تطبيق المسلم - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 28-06-2017, 08:56 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
59 59 من المؤمنين رجال


من المؤمنين رجال


بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى


الآية: 23 - 24 {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما}


"من المؤمنين رجال" . "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" "


و النحب الموت و النذر والعهد أي مات على ما عاهد عليه،


وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس قال: قال عمي أنس بن النضر - سميت به - ولم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه فقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه، أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل، فاستقبله سعد بن مالك فقال: يا أبا عمرو أين؟ قال: واها لريح الجنة! أجدها دون أحد، فقاتل حتى قتل، فوجد في جسده بضع وثمانون ما بين ضربة وطعنة ورمية.


فقالت عمتي الربيع بنت النضر: فما عرفت أخي إلا ببنانه. ونزلت هذه الآية "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"

وقالت عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه" : منهم طلحة بن عبيدالله ثبت مع رسول،الله صلى الله عليه وسلم حتى أصيبت، يده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أوجب طلحة الجنة).

وفي الترمذي عنه: أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأعرابي جاهل: سله عمن قضى نحبه من هو؟ وكانوا لا يجترئون على مسألته، يوقرونه ويهابونه، فسأله الأعرابي فأعرض عنه، ثم سأل فأعرض عنه، ثم إني اطلعت من باب المسجد وعلي ثياب خضر، فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أين السائل عمن قضى نحبه)؟ قال الأعرابي: أنا يا رسول الله. قال: (هذا ممن قضى نحبه) الصحيحة

. والمعنى في هذا الموضع بالنحب النذر كما قدمنا أولا، أي منهم من بذل جهده على الوفاء بعهده حتى قتل، مثل حمزة وسعد بن معاذ وانس بن النضر وغيرهم. ومنهم من ينتظر الشهادة وما بدلوا عهدهم ونذرهم.

."ليجزي الله الصادقين بصدقهم" أي أمر الله بالجهاد ليجزي الصادقين في الآخرة بصدقهم."ويعذب المنافقين" في الآخرة "إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما" أي إن شاء أن يعذبهم لم يوفقهم للتوبة، لأن لم يشأ أن يعذبهم تاب عليهم قبل الموت. "إن الله كان غفورا رحيما"

مسالة :اول بدعة فى الاسلام بنصريف من مجموع الفتاوى

1-وكانت اول الْبِدَعِ ظُهُورًا فِي الْإِسْلَامِ وَأَظْهَرُهَا ذَمًّا فِي السُّنَّةِ وَالْآثَارِ والتبديل الظاهر : بِدْعَةُ الحرورية الْمَارِقَةِ ؛ فَإِنَّ أَوَّلَهُمْ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ : اعْدِلْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّك لَمْ تَعْدِلْ وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِمْ وَقِتَالِهِمْ وَقَاتَلَهُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .

2-وَالْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَفِيضَةٌ بِوَصْفِهِمْ وَذَمِّهِمْوَالْأَمْرِ بِقِتَالِهِمْ قَالَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ : صَحَّ الْحَدِيثُ فِي الْخَوَارِجِ مِنْ عَشَرَةِ أَوْجُهٍ

3- قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يُحَقِّرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ وَقِرَاءَتَهُ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ أَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ . فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .



4-وَلَهُمْ خَاصَّتَانِ مَشْهُورَتَانِ فَارَقُوا بِهِمَا جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَأَئِمَّتَهُمْ : أَحَدُهُمَا : خُرُوجُهُمْ عَنْ السُّنَّةِ وَجَعْلُهُمْ مَا لَيْسَ بِسَيِّئَةٍ سَيِّئَةً أَوْ مَا لَيْسَ بِحَسَنَةٍ حَسَنَةً وَهَذَا هُوَ الَّذِي أَظْهَرُوهُ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ { قَالَ لَهُ ذُو الخويصرة التَّمِيمِيُّ : اعْدِلْ فَإِنَّك لَمْ تَعْدِلْ حَتَّى قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلَك وَمَنْ يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟ لَقَدْ خِبْت وَخَسِرْت إنْ لَمْ أَعْدِلْ } .

5-وْخَوَارِجُ جَوَّزُوا عَلَى الرَّسُولِ نَفْسِهِ أَنْ يَجُورَ وَيُضِلَّ فِي سُنَّتِهِ وَلَمْ يُوجِبُوا طَاعَتَهُ وَمُتَابَعَتَهُ وَإِنَّمَا صَدَّقُوهُ فِيمَا بَلَغَهُ مِنْ الْقُرْآنِ دُونَ مَا شَرَعَهُ مِنْ السُّنَّةِ الَّتِي تُخَالِفُ - بِزَعْمِهِمْ - ظَاهِرُ الْقُرْآنِ .

الْفَرْقُ الثَّانِي فِي الْخَوَارِجِ وَأَهْلِ الْبِدَعِ : أَنَّهُمْ يُكَفِّرُونَ بِالذُّنُوبِ وَالسَّيِّئَاتِ . وَيَتَرَتَّبُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ بِالذُّنُوبِ اسْتِحْلَالُ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَنَّ دَارَ الْإِسْلَامِ دَارُ حَرْبٍ وَدَارَهُمْ هِيَ دَارُ الْإِيمَانِ . وَكَذَلِكَ يَقُولُ جُمْهُورُ الرَّافِضَةِ ؛ وَجُمْهُورُ الْمُعْتَزِلَةِ ؛ وَالْجَهْمِيَّة ؛ وَطَائِفَةٌ مِنْ غُلَاةِ الْمُنْتَسِبَةِ إلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَمُتَكَلِّمِيهِمْ .



6-فَهَذَا أَصْلُ الْبِدَعِ الَّتِي ثَبَتَ بِنَصِّ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِجْمَاعِ السَّلَفِ أَنَّهَا بِدْعَةٌ وَهُوَ جَعْلُ الْعَفْوِ سَيِّئَةً وَجَعْلُ السَّيِّئَةِ كُفْرًا

7- . وَهَذَانِ الْأَصْلَانِ هُمَا خِلَافُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَمَنْ خَالَفَ السُّنَّةَ فِيمَا أَتَتْ بِهِ أَوْ شَرَعَتْهُ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ خَارِجٌ عَنْ السُّنَّةِ وَمَنْ كَفَّرَ الْمُسْلِمِينَ بِمَا رَآهُ ذَنْبًا سَوَاءٌ كَانَ دَيْنًا أَوْ لَمْ يَكُنْ دَيْنًا وَعَامَلَهُمْ مُعَامَلَةَ الْكُفَّارِ فَهُوَ مُفَارِقٌ لِلْجَمَاعَةِ .

8- وَعَامَّةُ الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ إنَّمَا تَنْشَأُ مِنْ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ .

9- وَفِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ . وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَانْتَفَعُوا وَزَرَعُوا . وَأَصَابَ طَائِفَةٌ مِنْهَا أُخْرَى إنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً . فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ تَعَالَى وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْت بِهِ } مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ



1-فَالْأَصْلُ الْأَوَّلُ يَتَضَمَّنُ إثْبَاتَ الصِّفَاتِ وَالتَّوْحِيدِ وَالْقَدْرِ وَذِكْرِ أَيَّامِ اللَّهِ فِي أَوْلِيَائِهِ وَأَعْدَائِهِ وَهِيَ الْقِصَصُ الَّتِي قَصَّهَا عَلَى عِبَادِهِ وَالْأَمْثَالُ الَّتِي ضَرَبَهَا لَهُمْ .

وَالْأَصْلُ الثَّانِي يَتَضَمَّنُ تَفْصِيلَ الشَّرَائِعِ وَالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْإِبَاحَةِ وَبَيَانِ مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَمَا يَكْرَهُهُ .

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ يَتَضَمَّنُ الْإِيمَانَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ؛ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ؛ وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ .



4- وَعَلَى هَذِهِ الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ مَدَارُ الْخَلْقِ وَالْأَمْرِ وَالسَّعَادَةِ وَالْفَلَاحِ مَوْقُوفَةٌ عَلَيْهَا وَلَا سَبِيلَ إلَى مَعْرِفَتِهَا إلَّا مِنْ جِهَةِ الرُّسُلِ ؛ فَإِنَّ الْعَقْلَ لَا يَهْتَدِي إلَى تَفَاصِيلِهَا وَمَعْرِفَةِ حَقَائِقِهَا وَإِنْ كَانَ قَدْ يُدْرِكُ وَجْهَ الضَّرُورَةِ إلَيْهَا مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ كَالْمَرِيضِ الَّذِي يُدْرِكُ وَجْهَ الْحَاجَةِ إلَى الطِّبِّ وَمَنْ يُدَاوِيه وَلَا يَهْتَدِي إلَى تَفَاصِيلِ الْمَرَضِ وَتَنْزِيلِ الدَّوَاءِ عَلَيْهِ .



5-وَحَاجَةُ الْعَبْدِ إلَى الرِّسَالَةِ أَعْظَمُ بِكَثِيرِ مِنْ حَاجَةِ الْمَرِيضِ إلَى الطِّبِّ ؛ فَإِنَّ آخِرَ مَا يُقَدَّرُ بِعَدَمِ الطَّبِيبِ مَوْتُ الْأَبْدَانِ وَأَمَّا إذَا لَمْ يَحْصُلْ لِلْعَبْدِ نُورُ الرِّسَالَةِ وَحَيَاتِهَا مَاتَ قَلْبُهُ مَوْتًا لَا تُرْجَى الْحَيَاةُ مَعَهُ أَبَدًا أَوْ شَقِيَشَقَاوَةً لَا سَعَادَةَ مَعَهَا أَبَدًا فَلَا فَلَاحَ إلَّا بِاتِّبَاعِ الرَّسُولِ فَإِنَّ اللَّهَ خَصَّ بِالْفَلَاحِ أَتْبَاعَهُ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْصَارَهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

أَيْ : لَا مُفْلِحَ إلَّا هُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }



واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة





رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28-06-2017, 07:08 PM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
59 59 صلوا عليه وسلموا تسليما

صلوا عليه وسلموا تسليما

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى
الآية: 56 {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}

واختلف العلماء في الضمير في قوله: "يصلون" فقالت فرقة: الضمير فيه لله والملائكة، وهذا قول من الله تعالى شرف به ملائكته، فلا يصحبه الاعتراض الذي جاء في قول الخطيب: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى.

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بئس الخطيب أنت، قل ومن يعصى الله ورسوله) مسلم

قالوا: لأنه ليس لأحد أن يجمع ذكر الله تعالى مع غيره في ضمير، ولله أن يقع في ذلك ما يشاء.

قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه"

أمر الله تعالى عباده بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم دون أنبيائه تشريفا له، ولا خلاف في أن الصلاة عليه فرض في العمر مرة، وفي كل حين من الواجبات وجوب السنن المؤكدة التي لا يسع تركها ولا يغفلها إلا من لا خير فيه.



فإن قلت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة أم مندوب إليها؟

قلت: بل واجبة. وقد اختلفوا في حال وجوبها، فمنهم من أوجبها كلما جرى ذكره.ومنهم من قال: تجب في كل مجلس مرة وإن تكرر ذكره، كما قال في آية السجدة وتشميت العاطس. وكذلك في كل دعاء في أوله وأخره ومنهم من أوجبها في العمر. .

والذي يقتضيه الاحتياط: الصلاة عند كل ذكر، لما ورد من الأخبار في ذلك.
واختلفت الآثار في صفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فروى مالك عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى، تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم). مسلم




وقوله: (والسلام كما قد علمتم).

عن كعب بن عجرة قال: لما نزل قوله: تعالى: "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة؟ فقال: (قل اللهم صل على محمد. وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) متفق علية

" فبين كيف الصلاة عليه وعلمهم في التحيات كيف السلام. عليه، وهو قوله: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته).

في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا).

اما قوله تعالى: "وسلموا تسليما"

: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم فأمر الله أصحابه أن يسلموا عليه. وكذلك من بعدهم امروا أن يسلموا عليه عند حضورهم قبره وعند ذكره.

وروى النسائي عن عبدالله بن أبي طلحة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه، فقلت: إنا لنرى البشرى في وجهك! فقال: (إنه أتاني الملك فقال يا محمد إن ربك يقول أما يرضيك إنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا). حسنة الالبانى

وروى النسائي عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام). الصحيحة

وأخيراً ، فإن وصيتي إليك أيها المسلم أن تكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في سائر أوقاتك ، فإنك تنال بها عند الله صلاة منه عليك ، ويرفع درجتك ، ويكثر في حسناتك ، ويمحو من سيئاتك ، ويكفيك هم الدنيا والآخرة .

وصلِّ عليه حيثما كنت ، فإن سلامك يبلغه وإن كان لا يسمعه ، فإن لله ملائكة سياحين يبلغونه سلام من سلم عليه ، خصوصية خصه بها ربنا تبارك وتعالى دون العالمين .

وخص يوم الجمعة بالإكثار منها ، فإنها تعرض عليه ، وهو في قبره لم تأكل الأرض جسده الشريف ، فإن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء . وصلِّ عليه بصورة أخص وآكد كلما ذكر ، فإنك إن لم تفعل كنت عنده بخيلاً ، ولو كنت بالمال أكرم من حاتم طي ! .

وإياك أن تنسى وتترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، فيميل بك ذلك عن طريق الجنة . وسل الله له الوسيلة التي هي أعلى درجة في الجنة تنل بذلك شفاعة خاصة . وإذا جلست مجلساً فإياك أن تقوم منه دون أن تذكر الله وتصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنك إن فعلت ذلك كان المجلس عليك نقصاً وحسرة يوم القيامة ، واستحققت بذلك عذاب الله تعالى ، إلا أن يغفر لك . وإذا صليت عليه فصل بما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من صيغ الصلاة الإبراهيمية .

وصل عليه حين تدخل المسجد ، وعند الخروج منه ، وفي صلاة الجنازة ، وفي كل الصلوات بعد التشهد ، وقبل الدعاء ، وسلم عليه إذا وقفت على قبره ، ولا تزد عليه اقتداء بعبد الله بن عمر رضي الله عنهما .

ولاتنسى ان الصلاة على النبي بعشر أمثالها



1 - : قال أنس بن مالك : قال أبو طلحة :

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم يوماً يعرفون البِِشْر في وجهه ، فقالوا : إنا نعرف الآن في وجهك البشر يا رسول الله ! قال : أجل أتاني الآن آت من ربي فأخبرني أنه لن يصلي عليَّ أحد من أمتي إلا ردها الله عليه عشر أمثالها .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشراً ، فليكثر عدد ذلك ، أو ليقلّ ) .



- ، قال سمعت أنس بن مالك ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم يتبرز ، فلم يجد أحداً يتبعه ، فهرع عمر فاتبعه بمطهرة – يعني إداوة – فوجده ساجداً في شَرَبةَ فتنحى عمر فجلس وراءه حتى رفع رأسه قال : فقال : ( أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجداً فتنحيت عني ، إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشراً ، ورفعه عشر درجات ) . ]

– عن عبد الرحمن بن عمرو ، قال : ( من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم كتب [ الله ] له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات )



ولاتنسى ان الدعاء للرسول يكفي هم الدنيا والآخرة

1-عن] يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني آت من ربي فقال : ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشراً ) .فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك ؟ قال : إن شئت .قال : ألا أجعل ثلثي دعائي لك ؟ قال : إن شئت .قال : ألا أجعل دعائي لك كله ؟ قال : ( إذن يكفيك الله هم الدنيا وهم الآخرة ) .



2 – عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في ثلثي الليل فيقول : جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، وقال أبَيّ ؟؟ : يا رسول الله إني أصلي من الليل : أفأجعل لك ثلث صلاتي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشطر ) .قال : أفأجعل لك شطر صلاتي ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الثلثان أكثر ) .قال : أفأجعل لك صلاتي كلها ؟ [ قال : ] ( إذن يغفر لك ذنبك كله ) .

3 – عن أبي هريرة .أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فقال : آمين ، آمين ، أمين ، فقيل له : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال : قال لي جبريل : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له ، فقلت : آمين ، ثم قال: رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخلاه ] الجنة ، فقلت آمين ، ثم قال : رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت ، آمين

منبر الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينقله الصحابة من مكانه ليخطب عليه



3 – و : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجعلوا قبري عيداً ، ولا تجعلوا بيوتكم قبوراً ، وصلوا علي وسلموا حيثما كنتم ، فسيبلغني سلامكم وصلاتكم ) .

4 – وعنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله في الأرض ملائكة سيَّاحين يبلغوني من أمتي السلام ) .



5 – ، عن أوس بن أبي أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا عليَّ من الصلاة فإن صلاتكم معروضة عليَّ ) . قالوا : يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ - يقولون : قد بليت – قال : ( إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) .

6 – ، قال سمعت الحسن يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تأكل الأرض جسد من كلَّمه روح القدس ) .

7 – حدثنا وهيب عن أيوب ، قال : ( بلغني والله أعلم أن ملكاً موكل بكل من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبلغه النبي صلى الله عليه وسلم ) .

8 – : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( حياتي خير لكم ، ووفاتي خير لكم ، تحدثون فيحدث لكم ، فإذا أنا مت عرضت عليَّ أعمالكم فإن رأيت خيراً حمدت الله ، وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم ) .

9 – ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أكثروا عليَّ الصلاة يوم الجمعة ، فإنها تعرض عليَّ )



الأمر للصلاة في البيوت

30 – ، عن سهيل ، قال : جئت أسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم وحسن ابن حسين يتعشى في بيت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فدعاني فجئته فقال : ادن فتعش قال : قلت : لا أريده ، قال : ما لي رأيتك وقفت ؟ قال : وقفت أسلِّم على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا دخلت المسجد فسلِّم عليه ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا في بيوتكم ولا تجعلوا بيوتكم مقابر ، لعن الله يهود ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم )



البخيل من لم يصل على النبي

1 – : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ ) .

صلى الله عليه وسلّم تسليماً .



الصلاة على النبي طريق الجنة

42 – عن محمد بن علي بن حسين ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ينسى الصلاة [ عليَّ ] خطئ طريق الجنة ) .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ذكرت عنده فلم يصل عليَّ خطئ طريق الجنة ) .

فقد أخرجه مسلم عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليَّ ، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة ) .

قلت : وفي الحديث ثلاث سنن تهاون بها أكثر الناس : إجابة المؤذن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الإجابة ، ثم سؤال الوسيلة له صلى الله عليه وسلم . ومن العجيب أن ترى بعض هؤلاء المتهاونين بهذه السنن أشد الناس تعصباً وتمسكاً ببدعة جهر المؤذن بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عقب الأذان . مع كونه بدعة اتفاقاً ، فإن كانوا يفعلون ذلك حباً بالنبي صلى الله عليه وسلم فهلا اتبعوه في هذه السنة ، وتركوا تلك البدعة ؟ نسأل الله الهداية

شفاعة الرسول وشهادته



1 – ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سلوا الله لي الوسيلة ، لا يسألها لي مسلم أو مؤمن إلا كنت له شهيداً ، أو شفيعاً ، أو شفيعاً أو شهيداً ) وقال : ( إن الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة ، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة على خلقه ) .

2 – ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى عليَّ أو سأل لي الوسيلة ، حقت عليه شفاعتي يوم القيامة

3-عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله ، ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم ، إلا كان مجلسهم عليهم ترة يوم القيامة ، إن شاء عفا عنهم ، وإن شاء أخذهم ) .

( ما من قوم يقعدون ثم يقومون ولا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم يوم القيامة حسرة ، وإن دخلوا الجنة للثواب ) .

4 – ، عن كعب بن عجرة أنه قال : ألا أهدي لك هدية ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا . قال : فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي ؟ قال : قولوا : ( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد



جميع صيغ الصلاة على النبي



1 – ، عن زيد بن عبد الله أنهم كانوا يستحبون أن يقولوا : اللهم صل على محمد النبي الأمي عليه السلام ) .

2 ، عن عبد الله أنه قال : إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه . قالوا : فعلمنا ، قال : قولوا : اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاماً محموداً ، يغبطه به الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد [.



3 – حدثني يونس مولى بني هاشم ، قال ، قلت لعبد الله بن عمرو ، أو ابن عمر : كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال :

اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك ، على سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير ، وقائد الخير ، اللهم ابعثه يوم القيامة مقاماً محموداً يغبطه الأولون والآخرون ، وصلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم .

4 – ، – أخبره عن أبي مسعود الأنصاري قال :

أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس سعد بن عبادة فقال بشير بن سعد : أمرنا أن نصلي عليك يا رسول الله ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى تمنينا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، ما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد ، والسلام كما علمتم

5 – عن إبراهيم قال : قالوا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : قولوا :

اللهم صل على عبدك ورسولك وأهل بيته ، كما صليت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك عليه وأهل بيته ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد

6 – ، قال : سمعت الحسن قال : لما نزلت : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) .قالوا : يا رسول الله هذا السلام قد علمنا كيف هو ، فكيف تأمرنا أن نصلي عليك ؟ قال : تقولون : اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد ، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

7 – ، عن أبي سعيد الخدري قال : قالوا : يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه ، فكيف الصلاة ؟ قال :

تقولون : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم .

8– ، عن أبي سعيد الخدري . قال : قلنا : يا رسول الله هذا السلام عليك ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال :قولوا : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم .

9 – – قال : قلت : يا رسول الله كيف الصلاة عليك ؟ قال : قل : اللهم صل على محمد ، كما صليت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد . وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم إنك [ حميد مجيد

10 – – قال : قلت يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : صلوا عليَّ وقولوا : اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .

11 – : أخبرني أبو حميد] الساعدي ، أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قولوا : اللهم صلِّ على محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد .



12 – ، قال : قيل : يا رسول الله أمرتنا أن نسلم عليك ، وأن نصلي عليك ، وقد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي ؟ قال : تقولون : اللهم صلِّ على آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم .



13 – : قالوا : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف الصلاة عليك . قال : قولوا :اللهم صلِّ على محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم



14 – : قلنا أو قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أمرنا أن نصلِّي عليك ، ونسلّم عليك . فأما السلام فقد عرفناه ، ولكن كيف نصلي عليك ؟ قال : تقولون :اللهم صلِّ على آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم .

15 – : سمعت بن المسيب يقول : ما من دعوة لا يصلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم قبلها ،إلا كانت معلقة بين السماء والأرض .

16 – ، عن ابن عباس أنه قال : لا تصلّوا صلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار .



رسالة عمر بن عبد العزيز والأمر بالصلاة على النبي والدعاء للمسلمين



1 – ، عن جعفر ابن برقان ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز : أما بعد ، فإن أناساً من الناس قد التمسوا الدنيا بعمل الآخرة ، وإن الناس من القصاص قد أحدثوا في الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم :فإذا جاءك كتابي هذا ، فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ، ودعاؤهم للمسلمين عامة ويدعوا ما سوى ذلك .

2 – عن جابر بن عبد الله : أن امرأة قالت : يا رسول الله صلِّ عليَّ وعلى زوجي ، ( صلى الله عليه وسلم ) فقال صلَّى الله عليكِ وعلى زوجكِ .

3 – ، عن محمد : أنه كان يدعو للصغير ويستغفر ، كما يدعو للكبير .فقيل له : إن هذا ليس له ذنب ؟ فقال : النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وقد أُمرتُ أن أصليَّ عليه . ، هذا وقد جاءت هذه الرسالة في كتاب عمر بن عبد العزيز للإمام ابن الجوزي . وإليك نصها بتمامها :

وكتب عمر بن عبد العزيز : من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى أمراء الأجناد : أما بعد فإن الناس ما اتبعوا كتاب الله نفعهم في دينهم ومعاشهم في الدنيا ومرجعهم إلى الله فيما بعد الموت . وإن الله أمر في كتابه بالصلاة على النبي ، صلى الله عليه وسلم فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(الأحزاب: من الآية56) صلوات الله على محمد رسول الله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته . ثم قال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :

(وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)(محمد: من الآية19) فقد جمع الله تبارك وتعالى في كتابه أن أمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى المؤمنين والمؤمنات ، وإن رجالاً من القصاص قد أحدثوا صلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل ما يصلون على النبي وعلى المؤمنين ، فإذا أتاك كتابي هذا ، فمر قصاصكم فليصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، وليكن فيه إطناب دعائهم وصلاتهم ، ثم ليصلوا على المؤمنين والمؤمنات وليستنصروا الله ، ولتكن مسألتهم عامة للمسلمين ، وليدعوا ما سوى ذلك ، فنسأل الله التوفيق في الأمور كلها ، والرشاد والصواب والهدى فيما يحب ويرضى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، والسلام عليكم .



الصلاة عليه بالمساجد



1 – ، عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخلت المسجد فقولي : بسم الله ، والسلام على رسول الله ، اللهم صلِّ على محمد ، وعلى آل محمد ،واغفر لنا وسهل لنا أبواب رحمتك ، فإذا فرغت فقولي مثل ذلك ، غير أن قولي : وسهل لنا أبواب فضلك .

2 – قال : قلت لعلقمة : ما أقول إذا دخلت المسجد ؟ قال : تقول :صلى الله وملائكته على محمد ، والسلام عليك أيها النبي ورحمة [ الله وبركاته ]



التكبيرة الثانية في الجنازة : صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم



1 – ، عن الشعبي ، قال :أول تكبيرة من الصلاة على الجنازة ثناء على الله عزَّ وجلّ ، والثانية صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والثالثة دعاء للميت ، والرابعة السلام .

2 – عن نافع ، عن ابن عمر : أنه يكبّر على الجنازة ، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يقول : اللهم بارك فيه ، وصلِّ عليه ، واغفر له ، وأورده حوض نبيك صلى الله عليه وسلم .

– ، عن الزهري ، قال : سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف ، يحدث سعيد بن المسيب قال : إن السنة في صلاة الجنازة ، أن يقرأ بفاتحة الكتاب ، ويصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يخلص الدعاء للميت متى يفرغ ، ولا يقرأ إلا مرة

– و، عن الربيع بن أنس ، ، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي) صلى الله عليه وسلم قال : صلاة الله عزَّ وجلّ عليه : ثناؤه عليه ، وصلاة الملائكة عليه : الدعاء .

وقيل : صلاة الله : رحمته ، وصلاة الملائكة : الدعاء .



– ، أن كعباً دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال كعب : ما من فجر يطلع إلا وينـزل سبعون ألفاً من الملائكة ، حتى يحفوا بالقبر ، يضربون بأجنحتهم ، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا أمسوا عرجوا ، وهبط سبعون ألفاً حتى يحفوا بالقبر ، يضربون بأجنحتهم فيصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ، سبعون ألفاً بالليل وسبعون ألفاً بالنهار ، حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفاً من الملائكة يزفونه .

– عن مجاهد : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) قال : ( لا أُذكَرُ إلا ذُكِرتَ ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ) .

– ، عن قتادة : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ابدؤوا بالعبودية ]وثنوا بالرسالة ) .

–سمع فضالة بن عبيد – صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم – يقول :سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته ، لم يمجد الله ، ولم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجل هذا ) ثم دعاه فقال له أو لغيره :

( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد الله والثناء عليه ، ثم يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو بعد بما شاء )

107 – ، عن قتادة عن عبد الله بن الحارث .أن أبا حليمة – معاذ – كان يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت .

-() وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وكل بقبري ملكا أعطاه الله أسماء الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك

رواه البزار وأبو الشيخ ابن حبان ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تبارك وتعالى ملكا أعطاه أسماء الخلائق فهو قائم على قبري إذا مت فليس أحد يصلي علي صلاة إلا قال يا محمد صلى عليك فلان بن فلان قال فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا



13-(حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة

14-(حسن لغيره) وعن عامر بن ربيعة عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي فليقل عبد من ذلك أو ليكثر

وعن علي رضي الله عنه قال كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه وسلم

عن عمر بن الخطاب قال إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم

اللهم صلِّ على محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، اللهم بارك على محمد ، كما باركت على آل إبراهيم

واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29-06-2017, 09:04 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
59 59 منزلة السنة بجانب القرآن

منزلة السنة بجانب القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



فى بيان منزلة السنة بجانب القرآن وكونها مصدرًا رئيسًا من مصادر الاستدلال عند أهل السنة


اولا وجوب الرجوع إلى السنة وتحريم مخالفتها

إن من المتفق عليه بين المسلمين الأولين كافة، أن السنة النبوية – على صاحبها أفضل الصلاة والسلام – هي المرجع الثاني والأخير في الشرع الإسلامي، في كل نواحي الحياة من أمور غيبية اعتقادية – أو أحكام عملية، أو سياسية، أو تربوية وأنه لا يجوز مخالفتها في شيء من ذلك لرأي أو اجتهاد أو قياس، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله في آخر " الرسالة ": " لا يحل القياس والخبر موجود "، ومثله ما اشتهر عند المتأخرين من علماء الأصول:" إذا ورد الأثر بطل النظر "،" لا اجتهاد في مورد النص " ومستندهم في ذلك الكتاب الكريم، والسنة المطهرة.

أما الكتاب ففيه آيات كثيرة، أجتزىء بذكر بعضها في هذه المقدمة على سبيل الذكرى ﴿فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾.

1- قال تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً﴾ (الأحزاب: 36).

2- وقال عز وجل: ﴿يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم﴾ (الحجرات: 1).

3- وقال: ﴿قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين﴾(آل عمران:32).



إلى غير ذلك من الآيات المباركات.

- [أما] الأحاديث الداعية إلى اتباع النبي ص في كل شيء [فمنها]:

1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ص قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى« أخرجه البخاري في "صحيحه – كتاب الاعتصام ".

2- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «جاءت ملائكة إلى النبي ص وهو نائم، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلا، فاضربوا له مثلا، فقالوا: مثله كمثل رجل بنى داراً، وجعل فيه مأدبة، وبعث داعياً، فمن أجاب الداعي دخل الدار، وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة، فقالوا: أولوها يفقهها، فقال بعضهم: إن العين نائمة والقلب يقظان، فقالوا فالدار الجنة، والداعي محمد ص، فمن أطاع محمداً ص فقد أطاع الله، ومن عصى محمداً ص فقد عصى الله، ومحمد ص فرق(أي يفرق بين المؤمنين والكافرين بتصديقه إياه وتكذيب الآخرين له. [منه].) بين الناس» أخرجه البخاري أيضاً.

3- عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي ص قال: «إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوماً فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاء النجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا، فأنطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب بما جئت به من الحق». أخرجه البخاري ومسلم.

4- عن أبي رافع رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه (وإلا فلا) ". رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة والطحاوي وغيرهم بسند صحيح.

5- عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص:» ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حرام فحرموه، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السباع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه( اى يضيفوة )، فإن لم يقروه، فله أن يعقبهم بمثل قراه». صحيح.

6- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص:: «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهم (ما تمسكتم بهما) كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض». صحيح

- ما تدل عليه النصوص السابقة:وفي هذه النصوص من الآيات والأحاديث أمور هامة جداً يمكن إجمالها فيما يلي:

1- أنه لا فرق بين قضاء الله وقضاء رسوله، وأن كلا منهما، ليس للمؤمن الخيرة في أن يخالفهما، وأن عصيان الرسول ص كعصيان الله تعالى، وأنه ضلال مبين.

2- أنه لا يجوز التقدم بين يدي الرسول ص كما لا يجوز التقدم بين يدي الله تعالى، وهو كناية عن عدم جواز مخالفة سنته ص، قال الإمام ابن القيم في "إعلام الموقعين"(1/58):" أي لا تقولوا حتى يقول، وتأمروا حتى يأمر، ولا تفتوا حتى يفتي، ولا تقطعوا أمراً حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضي ".

3- أن التولي عن طاعة الرسول ص إنما هو من شأن الكافرين.

4- أن المطيع للرسول ص مطيع لله تعالى.

5- وجوب الرد والرجوع عند التنازع والاختلاف في شيء من أمور الدين إلى الله وإلى الرسول ص

6- أن الرضى بالتنازع، بترك الرجوع إلى السنة للخلاص من هذا التنازع سبب هام في نظر الشرع لإخفاق المسلمين في جميع جهودهم، ولذهاب قوتهم وشوكتهم.

7- التحذير من مخالفة الرسول ص لما لها من العاقبة السيئة في الدنيا والآخرة.

8- استحقاق المخالفين لأمره ص الفتنة في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة.

9- وجوب الاستجابة لدعوة الرسول ص وأمره، وأنها سبب الحياة الطيبة، والسعادة في الدنيا والآخرة.

10- أن طاعة النبي ص سبب لدخول الجنة والفوز العظيم، وأن معصيته وتجاوز حدوده سبب لدخول النار والعذاب المهين.

11- أن من صفات المنافقين الذين يتظاهرون بالإسلام ويبطنون الكفر أنهم إذا دعوا إلى أن يتحاكموا إلى الرسول ص وإلى سنته، لا يستجيبون لذلك، بل يصدون عنه صدوداً.

12- وأن المؤمنين على خلاف المنافقين، فإنهم إذا دعوا إلى التحاكم إلى الرسول ص بادروا إلى الاستجابة لذلك، وقالوا بلسان حالهم وقالهم: " سمعنا وأطعنا "، وأنهم بذلك يصيرون مفلحين، ويكونون من الفائزين بجنات النعيم.

13- كل ما أمرنا به الرسول ص يجب علينا اتباعه فيه، كما يجب علينا أن ننتهي عن كل ما نهانا عنه.

14- أنه ص أسوتنا وقدوتنا في كل أمور ديننا إذا كنا ممن يرجو الله واليوم الآخر.

15- وأن كل ما نطق به رسول الله ص مما لا صلة بالدين والأمور الغيبية التي لا تعرف بالعقل ولا بالتجربة فهو وحي من الله إليه. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

16- وأن سنته ص هي بيان لما أنزل إليه من القرآن.

17- وأن القرآن لا يغني عن السنة، بل هي مثله في وجوب الطاعة والاتباع، وأن المستغني به عنها مخالف للرسول عليه الصلاة والسلام غير مطيع له، فهو بذلك مخالف لما سبق من الآيات.

18- أن ما حرم رسول الله ص مثل ما حرم الله، وكذلك كل شيء جاء به رسول الله ص مما ليس في القرآن، فهو مثل ما لو جاء في القرآن لعموم قوله:«ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه».

19- أن العصمة من الانحراف والضلال إنما هو التمسك بالكتاب والسنة، وأن ذلك حكم مستمر إلى يوم القيامة، فلا يجوز التفريق بين كتاب الله وسنة نبيه ص تسلمياً كثيرا.





-باب لزوم اتباع السنة على كل جيل في العقائد والأحكام2



هذه النصوص المتقدمة من الكتاب والسنة كما أنها دلت دلالة قاطعة على وجوب اتباع السنة اتباعاً مطلقاً في كل ما جاء به النبي ص، وأن من لم يرض بالتحاكم إليها والخضوع لها فليس مؤمناً، فإني أريد أن ألفت نظركم إلى أنها تدل بعموماتها وإطلاقاتها على أمرين آخرين هامين أيضاً:

عموم رسالتة صلى الله علية وسلم

الأول: أنها تشمل كل من بلغته الدعوة إلى يوم القيامة، وذلك صريح في قوله تعالى: ﴿لأنذركم به ومن بلغ﴾، وقوله: ﴿وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً﴾ وفسره ص بقوله في حديث:

«... وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة» متفق عليه، وقوله: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي رجل من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا كان من أهل النار» رواه مسلم


والثاني: أنها تشمل كل أمر من أمور الدين، لا فرق بين ما كان منه عقيدة علمية، أو حكماً عملياً، أو غير ذلك، فكما كان يجب على كل صحابي أن يؤمن بذلك كله حين يبلغه من النبي ص أو من صحابي آخر عنه كان يجب كذلك على التابعي حين يبلغه عن الصحابي، فكما لا يجوز للصحابي مثلاً أن يرد حديث النبي ص إذا كان في العقيدة بحجة أنه خبر آحاد سمعه عن صحابي مثله عنه ص، فكذلك لا يجوز لمن بعده أن يرده بالحجة نفسها مادام أن المخبر به ثقة عنده، وهكذا ينبغي أن يستمر الأمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وقد كان الأمر كذلك في عهد التابعين والأئمة المجتهدين كما سيأتي النص بذلك عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.



- 3 وظيفة السنة في القرآن



إن الله تبارك وتعالى اصطفى محمداً ص بنبوته واختصه برسالته، فأنزل عليه كتابه القرآن الكريم وأمره فيه في جملة ما أمره به أن يبينه للناس فقال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾(النحل: 44). والذي أراه أن هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة يشتمل على نوعين من البيان:

الأول: بيان اللفظ ونظمه وهو تبليغ القرآن وعدم كتمانه وأداؤه إلى الأمة كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلبه ص. وهو المراد بقوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ﴾(المائدة: 67) وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في حديث لها: "ومن حدثكم أن محمدا كتم شيئا أمر بتبليغه فقد أعظم على الله الفرية. ثم تلت الآية المذكورة" [أخرجه الشيخان].

وفي رواية لمسلم: "لو كان رسول الله ص كاتما شيئا أمر بتبليغه لكتم قوله تعالى: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي في نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ﴾(الأحزاب: 37) " .

والآخر: بيان معنى اللفظ أو الجملة أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه، وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة أو العامة أو المطلقة فتأتي السنة
فتوضح المجمل وتخصص العام وتقيد المطلق. وذلك يكون بقوله ص كما يكون بفعله وإقراره.




4- ضرورة السنة لفهم القرآن وبيان ضلال المستغنين بالقرآن عن السنة



قال تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا﴾(المائدة: 38)

مثال صالح [لبيان وظيفة السنة بجانب القرآن] فإن السارق فيه مطلق كاليد، فبينت السنة القولية الأول منهما وقيدته بالسارق الذي يسرق ربع دينار بقوله ص: «لا قطع إلا في ربع دينار فصاعدا» (أخرجه الشيخان)، كما بينت الآخر بفعله ص أو فعل أصحابه وإقراره فإنهم كانوا يقطعون يد السارق من عند المفصل كما هو معروف في كتب لحديث

2- وبينت السنة القولية اليد المذكورة في آية التيمم: ﴿فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ﴾ (النساء:43، المائدة: 6) بأنها الكف أيضا بقوله ص: «التيمم ضربة للوجه والكفين» (أخرجه الشيخان من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما).



وإليكم بعض الآيات الأخرى التي لم يمكن فهمها فهماً صحيحاً على مراد الله تعالى إلا من طريق السنة:

1 - قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون﴾(الأنعام: 82) فقد فهم أصحاب النبي ص قوله: (بظلم) على عمومه الذي يشمل كل ظلم ولو كان صغيرا ولذلك استشكلوا الآية فقالوا: يا رسول الله أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال ص: «ليس بذلك إنما هو الشرك ألا تسمعوا إلى قول لقمان:﴿إن الشرك لظلم عظيم﴾(لقمان: 13)؟» (أخرجه الشيخان وغيرهما).

2 - قوله تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ في الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾(النساء: 101) فظاهر هذه الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ولذلك سأل بعض الصحابة رسول الله ص فقالوا: ما بالنا نقصر وقد أمنا؟ قال: "صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته" (رواه مسلم).



3 - قوله تعالى:﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ﴾(المائدة: 3) فبينت السنة القولية أن ميتة الجراد والسمك والكبد والطحال من الدم حلال فقال ص: «أحلت لنا ميتتان ودمان: الجراد والحوت (أي السمك بجميع أنواعه) والكبد والطحال» (الصحيحة

4 - قوله تعالى: ﴿قُل لاَّ أَجِدُ في مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ﴾ (الأنعام: 145). ثم جاءت السنة فحرمت أشياء لم تذكر في هذه الآية كقوله ص: «كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير حرام». و أحاديث أخرى في النهي عن ذلك. كقوله ص يوم خيبر: «إن الله ورسوله ينهيانكم عن الحمر الإنسية فإنها رجس»(أخرجه الشيخان).



5 - قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾(الأعراف: 32) فبينت السنة أيضاً أن من الزينة ما هو محرم فقد ثبت عن النبي ص أنه خرج يوما على أصحابه وفي إحدى يديه حرير وفي الأخرى ذهب فقال: «هذان حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم» (أخرجه الحاكم وصححه).

والأحاديث في معناه كثيرة معروفة في " الصحيحين " وغيرهما. إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المعروفة لدى أهل العلم بالحديث والفقه. ومما تقدم يتبين لنا أيها الإخوة أهمية السنة في التشريع الإسلامي فإننا إذا أعدنا النظر في الأمثلة المذكورة فضلا عن غيرها مما لم نذكر نتيقن أنه لا سبيل إلى فهم القرآن الكريم فهما إلا مقرونا بالسنة.

ففي المثال الأول فهم الصحابة «الظلم» المذكور في الآية على ظاهره ومع أنهم كانوا رضي الله عنهم كما قال ابن مسعود: " أفضل هذه الأمة أبرها قلوباً وأعمقها علماً وأقلها تكلفاً " فإنهم مع ذلك قد أخطؤوا في ذلك الفهم فلولا أن النبي ص ردهم عن خطئهم

وأرشدهم إلى أن الصواب في "الظلم" المذكور إنما هو الشرك لاتبعناهم على خطئهم ولكن الله تبارك وتعالى صاننا عن ذلك. بفضل إرشاده ص وسنته.

وفي المثال الثاني:

لولا الحديث المذكور لبقينا شاكين على الأقل في قصر الصلاة في السفر في حالة الأمن إن لم نذهب إلى اشتراط الخوف فيه كما هو ظاهر الآية وكما تبادر ذلك لبعض الصحابة لولا أنهم رأوا رسول الله ص يقصر ويقصرون معه وقد أمنوا.

وفي المثال الثالث: لولا الحديث أيضا لحرمنا طيبات أحلت لنا: الجراد والسمك والكبد والطحال.

وفي المثال الرابع: لولا الأحاديث التي ذكرنا بعضها لاستحللنا ما حرم الله علينا على لسان نبيه ص من السباع وذوي المخلب من الطير.

وكذلك المثال الخامس: لولا الأحاديث التي فيه لاستحللنا ما حرم الله على لسان نبيه من الذهب والحرير ومن هنا قال بعض السلف: السنة تقضي على الكتاب.



ومن المؤسف أنه قد وجد في بعض المفسرين والكُتَّاب المعاصرين من ذهب إلى جواز ما ذُكر في المثالين الأخيرين من إباحة أكل السباع ولبس الذهب والحرير اعتماداً على القرآن فقط بل وجد في الوقت الحاضر طائفة يتسمون بـ "القرآنيين" يفسرون القرآن بأهوائهم وعقولهم دون الاستعانة على ذلك بالسنة الصحيحة، بل السنة عندهم تبع لأهوائهم فما وافقهم منها تشبثوا به وما لم يوافقهم منها نبذوه وراءهم ظهريّاً.

وكأن النبي ص قد أشار إلى هؤلاء بقوله في الحديث الصحيح: «لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه» (رواه الترمذي). وفي رواية لغيره: «ما وجدنا فيه حراماً حرمناه ألا وإني أتيت القرآن ومثله معه». وفي أخرى: «ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله».



بل إن من المؤسف أن بعض الكُتاب الأفاضل ألف كتاباً في شريعة الإسلام وعقيدته وذكر في مقدمته أنه ألفه وليس لديه من المراجع إلا القرآن. فهذا الحديث الصحيح يدل دلالة قاطعة على أن الشريعة الإسلامية ليست قرآناً فقط وإنما قرآن وسنة فمن تمسك بأحدهما دون الآخر لم يتمسك بأحدهما

لأن كل واحد منهما يأمر بالتمسك بالآخر كما قال تعالى: ﴿مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ﴾(النساء:80) وقال: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ في أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾(النساء: 65) وقال: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا﴾(الأحزاب: 36) وقال: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا﴾(الحشر: 7).

وبمناسبة هذه الآية يعجبني ما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه وهو أن امرأة جاءت إليه فقالت له: أنت الذي تقول: لعن الله النامصات والمتنمصات والواشمات.. الحديث؟ قال: نعم قالت: فإني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أجد فيه ما تقول فقال لها: إن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت: «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا» قالت: بلى قال: فقد سمعت رسول الله ص يقول: «لعن الله النامصات....»الحديث (متفق عليه).



5- من أصول الخلف التي تركت السنة بسببها



لقد خَلَفَ [سلفَ الأمة] خَلَفٌ أضاعوا السنة النبوية وأهملوها، بسبب أصول يتبناها بعض علماء الكلام، وقواعد زعمها بعض علماء الأصول والفقهاء المقلدين، فما هي تلك الأصول والقواعد التي أقامها الخلف، حتى صرفتهم عن السنة دراسة واتباعاً؟ وجواباً عن ذلك أقول:

يمكن حصرها في الأمور الآتية:

الأول: قول بعض علماء الكلام: إن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، وصرح بعض الدعاة الإسلاميين اليوم بأنه لا يجوز أخذ العقيدة منه، بل يحرم.

الثاني: بعض القواعد التي تبنتها بعض المذاهب المتبعة في " أصولها " يحضرني الآن منها ما يلي:

أ- تقديم القياس على خبر الآحاد.

ب- رد خبر الآحاد إذا خالف الأصول.

ج - رد الحديث المتضمن حكماً زائداً على نص القرآن بدعوى أن ذلك نسخ له، والسنة لا تنسخ القرآن

د - تقديم العام على الخاص عند التعارض، أو عدم جواز تخصيص عموم القرآن بخبر الواحد !

هـ - تقديم عمل أهل المدينة على الحديث الصحيح.

الثالث: التقليد، واتخاذه مذهباً وديناً. "



6- ضعف حديث معاذ في الرأي وما يستنكر منه



أود أن] أُلفت (الانتباه) إلى حديث مشهور قلَّما يخلو منه كتاب من كتب أصول الفقه لضعفه من حيث إسناده ولتعارضه مع ما انتهينا إليه ..من عدم جواز التفريق في التشريع بين الكتاب والسنة ووجوب الأخذ بهما معا ألا وهو حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن النبي ص قال له حين أرسله إلى اليمن:بم تحكم؟ قال: بكتاب الله قال: " فإن لم تجد؟ " قال: بسنة رسول الله قال: " فإن لم تجد؟ " قال: أجتهد رأيي ولا آلو. قال: " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يحب رسول الله "

أما ضعف إسناده فلا مجال لبيانه

7- هلاك من يفسر القرآن بغير السنة



[قال رسول الله ص]:«هلاك أمتي في الكتاب واللبن. قالوا: يا رسول الله ما الكتاب واللبن؟ قال: يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله عز وجل، ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع، ويبدون».

]فائدة): ترجم ابن عبد البر لهذا الحديث بقوله: " باب فيمن تأول القرآن أو تدبره وهو جاهل بالسنة ". ثم قال تحته: " أهل البدع أجمع أضربوا عن السنن، وتأولوا الكتاب على غير ما بينت السنة، فضلوا وأضلوا. نعوذ بالله من الخذلان، ونسأله التوفيق والعصمة ".

ومن ضلالهم تغافلهم عن قوله تعالى في كتابه موجهاً إلى نبيه ص:﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾(النحل:44).





واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة









رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29-06-2017, 09:40 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
افتراضي أهل البيت، من هم؟

وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت، من هم؟



قال تعالى

الآية: 33 {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}

الآية: 34 {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا}


قوله تعالى: "واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة"


هذه الألفاظ تعطي أن أهل البيت نساؤه.



وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت، من هم؟

قال ابن عباس: هم زوجاته خاصة، لا رجل معهن. وذهبوا إلى أن البيت أريد به مسكن النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: "واذكرن ما يتلى في بيوتكن".

والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم

. أما أن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال: (هؤلاء أهل بيتي) - وقرأ الآية - وقال: (اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: (أنت على مكانك وأنت على خير) الصحيحة

وقالت أم سلمة أدخلت رأسي في الكساء وقلت: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: (نعم). : هم بنو هاشم، فهذا يدل على أن البيت يراد به بيت النسب، فيكون العباس وأعمامه وبنو أعمامه منهم.

"واذكرن" ابتداء مخاطبة الله تعالى، أي مخاطبة أمر الله عز وجل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، على جهة الموعظة وتعديد النعمة بذكر ما يتلى في بيوتهن من آيات الله تعالى والحكمة

: "آيات الله" القرآن. "والحكمة" السنة.

قال ابن العربي: في هذه الآية مسألة بديعة، وهي أن الله تعالى أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بتبليغ ما أنزل عليه من القرآن، وتعليم ما علمه من الدين، فكان إذا قرأ على واحد أو ما اتفق سقط عنه الفرض، وكان على من سمعه أن يبلغه إلى غيره، ولا يلزمه أن يذكره لجميع أصحابة، ولا كان عليه إذا علم ذلك أزواجه أن يخرج إلى الناس فيقول لهم نزل كذا ولا كان كذا، ولهذا قلنا: يجوز العمل بخبر بسرة في إيجاب الوضوء من مس الذكر، لأنها روت ما سمعت وبلغت ما وعت. ولا يلزم أن يبلغ ذلك الرجال، .



2-ومن باب إكرام أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان فضلهم



1- وعن يزيد بن حيَّانَ قال : انْطلَقْتُ أَنا وحُصيْنُ بْنُ سَبْرَةَ ، وعمْرُو بن مُسْلِمٍ إلى زَيْدِ بْنِ أَرقمَ رضي اللَّه عنهم ، فلَمَّا جَلسْنا إِلَيهِ قال له حُصيْنٌ : لَقَد لَقِيتَ يَا زيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، رَأَيْتَ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وسمِعْتَ حَدِيثَهُ ، وغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيتَ خَلْفَهُ : لَقَدْ لَقِيتَ يا زَيْدُ خَيْراً كَثِيراً ، حَدِّثْنَا يا زَيْدُ ما سمِعْتَ مِنْ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . قال : يا ابْنَ أَخِي واللَّهِ لَقَدْ كَبِرتْ سِنِّي ، وقَدُم عهْدي ، ونسِيتُ بعْضَ الذي كنتُ أَعِي مِنْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ ، فَاقْبَلُوا ، وَمَالا فَلا تُكَلِّفُونِيهِ ثُمَّ قال : قام رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَوْماً فِينَا خطِيباً بِمَاءٍ يُدْعي خُمّاء بَيْنَ مكَّةَ وَالمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّه ، وَأَثْنى عَليْه ، ووعَظَ، وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ :

«أَمَّا بعْدُ : أَلا أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رسولُ ربي فَأُجيبَ ، وأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ : أَوَّلهُما كِتابُ اللَّهِ ، فِيهِ الهُدى وَالنُّورُ ، فَخُذُوا بِكِتابِ اللَّه ، وَاسْتَمْسِكُوا به» فَحثَّ على كِتَابِ اللَّه ، ورغَّبَ فِيهِ . ثمَّ قَالَ « وأَهْلُ بَيْتِي ، أُذكِّركم اللَّه في أهلِ بيْتي ، أذكِّرُكم اللَّه في أهل بيتي »

فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : ومَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ يا زيْدُ ؟ أليس نساؤُه من أهلِ بيتهِ ؟ قال : نساؤُه منْ أهلِ بيتِهِ وَلَكِن أَهْلُ بيْتِهِ منْ حُرِم الصَّدقَة بعْدَهُ ، قَال : ومَنْ هُم؟ قَالَ : هُمْ آلُ عليٍّ ، وآلُ عَقِيلٍ ، وآلُ جَعْفَر ، وَآلُ عبَّاسٍ ، قَالَ : كُلُّ هُؤلاءِ حُرِمَ الصَّدقَةَ ؟ قَالَ : نعَمْ . رواه مسلم .

وفي روايةٍ : « أَلا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقْلَيْن : أَحدُهَما كِتَابُ اللَّه وَهُو حبْلُ اللَّه، منِ اتَّبَعه كَانَ عَلَى الهُدى ، ومَنْ تَرَكَهُ كانَ على ضَلالَةٍ » .

2- وعَن ابنِ عُمرَ رضي اللَّه عنهما ، عن أبي بَكْر الصِّدِّيق رضي اللَّه عنه مَوْقُوفاً عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ : ارْقُبُوا مُحَمَّداً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في أَهْلِ بيْتِهِ ، رواه البخاري .



وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا

قوله تعالى: "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" "وقرن" فتحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون من الوقار، تقول: وقر يقر وقارا أي سكن، . والوجه الثاني: ، أن يكون من القرار،

ومعنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى.

هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة، . فأمر الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم بملازمة بيوتهن، وخاطبهن بذلك تشريفا لهن، ونهاهن عن التبرج، وأعلم أنه فعل الجاهلية الأولى فقال: "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"

و التبرج ". وحقيقته إظهار ما ستره أحسن، واختلف الناس في "الجاهلية الأولى، فقيل: هي الزمن الذي ولد فيه إبراهيم عليه السلام، كانت المرأة تلبس الدرع من اللؤلؤ، فتمشي وسط الطريق تعرض نفسها على الرجال.

وقال مجاهد: كان النساء يتمشين بين الرجال، فذلك التبرج. : قلت: . ويعترض بأن العرب كانت أهل قشف وضنك في الغالب، وأن التنعم وإظهار الزينة إنما جرى في الأزمان السابقة، وهي المراد بالجاهلية الأولى،

وأن المقصود من الآية مخالفة من قبلهن من المشية على تغنيج وتكسير وإظهار المحاسن للرجال، إلى غير ذلك مما لا يجوز شرعا. وذلك يشمل الأقوال كلها ويعمها فيلزمن البيوت، فإن مست الحاجة إلى الخروج فليكن على تبذل وتستر تام. والله الموفق.



من السلسلة الصحيحة للالبانى فى ال بيت الرسول

1980- " علي يقضي ديني " . الصحيحة " 4 / 631 :

2295 - " من آذى عليا فقد آذاني " . الصحيحة " 5 / 373 :

2479 - - عن أبي سعيد الخدري قال : اشتكى الناس عليا رضوان الله عليه ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا خطيبا ، فسمعته يقول " أيها الناس ! لا تشكوا عليا ، فوالله إنه لأحسن في ذات الله - أو في سبيل الله - من أن يشكى والذي نفسي بيده ، لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار " . الصحيحة " 5 / 626 :



70 - " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه فيبهش إليه " . "السلسلة الصحيحة" 1 / 110 :
( قوله ) فيبهش . أي يسرع . " : " يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه و اشتهاه و أسرع إليه : قد بهش إليه "


الحسن والحسين

811- " عن خالد بن معدان قال : " و فد المقدام بن معدي كرب و عمرو بن الأسود إلى معاوية ، فقال معاوية للمقدام : أعلمت أن الحسن بن علي توفي ؟ فرجع المقدام ، فقال له معاوية : أتراها مصيبة ؟ فقال : و لم لا أراها مصيبة ، و قد وضعه رسول الله في حجره و قال ... " الحسن مني و الحسين من علي " . الصحيحة" 2 / 469 :



821-: عن أم الفضل بنت الحارث . " أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة ، قال : و ما هو ؟ قالت : إنه شديد ، قال : و ما هو ؟ قالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري ، فقال : رأيت خيرا ، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين ، فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان من الدموع ، قالت فقلت : يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ؟ فقال " أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام ، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ( يعني الحسين ) ، فقلت : هذا ؟ فقال : نعم ، و أتاني بتربة من تربته حمراء " . الصحيحة" 2 / 484 "

ولة شاهد من حديث وكيع قال عن عائشة أو أم سلمة - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحدهما : " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها ، فقال لي : إن ابنك هذا : حسين مقتول و إن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها " . الصحيحة" 2 / 485 :



564- " عن عبد الرحمن بن أبي نعم أن رجلا سأل ابن عمر ( و أنا جالس ) عن دم البعوض يصيب الثوب ؟ ( فقال له : ممن أنت ؟ قال : من أهل العراق ) ، فقال ابن عمر : ( ها ) انظروا إلى هذا ! يسأل عن دم البعوض و قد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ! سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الحسن و الحسين هما ريحانتاي من الدنيا " . الصحيحة" 2 / 102 :



79*6- عن ابى هريرة عن رسول الله صلى الله علية وسلم انة قال " الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة " . الصحيحة" 2 / 438 :


2 - و من حديث حذيفة ، قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فصليت معه المغرب ، ثم قام يصلي حتى صلى العشاء ( الأصل : الغداة ! ) ثم خرج ، فاتبعته ، فقال : عرض لي ملك استأذن ربه أن يسلم علي و يبشرني في أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة " " و أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " صححة الالبانى




ازواجة

1142-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عائشة زوجي في الجنة " . الصحيحة " 3 / 133 :


: وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فاطمة رضي الله عنها قالت : فتكلمت أنا فقال : " أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا و الآخرة ؟ قلت : بلى ، قال : فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة "


الثاني : عنها أيضا قالت : " قلت : يا رسول الله من من أزواجك في الجنة ؟ قال : أما إنك منهن " .

الرابع : عن القاسم بن محمد أن عائشة اشتكت ، فجاء ابن عباس فقال : يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم و على أبي بكر . أخرجه البخاري

الخامس : عن أبي وائل قال : " لما بعث علي عمار و الحسن إلى الكوفة ليستنفرهم ، خطب عمار فقال : إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا و الآخرة و لكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها " . أخرجه البخاري

واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة



رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30-06-2017, 05:03 PM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
59 59 من عجائب القرآن الكريم


من عجائب القرآن الكريم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتىة


أولاً : التساوي :

1- تم ذكر كلمة دنيا 115 مرة وتم ذكر كلمة آخرة 115 مرة ..
2- تم ذكر كلمة ملائكة 88 مرة وتم ذكر كلمة شياطين 88 مرة ..
3- تم ذكر كلمة الناس 50 مرة وتم ذكر كلمة الأنبياء 50 مرة
4- تم ذكر كلمة صلاح 50 مرة وتم ذكر كلمة فساد 50 مرة
5- تم ذكر كلمة إبليس 11 مرة وتم ذكر كلمة الاستعاذة من إبليس 11 مرة
6- تم ذكر كلمة مسلمين 41 مرة وتم ذكر كلمة جهاد 41 مرة
7- تم ذكر كلمة زكاة 88 مرة وتم ذكر كلمة بركة 88 مرة
8- تم ذكر كلمة محمد 4 مرة وتم ذكر كلمة شريعة 4 مرة
9- تم ذكر كلمة امرأة 24 مرة وتم ذكر كلمة رجل 24 مرة ..
10- تم ذكر كلمة الحياة 145 مرة وتم ذكر كلمة الموت 145 مرة ..
11- تم ذكر كلمة الصالحات 167 مرة وتم ذكر كلمة السيئات 167مرة ..
12- تم ذكر كلمة اليسر 36 مرة وتم ذكر كلمة العسر 12 مرة ..
13- تم ذكر كلمة الأبرار 6 مرة وتم ذكر كلمة الفجار 3 مرة ..
14- تم ذكر كلمة الجهر 16 مرة وتم ذكر كلمة العلانية 16 مرة ..
15- تم ذكر كلمة المحبة 83 مرة وتم ذكر كلمة الطاعة 83 مرة ..
16- تم ذكر كلمة الهدى 79 مرة وتم ذكر كلمة الرحمة 79 مرة ..
17- تم ذكر كلمة السلام 50 مرة وتم ذكر كلمة الطيبات 50 مرة ..
18- تم ذكر كلمة الشدة 102مرة وتم ذكر كلمة الصبر 102 مرة ..
19- تم ذكر كلمة المصيبة 75 مرة وتم ذكر كلمة الشكر 75 مرة ..
20- تم ذكر كلمة الجزاء 117 مرة وتم ذكر كلمة المغفرة 234 مرة



ثانياً : الإعجاز :
1- ذكرت الصلاة خمس مرات في القرآن .. والفروض اليومية خمس فروض
2- ذكرت الشهور 12 مرة في القرآن .. والسنة 12 شهر ..
3- ذكر اليوم 365 مرة في القرآن .. وعدد أيام السنة 365 يوم ..



ثالثاً : العلاقات الرقمية :
1- ذكرت كلمة بحر في القرآن 32 مرة ، النسبة المئوية لعدد
ذكر كلمة بحر بالنسبة إلى مجموع ذكر عدد كلمتي بحر وأرض = 32 / ( 32+ 13 ) × 100 = 71.111
2- ذكرت كلمة أرض في القرآن 13 مرة ، النسبة المئوية
لعدد ذكر كلمة أرض بالنسبة إلى مجموع عدد ذكر كلمتي بحر وأرض = 13/ ( 32 + 13) × 100= 28.888
هذه هي النسب الفعلية لنسبة سطح البحر واليابسة لسطح كوكب والأرض الذي نعيش عليه ..

القرآن الكريم ينشط الجهاز المناعي ويخفف التوتر


في بحث علمي أجريت تجاربه في أمريكا ..أثبتت دراسة في مؤتمر طبي عقد في القاهرة مؤخراً عن كيفية تنشيط جهاز
المناعة بالجسم للتخلص من أخطر الأمراض المستعصية والمزمنة ، أن مستمعي القرآن الكريم تظهر عليهم تغيرات وظيفية تدل على تخفيف درجة التوتر العصبي التلقائي ، وقد أمكن تسجيل ذلك كله بأحدث الأجهزة العلمية وأدقها . يقول الدكتور أحمد القاضي رئيس مجلس إدارة معهد الطب الإسلامي للتعليم والبحوث في أمريكا وأستاذ القلب المصري الذي أشرف على البحث في الولايات المتحدة الأمريكية :
إن ( 79 %) ممن أجريت عليهم البحوث بسماعهم لكلمات القرآن الكريم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين وسواء كانوا يعرفون العربية أو لا يعرفونها ظهرت عليهم نتائج إيجابية تمثلت في انخفاض درجة التوتر العصبي التي كانوا يعانون منها . ويضيف القاضي : من المعروف أن التوتر يؤدي إلى نقص مستوى المناعة في الجسم وهذا يظهر عن طريق إفراز بعض المواد داخل الجسم أو ربما حدوث ردود فعل بين الجهاز العصبي والغدد الصماء ، ويتسبب ذلك في إحداث خلل في التوازن الوظيفي الداخلي بالجسم ، ولذلك فإن الأثر القرآني المهديء للتوتر يؤدي إلى تنشيط وظائف المناعة لمقاومة الأمراض والشفاء منها ...




واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 01-07-2017, 10:18 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
73 73 وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ

وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ

بسم الله الرحمن الرحيم

الآية : 21 {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}

{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ} أي وإن من شيء من أرزاق الخلق ومنافعهم إلا عندنا خزائنه ؛ يعني المطر المنزل من السماء ، لأن به نبات كل شيء. قال الحسن : المطر خزائن كل شيء. وقيل : الخزائن المفاتيح ، أي في السماء مفاتيح الأرزاق ؛

{وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} أي ولكن لا ننزله إلا على حسب مشيئتنا وعلى حسب حاجة الخلق إليه ؛ كما قال :

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ} [الشورى : 27].

وروي عن ابن مسعود والحكم بن عيينة وغيرهما أنه ليس عام أكثر مطرا من عام ، ولكن الله يقسمه كيف شاء ، فيمطر قوم ويحرم آخرون ، وربما كان المطر. في البحار والقفار.
والخزائن جمع الخزانة ، وهو الموضع الذي يستر فيه الإنسان ماله والخزانة أيضا مصدر خزن يخزن. وما كان في خزانة الإنسان كان معدا له. فكذلك ما يقدر عليه الرب فكأنه معد عنده ؛

والإنزال بمعنى الإنشاء والإيجاد ؛ كقوله : {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} وقوله : {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} [الحديد : 25]. وقيل : الإنزال بمعنى الإعطاء ، وسماه إنزالا لأن أحكام الله إنما تنزل من السماء.

القدر

- " إن الله عز و جل قبض قبضة فقال : في الجنة برحمتي ، و قبض قبضة فقال : في النار و لا أبالي " . " الصحيحة" 1 / 76 :
" و قد روي في القبضتين أحاديث بأسانيد صالحة " . : و ها نحن موردوها إن شاء الله تعالى .

1 - " إن الله عز وجل خلق آدم ، ثم أخذ الخلق من ظهره و قال : هؤلاء إلى الجنة و لا أبالي و هؤلاء إلى النار و لا أبالي ، فقال قائل : يا رسول الله فعلى ماذا نعمل ؟ قال : على مواقع القدر " . الصحيحة" 1 / 77 :


2- " خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى ، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر ،و ضرب كتفه اليسرى ، فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم ، فقال للذي في يمينه : إلى الجنة و لا أبالي و قال للذي في كتفه اليسرى : إلى النار و لا أبالي " . "السلسلة الصحيحة" 1 / 77 :

3- - " عن أبي نضرة قال :" مرض رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عليه أصحابه يعودونه ،فبكى ، فقيل له : ما يبكيك يا عبد الله ! ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني ؟ قال : بلى ، و لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (" إن الله تبارك و تعالى قبض قبضة بيمينه فقال : هذه لهذه و لا أبالي و قبض قبضة أخرى ، يعني : بيده الأخرى ، فقال : هذه لهذه و لا أبالي ، و قال في آخره : ) فلا أدري في أي القبضتين أنا " .
. "السلسلة الصحيحة" 1 / 78 :
: أن كثيرا من الناس يتوهمون أن هذه الأحاديث - و نحوها أحاديث كثيرة - تفيد أن الإنسان مجبور على أعماله الاختيارية ، ما دام أنه حكم عليه منذ القديم و قبل أن يخلق بالجنة أو النار ، و قد يتوهم آخرون أن الأمر فوضى أو حظ فمن وقع في القبضة اليمنى كان من أهل السعادة ، و من كان من القبضة الأخرى كان من أهل الشقاوة ، فيجب أن يعلم هؤلاء جميعا أن الله

( ليس كمثله شيء ) لا في ذاته و لا في صفاته ، فإذا قبض قبضة فهي بعلمه و عدله و حكمته ، فهو تعالى قبض باليمنى على من علم أنه سيطيعه حين يؤمر بطاعته ، و قبض بالأخرى على من سبق في علمه تعالى أنه سيعصيه حين يؤمر بطاعته ، و يستحيل على عدل الله تعالى أن يقبض باليمنى على من هو مستحق أن يكون من أهل القبضة الأخرى ، و العكس بالعكس ، كيف
و الله عز و جل يقول : ( أفنجعل المسلمين . كالمجرمين . ما لكم كيف تحكمون ) . ثم إن كلا من القبضتين ليس فيها إجبار لأصحابهما أن يكونوا من أهل الجنة أو من أهل النار ، بل هو حكم من الله تبارك و تعالى عليهم بما سيصدر منهم من إيمان


يستلزم الجنة ، أو كفر يقتضي النار و العياذ بالله تعالى منها ، و كل من الإيمان أو الكفر أمران اختياريان ، لا يكره الله تبارك و تعالى أحدا من خلقه على واحد منهما ( فمن شاء فليؤمن ، و من شاء فليكفر ) ، و هذا مشاهد معلوم بالضرورة ، و لولا ذلك لكان الثواب و العقاب عبثا ، و الله منزه عن ذلك . و من المؤسف حقا أن نسمع من كثير من الناس حتى من بعض المشايخ التصريح بأن الإنسان مجبور لا إرادة له ! و بذلك يلزمون أنفسهم القول بأن الله يجوز له أن يظلم الناس ! مع تصريحه تعالى بأنه لا يظلمهم مثقال ذرة ، و إعلانه بأنه قادر على الظلم و لكنه نزه نفسه عنه كما في الحديث القدسي المشهور :


" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ... " و إذا جوبهوا بهذه الحقيقة ، بادروا إلى الاحتجاج بقوله تعالى :

( لا يسأل عما يفعل ) ، مصرين بذلك على أن الله تعالى قد يظلم و لكنه لا يسأل عن ذلك ! تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، و فاتهم أن الآية حجة عليهم لأن المراد بها - كما حققه العلامة ابن القيم و غيره - أن الله تعالى لحكمته و عدله في حكمه ليس لأحد أن يسأله عما يفعل ، لأن كل أحكامه تعالى عدل واضح فلا داعي للسؤال .

اقوالة صلى الله علية وسلم فى القدر

1- ( صحيح ) أتدرون ما هذان الكتابان ؟ فقال للذي في يده اليمنى: هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم و لا ينقص منهم أبدا ثم قال للذي في شماله: هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم و لا ينقص منهم أبدا سددوا و قاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة و إن عمل أي عمل و إن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار و إن عمل أي عمل فرغ ربكم من العباد ( فريق في الجنة و فريق في السعير )

2- ( صحيح ) أجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها

.

4- صحيح ( احتج آدم و موسى فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده و نفخ فيك من روحه و أسجد لك ملائكته و أسكنك جنته أخرجت الناس من الجنة بذنبك و أشقيتهم ! قال آدم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته و بكلامه و أنزل عليك التوراة أتلومني على أمر كتبه الله على قبل أن يخلقني ؟ ! فحج آدم موسى

5- ( صحيح ) أخاف على أمتي من بعدي ثلاثا: حيف الأئمة و إيمانا بالنجوم و تكذيبا بالقدر

6- ( صحيح ) أخاف على أمتي من بعدي خصلتين: تكذيبا بالقدر و تصديقا بالنجوم

7- ( حسن ) أخر الكلام في القدر لشرار أمتي في آخر الزمان

8- ( صحيح ) إذا ذكر أصحابي فأمسكوا و إذا ذكرت النجوم فأمسكوا و إذا ذكر القدر فأمسكوا

.

9- ( صحيح ) إذا مر بالنطفة اثنتان و أربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها و خلق سمعها و بصرها و جلدها و لحمها و عظامها ثم قال: يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء و يكتب الملك ثم يقول: يا رب أجله فيقول ربك ما شاء و يكتب الملك ثم يقول: يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء و يكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على أمر و لا ينقص

10- ( صحيح ) اعملوا فكل ميسر لما خلق له

.

11- ( صحيح ) إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكا و يؤمر بأربع كلمات و يقال له: اكتب عمله و رزقه و أجله و شقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح فإن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار و إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة

12- ( صحيح ) إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها: النجوم و تكذيب بالقدر و حيف السلطان

13- ( صحيح ) إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار و إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة .

14- ( صحيح ) إن الرجل ليعمل عمل الجنة فيما يبدو للناس و هو من أهل النار و إن الرجل ليعمل عمل النار فيما يبدو للناس و هو من أهل الجنة .

15- ( حسن ) إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله

.

16- ( صحيح ) إن الله أخذ ذرية آدم من ظهره ثم ( أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى ثم أفاض بهم في كفيه فقال: هؤلاء في الجنة و هؤلاء في النار فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة و أهل النار ميسرون لعمل أهل النار )

17- ( صحيح ) إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر و الأبيض و الأسود و بين ذلك و السهل و الحزن و الخبيث و الطيب و بين ذلك

18- ( صحيح ) إن الله تعالى خلق الجنة و خلق النار فخلق لهذه أهلا و لهذه أهلا

19- ( صحيح ) إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة فألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى و من أخطأه ضل

20- ( صحيح ) إن الله تعالى وكل بالرحم ملكا يقول: أي رب نطفة أي رب علقة أي رب مضغة فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: أي رب شقي أم سعيد ؟ ذكر أو أنثى ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه (

21- ( صحيح ) إن الله خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال: هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا

22- ( صحيح ) إن الله قبض قبضة فقال: هذه إلى الجنة برحمتي و قبض قبضة فقال: هذه إلى النار و لا أبالي

.

23- ( حسن ) إن الله لو شاء أن لا يعصى ما خلق إبليس

.

24- ( صحيح ) إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتسور عليها الملك الذي يخلقها فيقول: يا رب أذكر أو أنثى ؟ فيجعله الله ذكرا أو أنثى ثم يقول: يا رب أسوي أو غير سوي ؟ فيجعله الله سويا أو غير سوي ثم يقول: يا رب ما رزقه ؟ ما أجله ؟ ما خلقه ؟ ثم يجعله الله شقيا أو سعيدا

25- ( صحيح ) إن أمر هذه الأمة لا يزال مقاربا حتى يتكلموا في الولدان و القدر .

26- ( صحيح ) إن أول شيء خلقه الله القلم فأمره فكتب كل شيء يكون .

27- ( صحيح ) إن أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب قال: ما أكتب ؟ قال: اكتب القدر ما كان و ما هو كائن إلى الأبد

28- ( صحيح ) إن أهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة و إن أهل النار ميسرون لعمل أهل النار .

29- ( صحيح ) إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها و تستوعب رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته .

30- ( صحيح ) إن لكل شيء حقيقة و ما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه

31- ( حسن ) إن ما قد قدر في الرحم سيكون

32- ( حسن ) إن موسى قال: يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا و نفسه من الجنة فأراه الله آدم قال أنت أبونا آدم ؟ فقال له آدم: نعم قال أنت الذي نفخ الله فيك من روحه و علمك الأسماء كلها و أمر الملائكة فسجدوا لك ؟ قال: نعم قال: فما حملك على أن أخرجتنا و نفسك من الجنة ؟ فقال له آدم: و من أنت ؟ قال: أنا موسى قال: أنت نبي بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء حجاب لم يجعل بينك و بينه رسولا من خلقه ؟ قال: نعم قال: فما وجدت أن ذلك كان في كتاب الله قبل أن أخلق ؟ قال: نعم قال: فبم تلومني في شيء سبق من الله فيه القضاء قبلي ؟ فحج آدم موسى فحج آدم موسى

33- ( صحيح ) أيها الناس اتقوا الله و أجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها و إن أبطأ عنها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب خذوا ما حل و دعوا ما حرم

34- ( صحيح ) الإيمان: أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره

35- ( صحيح ) الإيمان: أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و تؤمن بالجنة و النار و الميزان و تؤمن بالبعث بعد الموت و تؤمن بالقدر خيره و شره

36- ( صحيح ) ثلاث أخاف على أمتي: الاستسقاء بالأنواء و حيف السلطان و تكذيب بالقدر

.

37- ( حسن ) ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفا و لا عدلا: عاق و منان و مكذب بالقدر

38- ( صحيح ) خلق الله آدم فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم اللبن ثم ضرب كتفه اليسرى فخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم قال: هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي .

39- ( حسن ) خلق الله يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا و خلق فرعون في بطن أمه كافرا

.

40- ( حسن ) الرزق أشد طلبا للعبد من أجله

41- ( صحيح ) سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر

42- ( صحيح ) السعيد من سعد في بطن أمه و الشقي من شقي في بطن أمه

صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض ، ولا يدخلان الجنة: القدرية والمرجئة.

43- ( صحيح ) الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا و لو عاش لأرهق أبويه طغيانا و كفرا

44- ( صحيح ) فرغ إلى ابن آدم من أربع: الخلق و الخلق و الرزق و الأجل

45- ( صحيح ) فرغ الله إلى كل عبد من خمس: من عمله و أجله و رزقه و أثره و مضجعه

46- ( صحيح ) فرغ الله من أربع: من الخلق و الخلق و الرزق و الأجل

47- ( صحيح ) فرغ الله من المقادير و أمور الدنيا قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة

48- ( صحيح ) قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات و الأرضين بخمسين ألف سنة

49- ( حسن ) القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم و إن ماتوا فلا تشهدوهم

50- ( صحيح ) كتب الله تعالى مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة و عرشه على الماء

51- ( حسن ) كل امرئ مهيأ لما خلق له

52- ( صحيح ) كل شيء بقدر حتى العجز و الكيس

53- ( صحيح ) كل ميسر لما خلق له

54- ( حسن ) كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار فاسلكوا أي طريق شئتم فأي طريق سلكتم وردتم على أهله

55- ( صحيح ) كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار و هما طريقان فأيهما أخذتم أدركتم إليه

56- ( حسن )لكل أمة مجوس و مجوس أمتي الذين يقولون لا قدر إن مرضوا فلا تعودوهم و إن ماتوا فلا تشهدوهم

57- ( حسن ) لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت

58- ( صحيح )لو أن الله عذب أهل سمواته و أهل أرضه لعذبهم و هو غير ظالم لهم و لو رحمهم لكانت رحمته لهم خير من أعمالهم و لو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطأك لم يكن ليصيبك و لو مت على غير هذا لدخلت النار

59- ( صحيح ) لو قضي كان

60- ( صحيح ) ما قدر الله لنفس أن يخلقها إلا هي كائنة

61- ( صحيح ) ما قدر في الرحم سيكون

62- ( صحيح ) ما من نفس منفوسة إلا و قد كتب الله مكانها من الجنة و النار و إلا و قد كتبت شقية أو سعيدة قيل: أفلا نتكل ؟ قال: لا اعملوا و لا تتكلوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة و أما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة

63- ( صحيح ) من خلقه الله لواحدة من المنزلتين وفقه لعملها (

64- ( حسن ) المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز و إن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا و كذا و لكن قل: قدر الله و ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل

65- ( صحيح ) لا تستبطئوا الرزق فإنه لم يكن عبد ليموت حتى يبلغه آخر رزق هو له فاتقوا الله و أجملوا في الطلب أخذ الحلال و ترك الحرام

66- ( صحيح ) لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره و شره حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه

67- ( صحيح ) يا عائشة ! إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها و هم في أصلاب آبائهم و خلق للنار أهلا خلقهم لها و هم في أصلاب آبائهم

68- ( صحيح )يا غلام ! إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله و اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك و لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك جفت الأقلام و رفعت الصحف

69- ( صحيح )يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين ليلة فيقول: يا رب ! ماذا ؟ أشقى أم سعيد ؟ أذكر أم أنثى ؟ فيقول الله فيكتبان و يكتب عمله و أثره و مصيبته و رزقه و أجله ثم تطوى الصحيفة فلا يزاد على ما فيها و لا ينقص

( حم م ) عن حذيفة بن أسي
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

== الداعى للخير كفاعلة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 01-07-2017, 09:28 PM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
افتراضي زيارة المسجد الاقصى


زيارة المسجد الاقصى

بسم الله الرحمن الرحيم

الآية: 1 {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير}


1-فِي " زِيَارَةِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ " ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ { لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَمَسْجِدِي هَذَا }

2- وَاتَّفَقَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى اسْتِحْبَابِ السَّفَرِ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ لِلْعِبَادَةِ الْمَشْرُوعَةِ فِيهِ : كَالصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالِاعْتِكَافِ

3-وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي صَحِيحِهِ { أَنَّ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَ رَبَّهُ ثَلَاثًا : مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدِ مِنْ بَعْدِهِ وَسَأَلَهُ حُكْمًا يُوَافِقُ حُكْمَهُ وَسَأَلَهُ أَنَّهُ لَا يَؤُمُّ أَحَدٌ هَذَا الْبَيْتَ لَا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إلَّا غُفِرَ لَهُ }

4-وَلِهَذَا كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِي إلَيْهِ فَيُصَلِّي فِيهِ وَلَا يَشْرَبُ فِيهِ مَاءً لِتُصِيبَهُ دَعْوَةُ سُلَيْمَانَ لِقَوْلِهِ " لَا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ " فَإِنَّ هَذَا يَقْتَضِي إخْلَاصَ النِّيَّةِ فِي السَّفَرِ إلَيْهِ وَلَا يَأْتِيهِ لِغَرَضِ دُنْيَوِيٍّ وَلَا بِدْعَةٍ .

5-وَتَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ فِيمَنْ نَذَرَ السَّفَرَ إلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ فِيهِ أَوْ الِاعْتِكَافِ فِيهِ هَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ الْوَفَاءُ بِنَذْرِهِ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ وَهُمَا قَوْلَانِ لِلشَّافِعِيِّ . أَحَدُهُمَا : يَجِبُ الْوَفَاءُ بِهَذَا النَّذْرِ وَهُوَ قَوْلُ الْأَكْثَرِينَ :

مِثْلِ مَالِكٍ وَأَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِمَا .

وَالثَّانِي : لَا يَجِبُ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ فَإِنَّ مِنْ أَصْلِهِ أَنَّهُ لَا يَجِبُ بِالنَّذْرِ إلَّا مَا كَانَ جِنْسُهُ وَاجِبًا بِالشَّرْعِ فَلِهَذَا يُوجِبُ نَذْرَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّ جِنْسَهَا وَاجِبٌ بِالشَّرْعِ وَلَا يُوجِبُ نَذْرَ الِاعْتِكَافِ فَإِنَّ الِاعْتِكَافَ لَا يَصِحُّ عِنْدَهُ إلَّا بِصَوْمِ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ .

6- وَأَمَّا الْأَكْثَرُونَ فَيَحْتَجُّونَ بِمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ { مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلَا يَعْصِهِ } فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوَفَاءِ بِالنَّذْرِ لِكُلِّ مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ وَلَمْ يَشْتَرِطْ أَنْ تَكُونَ الطَّاعَةُ مِنْ جِنْسِ الْوَاجِبِ بِالشَّرْعِ وَهَذَا الْقَوْلُ أَصَحُّ .

7-وَهَكَذَا النِّزَاعُ لَوْ نَذَرَ السَّفَرَ إلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَأَمَّا لَوْ نَذَرَ إتْيَانَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لِحَجِّ أَوْ عُمْرَةٍ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوَفَاءُ بِنَذْرِهِ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ .

8- وَالْمَسْجِدُ الْحَرَامُ أَفْضَلُ الْمَسَاجِدِ وَيَلِيهِ مَسْجِدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَلِيهِ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ { عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنْ الْمَسَاجِدِ إلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ } .

9- وَاَلَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَوَى أَحْمَد وَالنَّسَائِي وَغَيْرُهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَنَّ الصَّلَاةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ } وَأَمَّا فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَقَدْ رُوِيَ " أَنَّهَا بِخَمْسِينَ صَلَاةٍ " وَقِيلَ " بِخَمْسِمِائَةِ صَلَاةٍ " وَهُوَ أَشْبَهُ .

10-وَلَوْ نَذَرَ السَّفَرَ إلَى " قَبْرِ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ " أَوْ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ إلَى " الطُّورِ " الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ إلَى

" جَبَلِ حِرَاءَ " الَّذِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَبَّدُ فِيهِ وَجَاءَهُ الْوَحْيُ فِيهِ أَوْ الْغَارِ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمَقَابِرِ وَالْمَقَامَاتِ وَالْمَشَاهِدِ الْمُضَافَةِ إلَى بَعْضِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَشَايِخِ أَوْ إلَى بَعْضِ الْمَغَارَاتِ أَوْ الْجِبَالِ :

لَمْ يَجِبْ الْوَفَاءُ بِهَذَا النَّذْرِ بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ فَإِنَّ السَّفَرَ إلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ مَنْهِيٌّ عَنْهُ ؛ لِنَهْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ } فَإِذَا كَانَتْ الْمَسَاجِدُ الَّتِي هِيَ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ الَّتِي أَمَرَ فِيهَا بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ قَدْ نَهَى عَنْ السَّفَرِ إلَيْهَا - حَتَّى مَسْجِدِ قُبَاء الَّذِي يُسْتَحَبُّ لِمَنْ كَانَ بِالْمَدِينَةِ أَنْ يَذْهَبَ إلَيْهِ لِمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

{ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي قُبَاء كُلَّ سَبْتٍ رَاكِبًا وَمَاشِيًا }

وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاء لَا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ : كَانَ لَهُ كَعُمْرَةِ } قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

11-فَإِذَا كَانَ مِثْلُ هَذَا يَنْهَى عَنْ السَّفَرِ إلَيْهِ وَيَنْهَى عَنْ السَّفَرِ إلَى الطُّورِ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ وَكَمَا ذَكَرَ مَالِكٌ الْمَوَاضِعَ الَّتِي لَمْ تُبْنَ لِلصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ؛ بَلْ يُنْهَى عَنْ اتِّخَاذِهَا مَسَاجِدَ فَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي مَرَضِ مَوْتِهِ

{ لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا آثَارَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مَا فَعَلُوا قَالَتْ عَائِشَةُ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأُبْرِزَ قَبْرُهُ وَلَكِنْ كُرِهَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا } .

وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

{ إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ أَلَّا فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ فَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ } وَلِهَذَا لَمْ يَكُنْ الصَّحَابَةُ يُسَافِرُونَ إلَى شَيْءٍ مِنْ مَشَاهِدِ الْأَنْبِيَاءِ لَا مَشْهَدِ إبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَلَا غَيْرِهِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ صَلَّى فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ رَكْعَتَيْنِ كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ وَلَمْ يُصَلِّ فِي غَيْرِهِ وَأَمَّا مَا يَرْوِيهِ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ { أَنَّهُ صَلَّى فِي الْمَدِينَةِ وَصَلَّى عِنْدَ قَبْرِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَصَلَّى عِنْدَ قَبْرِ الْخَلِيلِ }

فَكُلُّ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ مَكْذُوبَةٌ مَوْضُوعَةٌ


واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 01-07-2017, 11:15 PM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
افتراضي :فضائل مهاجر ابراهيم

:فضائل مهاجر ابراهيم علية السلام الشام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


نتكلم على الشام ونقول


1-. وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ : فَدِينُ الْإِسْلَامِ بِالشَّامِ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ وَشَرَائِعُهُ أَظْهَرُ مِنْهُ بِغَيْرِهِ . هَذَا أَمْرٌ مَعْلُومٌ بِالْحِسِّ وَالْعَقْلِ وَهُوَ كَالْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ وَقَدْ دَلَّتْ النُّصُوصُ عَلَى ذَلِكَ : مِثْلُ مَا رَوَى أَبُو دَاوُد فِي سُنَنِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إبْرَاهِيمَ }


2-وَفِي سُنَنِهِ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَوْلَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { إنَّكُمْ سَتُجَنِّدُونَ أَجْنَادًا : جُنْدًا بِالشَّامِ وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ وَجُنْدًا بِالْعِرَاقِ فَقَالَ ابْنُ خَوْلَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اخْتَرْ لِي فَقَالَ : عَلَيْك بِالشَّامِ ؛ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مَنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إلَيْهَا خِيرَتُهُ مَنْ خَلْقِهِ فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ وَلْيَتَّقِ مِنْ غَدْرِهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ } .


3-وَكَانَ الْخَوَالِي يَقُولُ : مَنْ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِهِ فَلَا ضَيْعَةَ عَلَيْهِ . وَهَذَانِ نَصَّانِ فِي تَفْضِيلِ الشَّامِ . 4- وَفِي مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :


{ لَا يَزَالُ أَهْلُ الْمَغْرِبِ ظَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ } قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَد : أَهْلُ الْمَغْرِبِ هُمْ أَهْلُ الشَّامِ وَهُوَ كَمَا قَالَ ؛ فَإِنَّ هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ فِي ذَاكَ الزَّمَانِ كَانُوا يُسَمُّونَ أَهْلَ نَجْدٍ وَالْعِرَاقِ أَهْلَ الْمَشْرِقِ وَيُسَمُّونَ أَهْلَ الشَّامِ أَهْلَ الْمَغْرِبِ ؛ لِأَنَّ التَّغْرِيبَ وَالتَّشْرِيقَ مِنْ الْأُمُورِ النِّسْبِيَّةِ فَكُلُّ مَكَانٍ لَهُ غَرْبٌ وَشَرْقٌ ؛ فَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ فِي الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ فَمَا تَغَرَّبَ عَنْهَا فَهُوَ غُرْبَةٌ وَمَا تَشَرَّقَ عَنْهَا فَهُوَ شرقة .


5- . وَقَوْلِهِ { رَأَيْت كَأَنَّ عَمُودَ الْكِتَابِ - وَفِي رِوَايَةٍ - عَمُودَ الْإِسْلَامِ أُخِذَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَأَتْبَعْته نَظَرِي فَذُهِبَ بِهِ إلَى الشَّامِ }


6-وَعَمُودُ الْكِتَابِ وَالْإِسْلَامِ مَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ وَهُمْ حَمَلَتُهُ الْقَائِمُونَ بِهِ .


7-وَمِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { عُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ } وَمِثْلُ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ } .


8- وَفِيهِمَا أَيْضًا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ : " وَهُمْ بِالشَّامِ " وَفِي تَارِيخِ الْبُخَارِيِّ قَالَ : " وَهُمْ بِدِمَشْقَ " وَرُوِيَ : " وَهُمْ بِأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ " 9-وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضًا عَنْ ابْنِ عُمَرَ { عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ مُظِلَّةٌ أَجْنِحَتَهَا بِالشَّامِ } .


10- . وَقَدْ دَلَّ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَمَا رُوِيَ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ مَعَ مَا عُلِمَ بِالْحِسِّ وَالْعَقْلِ وَكُشُوفَاتِ الْعَارِفِينَ :


أَنَّ الْخَلْقَ وَالْأَمْرَ ابْتَدَآ مِنْ مَكَّةَ أُمِّ الْقُرَى فَهِيَ أُمُّ الْخَلْقِ وَفِيهَا اُبْتُدِئَتْ الرِّسَالَةُ الْمُحَمَّدِيَّةُ الَّتِي طَبَقَ نُورُهَا الْأَرْضَ وَهِيَ جَعَلَهَا اللَّهُ قِيَامًا لِلنَّاسِ : إلَيْهَا يُصَلُّونَ وَيَحُجُّونَ وَيَقُومُ بِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ مَصَالِحِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ . فَكَانَ الْإِسْلَامُ فِي الزَّمَانِ الْأَوَّلِ ظُهُورُهُ بِالْحِجَازِ أَعْظَمَ


11-وَدَلَّتْ الدَّلَائِلُ الْمَذْكُورَةُ عَلَى أَنَّ " مُلْكَ النُّبُوَّةِ " بِالشَّامِ وَالْحَشْرَ إلَيْهَا . فَإِلَى بَيْت الْمَقْدِسِ وَمَا حَوْلَهُ يَعُودُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ . وَهُنَاكَ يُحْشَرُ الْخَلْقُ . وَالْإِسْلَامُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَكُونُ أَظْهَرَ بِالشَّامِ .


12-وَكَمَا أَنَّ مَكَّةَ أَفْضَلُ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَوَّلُ الْأُمَّةِ خَيْرٌ مِنْ آخِرِهَا . وَكَمَا أَنَّهُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَعُودُ الْأَمْرُ إلَى الشَّامِ كَمَا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى . فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - وَهُوَ بِالشَّامِ . فَالْأَمْرُ مِسَاسُهُ كَمَا هُوَ الْمَوْجُودُ وَالْمَعْلُومُ .


13-وَقَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ عَلَى بَرَكَةِ الشَّامِ فِي خَمْسِ آيَاتٍ : قَوْلُهُ : { وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } وَاَللَّهُ تَعَالَى إنَّمَا أَوْرَثَ بَنِي إسْرَائِيلَ أَرْضَ الشَّامِ . وَقَوْلُهُ :


{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } وَقَوْلُهُ : { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } وَقَوْلُهُ :


{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا } وقَوْله تَعَالَى { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً } الْآيَةُ . فَهَذِهِ خَمْسُ آيَاتٍ نُصُوصٍ . و " الْبَرَكَةُ " تَتَنَاوَلُ الْبَرَكَةَ فِي الدِّينِ وَالْبَرَكَةَ فِي الدُّنْيَا . وَكِلَاهُمَا مَعْلُومٌ لَا رَيْبَ فِيهِ . فَهَذَا مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةِ وَالْغَالِبِ .


14-وَأَمَّا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَقَدْ يَكُونُ مُقَامُهُ فِي غَيْرِ الشَّامِ أَفْضَلَ لَهُ كَمَا تَقَدَّمَ . وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ لَوْ خَرَجُوا عَنْهَا إلَى مَكَانٍ يَكُونُونَ فِيهِ أَطْوَعَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ لَكَانَ أَفْضَلَ لَهُمْ .


15 وقد دلت الاثار على ان الارض لا تقدس احدا ولكن اى ارض فيها الانسان لله اطوع ولذنوبة اقصر خيرا من الارض التى يكون فيها اقصر -وَقَدْ كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - يَقُولُ لَهُ : هَلُمَّ إلَى الْأَرْضِ


الْمُقَدَّسَةِ فَكَتَبَ إلَيْهِ سَلْمَانُ : إنَّ الْأَرْضَ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الرَّجُلَ عَمَلُهُ . وَهُوَ كَمَا قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ؛ فَإِنَّ مَكَّةَ - حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى - أَشْرَفُ الْبِقَاعِ وَقَدْ كَانَتْ فِي غُرْبَةِ الْإِسْلَامِ دَارَ كُفْرٍ وَحَرْبٍ يَحْرُمُ الْمُقَامُ بِهَا وَحَرَّمَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَنْ يَرْجِعَ إلَيْهَا الْمُهَاجِرُونَ فَيُقِيمُوا بِهَا وَقَدْ كَانَتْ الشَّامُ فِي زَمَنِ مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَبْلَ خُرُوجِهِ بِبَنِي إسْرَائِيلَ دَارَ الصَّابِئَةِ الْمُشْرِكِينَ الْجَبَابِرَةِ الْفَاسِقِينَ وَفِيهَا قَالَ تَعَالَى لِبَنِي إسْرَائِيلَ : { سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ } .


16 - فَإِنَّ كَوْنَ الْأَرْضِ " دَارَ كُفْرٍ " أَوْ " دَارَ إسْلَامٍ أَوْ إيمَانٍ " أَوْ " دَارَ سِلْمٍ " أَوْ " حَرْبٍ " أَوْ " دَارَ طَاعَةٍ " أَوْ مَعْصِيَةٍ " أَوْ " دَارَ الْمُؤْمِنِينَ " أَوْ " الْفَاسِقِينَ " أَوْصَافٌ عَارِضَةٌ ؛ لَا لَازِمَةٌ . فَقَدْ تَنْتَقِلُ مِنْ وَصْفٍ إلَى وَصْفٍ كَمَا يَنْتَقِلُ الرَّجُلُ بِنَفْسِهِ مِنْ الْكُفْرِ إلَى الْإِيمَانِ وَالْعِلْمِ وَكَذَلِكَ بِالْعَكْسِ .


17- وَأَمَّا الْفَضِيلَةُ الدَّائِمَةُ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَمَكَانٍ فَفِي الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ } الْآيَةُ .


18- . فَلَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَلْتَفِتَ إلَى فَضْلِ الْبُقْعَةِ فِي فَضْلِ أَهْلِهَا مُطْلَقًا ؛ بَلْ يُعْطَى كُلُّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ وَلَكِنَّ الْعِبْرَةَ بِفَضْلِ الْإِنْسَانِ فِي إيمَانِهِ وَعَمَلِهِ الصَّالِحِ وَالْكَلِمِ الطَّيِّبِ ثُمَّ قَدْ يَكُونُ بَعْضُ الْبِقَاعِ أَعْوَنَ عَلَى بَعْضِ الْأَعْمَالِ كَإِعَانَةِ مَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الطَّوَافِ وَالصَّلَاةِ الْمُضَعَّفَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ .


واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين


الداعى للخير كفاعلة
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 02-07-2017, 05:35 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
59 59 ـ ( الترغيب في الخوف وفضله )


ـ ( الترغيب في الخوف وفضله )


قال تعالى


بسم الله الرحمن الرحيم


51- {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}


ـ ( الترغيب في الخوف وفضله )

1- (صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فذكرهم إلى أن قال ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله


2- (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة فقال بعضهم لبعض عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله فادعوا الله بأوثق أعمالكم فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا فلما قربت نفسها تركتها فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا فإذا استيقظا شربا فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر وقال الثالث اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل لي نصف النهار فأعطيته أجرا فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من ذلك المال ثم جاء يطلب أجره فقلت خذ هذا كله ولو شئت لم أعطيه إلا أجره الأول فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال الحجر وخرجوا يتماشون ورواه البخاري ومسلم



3- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يسرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك ففعلت فإذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا رب أو قال مخافتك فغفر له


وفي رواية

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مت فحرقوه ثم ذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا به ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر أن يجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله تعالى له

رواه البخاري ومسلم


4- (صحيح ) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا فقال لبنيه لما حضر أي أب كنت لكم قالوا خير أب قال فإني لم أعمل خيرا قط فإذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في ريح عاصف ففعلوا فجمعه الله فقال ما حملك فقال مخافتك فتلقاه برحمته

رواه البخاري ومسلم

رغسه معناه أكثر له منه وبارك له فيه


5- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة


وفي لفظ لمسلم إن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي أي من أجلي



6-(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه جل وعلا أنه قال

(صحيح ) وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة


7- (صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة

أدلج إذا سار من أول الليل ومعنى الحديث أن من خاف ألزمه الخوف إلى السلوك إلى الآخرة والمبادرة بالأعمال الصالحة خوفا من القواطع والعوائق


8-(حسن موقوف) وعن بهز بن حكيم قال أمنا زرارة بن أوفى رضي الله عنه في مسجد بني قشير فقرأ المدثر فلما بلغ فإذا نقر في الناقور المدثر 01 خر ميتا


9- (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته رواه مسلم


10- (حسن) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هل أتى على الإنسان حين من الدهر الإنسان 1 حتى ختمها ثم قال إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون

أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع قدم إلا ملك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله والله لوددت أني شجرة تعضد رواه البخاري


أطت من الأطيط وهو صوت القتب والرحل ونحوهما إذا كان فوقه ما يثقله

ومعناه أن السماء من كثرة ما فيها من الملائكة العابدين أثقلها حتى أطت والصعدات ب هي الطرقات


11-(صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين متفق علية


(صحيح ) وفي رواية

بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال عرضت علي الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين

الخنين هو البكاء مع غنة بانتشار الصوت من الأنف


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 02-07-2017, 06:06 AM
سراج منير سراج منير غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 597
59 59 قُلْ هُوَ الْقَادِر


قُلْ هُوَ الْقَادِر


بسم الله الرحمن الرحيم


الآية : 65 {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ}


ومن معنى اسمة القادر : ما جاء في إثبات القدرة


قال الله جل ثناؤه : قل هو القادر وقال عز وجل : بلى قادرين على أن نسوي بنانه وقال تبارك وتعالى : وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون وكان الأستاذ أبو إسحاق رحمه الله يقول : من أسامي صفات الذات ما يعود إلى القدرة منها القاهر ومعناه الغالب ومنها القهار ومعناه الذي لا يقصد إلا ويغلب ومنها القوي ومعناه المتمكن من كل مراد ، ومنها المقتدر ومعناه الذي لا يرده شيء عن المراد ومنها القادر ومعناه إثبات القدرة ومنها ذو القوة المتين ومعناه : نفي النهاية في القدرة ، وتعميم المقدورات وروي في بعض الأخبار الغلاب ومعناه يكره على ما يريد ولا يكره على ما يراد


1-
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، أَوْ قَالَ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، أَوْ قَالَ : فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي ، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ، وَعَجِّلْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الصَّحِيحِ" ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ


2-
عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُنَا الأَمْرَ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ

3- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلْمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ الاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ يَقُولُ : إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الشَّيْءَ فَلْيَقُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ جَابِرٍ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ وَهُوَ ابْنُ الْهَادِ ، أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ شُرَحْبِيلَ أَخْبَرَهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، هَذَا الْحَدِيثَ سَوَاءً ، وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


4- ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ ، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي يَأْلَمُ مِنْ جَسَدِكِ وَقُلْ : بِسْمِ اللهِ ثَلاثًا ، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحِ" ، عَنْ حَرْمَلَةَ

5- عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّيْنَا مَعَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَلاةً ، فَخَفَّفَ فِيهَا ، فَلَمَّا انْصَرَفَ مَعَهُ رَجُلٌ وَهُوَ أَبِي ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ : إِنِّي دَعَوْتُ بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِ الْغَيْبِ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ، وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ


6- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : بَعَثَنِي الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْتُهُ مُمْسِيًا وَهُوَ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَ : فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ قَالَ : فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ فِيهِ : سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَالْكَرَمِ


7-
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلاَّ مَنْ عَافَيْتُهُ ،فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ، وَمَنْ عَلِمَ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ ، فَاسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ بِقُدْرَتِي وَلا أُبَالِي ، وَكُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ ، فَاسْأَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ ، فَاسْأَلُونِي أُغْنِكُمْ ، فَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ ، وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمُ اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَسَأَلَنِي كُلُّ سَائِلٍ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ ، فَأَعْطَيْتُهُ فَلَمْ يَنْقُصْ مُلْكِي إِلاَّ كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ عَلَى شَفَةِ الْبَحْرِ ، فَغَرَزَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ نَزَعَهَا ، ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ عَطَائِي كَلامٌ ، وَعَذَابِي كَلامٌ ، وَإِنَّمَا قَوْلِي لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلِذِكْرِ الْقُدْرَةِ فِيهِ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثٍ آخَرَ


8- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ وَلا أُبَالِي ، مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا



9- مُجَاهِدًا ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ ، فَقَالَهَا يَطْلُبُ بِهَا مَا عِنْدَهُ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَرْبَعَةَ آلافِ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.


10- ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : مَنْ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ ، كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِهَا ثَمَانِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا ثَمَانِينَ أَلْفَ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا ثَمَانِينَ أَلْفَ دَرَجَةٍ


11
- صَفِيَّةُ بِنْتُ عُلَيْبَةَ ، وَدُحَيْبَةُ بِنْتُ عُلَيْبَةَ : أَنَّ قَيْلَةَ كَانَتْ إِذَا أَخَذَتْ حَظَّهَا مِنَ الْمَضْجَعِ قَالَتْ : بِاسْمِ اللهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَى اللهِ ، وَوضَعْتُ جَنْبِي لِرَبِّي ، وَاسْتَغْفَرْتُ لِذَنْبِي ، فَتَقُولُ هَذَا مِرَارًا.

ثُمَّ تَقْرَأُ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ عَشْرَ آيَاتٍ ، ثُمَّ تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَتَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِكَلِمَاتِهِ التَّامَّاتِ اللاتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا ، وَشَرِّ مَا يَنْزِلُ فِي الأَرْضِ ، وَشَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ، وَمِنْ شَرِّ طَارِقِ اللَّيْلِ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ ، آمَنْتُ بَاللَّهِ ، وَاعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ لِقُدْرَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي ذَلَّ لِعِزَّتِهِ كُلُّ شَيْءٍ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَشَعَ لِمُلْكِهِ كُلُّ شَيْءٍ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ ، وَبِجِدِّكَ الأَعْلَى وَاسْمِكَ الأَكْبَرِ ، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ اللاتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْنَا نَظْرَةً مَرْحُومَةً ، لا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ ، وَلا فَقْرًا إِلاَّ جَبَرْتَهُ ، وَلا عَدُوًّا إِلاَّ أَهْلَكْتَهُ وَلا دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ ، وَلا عُرْيَانًا إِلاَّ كَسَوْتَهُ وَلا أَمْرًا لَنَا فِيهِ صَلاحٌ مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلاَّ أَعْطَيْتَنَاهُ يَا رَحْمَنُ ، آمَنْتُ بِاللَّهِ ، اعْتَصَمْتُ بِهِ ، ثُمَّ تَقُولُ : سُبْحَانَ اللهِ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، ثُمَّ تَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، ثُمَّ تَحْمَدُ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ثُمَّ تَقُولُ لَهُمَا : يَا بِنْتَيَّ ، إِنَّ هَذِهِ رَأْسُ الْمِائَةِ ، وَإِنِّي حُدِّثْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ ابْنَتَهُ أَتَتْهُ تَسْتَخْدِمُهُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلا أَدُلُّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنَ الْخَادِمِ ؟ فَقَالَتْ : بَلَى فَأَمَرَهَا بِهَذِهِ الْمِائَةِ


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

الداعى للخير كفاعلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 235.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 229.11 كيلو بايت... تم توفير 5.97 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]