الحث على التمسك بالإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2019, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي الحث على التمسك بالإسلام

الحث على التمسك بالإسلام



الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم





الحمد لله الذي يُعِز مَن اعتزَّ به، وتَمسَّك بكتابه، والتزم بشرعه؛ ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [الزخرف: 43]، وأشهد أن لا إله إلا الله هدانا إلى صراطه المستقيم، ﴿ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴾ [الشورى: 53]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نبي الهدى والسلام، والداعي إلى شريعة العدل جميعَ الأنام، ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 9]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيِّك خير الداعين إليك وسلِّم تسليمًا كثيرًا.

أيها المسلمون:
يا أهل لا إله إلا الله، يا مَن أقررتم برسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - من عند الله، إن الله تعالى أرسله؛ ليُعلِن كلمة التوحيد لا إله إلا الله، ويُحذِّر من ضدها، وهو الشرك، ويُكبِّر ربَّه ويُنزِّهه: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 1 - 5]، فامتثَل أمرَ ربه غير خائف ولا وَجِل من قومه، وأعلن أن لا إله إلا الله، وأَنذَر عن الشرك بالله، فبدأ بعشيرته الأقربين، ويعم بها الأبعدين، ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]، فانقسم الناس على ذلك إلى قسمين: مؤمن به وكافر؛ فأما المؤمن، فهو من قَبِل رسالة محمد صدقًا وإخلاصًا، وآمن بوعده ووعيده المؤجَّل له في الآخرة، والمعجّلة له آثارُه في الدنيا، والكافر مَن أَبى طاعة رسول الهدى، وآثر الدنيا وزينتَها على الآخرة التي تبقى؛ ومعلوم أن كل صِنف نصب للصِّنف الآخر العدا، والكفار حينئذٍ أشد قوة وأكثر عددًا، فآذوا رسول الهدى، ومَن آمن معه من أهل التقى، حتى أظهر الله تعالى دين رسوله على الدين كله ولو كَرِه المشركون، ثم إن الله تعالى بيَّن حُكمَ الكفر بعد الإيمان، إلا إذا كان رجوعه مكرهًا بالقول دون الفعل والاعتقاد؛ قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106]، فذكر الله تعالى في هذه الآية:
أولاً: أن المسلم إذا أوذي من قِبَل الكفار بما يؤدي إلى قتله أو ما يؤلمه، فإنه يجوز له أن يَنطِق بكلمة الكفر؛ متخلِّصًا من هذا الأذى، كما جرى ذلك لعمار بن ياسر - رضي الله عنهما - حتى سبَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومدَح آلهتهم، ولكن ما في قلبه لا يستطيعون تحويله؛ لأن ذلك بيد الله تعالى، يوضِّح هذا أن عمارًا - رضي الله عنه - ذهب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتذر، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((كيف تجد قلبَك؟))، قال: مطمئنًّا بالإيمان، قال: ((لا عليك))، وفي رواية: ((فإن عادُوا، فَعُد))، هذا إذا كان نطقًا باللسان فقط؛ لقوله: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ ﴾ [النحل: 106].

ثانيًا: أما مَن تواطأ قلبه بالكفر مع اللسان، ومات على ذلك، فهو مرتد عن ملة الإسلام؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [آل عمران: 90، 91].

أيها المسلمون:
إنَّ صبر المؤمن على إيذاء الكفار؛ ليغيظهم، ولا يُشمِتهم بالمسلمين، ولا يُفرِحهم فيهم - فيه أجر له؛ فهذا بلال - رضي الله عنه - مؤذِّن الرسول - عليه الصلاة والسلام - يشتد عليه أذى الكفار؛ حتى إنهم لَيَضعُونَ الصخرة على صدره وهو يقول: أحدٌ أحد، لو أعلم أن كلمة تغيظكم غيرها لقلتُها، وهذا حبيب بن زيد الأنصاري - رضي الله عنه - يقول له مسيلمة الكذاب: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ فيقول: نعم، أشهد أن محمدًا رسول الله، فيقول له مسيلمة: أتشهد أني رسول الله؟ فيقول حبيب: لا أسمع، فجعل يقطعه عضوًا عضوًا، وهو باقٍ على إيمانه.

وهذا عبدالله بن حذافة السهمي يأخذه ملك النصارى أسيرًا عنده، ويقول: اتبعني وأُشرِكك في مُلكي، وهو يقول: لا أبغي بدين محمد بديلاً، ثم يُحمِي مَلِك الروم النُّحاسَ بالنار، وتُغلى القدور أمامه، فيبكي عبدالله بن حذافة - رضي الله عنه - فطمع به مَلِك الروم، فدعاه، فقال: تتَّبعني وتترك دينك، فقال: ما بكيت خوفًا على نفسي، ولكن وددت أن يكون لي نفوس عدد شعري من المسلمين يُعذَّبون هذا العذاب؛ ليدخلوا الجنة بغير حساب، وفي رواية أنه حبسه عن الطعام والشراب ثلاثة أيام، فأَرسَل إليه الخمر والخنزير، فامتنع عن الأكل، وقال: إني لأعلم أنها تُباح لي، ولكن لا أُشمِتك بالمسلمين.

أيها المسلمون:
هذه نماذج من ثبات المسلمين على شدة الأذى من الأعداء، نسأله الثبات في الآخرة والأولى، وإذا فَهِمنا هذا الحكم وهذه النماذج من المسلمين، فهل يسوغ للمسلم وابن المسلمين، ومَن نشأ في بيئة التوحيد وتحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله - أن يذهب إلى بلد الكفار، فيتشبَّه بهم؛ بتناول الخنزير والخمور، وفِعْل البِغاء، ويُوافقهم في مظاهرهم؛ باسم أنه ذهب إليهم ليتعلَّم علومًا ليست عندنا في مدراسنا وجامعاتنا، ثم يعود مُتنكِّرًا علينا، وعلى أوضاعنا وعاداتنا العربية والإسلامية، وإذا فَهِمنا عداء الكفار للإسلام والمسلمين وأذاهم لهم وحِرصهم على إذلالنا وهزيمتنا عسكريًّا ومعنويًّا، فلنكن على حذرٍ منهم، ولا ينبغي لابن الإسلام ومَن نشأ تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، أن يتلقَّف ما استُورِد من عاداتهم وتقاليدهم التي تُخالِف وتُناقِض مبادئ ديننا الحنيف، فيعيش بين المسلمين مناصرًا للكفار بإظهار بدعهم من أعياد تُخالِف أعيادنا، وارتكاب للمحرّمات من مسكرات وغيرها.

فلنتَّقِ الله تعالى في ديننا الحنيف، ولنتخلَّق بآداب قرآننا، والحذر الحذر من التمادي فيما يُغضِب ربَّ العالمين، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 24].

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.91 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]