نرجوا النجاح في تعاملنا مع أطفالنا؟ إذاً فلنتعرف على احتياجاتهم النفسية! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-08-2019, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي نرجوا النجاح في تعاملنا مع أطفالنا؟ إذاً فلنتعرف على احتياجاتهم النفسية!

نرجوا النجاح في تعاملنا مع أطفالنا؟ إذاً فلنتعرف على احتياجاتهم النفسية!
مصطفى أبو سعد




التربية النفسية.. معناها وأهميتها:
اهتم الإسلام ببناء الإنسان بناء متكاملاً ومتوازناً وحدد معالم هذا البناء بأسلوب لا يطغى فيه جانب على آخر، بل جعل كل مجالات البناء تتكامل فيما بينها لتحقق هدفها الرئيسي ألا وهو بناء "الإنسان الصالح"، ذلك الإنسان السوي، سليم العقل وسليم الجسم، سليم البنيان وسليم النفس...
واهتم القرآن بالنفس اهتمامه بصلاح المرء فقال - تعالى -: (ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها *وقد خاب من دسَّاها).
‏ولذلك فقد اهتم المنهج التربوي في الإسلام ببناء شخصية الإنسان النفسية بموازاة باقي الاهتمامات باعتباره وحدة متكاملة ومترابطة لا سبيل لإهمال جزء من أجرائها.
وكل دعوة إلى الخير أو نهي عن الشر تنطلق عادة من خلال توجيه السلوك الداخلي وبناء الحوا فز والدوافع بموازاة بناء الاتجاهات النفسية (الحب.. البغض.. ) لدى الإنسان.
ولذلك فإننا لا نغالي ولا نبالغ إذا اعتبرنا البناء النفسي أحد أهم المقومات الذاتية للشخصية السوية المنشودة، ‏كما أن اهتمام المربي بالتربية النفسية للطفل المسلم خلال مرحلة طفولته -أي مرحلة التكوين والنمو وبناء المعالم والاتجاهات- أمر ذو أهمية لا ينبغي إغفاله، باعتباره أحد أهم العوامل في نمو شخصية الطفل وتقويتها.
مفاهيم حول التربية النفسية:
تتعدَّد المفاهيم المرتبطة بالتربية النفسية وتختلف أحياناً... لكن أهم وقفة ينبغي التركيز عليها هي شمولية تحديد مقاييس ومعايير ومجالات التربية النفسية. هذه الشمولية التي تجعلنا نتجاوز المعالجات الضيقة والقاصرة ‏حولها.
إذ يعتبر البعض التربية النفسية مقتصرة -فقط- على علاج الاضطرابات النفسية التي قد يعاني منها الطفل..
‏وأصحاب هذه النظرة يهتمون بالعلاج ولا يهتمون بالبناء ولا بالوقاية، وهم بذلك يهملون الجانب الأهم في معالم المنهج التربوي الإسلامي.
إن النظرة الشمولية تعني الاهتمام بالبناء واكتمال الصفات النفسية الذاتية لدى الإنسان، ورعايتها من خلال تنميتها وتوجيهها وإرشادها، وكذلك من خلال ضبطها وفق معايير محددة، والحفاظ على التوازن والتقابل الذي يحدد المعيار الصحيح وما يقابله من سيِّء.
فالشجاعة يقابلها الجبن، والكرم يقابله البخل، والاجتهاد (المجاهدة) يقابله الكسل وهكذا...
ومن خلال هذه المقدمة يمكن تحديد مجموعة من المفاهيم حول التربية النفسية من بينها:
‏1- التربية النفسية: إعداد الإنسان نفسياً وعاطفياً لمهمته في الحياة.
‏2- هي تنمية خصال الخير والصفات الإيجابية لديه ورفعها نحو الكمال الممكن.
‏3- المحافظة على خصال الفطرة لدى الإنسان، والعمل على رعايتها وتنميتها.
4- توجيه سلوك الطفل نحو بناء شخصية سوية.
5- تعويد الطفل على الضوابط التي تسهم في تنشئته على القيام بالواجبات وفق أحسن الصور وأفضل الأداء.
‏6- بناء اتجاهات نفسية لدى الطفل حول الحياة والكون والإنسان ومهمته في هذا الوجود. هذه الاتجاهات التي تشكل لديه المعايير لمعرفة الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والمقبول من المرفوض.
وبعبارة أوضح: تأسيس حس لدى الطفل يشكل (فرقاناً) لديه: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً) (الأنفال: 28).
‏7- تنمية المبالاة لدى الطفل بالحوافز النفسية التي تشكل طاقةً ودافعاً نحو عمل الخير. (الإخلاص - التشجيع - المكافأة... ).
‏8- تهذيب الغرائز وضبطها من خلال قواعد الإسلام... بدون قمع ولا حرية مطلقين.
هذه الغرائز التي يعبر عنها بمفهوم (الحاجات النفسية لدى الإنسان).
الحاجات النفسية للإنسان عموماً والطفل خصوصاً:
‏المربي ينطلق من قواعد ليبني... والتربية النفسية تقوم على مراعاة الحاجات الإنسانية واعتبارها في نفس الوقت نقطة انطلاق نحو البناء الأسلم. وهذه الحاجات يمكن إجمالها فيما يلي:
- الحاجة إلى الطمأنينة.
- الحاجة إلى الحب المتبادل.
- الحاجة إلى الحياة الاجتماعية والخلطة (الانتماء) والعشرة والرابطة الأسرية (الزواج... ).
- الحاجة إلى تقدير المحيط له.
- الحاجة إلى الحرية...
- الحاجة إلى اعتراف الآخرين به.
‏- الحاجة إلى سلطة ضابطة تحدد له مجال الانطلاق.
- الحاجة إلى النجاح.
‏هذه الحاجات ضرورة إنسانية من أجل تحقيق عملية التنشئة الاجتماعية والاندماج الاجتماعي والتكيف من أجل تحقيق الشخصية السوية غير المضطربة.
وهذه الحاجات تتطلب من المربي خبرة من أجل توجيهها والتعامل معها بتوازن يحفظ تحقيقها بضوابط. فلا هيَ تُقمع قمعاً ولا هيَ تُتركُ بدون ضبط على الإطلاق وفي نفس الوقت يستعين بها المربي لبناء الشخصية و"صناعة الرجال"، ومن خلال تحقيق التوازن بين هذه الحاجات وتنميتها وفق ضوابط ومعايير فإننا نحقِّق التوافق والتكامل بين سائر الوظائف النفسية -الذاتية لدى الطفل-، ونبني الأرضية التي يواجه من خلالها الطفل كل الأزمات النفسية والصدمات والاضطرابات والأحداث الطارئة بشكل إيجابي لا يترك أثراً سيئاً لديه.
تفهُّم الحاجات النفسية لطفلك هو الأساس لنجاح تعاملك معه:
‏من أهمِّ فنون التعامل مع الطفل فهم نفسيته ودوافع سلوكه وحاجاته النفسية، فالتعامل السطحي مع الطفل بعيداً عن فهم ما أشرنا إليه هو سبب المشاكل السلوكية في حياة الأبناء سواءً أثناء طفولتهم أوفي باقي فترات حياتهم ونموهم.
‏تؤكد الدراسات النفسية والتربوية، وقبلها يؤكد ديننا الحنيف متمثلاً في سنة المصطفى - عليه الصلاة والسلام - أن لكل سلوك دافعاً ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى... ))، وكذلك ثمة حاجات نفسية أساسية يحتاج إليها كل إنسان صغيراً كان أو كبيراً.
وتؤكد الدراسات العلمية الدقيقة أن عدم تلبية هذه الحاجات في حياة الطفل تدفعه إلى سدِّها بطرقٍ مغلوطة وغير مقبولة في أحيان كثيرة.
إن عدم تلبية حاجات الطفل الأساسية ينتج عنه أحد الأمرين:
1- الانطواء على الذات والهروب والانكماش والشعور بالإحباط. وهذه كلها طرق لضعف الشخصية في المستقبل.
‏2- العدوانية وممارسة العنف لتلبية هذه الحاجيات النفسية. وهي ردة فعل هجومية على المحيط الأسري وعلى الآباء تتخذ أشكالاً انتقامية، وتتمثل في صور متعددة كالتبوُّل اللاإرادي، والعناد، والعدوانية.
التربية الإيمانية توجه الحاجات:
‏الإيمان ينبغي أن يهذب الحاجات ويوجهها التوجيه السليم حتى لا يطغى جانب على جوانب أخرى ولا يحيد عن الحق والصواب.
ويتم ذلك بالحوار والإقناع المبني على مقاصد الشريعة الإسلامية، والآداب ومكارم الأخلاق والقيم. والآيات القرآنية تؤكد هذه المعاني الإنسانية النبيلة: ‏(فليعبدوا ربَّ هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) (قريش: 3-4)، (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (الأنعام: 82).
ست وقفات تصحيحية:
‏1- إن سلوك الطفل بالرغم من كونه يتأثر إلى حد كبير بالبيت وغيره من المحيطات التي تحتضن نموه فإن الكثير من التغيرات السلوكية في حياة الطفل تنبع وتُحدَّد من داخله.
‏2- كلما زادت معرفة الوالدين بخصائص نمو الطفل وحاجاته زاد نجاحهما في توجيه الطفل التوجيه السليم.
3- إن معرفة الحاجات النفسية للطفل، وخصائص مراحل نموه تجعل المربين يفهمون لغة الطفل غير اللفظية وبالتالي يحسنون التعامل معه، وكذلك تمكنهم من توقع ما يطرأ على سلوكه من متغيِّرات.
‏4- هذه المعرفة تقي الوالدين من شعور الخيبة والقلق، وتهدئ من روعهما ليحسنا تربية الولد وتوجيهه بالتي هي أحسن، وتبعدهما عن اتخاذ مواقف متشنجة مع الطفل.
5- المعرفة تجعل الآباء يعملون على تنمية القدرات والمهارات الذاتية بدل إطفائها وقمعها جهلاً منهم.
‏6- المعرفة تيسر الطريق لاكتشاف المواهب وتنميتها.
عزيزي القارئ: في العدد القادم نتابع مع الدكتور مصطفى أبو سعد الرحلة المفيدة الممتعة التي نستكشف فيها الأسلوب الصحيح في التفهم ومن ثمَّ التعامل مع احتياجات أطفالنا. فإلى اللقاء
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.79 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]