أمنا الغالية (قصة قصيرة) - ملتقى الشفاء الإسلامي ملتقى الشفاء الاسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 32 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1190 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 46.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.08 كيلو بايت... تم توفير 1.74 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2020, 05:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي أمنا الغالية (قصة قصيرة)

أمنا الغالية (قصة قصيرة)


زبيدة هرماس


أنتَ لن تتحمل - يا زوجي العزيز - تلك العزلةَ القاتلة في ذلك الكهف المُقفر.

تلعثم وقال:
لماذا؟ قلت لك إنني هذه السنة تحديداً.. اخترت قضاء نصف إجازتي في ذلك الغار، ألا تذكرين؟ لقد وفرت لكِ كلّ شيء، انظري (يفتح النافذة) البحر أمامك بسكونه الساحر، السماء تلفُّ الإقامة، ولا أحد يعكر صفو تأملاتك، ما الذي يضايقك في خلوتي؟

- أمكَ تتأوه كل النهار، وتتمنى أن تلحق بك، لست أفهمُ أيّة عائلة أنتم؟ لست أفهم...

- متى تفهمين - يا عزيزتي - أنني خططت لقضاء جزء من إجازتي في ذلك الغار على جانب الشاطئ، أحببت أن أتبتَّلَ وأقتديَ بنبيِّنا الكريم الذي أحبَّ الخلوة بربه في غارٍ بعيدٍ عن مكة... لكَم راودني هذا الحلم، ولكنّ رنات هاتفكِ تقطع علي ذلك السكون الفريد.

- أنت لن تتحمل.

قاطعها غاضباً:
سوسن، أرجوك.. أنا أدرى بنفسي.

ردَّت مقاطِعةً - وهي تلف أوراق مجلة نسائية تحوي صوراً لمشاهير الفن والموضة -:
حسناً، لقد وضعتُ في حقيبتك المبيداتِ السامَّةَ، وأدوية الإسعافات؟ لا ريب أن المكان مليء بالعقارب.

أطرق مهدي رأسَه، وأدار طرف قبعته، واتجه نحو النافذة، وقال:
إنني أطلُّ على الأولاد أحياناً وهم يلعبون في الشاطئ، لماذا لا تصحبينهم؟

لا حاجة لي في هذا المكان، عرس أختي قريبٌ وأُحب أن ألحق بها لنرتب معاً فقراتِ الاحتفالات.

كان مهدي يعلم جيداً أن زوجته تسبح في وادٍ بعيدٍ عن المجرى الذي يغرف منه، ويعلم جيداً أنها ضيّعت عليه الكثيرَ من المحطات الغالية في حياته، و استدرجته إلى خرق العديد من صفقاتِ عمره، وهو رجل الأعمال الناجح الذي يتمنى أن ينجح في إدارة بيته كما فعل في شركاته.

شعر بالإحباط يسيطرُ عليه، وتوجه نحو الأريكة واستلقى عليها قليلاً، شعرَ بنومٍ خفيفٍ يسكن غيظَه، كانت شفتاه تهمسان بتثاقل:
رضيَ اللهُ عنكِ يا أُمَّنا خديجة..
رضي الله عنكِ يا أُمَّنا الغالية.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.08 كيلو بايت... تم توفير 1.74 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]