الجواب عن سؤال الصحابة في سورة الأنفال - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213624 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-09-2020, 02:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي الجواب عن سؤال الصحابة في سورة الأنفال

الجواب عن سؤال الصحابة في سورة الأنفال
د. أمين الدميري



(وسيلة القول)




كان الجواب عن سؤال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم هو ﴿ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ.. ﴾ [الأنفال: 1]؛ وقوله تعالى (قل) خطاب وتوجيه للرسول صلى الله عليه وسلم من الله تعالى لتعريفه وتعليمه وتبليغه حكم الله في الأنفال، فالقول هو الوسيلة الدعوية الأساس لإيصال الحق إلى الناس وبيان أمور الدين؛ فالقرآن الكريم كلام الله عز وجل وقوله وهو أحسن القول وأصدق الحديث وأتمه وأكمله وأعدله.. قال تعالى ﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لاَّ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾ [1]؛ يقول الألوسي: (المراد بالكلمة: القرآن، والتمام: الكمال، والصدق: أي في الأخبار والأقوال، والعدل: أي في الأقضية والأحكام) [2]، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم هي أقواله، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يحفظون كلامه وأقواله، لأنه لم يكن يسرد الكلام سردًا، ولكنه كان يتكلم بأفصح الكلام وأوضح البيان، وكان يعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل عنه، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا، ولكنه يتكلم بكلام يبينه فصل يحفظه من جلس إليه) [3] ويقول أنس بن مالك: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل عنه) [4].



وعلى هذا فإنه يجب الاقتداء بكتاب الله عز وجل وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم عند استعمال وسيلة القول، وذلك باختيار الأسلوب الأمثل من حيث اللين أو الغلظة ومن حيث الموعظة أو الجدال مع مراعاة أحوال المدعوين وبيئة الدعوة، وبيان ذلك كما يلي:

1- أن القول اللين هو الأصل في الدعوة ومعه الصبر على المدعو والتودد إليه حتى يقبل أو يرفض أو يعاند؛ فإن الله تعالى لما أرسل موسى وهارون عليهما السلام لفرعون قال: ﴿ فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [5].



2- أن القول اللين هو الكلمة الأولى في الدعوة لكنه ليس هو الكلمة الأخيرة، لأن فرعون لما أبى وعاند وتوعد وأظهر عداءه لدعوة موسى عليه السلام، قال له موسى عليه السلام ﴿ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا ﴾ [6]، ولقد أمر الله تعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بالغلظة على الكفار والمنافقين لمواقفهم المعاندة والمعارضة للدعوة؛ فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ ﴾ [7].



3- أن على الداعي أن يختار الأسلوب الأمثل في الدعوة حسب حال المدعوين؛ قال تعالى ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [8]، فحرف (الباء) في قوله تعالى (بالحكمة)- كما جاء في المعجم- حرف جر، لإلصاق الفعل بالمفعول به، تقول مررت بزيد، وجائز أن يكون مع استعانة: تقول: كتبت بالقلم[9]، ليكون المعنى: ادع ملتزمًا بالحكمة، وادع مستعينًا بالحكمة، ويقول الإمام الألوسي: "بالحكمة": أي بالمقالة المحكمة، وهي الحجة القطعية المزيحة لشبهة.. أو أنها: الكلام الصواب الواقع على النفس أجمل موقع. و"الموعظة الحسنة": هي الخطابات المقنعة والعبر النافعة، (وجادلهم) أي ناظر معانديهم. (بالتي هي أحسن) أي بالطريقة التي هي أحسن طرق المناظرة والمجادلة من الرفق واللين واختيار الوجه الأيسر واستعمال المقدمات المشهورة تسكينًا لشغبهم وإطفاء للهبهم.. واستدل أرباب العقول بالآية على أن المعتبر في الدعوة إنما هو البرهان والخطابة والجدل، حيث استقر في الآية على ما يشير إليها؛ وإنما تفاوتت طرق الدعوة لتفاوت مراتب الناس) [10]، وعلى هذا فإن اختيار الأسلوب الأمثل إنما يتحدد حسب حال المدعوين، لذا وجب على الداعي أن يدرس بيئة الدعوة وأصناف المدعوين.



بيد أن الأمر قد لا يقف عند هذا الحد - وهو الجدال - فقد يكون الخصم معاندًا ومعاديًا فيتطاول على أصحاب الدعوة بأذى أو عقوبة؛ فكان حتمًا على المعتدي عليهم أن يردوا العدوان أو يعاقبوا بالمثل دفاعًا عن الدعوة وإزالة العقبات أو المعوقات من طريقها، ومن هنا كان قوله تعالى (بعد الآية السابقة): ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ ﴾ [11].



يقول الألوسي: (لما أمر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالدعوة وبين طريقها وأشار إليه عليه الصلاة والسلام والى من يتابعه بمراعاة العدل مع من يناصبهم والمماثلة، فإن الدعوة لا تكاد تنفك عن ذلك، كيف لا وهي موجبة لصرف الوجوه عن الآلهة المعبودة وإدخال الأعناق في قلادة غير معهودة قاضية عليهم بفساد ما يأتون وما يذرون، وبطلان دين استمرت عليه آباؤهم الأولون، وقد ضاقت بهم الحيل وعيت بهم العلل وسدت عليهم طرق المحاجة والمناظرة، وارتجت دونهم أبواب المباحثة والمحاورة، وترددت في صدورهم الأنفاس، ووقعوا في حيص بيص يضربون أخماسًا في أسداس لا يجدون إلا الأسنة مركبًا ويختارون الموت الأحمر دون دين الإسلام مذهبًا) [12].



ومن هنا فقد تبين أن الدعوة تبدأ باللين والرفق وتعرض الحجج والبراهين والأدلة الدامغة مع استمالة القلوب بالتقرب والتودد إلى المدعوين، وبيان أن الهدف هو حب الخير لهم وهدايتهم، وإذا اضطر الداعي إلى المجادلة فيجادل بالتي هي أحسن بغية الوصول إلى الحق، وأملًا في هداية الخلق، ثم إذا تجرأ المجادل وتطاول على الدعوة وأصحابها، فإن المجالدة هي السبيل والبديل لرد العدوان ووقف اعتداء المعتدين وتطاولهم..

وإذا كان القول أحد وسائل الدعوة فإن من أنواع القول: الخطبة، الدعوة الفردية، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.



أولًا: الخطبة:

المعنى اللغوي: خاطبه أحسن الخطاب وهو المواجهة بالكلام، وخطب الخطيب خطبة حسنة، وتقول له: أنت الأخطب البين الخطبة[13]..

المعنى الاصطلاحي: الخطبة: (كلام يوجه المتكلم إلى جماعة من الناس له مقدمة وموضوع وخاتمة، لإقناعهم واستمالتهم بأساليب تتفق مع المناسبة) [14]، وهي من أهم وسائل تبليغ الدعوة[15].



ثانيًا: الدعوة الفردية:

قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لله مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا.. ﴾ [16]؛ وهذا النوع من أشد الأنواع تأثيرًا على المدعو حيث يتم استبعاد تأثير العقل الجمعي (أي عقل الجماعة وما هم عليه) على المدعو؛ فيكون حرًا في اختياره سهلًا في استجابته..



ثالثًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

وهذا باب عظيم، وأصل خطير في هذا الدين، وهو النصيحة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والصدع بالحق؛ قال تعالى: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ ﴾ [17]، وقال تعالى: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴾ [18]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) [19]، وقال أيضًا (الدين النصيحة (ثلاثا) قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) [20].



فاللسان أداة لتغيير المنكر والقول وسيلة للنصح والأمر بالمعروف حسب القواعد والآداب المقررة منها ما ذكره ابن رجب الحنبلي[*]: (إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالجهاد: يجب على الواحد أن يصابر فيه الاثنين ويحرم عليه الفرار منهما، ولا يجب عليه مصابرة أكثر من ذلك، فإن خاف السب أو سماع الكلام السيء لم يسقط عنه الإنكار بذلك.. وإن احتمل الأذى وقوى عليه فهو أفضل..) [21]، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجلّ الأعمال وأفضل القربات، وتركه يجلب لعنة الله وغضبه؛ يقول ابن رجب الحنبلي: (واعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تارة يحمل على رجاء ثوابه، وتارة خوف العقاب من تركه وتارة الغضب لله على انتهاك محارمه، وتارة النصيحة للمؤمنين والرحمة لهم ورجاء إنقاذهم مما أوقعوا أنفسهم فيه من التعرض لعقوبة الله وغضبه في الدنيا والآخرة، وتارة يحمل عليه إجلال الله وإعظامه ومحبته، وأنه أهل أن يطاع ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر، وأنه يفتدى من انتهاك محارمه بالنفوس والأموال، كما قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله وأن لحمي قرض بالمقاريض) [22].





[1] سورة الأنعام (115).



[2] روح المعاني للألوسي، ج5، ص 14.



[3] فتح الباري، ج6، ص 452.



[4] سنن الترمذي باب (في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ) رقم 3640، ص 889، دار بن الهيثم، ط1، 2004، وقال حديث حسن.



[5] سورة طه (44).



[6] سورة الإسراء (102).



[7]سورة التوبة (73).



[8] سورة النحل (125).



[9] مختار الصحاح، مكتبة لبنان، 1989، ص33.



[10] روح المعاني، ج8، ص346.



[11] سورة النحل (126).



[12] روح المعاني، ج8، ص 350.



[13] أساس البلاغة للزمخشري.



[14] أصول الدعوة د. عبد الكريم زيدان، مؤسسة الرسالة ، ط9، 2001، ص 474، بتصرف وانظر: أصول الخطابة العربية د. عبد الغفار عزيز، دار الحقيقة للإعلام الدولي، 1992، ص 218.



[15] الخطبة تتكون من ثلاثة أجزاء؛ الأول: المقدمة وهي عبارة عن مدخل للخطبة، يتوسل بها الخطيب ليمهد لأفكاره ويثير انتباه السامعين لينقلهم من حال الغفلة واللامبالاة إلى جو آخر يصبح فيه أكثر تقبلاً واستعداداً لما سيعرضه الخطيب، وعلى حسب براعة استهلال الخطيب ونجاح المقدمة أو فشلها يتوقف نجاح الخطيب أو فشله.. الثاني: موضوع الخطبة وهو ما يهدف إليه الخطيب من أفكار أو قيم أو آداب أو أحكام يريدان يقنع بها السامعين وعليه أن يسلك طريقة الاستدراج، والانتقال الجيد من الأفكار العامة إلى الأفكار الثانوية، ويحذر الجرعات الدعوية الزائدة بل يتدرج معهم من جرعات بسيطة سهلة الهضم في الفكر إلى جرعات أعلى حتى يصل بهم إلى النتائج والأهداف المرجوة.. الثالث: الخاتمة، وهي أقصر أجزاء الخطبة، وفيها إجمال النتائج وعرض الأفكار بصورة واضحة وقصيرة وصريحة ليتلقاها السابع قبل قيامه فتثبت عنده بخلاف المقدمة التي غالباً ما يكون قد نسيها.. (انظر أصول الخطابة العربية: د. عبد الغفار عزيز ص218).
ومن ألوان القول كذلك: المحاضرة، الندوة والمناظرة والدرس، ولا شك أن هناك فرق بين الخطبة وتلك الألوان من القول بيان ذلك فيما يلي:
1- الفرق بين الخطبة والمحاضرة:
أ‌- أن موضوع المحاضرة أكثر سعة من موضوع الخطبة، وهي –أي المحاضرة- أقرب إلى البحث العلمي ولها طابع التخصص.
ب‌- لا تعتمد على الإثارة بخلاف الخطبة التي يغلب عليها طابع الإثارة وتهييج العواطف والمشاعر والاستمالة، فهي- أي الخطابة- فن إثارة الجماهير، أما المحاضرة فيغلب عليها البحث والتحليل..
ت‌- أن جمهور الخطبة يختلف عن جمهور المحاضرة؛ فالسامعون للخطبة خليط من الناس تتفاوت ثقافتهم وعقولهم واهتماماتهم، أما الحاضرون للمحاضرة فلا شك تجمعهم ثقافة واحدة أو متقاربة، وغالباً فهم من الخاصة.
2- الفرق بين الخطبة والندوة: هو أن الخطبة ليس فيها متحدث سوى الخطيب، أما الندوة فيشترك فيها أكثر من متحدث لأن باب المناقشة مفتوح للجميع، وقد يحدث اتفاق أو اختلاف لكن في نهاية الندوة تعرض التوصيات والقرارات.
3- الفرق بين الخطبة والمناظرة: هو أن المناظرة معركة كلامية، حيث ينقسم المتحدثون إلى فريقين فكأنها مباراة يحاول فيها كل فريق أن ينتصر لرأيه، فهناك إذن خلاف في الرأي وهذا ليس في الخطبة..
4- الفرق بين الخطة والدرس؛ هو أن الخطبة غالباً ما يكون لها مناسبة محددة وموضوع محدد، اما الدرس فغالباً ما يكون في أي وقت، لأنه إما يكون شرح آية أو حديث او بيان أمر من أمور العبادة كتعليم كيفية الوضوء أو مناسك الحج والعمرة مثلاً، وفيه – أي الدرس- توجه الأسئلة والاستفسارات وقد تتشعب الموضوعات فعلى ملقي الدرس أن يكون واعياً ماسكاً بزمام الأمور.. (انظر المرجع السابق).



[16] سورة سبأ (46).



[17] سورة آل عمران (110).



[18] سورة لقمان (17).



[19] الحديث رواه مسلم، عن أبي سعيد الخدري، شرح النووي ، المجلد الأول، ص 224.



[20] رواه مسلم عن تميم بن أوس الداري، المرجع السابق، ص 237.



[*] ابن رجب الحنبلي من علماء القرن الثامن الهجري وتوفى سنة 795 وهو زايد الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين بن أحمد بن رجب الحنبلي البغدادي، وهو من الأئمة الأعلام في الحديث والفقه والأصول والآداب والحكم والمعارف والأحكام.




[21] جامع العلوم والحكم، ابن رجب الحنبلي، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 1998، ص405.



[22] لسان العرب وتفسير القرطبي، ج1، ص 140.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.96 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]