضعيفــــــــــــــــــــــا عجـّــُـه الزفراتُ

والعين تبكي بالدّمــــــــــــــاء وتشتكي *** قهـْر الذنوب فصاحــــــــــــــــــــــت الأنـّـاتُ

زلل اللسان يكبّ كهـــــــــــــف مناخري *** قد جرّت الويــــــــــــــــــــــــلاتِ ذي الزلاّتُ

والقلب ـ ويح القلب ـ يلفـــــــــح باللظى *** عمّا تغافــــــــــــــــــــــــــــل لم يحطـْه ثباتُ

يا حسرتا... فرّطتُ في جنـــــــــب الذي *** سوّى فقــــــــــــــــــــــــــدّر والنفوس عتاة ُ

فرّطتُ في جنب الذي أسدى الهــــــــدى *** لولا الهدايـــــــــــــــــــــــــــة عمّتِ الظلماتُ

كم في الشدائد قد ذللت لحاجــــــــــــتي *** وعصيتُ لمّا انجابــــــــــــــــــــــتِ الشدّاتُ

وذكرتُ عطفكَ يا إلهي رأفـــــــــــــــــــــة *** زادت علـى تحنانـــــــــــــــــــــــها الرحماتُ

فخجلتُ واستحييتُ أن أدعـــــــــــوك لا *** تجري على وجْـنــــــــــــــــــــــاتِـيَ العبراتُ

إني خشيتُ الفيح فيــــــــــــــــح جهنم *** من حــــــــــــــــــــــــــوليَ النيرانُ والحيّـاتُ

يا مالكٌ... فليقــــــــــــــــض ربّك حتفنا *** قــــــــــــــــــــال امكثوا.. فازدادت الشهقاتُ

يا ويلتا.. جسدي النحـــــــــــــيل تحفـّه *** نارٌ وحلقـــــــــــــــــــــــــــي ملؤه الغصّــاتُ

بلغت ذنوبي في السمـــــــــــــاء عنانَها *** ترقى، وتـُـسفــــــــــــــــــل جثتي الدركاتُ

لولا الرؤوف يقول في آيـــــــــــــــــــــاته *** " قل يا عبــــــــــــــــــادي " حلّت اللعناتُ

رمضان نعم الشهر في أيّامـــــــــــــــــه *** من لم يتب هبّــــــــــــــــــــــتْ له التوباتُ

هو في التزوّد والورود محطـّـــــــــــــــة *** للعبــــــــــــــــــــــــــــد تملأ زاده الحسناتُ

هو جنـــــــــــــــــــــــــــــة علوية قدسية *** قد أزهرتْ في روضــــــــــــــــــــها البركاتُ

هو نفحة مسكية عبقــــــــــــــــت شذىً *** تسري بها في المسلميــــــــــــــــن صلاة ُ
ذكرى الألى فيــــــــــــــــه الفتوح تهللتْ *** بدرٌ وفتحٌ
والتتـــــــــــــــــــــــــــــــــــارُ رفاتُ

آمنتُ أنّ النصــــــــــــــــــــــــــــر عزّ قادمٌ *** رغم الجـــــــــــــــــــــــــــراح فأمتي أشتاتُ
لا بدّ من يــــــــــــــــــــــــوم قريب ينجلي *** فيه الظـــــــــــــــــــــــــلام وتمّحي العقباتُ
الخير ماض عند أمّة أحمــــــــــــــــــــــــدٍ *** حتى تقوم لمجـــــــــــــــــــــــــدنا مشـْـكاة ُ
وليبشر الشهــــــــــــــــــــــر الكريم بأننا *** بعد الإنــــــــــــــــــــــــــــــــابة للجليل هداة ُ

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25-05-2019, 11:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
في محراب رمضان

د.عبد المعطي الدالاتي


{ قل إنَّ صلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين * لا شريكَ له وبذلك أُمِرتُ وأنا أَوّل المسلمين } [الأنعام (162/163) ]

* * *

كلُّ جهدي ليس يُجدي إنْ أكنْ يا ربُّ وَحْدي
كلُّ أفراحِ حياتي .. كلُّ أحزاني وسُهْدي
وسكوني.. وشجوني .. واضطرابي حين بُعدي
وصلاتي.. وحياتي .. ومَماتي يوم لَحْدي
كلُّ فكرٍ.. كلُّ شعرٍ .. كلُّ بَوْحٍ كان عندي
كلُّ هذا - يا إلهي - ساجدٌ مُذْ قلتَ: ((عبدي))

* * *

اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي .. وإسرافي في أمري ..
اللهم اغفر جِدّي وهزلي .. وخطئي وعمدي .. وكُلّ ذلك عندي ..
أعوذ بك اللهمّ أنْ أَظلِمَ أو أظلَمَ .. أو أعتديَ أو يُعتدى عليّ ..
أو أكتسبَ خطيئةً مُحبِطة.. أو ذنباً لا يُغفَرُ ..
اللهم إنْ تكلني إلى نفسي, تكلني إلى ضيعة وعَوْرة.. وذنب وخطيئة..
وإني لا أثقُ إلا برحمتك.. فاغفر لي ذنبي كلّهُ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.. ))

بهذه الكلمات النبوية ناجى حبيبُنا الأكرم صلى الله عليه وسلم ربَّ العالمين ..
وعلى سننه تهتدي أرواحُنا .. وعلى نهجه تسير أقلامنا..
فلك الحمد يا ربنا أنْ أذِنت لنا بمناجاتك ، بل أمرتنا بها ..وهل بعد هذا من تكريم ؟!
وها قد أظلّنا شهرٌ كريم ..يُستجاب فيه الدعاء .. وتتفتّح فيه أبوابُ السماء ..
فيطيب لنا يا ربنا أن نبثّك النجوى .. وأن نرفع إليك الشكوى ..
ومن أحقُّ بالنجوى منك ؟! وهل يُشتكى ربي إلا إليك؟!
نناجيك يا ربَّنا بالحبّ.. بعد أن عقِمت أقلامٌ وحناجر لا قلوب لها..
ونشكو إليك ما نزل بنا من كرْب .. وماحلّ بنا من ضعف ..
وما دبّ فينا من خوَر و خوف ..
فأعِنا يامولانا حتى نرتقيَ إلى أفق الإسلام لنغيّر ما بأنفسنا..
واكشف اللّهم عنا العذاب .. واصرف اللّهم عنا البلاء .. ولا تعاملنا يا ربنا بما اجترح السفهاء..
اللهم حُجّتُنا لديك ، حاجتُنا إليك ... وكنزُنا المرجّى عجزُنا بين يديك …
اللهم : سبيلنا إليك ، إنعامُك علينا …وشفيعنا لديك ، إحسانك إلينا …
إلهنا : ما أقربك ممن دعاك…وما أحلمك على من عصاك …
فلا تُبعد اللهمّ من اقترب منك … ولا تطرد اللهمّ من ابتعد عنك …
اللهم : حاشاك أن تمنع من يسألك .. وأنت تغضبُ على من لا يسألك ..
اللّهم لا ثقة لنا إلا في رحمتك.. فلا تكلْنا إلاّ إلى الإسلام..
وأَظمِئ يا ربِّ أكبادنا إلى محبتك.. وإلى محبّة نبيّك عليه الصلاة والسلام ..
اللهم : قد وهبتنا التوحيد بلا سؤال .. فلا تحرمْنا رضاك مع السؤال ..
اللهم : رضاك عنا منتهى أمانينا..
ولا نظنُّ تردّنا في حاجة قد أمضينا أعمارنا ونحن نطلبها منك ..
اللّهم أيّدْنا بروحٍ منك.. حتى نُقيمَ لك الصلاة.. وحتى تسجد لك الحياة..
كما سجدت الأرض والسماوات.. يا أرحم الراحمين ..
{ ربَّنا اغفرْ لنا ولإخواننا الذين سبَقونا بالإيمان ،ولا تجعلْ في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا ربَّنا إنكَ رؤوفٌ رحيم }

[ سورة الحشر (59/10) ]
اللهم قد كُفينا في هذا الشهر شياطينَ الجن ..
فأعنّا حتى نصفّد بإيماننا وأقلامنا وعزائمنا شياطين البشر ..
" اللّهم إليكَ لا إلى النار" .. قد استودعتُك يا إلهي أبنائي وأبناءَ المسلمين ..
فأنرْ أعمارَهم بالدين .. واحفظ عليهم التوحيد.. حتى لا يسجدوا لأحد غيرك ..
اللّهم زيّنْ أقلامهم باليقين .. وثبّت أقدامهم في الميادين ..
وأعِنهم كي يُخرجوا من أغوارهم كلّ طاقاتٍ خفين ..
اللّهم هبْ عوامنا العلم.. وهب علماءنا العمل..
وهب عاملينا الإخلاص.. وهب مخلصينا الصوابَ والتميّز في النجاح..
اللهم ماكتبتُ كلمة إلا أردتُ بها وجهك الكريم..
ومابحتُ بخاطر إلا وجّهتُ وجهَه إليك ..
وما رسمتُ حرفاً إلا هوى ساجداً على الورق لجلال وجهك..
في صفوفٍ مُسطّرةٍ كما المصلّين في المسجد .. والمجاهدين في الميدان ..
فتقبّل – ياربّ – مني ما كان طيّباً , وتجاوزْ عن زلاّت القلم ..
واغفراللهمّ لمن مرّتْ عينُه على كلماتي.. وتندَّتْ روحُه بعبراتي ..
فراح يسألُ اللهَ ربَّه.. أن يغفرَ لي ذنبي.. وأن يغفر له ذنبَه ..


لكَ أسلمتُ كِياني.. لكَ أخلصتُ هوايا
باسمكَ اللهمّ يشدو خافقي بين الحنايا
باسمك اللهمّ رفَّتْ بابتهالاتي رُؤايا
أنتَ أجزلتَ عطائي يوم قدَّرتَ العطايا
أنت قدّرتَ هُدايا بعد أن حارتْ خُطايا
أنت رَحْمنٌ رحيمٌ .. أنت غفّارُ الخطايا




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25-05-2019, 11:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء
لك الله يا رمضان
عبد الله موسى بيلا

مِنَ الخُلْدِ..أمْ مِن شاطئِ الغيبِ تُسفِرُ *** صباحاتُ أيَّامٍ مِنَ النُورِ تُبهِرُ؟


تُنيرُ دَياجي النفسِ كالوحي مُشرِقاً *** كما ضاءَ في الإظلامِ ماسٌ وجَوهَرُ


وينسابُ مِنها البِشرُ في كُلٍّ كائِنٍ *** ويسري مَعَ الأنسام مسكٌ وعنبرٌ


وتجري مَعَ الأرياح أرواح هائِمٍ *** تَخُبُّ بِبَرِّ الشوقِ حِيناً، وتُِبحرُ


فتُصبِحُ في دَيمُومةِ الحُبِّ والهوى *** وتُمسي ببحرٍ بالتباريح يزخَرُ


تَصُبُّ على الأفهام مِن فَيضِ جُودِها *** يقيناً... وآمالاً عِظاماً تُفجِّرُ


فيِخشَعُ هذا الكونُ لِلَّهِ إذْ هفا *** وأبدى مِنَ اللوعاتِ ما كانَ يُستَرُ


وطافَتْ على النورِ الإلهيِّ زُمرةٌ *** كساها مِنَ الإيمانِ ثوبٌ ومِئزَرُ


تَغَنَّتْ ـ وما إثمٌ عليها ـ وزَغرَدَتْ *** وهامَتْ بضيفٍٍ بالعطايا يُبشِّرُ


فأهلاً به يشدو بها كُلُّ طائرٍ *** ومرحى بِهِ يَزهو به اليومَ مِنبَرُ


وَفَدْتَ أيا شَهْرَ التراتيلِ والهُدى *** تُفَسِّرُ مِن لَوعاتِنا ما تُفسِّرُ


تَمُدُّ حِبالَ الوصل بينك والورى *** بِصومٍ... وأنفاسٍ إلى اللهِ تَجْأَرُ


لَك اللهُ.. يا شهراً أفاءَتْ بِظِلِّهِ *** قُلُوبٌ على حَقلِ الخطيئاتِ تُزهِرُ


أتَتْكَ.. فَكُن برداً لها مِن ضرامِها *** وملجأهَا ممّا تخاَفُ.. وتحذَرُ


وصُنها بِحِصنِ الصومِ عن كُلِّ مُوبِقٍ *** فقد عَمَّها بحرٌ مِن الخوفِ أحمرُ


وكُنْ في خِضِمِّ الكونِ للخلقِ مَوئِلاَ *** وجِسراً.. على أعجازِهِ الناسُ تَعْبُرُ


ألا أَيُّهذا الشهرُ أغدِق فضائِلاً *** على كُلِّ مسكينٍ على العُدمِ يُفطِرُ


وأيقِظْ قلُوبَ الأغنياءِ لِيَذْكُروا *** أُناساً على الإملاقٍ والجُوع تصبرُ


ففيكَ مِن الآياتِ للخلقِ غُنيةٌ *** ومَوعظةٌ لو في عطاياكَ فكَّروا


أيا شهرَ نَصْر الدينِ في كُلِّ وَقعةٍ *** يَقُودُ أُسودَ الحربِ فيها غَضَنْفَرُ


ببدرٍ... وأملاكُ السما في دُروعِها *** وفي كفِّها الأسيافُ للهامِ تَسْبُرُ


بمكةَ يومَ الفتحِ تسري ركائِبٌ *** إلى النصرِ... والإسلامُ أعلى وأظهَرُ


محمدُ يحدُوها.. وقد زاغَ باطِلٌ *** وكُلُّ لِسانِ الخلقِ... اللَّهُ أكبَرُ


وحِطِّينَ.. إذْ جَلَّى صلاحٌ عَنِ الدُنا *** وعن قُدسِنا رِجساً على الطُهْرِ يَظهَرُ


ولكنْ.. أَجِلْ طَرْفاً علينا فلن ترى *** عُيوناً لنا في عِزَّةِ الدينِ تنظُرُ


وسائِلْ بلادَ القُدسِ.. ماذا أصابها؟ *** وهل بينَ أهلِ الدينِ مَن سوفَ يَنصُرُ؟


وقد أصبَحَتْ مأوى اليهودِ.. ومَوطِناً *** على سَفْحِهِ كُلُّ المُروءاتِ تُقبَرُ


وجالَت على أرضِ العراقِ عِصابةٌ *** مِن الكُفرِ والعُدوانِ والظُلمِ تَفْجُرُ


فَذَلَّتْ رِقابُ المسلمينَ وأَذْعَنْتْ *** وداسَ عليها كافِرٌ يتبختَرُ


سِهامُ الأعادي في حشاها كثيرةٌ *** ولكنْ.. سهام الأهلِ والصَحْبِ أكثَرُ


فَأَيَّ سِهام في الوغى سوف تتقي.. ؟ *** وأيَّ يَدٍ منّانةٍ سوفَ تَشْكُرُ؟


أتيت أيا شهرَ التباشيرِ بالتُّقى *** تزُورُ لِماماً.. والهوى فيكَ أخضَرُ


فَلَيلُكَ قُرآنٌ... وإخباتُ خاشِعٍ *** وصُبحُكَ أضواءٌ مِنَ اللهِ تُسفِرُ


حَنانَيكَ.. لا تَرحَلْ عن الكونِ، فالنُّهى *** بِحُبِّكَ يا شَهْرَ السَناءَاتِ تَسكَرُ


يَلُوحُ عليها اليومَ مِن بَعدِكَ الأسى *** عليكَ.. وما تخُفي مِنَ الوَجْدِ أكبَرُ


فَحُطها بِكفِّ العطفِ والحُبِّ والرِضا *** فَكفُّكَ غَيثٌ مِن يَدِ العفوِ يُمطِرُ


فيا أيُّها الشهرُ الذي فيكَ أشهرٌ *** ويا أيُّها الدهرُ الذي فيكَ أدْهرُ.. !


بِمَن تزدَهي الدُنيا ـ سواكَ ـ وتنتشي *** وأنتَ لِكُلِّ الكونِ عِزٌّ ومَفْخَرُ؟


وقد تعتري وجهَ الزمانِ مصائِبٌ *** تُغِيرُ على أيَِامِهِ... وتُكَدِّرُ


وأنت.. كما كُنتَ؛ ما زِلتَ باسِماً *** ووجهُكَ ـ رغمَ الدهرِ ـ ريَّانُ أنْضَرُ


فَعُدْ.. مِثلما قد جِئتَ ضيفاً مُكرَّماً *** تُعَمِّرُ مِن بُنيانِنا ما تُعَمِّرُ


لَكَ اللَّهُ.. يا رفداً مِنَ اللّهِ للورى *** وبحراً مِن الغُفرانِ.. للخَلقِ يَغمُرُ


فَمِثلُكَ شهرٌ لا تُوَفَّى حُقوقُهُ *** وعن مَدْحِهِ كُلُّ الأقاويلِ تَقصُرُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25-05-2019, 08:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,521
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد

رمضان فى عيون الادباء

أهلاً بالزائر الكريم


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
الزائر الذي لا يأتيك إلا كل عام مرة تجد نفسك في شوق شديد إليه، وفي لهفة إلى رؤيته ومسامرته، مع أن هذا الضيف قد لا تستفيد منه الكثير، بل قد تحمل همَّ استقباله والتفرغ له.. إلى غير ذلك مما يحتاجه الضيوف.
لكننا في هذه اللحظات ننتظر ضيفاً من نوع آخر، ضيفاً يحمل في طياته كل خير، ضيفاً يفرح بمجيئه الصالحون، ويحتفي بقربه الأولياء العاملون، إنه الضيف الذي يعطي ولا يأخذ، ويمنح ولا يسلب، لحظاته مملوءة بالبركات، وأوقاته محفوفة بالخيرات، ذكره الله في القرآن الذي فيه أنزله، وجعل من أفضل القربات فيه وفي لياليه ترتيل القرآن.
إنه الضيف الذي يأتي مبشراً بالخير، ومنذراً من الشر، يدعو أهل الخير، ويرحب بهم، ويحذر أهل الشر ويتوعدهم، بحلوله يقبل الخير فتفتح أبواب الجنان، ويدبر الشر فتغلق أبواب النيران، ويسلسل دعاة الشر من المردة والشياطين.
الضيف الذي يستبشر بقدومه أهل الإيمان، فتجدهم لم يسعهم أن يكتموا حبه في قلوبهم، حتى أعلنوا شغفهم به على الملأ، والمتتبع لكتب الأدب والشعر يلحظ أن دواوين الشعراء حفلت مرحبةً بهلال شهر رمضان؛ لما له من أهمية بالغة في عيون الشعراء، لاسيما وقد جرت عادتهم على الترحيب بهلاله الذي يأذن ببدء الشهر الكريم، فتفننوا في وصفه، وعدُّوه أمارة خير وبشارة يمن وبركة، وفي ذلك يقول الشاعر ابن حمديس الصقلي:
قلت والناس يرقبـون هلالاً يشبه الصب من نحافة جسمـه
من يكن صائماً فذا رمضان خط بالنور للورى أول اسمــه
ويذكر البحتري هلال شهر شعبان حين أصبح قمراً يؤذن بطلوع شهر رمضان فيقول:
قم نبادر بها الصيام فقد أقمر ذاك الهلال من شعبان
أما الشاعر الجزائري محمد الأخضر فيمتدح هلال رمضان بقوله:
امـلأ الـدنيا شعاعـاً أيـها النـور الحبيـب
اسكب الأنـوار فيـها مـن بعـيد وقـريـب
ذكـر النـاس عـهوداً هـي من خـير العـهود
يوم كان الصوم معـنى للتسامـي والصـعـود
ينشر الرحمـة في الأرض علـى هـذا الـوجـود
وفيه أيضاً يقول بعض الأدباء:
مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيـام يا حبيباً زارنا في كــل عام
قد لقيناك بحب مفعــــم كل حب في سوى المولى حرام
فاقبـل اللهم ربِّي صــومنا ثم زدنا من عطاياك الجســام
لا تعاقبنا فقــــد عـاقبنا قلق أسهـــرنا جنحَ الظلام[1]
بل من شوقهم ووجدهم عليه صاروا يتخيلونه كالرجل المبتسم، والروضة الغنَّاء الزاكية، والربيع الطيب الزاهي فيقول أحدهم:
تبدو وثغرك للأحبــة باسـمٌ كالروض يزكو في الربيع ويسعدُ
والمسلمون عيـونهم ظمأى إلى شلال ضـوء في السماء يزغردُ
يدعو عباد الله: هيـا استبشروا فــالسعد لاح وفجره المتورِّدُ
علموا قيمته الحقيقية، وأنه مزرعة تجنى فيها الحسنات، وتطلب منها الثمار اليانعات؛ فحاولوا أن ينبهوا الناس إليها:
أتى رمضان مزرعة العبــاد لتطهير القلوب من الفساد
فأد حقوقه قولاً وفعـــلاً وزادك فــاتخذه للمعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها تأوه نــادماً يوم الحصاد
والرحمة فيه تغيث القلوب كما تغيث الأمطار الأرض بعد حاجة وفاقة، لذلك كان المؤمنون في شوق إليه كما يشتاق الحبيب إلى حبيبه :
فديتك زائراً في كل عـــام تحيــَّا بالســلامة والسلامِ
وتقبل كالغمام يفيــض حيناً ويبقى بعــده أثر الغمــامِ
وكم في الناس من كلف مشوقٍ إليك وكم شجــيٍّ مستهامِ
بني الإسلام هذا خــير ضيفٍ إذا غشـي الكريـم ذرا الكرامِ
فهو المنى الذي يتمناه الأتقياء ويرجو لقاءه الأخفياء
أتاك شهر السعد والمكرمات فحَيِّه في أجمل الذكـريات
يا موسم الغفـران أتحفتنـا أنت المنى يا زمن الصالحات
هو الشهر الذي يحي النفوس بهداية الله - عز وجل -، ويداوي السقيم منها، بل هو الذي أقبل ومعه النور الكتاب العزيز الذي يهدي به الله من يشاء من عباده إلى صراط مستقيم، فكم أسهر من عابد ومتهجد، وتال للقرآن وساجد، وكم سالت فيه الدمعات، وخرجت فيه من نفوس المقصرين الآهات والأنات :
أقبل وأحيي نفوسنا بهدايـة تُمسي لأدواء النفوس دواءَ
آسي الخيار المصْطَفين فإنهم يَحيَـون في أوطانهم غرباءَ
قطعوا إلى الله السبيل لعلهم يَرِدون في رضـوانه النعماءَ
أقبلت بالنور السماوي الذي بهر الوجود وعطّر الأجـواءَ
أسهرت ليل الصائمين تعبداً وتهجداً وتلاوة ودعـــاءَ
فهجرتُ نومي في هواك توسلاً لله كـي أزداد فيك صفـاءَ
فأهلاً بك يا شهراً تزكو فيه النفوس، وتصلح فيه الأرواح، وتطمئن فيه القلوب، أهلاً بليلك الزاهي بالطاعات، وبنهارك المعطر بالافتقار إلى رب الأرض والسماوات، أهلاً بكل لحظاتك فكل جزء منها خير من الدنيا وما فيها
رمضان إن الأنفس الجرداء تزكو حين تُوفِي كالربيع وتورِقُ
أهلاً بيومك صائمين عن الأطايب راغبين إلى الرضا نتشوقُ
أهلاً بليلك قائمين لربنـــا وقلوبنا بالحب نشوى تخفقُ
حسب الموفق فرحتان أجلُّ من هذي الحياة وإن كساها رونقُ
فأقبل يا رمضان، أقبل علينا علَّ أحوالنا تصلح، وذنوبنا تغفر، وأعمالنا تقبل، أقبل فقد تطيب لك الكون، وازينت لقدومك الآفاق، فيا سعد من قام فيك وصام، واستغل كل فرصة فيك تقربه إلى الأمام، السعيد من اغتنم نهارك ولياليك حق الاغتنام، وعمل لما يقربه إلى باريه رب الأنام
رمضان أقبل قم بنا يا صاح هذا أوان تبتّل وصلاح
الكون مِعطار بطيب قدومه روح وريحان ونفح أقاحي
صفو أتيح فخذ لنفسك قسطها فالصفو ليس على المدى بمُتاح
واغنم ثواب صيامه وقيـامه تسعد بخيرٍ دائم وفلاح
اللهم بلغنا رمضان، واجعلنا فيه من الصائمين القائمين، المخلِصِين المخلَصِين .. آمين.
[1] ثلاثون درساً للصائمين للدكتور عائض القرني (ص4)، طبعة دار الوطن.
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 161.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 155.61 كيلو بايت... تم توفير 6.06 كيلو بايت...بمعدل (3.75%)]