فقه اسم الله الحليم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2020, 10:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي فقه اسم الله الحليم

فقه اسم الله الحليم (2)


د. محمد ويلالي





سلسلة شرح أسماء الله الحسنى (15)

فقه اسم الله "الحليم" (2)


انتهينا في المناسبة الماضية من بيان الجزء الأول المتعلق باسم الله "الحليم" ضمن سلسلة شرح أسماء الله الحسنى في عددها الرابع عشر، فعرفنا أن هذا الاسم الجليل جاء في كتاب الله - تعالى - إحدى عشرة مرة، تارة مقروناً باسم الله الغفور، وتارة باسم الله العليم، وتارة باسم الله الشكور، وتارة باسم الله الغني. وعرفنا أن الحلم في حق المخلوق يدل على الأناة والعقل، والحليم اسما لله - تعالى -: الذي يُدِرُّ على خلقه النعم الظاهرة والباطنة، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم، يمهلهم ليرجعوا، ولا يعجل لهم العقوبة ليتوبوا، مع قدرته على البطش والانتقام، حتى قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللهِ، يَدْعُونَ لَهُ الْوَلَدَ، ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ" متفق عليه.

وسنقف اليوم - إن شاء الله تعالى - على فقه اسم الله "الحليم"، ونماذج من التعبد به، وتنزيله على أرض واقع الناس اليوم، الذي كثرت فيه الخصومات، وتعاظمت فيه التشنجات، وظهرت فيه أمراض العصبية والقلق والتوتر، حتى طلعت علينا منها أمراض غريبة، وابتلاءات عجيبة. منها مرض توهمي، يجعل المصاب يشعر بأنه ميت، أو بعكسه تماما، بحيث يرى نفسه خالدا في الحياة. ومنها توهم جميع الأشخاص شخصاً واحداً، أو توهم الشخص المعروف غير معروف، فتتولد في المريض كراهية شديدة لمن حوله، بمن فيهم الأبوان، والإخوة، والأقرباء، والأصدقاء. ومنها مرض يسمى "متلازمة اليد الغريبة"، حيث يفقد المصاب التحكم في حركات يده، فتقوم يده بفعل أشياء غير مقصودة، وكأنها ليست طرفاً منه. ومنها ما يسمى بمرض الخوف الداخلي العامي، ومرض الرُّهاب الاجتماعي، والوسواس القهري، وغيرها كثير، حتى خرجت علينا التقارير تؤكد أنه في كل عام يتوفى أكثر من 10% من سكان العالم بمرض الشقيقة، وقرابة 6.2 مليون شخص يموتون بسبب السكتة الدماغية. كل ذلك بسبب البعد عن وصايا ديننا الحنيف، التي تنص على ضرورة التنزه عن الموبقات التي تفسد العقل، وتطفئ نور القلب. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلاَفِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا" صحيح سنن ابن ماجة.

ومن أعظم هذه الوصايا والتوجيهات، التزام التؤدة والأناة، والتسلح بالحِلم والعفو والتجاوز، فهي من أعظم العلاجات النفسية التي تكسب صاحبها هدوء القلب، وراحة البال، وصحة البدن، وضبط النفس، فضلاً عن التعبد باسم الله "الحليم".

قال القرطبي - رحمه الله -: "فمن الواجب على من عَرَفَ أن ربَّهُ حليمٌ على من عصاه، أن يحلُم هو على من خالف أمره، فذاك به أولى حتى يكون حليمًا، فينال من هذا الوصف بمقدار ما يكسر سورة غضبه، ويرفع الانتقام عمن أساء إليه، بل يتعود الصفح، حتى يعودَ الحِلم له سجية. وكما تحب أن يحلُمَ عنك مالكك، فاحلم أنت عمن تملك، لأنك متعبَّدٌ بالحِلم، مُثابٌ عليه".

وأي ثواب أعظم من أن يراك ربك تمتثل مقتضيات اسمه الحليم، فتتجاوز عمن ظلمك، وتصبر عمن خذلك، وتصفح عمن آذاك؟ قال الله - تعالى -: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [الشورى: 40]. وقال - تعالى -: ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43].

وهل الحلم - في أجلى صوره، وأبهى تجليلته - إلا اختبارا لمدى قدرة النفس على الانضباط، وقدرة العقل على التأني والاصطبار، وقدرة البدن على الترفع عن الهيجان والبطش؟

قال أهل الحكمة: "ثَلَاثَةٌ لَا يُعْرَفُونَ إلَّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ: لَا يُعْرَفُ الْجَوَادُ إلَّا فِي الْعُسْرَةِ، وَلا الشُّجَاعُ إلَّا فِي الْحَرْبِ، وَلا الْحَلِيمُ إلَّا فِي الْغَضَبِ".
لَيْسَتْ الْأَحْلَامُ فِي حَالِ الرِّضَى ♦♦♦ إنَّمَا الْأَحْلَامُ فِي حَالِ الْغَضَبِ

وَقَالَ أحدهم:
مَنْ يَدَّعِي الْحِلْمَ أَغْضِبْهُ لِتَعْرِفَهُ ♦♦♦ لَا يُعْرَفُ الْحِلْمُ إلَّا سَاعَةَ الْغَضَبِ

ولقد ذكر الماوردي - رحمه الله - عشرة أسباب للحلم باعثة على ضبط النفس، نذكرها بشيء من التصرف:
أَحَدُهَا: الرَّحْمَةُ لِلْجُهَّالِ. وَقَدْ قِيلَ: "مِنْ أَوْكَدِ الْحِلْمِ: رَحْمَةُ الْجُهَّالِ". وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه - لِرَجُلٍ أَسْمَعَهُ كَلَامًا: "يَا هَذَا، لَا تُغْرِقَنَّ فِي سَبِّنَا، وَدَعْ لِلصُّلْحِ مَوْضِعًا، فَإِنَّا لَا نُكَافِئُ مَنْ عَصَى اللهَ فِينَا بِأَكْثَرَ مِنْ أَنْ نُطِيعَ اللهَ فِيهِ".

وَالثَّانِي: العَفْوُ مَعَ الْقُدْرَةُ عَلَى الِانْتِصَارِ. قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: "أَحْسَنُ الْمَكَارِمِ: عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ، وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ".

وَالثَّالِثُ: التَّرَفُّعُ عَنْ السِّبَابِ. قَالَ الْحُكَمَاءُ: "شَرَفُ النَّفْسِ: أَنْ تَحْمِلَ الْمَكَارِهَ كَمَا تَحْمِلُ الْمَكَارِمَ".

وَالرَّابِعُ: تَجَاهُلُ الْمُسِيءِ.
سكتُّ عن السفيه فظن أني
عَييت عن الكلام وما عَييت

ولكني اكتسيت بثوب حِلم
وجُنِّبتُ السفاهة ما حَييت


وَالْخَامِسُ: الاسْتِحْيَاءُ مِنْ الرد على السُوءِ بالمثلِ. وَهَذَا يَكُونُ مِنْ صِيَانَةِ النَّفْسِ، وَكَمَالِ الْمُرُوءَةِ. قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ: "مَا أَفْحَشَ حَلِيمٌ، وَلَا أَوْحَشَ كَرِيمٌ".

وَالسَّادِسُ: التَّفَضُّلُ عَلَى السَّابِ بالتغافل عن سبه. فَهَذَا يَكُونُ مِنْ الْكَرَمِ وَحُبِّ التَّأَلُّفِ. وَقَدْ حُكِيَ عَنْ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ أَنَّهُ قَالَ: "مَا عَادَانِي أَحَدٌ قَطُّ إلَّا أَخَذْت فِي أَمْرِهِ بِإِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: إنْ كَانَ أَعْلَى مِنِّي عَرَفْت لَهُ قَدْرَهُ، وَإِنْ كَانَ دُونِي رَفَعْت قَدْرِي عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ نَظِيرِي تَفَضَّلْت عَلَيْهِ".

وَالسَّابِعُ: قَطْعُ التَّمادِي في السِّبَابِ. وَهَذَا يَكُونُ مِنْ الْحَزْمِ. كَمَا حُكِيَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِضِرَارِ بْنِ الْقَعْقَاعِ: وَالله لَوْ قُلْتَ وَاحِدَةً، لَسَمِعْتَ عَشْرًا. فَقَالَ لَهُ ضِرَارٌ: وَالله لَوْ قُلْتَ عَشْرًا، لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً. وقد قالوا: "مَنْ غَرَسَ شَجَرَةَ الْحِلْمِ، اجْتَنَى ثَمَرَةَ السِّلْمِ".
أُحِبُّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ جهْدِي
وَأَكْرَهُ أَنْ أَعِيبَ وَأَنْ أُعَابَا

وَأَصْفَحُ عَنْ سِبَابِ النَّاسِ حِلْمًا
وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ يَهْوَى السِّبَابَا


وَالثَّامِنُ: الْخَوْفُ مِنْ عُقُوبَةِ الرَّدِّ عَلَى المسيء. وَقَدْ قِيلَ: "الْحِلْمُ حِجَابُ الْآفَاتِ". وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: "مَا ذَبَّ عَنْ الْأَعْرَاضِ، كَالصَّفْحِ وَالْإِعْرَاضِ".

وَالتَّاسِعُ: الْوَفَاءِ وَحُسْنِ الْعَهْدِ. فإن كان من أساء إليك له مَكرُمة سالفة عليك، فعليك أن ترعاها له وتتغاضي عنه.

وَالْعَاشِرُ: التعامل بالحكمة. قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "إذَا سَكَتَّ عَنْ الْجَاهِلِ، فَقَدْ أَوْسَعْتَهُ جَوَابًا، وَأَوْجَعْتَهُ عِقَابًا".

وممن أمثلة التنزيل العملي للاتصاف بالحلم:
1 - ما روي عن علي بن الحسين - رحمه الله -، أنه سبه رجل، فرمى إليه بخميصة كانت عليه، وأمر له بألف درهم. فقال بعضهم: "جمع له خمس خصال محمودة: الحِلمَ، وإسقاطَ الأذى، وتخليصَ الرجل مما يبعده من الله عزَّ وجلَّ، وحملَه على الندم والتوبة، ورجوعَه إلى مدح بعد الذم. اشترى جميع ذلك بشيء من الدنيا يسير".

2 - وكان لأبي حنيفة - رحمه الله - جار إسكافي بالكوفة، يبيت يشرب الخمر، ويضرب بالعود ويغني بقوله:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ♦♦♦ ليوم كريهة وسداد ثغر

ولا يزال يشرب ويردد البيت إلى أن يغلبه السكر وينام. وكان الإمام أبو حنيفة يصلي الليل كله، ويسمع حديثه وإنشاده. ففقد صوته بعض الليالي فسأل عنه فقيل: أخذه العسس منذ ثلاثة أيام وهو محبوس. فاستشفع له أبو حنيفة عند الأمير، فأطلق سراحه، فحمله على بغلته إلى بيته، ثم قال له: أترانا أضعناك؟ قال: لا، بل حفظت ورعيت جزاك الله خيراً عن صحبة الجوار ورعايته. ولله علي ألا أشرب بعدها خمراً.
لا يحمل الحقدَ من تعلو به الرتبُ ♦♦♦ ولا ينال العلا من طبعه الغضبُ


وانظر - في المقابل - كيف يذهب لب المرء، ويفقد السيطرة على نفسه وعقله إذا غاب عنه الحلم.
عن وَائِلٍ قَالَ: (إِنِّي لَقَاعِدٌ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَقُودُ آخَرَ بِنِسْعَةٍ (حبل من جلد مضفور)، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا قَتَلَ أَخِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَقَتَلْتَهُ؟". قَالَ نَعَمْ، قَتَلْتُهُ. قَالَ: "كَيْفَ قَتَلْتَهُ؟". قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَهُوَ نَحْتَطِبُ مِنْ شَجَرَةٍ، فَسَبَّنِي، فَأَغْضَبَنِي، فَضَرَبْتُهُ بِالْفَأْسِ عَلَى قَرْنِهِ فَقَتَلْتُهُ) مسلم.

فلا غرابة - حين ينعدم الحِلم - أن تطلع علينا التقارير الوطنية بخبر أزيد من 700 جريمة قتل تقع في بلدنا في السنة الواحدة، منها الذي قتل صاحبه بسبب خصام حول سيجارة، والذي قتل بائعًا لأنه رفض منحه بضاعة، ولربما وقع القتل لأتفه من ذلك.
فيا ربِّ هب لي منك حلماً فإنني ♦♦♦ أرى الحلم لم يندم عليه حليمُ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.91 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]