المرحلة الثانية من مراحل الخطاب المكي في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 3 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2020, 09:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي المرحلة الثانية من مراحل الخطاب المكي في القرآن

المرحلة الثانية










من مراحل الخطاب المكي في القرآن


د. أمين الدميري




وتمثل هذه المرحلة سورة: القمر، ص، الأعراف، الجن، يس، الفرقان، فاطر، مريم، طه، الواقعة، الشعراء، النمل، القصص، الإسراء، وهي أربع عشرة سورة تتسم بقوة الأسلوب، ووضوح الأدلة، وأهمية القضايا والموضوعات، ولعل ما واجهه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من صنوف الأذى والتعذيب والاضطهاد قد بلغ مداه، وصار النبي صلى الله عليه وسلم وحده في ميدان المواجهة؛ حيث قد مات في هذه الفترة عمه أبو طالب الذي كان يدفع عنه بعض الأذى، وماتت زوجته وسنده خديجة رضي الله عنها، وصار المسلمون المستضعفون - أيضًا - وحدهم لا نصير لهم؛ مما دفع بعضهم للهجرة إلى الحبشة فرارًا من أذى المشركين.





لذا كان الإسراء والمعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم تسلية له وتثبيتًا وإيذانًا بمرحلة جديدة من مراحل الدعوة، بل من مراحل الرسالة؛ إذ تم سلب النبوة والرسالة من نسل إسحاق إلى نسل إسماعيل عليهما السلام، وقد اتسمت هذه المرحلة، والتي تصاعدت فيها المواجهة وأسلوب التهديد والوعيد بما يلي:


1- بيان مآل المكذِّبين، ومصير الكافرين، وعاقبة المعاندين كما في سورة القمر؛ فقد حُكِيَ عن مصير قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط ثم هلاك آل فرعون، وكان التساؤل لكفار مكة: ﴿ أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ * أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [القمر: 43 - 45]؛ أي: أكفاركم يا أهل مكة خير من الكفار السابقين الذين انتقم الله تعالى منهم؟ ثم التهديد والوعيد بأنهم سيتفرق شملهم ويُغلَبُون، وقد كان - كما سيأتي بيانه - يوم بدر؛ فقد قتل اللهُ صناديدَ قريش وهُزِمُوا؛ روى البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبَّةٍ يومَ بدر: ((اللهم أَنْشُدُكَ عهدَك ووعدك، اللهم إن تشأْ لا تُعْبَدْ بعد اليوم))، فأخذ أبو بكر بيده، فقال: حسْبُكَ يا رسول الله، ألححْتَ على ربك، وهو يَثِبُ في الدرع فَخَرَجَ وهو يقول: ((﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [القمر: 45]))[1]، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فعرفت تأويلها يومئذٍ[2]، وفي سورة الأعراف كذلك تجلَّى فيها دور الملأ في الصد عن سبيل الله، وأن مآلهم إلى الخسارة والدمار، وقد أذلَّ الله كبرياء الملأ من قريش في بدر وألقى بهم في القليب، وفيها قصص الأنبياء تسلية وتثبيتًا لقلب النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا في باقي هذه المجموعة أو المرحلة، وكان الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل في سورة الإسراء بعض الإشارات؛ منها:


1- في مطلع السورة حديث عن بني إسرائيل (الإفساد، والعلو الكبير)، وقصة الصراع بينهم وبين المسلمين؛ لبقائهم وبقاء المسلمين إلى آخر الزمان وقضية التداول الحضاري، أو ما يسمى بصراع الأديان أو صدام الحضارات.





2- بيان أن الفساد والفسق هما أهم أسباب زوال الأمم وسقوط الدول كما في قوله تعالى: ﴿ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا * عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 8]، والآيات تحوي سُنَنًا وقضايا تحتاج إلى شرح مفصل، لكنها في جملتها هي قضية التداول الحضاري أو صدام الأصوليات! وسنة الإهلاك كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ [الإسراء: 16]، وهي الإشارة إلى أن هلاك الأمم وسقوط الدول والحضارات إنما يكون بالفسق، أو بتسليط المترَفِين، أو بتكثير أهل الفساد والظلم؛ فتنزل النقم، مع ملاحظة عدم إعمال سُنَّة الاستئصال كما في حال السابقين قبل موسى عليه السلام، والتي توقفت واسْتُبْدِلَتْ بها سُنَّة المدافعة بعد نزول التوراة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 43]، وفي معنى (أَمَرْنَا) أقوال؛ منها: آمَرْنا؛ أي: كثَّرْنا، ومنها: سلَّطْنا، ومنها: أمرناهم بالطاعة ففعلوا المعصية فاستحقوا العذاب[3].





3- الإشارة إلى مرحلة المساومة للوصول إلى حل وسط يُرضِي طرفَيِ النزاع، وتَمَسُّك النبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيت الله تعالى له على ما هو عليه من الحق؛ وهي حالة قد يمر بها الدعاة ويواجهها أهل الحق وهم في صراعهم مع أهل الباطل؛ ليتنازلوا عن بعض ما يَدْعُون إليه من الحق، ولعلها الفتنة التي وقع فيها بعض دعاة اليوم! فيتكلمون في أمور ويجتنبون أمورًا قد تعرِّضهم لغضب أصحاب الشهوات! ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴾ [الإسراء: 73 - 75].





4- الإشارة إلى الرغبة في إخراجه صلى الله عليه وسلم من بلده، وهي سُنَّة الأنبياء قبله، كما في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا * سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ﴾ [الإسراء: 76، 77].





5- التأكيد على الإخراج (وهو سُنَّة الأنبياء) للتمهيد لإهلاكهم، وليكون المبرر للإذن بالقتال بعد ذلك كما جاء في آية سورة الحج: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 39، 40]، قال تعالى في سورة الإسراء: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا * وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 80، 81]، قال المفسرون: أدخلني؛ أي: المدينة، وأخرجني؛ أي: من مكة، أما قوله: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ﴾ [الإسراء: 81]، فهو إشارة إلى انتصاره على أعدائه عبدةِ الأوثان، وزوال دولة الشرك، ودخوله مكة فاتحًا منتصرًا.





روى البخاري بسنده عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب (صنمٍ)، وجعل يطعنها بعود في يده، ويقول: ((جاء الحق وزهق الباطل، جاء الحق وما يُبْدِئُ الباطل وما يُعِيد))[4].





من كتاب: "خطاب القرآن من اقرأ إلى سورة الأنفال (من البعثة إلى غزوة بدر)"






[1] فتح الباري، جزء 8، ص 502، كتاب التفسير، قوله: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [القمر: 45].




[2] تفسير ابن كثير، جزء 4 ص266.




[3] فتح الباري، كتاب التفسير، جزء 8 ص 318.




[4] فتح الباري، كتاب التفسير، جزء 8 ص 13، باب فتح مكة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]