تعليم العقيدة للصغار

[ابوالوليد المسلم]

تعليم العقيدة للصغار (1) من عقيدة المسلم

خلدون بن محمود بن نغوي الحقوي




1) لماذا خلقنا الله؟ خلقنا لعبادته؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، ومعنى ﴿ يعبدون ﴾: يوحِّدون.
2) من ربك؟ ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنِعَمه، وهو معبودي ليس لي معبود سواه، والدليل قوله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]، وكل من سوى الله عالم، وأنا واحد من ذلك العالم.
3) كيف عرفت ربك؟ عرَفته بآياته ومخلوقاته، ومن آياته: الليل، والنهار، والشمس، والقمر، ومن مخلوقاته السماوات السبع والأرضون السبع، ومَن فيهنَّ، وما بينهما.
4) ما معنى العبادة: كل عمل يحبه الله من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، ومنها: الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، والاستعانة، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح، والنذر.
5) ما معنى (لا إله إلا الله)؟ لا معبود بحق إلا الله.
♦ ما معنى (سبحان الله)؟ تنزيه الله عن كل نقص.
♦ ما معنى (الحمد لله)؟ أن الله وحده يستحق كل المحامد.
♦ ما معنى (أشهد)؟ أُقر بقلبي ناطقًا بلساني.
♦ ما معنى (الصلاة على رسول الله)؟ ثناء الله عليه في الملأ الأعلى - الملائكة.
♦ ما معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله)؟ لا تحوُّل من حالٍ إلى حال إلا مستعينًا بالله، ولا قوة لأحد إلا مستعينًا بالله.
6) - ما معنى (حسبنا الله ونعم الوكيل)؟ الله هو كافيني، وهو خير مَن نتوكل عليه.
♦ ما معنى (السنة النبوية)؟ منهج وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو دينه.
♦ ما معنى (الصمد)؟ المقصود في الحوائج.
7) ما هي البدعة؟ هي العبادة التي اخترعها الناس ولم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو رَدٌّ)؛ رواه مسلم، رد: يعني مردودًا.
8) ما هي أركان الإسلام الخمسة؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.

9) ما هي أنواع التوحيد؟ أنواع التوحيد هي:
1- توحيد الربوبية: يعني: لا رب سوى الله تعالى؛ فهو الخالق المالك المدبر.
2- توحيد الألوهية: يعني: لا معبود بحق إلا الله.
3- توحيد الأسماء والصفات: يعني أن الله تعالى ليس كمثله شيء في أسمائه وصفاته.
10) ما واجبنا تجاه القرآن؟ محبته، وقراءته، وفَهْم معانيه، والعمل به، والدعوة إليه، والصبر عليه.
11) ما هي مراتب الدين؟ مراتب الدين: الإسلام، والإيمان، والإحسان.
12) الإيمان: قول وعمل واعتقاد، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعبة من الإيمان))؛ رواه البخاري.
13) المشركون الأوائل كانوا يعلمون أن الله هو الخالق الرازق وهو الذي بيده الضر والنفع؛ ولكنهم كانوا يعبدون معه غيره، لذلك أرسل الله النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى عبادة الله وحده وتركِ ما سواه.
14) أعظم ما أمر الله به التوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة، وأعظم ما نهى عنه الشرك، وهو دعاء غير الله معه.
15) ما هو نسب نبينا صلى الله عليه وسلم؟ هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وهاشم من قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام.
16) له من العمر ثلاث وستون سنة، منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون في النبوة، وبلده مكة.
17) بعث الله رسوله محمدًا عليه الصلاة والسلام بالنذارة عن الشرك، وبالدعوة إلى التوحيد،
والدليل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴾ [المدثر: 1 - 7].
18) ومعنى: (قم فأنذر): ينذر عن الشرك، ويدعو إلى التوحيد.
ومعنى: (وربك فكبر): أي: عظِّمه بالتوحيد.
ومعنى: (وثيابك فطهِّر): أي: طهِّر أعمالك عن الشرك.
ومعنى: (والرجز فاهجُر): الرجز: الأصنام، وهجرها: تركها، والبراءة منها وأهلها.
19) كل أمة بعث الله إليها رسولًا من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم، يأمرهم بعبادة الله وحده، وترك عبادة غيره، والدليل قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36].

[ابوالوليد المسلم]

تعليم العقيدة للصغار (2)

خلدون بن محمود بن نغوي الحقوي

أركان الإيمان




أركان الإيمان:

ستة أركان؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقَدَر خيرِه وشرِّه))؛ رواه مسلم.



معنى "شهادة أن لا إله إلَّا الله":

لا معبود بحق إلا الله؛ قال تعالى: ï´؟ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ï´¾ [الحج: 62].



معنى "شهادة أن محمدًا رسول الله":

1) تصديقه فيما أخبر.

2) امتثال أمره دون تردُّد.

3) اجتناب نهيه دون تردُّد.

4) ألَّا يُقدِّم قول أحدٍ من البشر على قوله صلى الله عليه وسلم.

5) ألَّا يبتدع في شرعه صلى الله عليه وسلم.

6) ألَّا يغلو فيه؛ فيُعطيه من صفات الربوبية شيئًا.


معنى الإيمان بالملائكة:

1) أن نؤمن بأن لله تعالى خَلْقًا، كريمًا عليه، مطيعًا له، لا يعصونه في أمر؛ قال تعالى: ï´؟ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ï´¾ [الأنبياء: 26، 27]، وهم مخلوقون من نور.



2) أن نؤمن بأسماء من علمنا من أسمائهم، فنؤمن مثلًا بأن هناك ملكًا اسمه جبريل.

3) أن نؤمن بما لهم من أعمال.



معنى الإيمان بالكتب:

يعني: أن نؤمن بأن الله تعالى أنزل على رُسُله كتبًا؛ كالقرآن، والتوراة، والإنجيل.



معنى الإيمان بالرسل:

1) الإيمان بما علمنا من أسمائهم.

2) الإيمان بأنهم صادقون ناصحون.

3) الإيمان بأنهم مرسلون من عند الله تبارك وتعالى.



معنى الإيمان باليوم الآخر:

1) الإيمان بوقوعه، وأن الله يبعث من في القبور: وهو احياؤهم حين يُنفخ في الصور، ويقوم الناس لرب العالمين؛ فيُثيب فيه المطيع، ويُعذِّب فيه العاصي.

2) الإيمان بكل ما ذكره الله في كتابه عن يوم القيامة؛ مثل: الصراط، والميزان، والحوض، والجنة، والنار.

3) الإيمان بنعيم القبر وعذابه.




معنى الإيمان بالقدر:

1) أن الله يعلم كل شيء.

2) أن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء إلى يوم القيامة؛ قال الله عز وجل: ï´؟ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ï´¾ [الحج: 70].

3) أن كل شيء يحصل بمشيئة الله تعالى.

4) أن الله خالق كل شيء.

[ابوالوليد المسلم]

تعليم العقيدة للصغار (3)

خلدون بن محمود بن نغوي الحقوي

الفاتحة والمعوذات






ï´؟ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ï´¾ [الفاتحة: 1 - 7].



♦ ï´؟ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ï´¾: أبتدئ مستعينًا بالله متوكلًا عليه.

♦ ï´؟ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾: الثناء على الله بأوصاف الكمال، وهو الرب الذي خلق ورزَق وربى جميع المخلوقات؛ فلهذا استحقَّ الحمد.

♦ ï´؟ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ï´¾: الذي وسعتْ رحمتُه كل شيء.

♦ ï´؟ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ï´¾: مالك يوم الحساب والجزاء.

♦ ï´؟ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ï´¾: لا نعبد إلا الله، ولا نستعين إلا به.

♦ ï´؟ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ï´¾: أرشدنا إلى الطريق الواضح الموصل إلى رضوانك وجنتك، وهو الإسلام.

♦ ï´؟ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ï´¾: هو الطريق الواضح؛ طريق الأنبياء والصِّديقين والشهداء والصالحين.

♦ ï´؟ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ï´¾: ليس طريق مَن عرَف الحق ولم يعمَل به كاليهود، ولا طريق من ترك الحق عن جهل وضلال كالنصارى.







سورة الإخلاص

ï´؟ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ï´¾ [الإخلاص: 1 - 4].

♦ ï´؟ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ï´¾: هو الله المتفرد بالألوهية، وهو المتفرد في ذاته وأسمائه وصفاته، لا يُشبهه أحدٌ من خلقه، وهو المتفرد بالكمال والجلال والجمال.

♦ ï´؟ اللَّهُ الصَّمَدُ ï´¾: الله وحده الذي تقصده المخلوقات في قضاء الحاجات.

♦ ï´؟ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ï´¾: ليس له صاحبة، ولا والد، ولا ولد.

♦ ï´؟ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ï´¾: ليس له مثيلٌ في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله.







سورة الفلق

ï´؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ï´¾ [الفلق: 1 - 5].



♦ ï´؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ï´¾: ألتجئ وأعتصم برب الصبح الذي فلَقه من الليل، والذي فلق الحبة.

♦ ï´؟ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ï´¾: من شر كل المخلوقات.

♦ ï´؟ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ï´¾: من شر الليل المظلم، وما فيه من أخطار وشرور.

♦ ï´؟ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ï´¾: من شر السحرة التي تصنع السحر.

♦ ï´؟ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ï´¾: من شر حاسد النعمة المحب لزوالها.







سورة الناس

ï´؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ï´¾ [الناس: 1 - 6].



♦ ï´؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ï´¾: ألتجئ وأعتصم برب الناس.

♦ ï´؟ مَلِكِ النَّاسِ ï´¾: المتصرف في شؤونهم، الحاكم عليهم، الغني عنهم.

♦ ï´؟ إِلَهِ النَّاسِ ï´¾: المستحق للعبودية وحده.

♦ ï´؟ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ï´¾: من أذية الشيطان الذي يوسوس عند غفلة الإنسان، ويختفي إذا ذُكر الرحمن.

♦ ï´؟ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ï´¾: الذي ينشر الشك والشر في صدور العباد.

♦ ï´؟ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ï´¾: من شياطين الجن ومن شياطين الإنس.