زوجة الداعية .. جندي مجهول في طريق الدعوة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السيول والأمطار دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مضى رمضان.. فلا تبطلوا أعمالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضل علم الحديث ورجاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الترهيب من قطيعة الرحم من السنة النبوية المباركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لمحات في عقيدة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عقيدة الشيعة فيك لم تتغير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح حديث: تابِعوا بينَ الحجِّ والعمرةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف تعود عزة المسلمين إليهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أدومه وإن قل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2019, 02:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,466
الدولة : Egypt
افتراضي زوجة الداعية .. جندي مجهول في طريق الدعوة

زوجة الداعية .. جندي مجهول في طريق الدعوة

الداعية إلى الله ليس كباقي الرجال الذين هم بعيدون عن أعباء الدعوة.

ومن الصعب أن يكون مثلهم في كل شيء، إنه صاحب همّ ورسالة، هم على ضياع أمته، وانتشار الفساد، وزيادة شوكة أهله، وهمّ لما يصيب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من مؤامرات وظلم وجوع وإذلال، وما يصيب الدعاة منهم من تشريد وتضييق وتنكيل، وبعد ذلك هو صاحب رسالة واجب عليه تبليغها للآخرين، حيث إن هذا الوجوب على الجميع، ولكن الفرق بينه وبين الآخرين أنه هو الذي بادر من بينهم لحمل هذه الأمانة، وقبِل أن يتحمل تبعاتها ومشاقها.

ولا شك أن واجب الدعوة إلى الله يتطلب وقتًا طويلاً قد يأخذ عليه أوقات نومه وراحته، وأوقات زوجته وأبنائه، ويتطلب تضحية بالمال والوقت والدنيا بأسرها، ما دام ذلك في سبيل مرضاة الله سبحانه وتعالى.

ورجل مثل هذا لا تصلح له أي زوجة، وإن أوتيت من الأخلاق والتقوى والجمال والحسب ما أوتيت، إنه يحتاج إلى زوجة تدرك واجب الدعوة وأهميتها، وتدرك تمامًا ما يقوم به الزوج، وما يتحمله من أعباء، وما يعانيه من مشاق، فتقف إلى جانبه تيسر له مهمته وتعينه فيها، لا أن تقف عائقًا وشوكة وحجر عثرة في طريقه.

وقد رأينا في طريق الدعوة أناسا كانوا ذوي نشاط وهمة قبل زواجهم فانقسموا بعد الزواج إلى فريقين فريق ازداد نشاطا وعملا وهمة، وفريق خبت عزيمته وضعفت همته وانشغل عن الدعوة وأهلها وإنما سبب ذلك الأول هو فهم الزوجة وفكرها وهمها.

والناظر في تاريخ كبار الدعاة يجد أنهم ـ في معظم أحوالهم ـ قد حباهم الله بزوجات واعيات كان لهن أكبر الأثر في اشتهار أزواجهم وزيوع صيتهم وانتشار دعوتهم، وذلك بدعم الزوج وتحفيزه وتهيئة الجو العائلي المناسب وإعانته في أمور دعوته وعدم شغله بتوافه المتطلبات أو بسفاسف الأمور.

إن من أعظم نعم الله تعالى على من سلك سبيل الدعوة إلى الله أن يُرزق زوجة معينة تحمل معه همومه وتعيش معه آماله وآلامه وطموحه، بل وتحمل معه أعباء دعوته، ومن نظر في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في أول أمر دعوته وموقف أم المؤمنين الأولى السيدة خديجة - رضي الله عنها - يعلم تمام العلم ما يمكن أن تؤديه زوجة الداعية.. لقد كانت أمنا خديجة مدرسة بحق تتعلم فيها زوجات هذا الزمان كيف تكون الزوجة الحقة.

إن مواقف خديجة - رضي الله عنها - كلها خالدة ويكفي موقفها من زوجها "النبي الجديد" حينما أتاها خائفا بعد أول نزول للوحي ليقول زملوني زملوني فتزمله، ثم يقول لقد خشيت على نفسي. فتطمئنه بل وتشجعه وتحفزه إن مثلك لا ينبغي أن يخاف بل أنت لها وإن لم تكن أنت فمن؟ "والله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق"، لقد آمنت به فكانت أول المؤمنين والمؤمنات، وواسته بمالها وأعانته بحسن تبعلها وكريم معشرها وحسن مشورتها وكانت هي الصدر الحنون الذي يلقي عنده كل الهموم والغموم وينفس فيه عن نفسه مما يلقاه من أذى المشركين وما سمع منها يوما كلمة تضجر أو تبرم بل الرضا كل الرضا والمعونة الصادقة بكل ما تحمل كلمة الصدق من معان.

لقد كانت خديجة أكبر من أن تعد مآثرها أو أن تحاط مفاخرها .. فلا غرو أن أحبها المصطفى حبا لم يحبه أحدًا سواها، وما زال يذكرها بعد موتها بالحسنى حتى غارت أحب زوجاته إليه بعدها عائشة الصديقة بنت الصديق من كثرة ما يذكرها بالخير. وعلى خطا خديجة كانت زوجات رسولنا الكريم رضي الله عنهن أجمعين.

ولتعلم قيمة تلك النعمة تذكر نوحا ولوطا عليهما السلام وموقف زوجتيهما لقد وقفتا في طريق دعوتيهما وكانتا حجرا عثرة وردءًا للأعداء عليهما.. ومن يعش مع ما كانت تفعله هذه الزوجة وتلك ـ خصوصا زوجة لوط عليه السلام ـ يعلم يقينا أن مثل هذه الزوجة عدمها خير من وجودها، بل عدمها نعمة.. وشتان بين امرأة تكون هي النعمة في وجودها وأخرى يكون فقدانها نعمة.

وهكذا زوجات الدعاة على مر العصور ينتقلن بين القمة في المواساة كخديجة رضي الله عنها وبين القاع الذي تبوأته زوجتا نوح ولوط.. وقد خلد التاريخ لكل دورها وعند الله الملتقى ويومها "تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء"، وحينها "توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.30 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]